وكانت الأتراكُ قد عَزَموا على توليةِ محمَّدِ بنِ الواثق، فاستصغروه فتَرَكوه وعَدَلوا إلى أخيه جعفر، وكان عُمُره إذ ذاك ستًّا وعشرين سنة، وكان الذي ألبَسَه خِلعةَ الخلافة أحمدَ بن أبي دؤاد القاضي، وكان هو أوَّلَ مَن سلَّم عليه بالخلافةِ، وبايعه الخاصَّةُ والعامَّةُ، وكانوا قد اتَّفَقوا على تسميته بالمنتَصِر بالله، إلى صبيحةِ يوم الجمعة، فقال ابنُ أبي دؤاد: رأيت أن يلقَّبَ بالمتوكِّل على الله، فاتَّفَقوا على ذلك، وكُتِبَ إلى الآفاق.
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0