فتح الرَّشيدُ هرقلةَ، وكان سببُ مَسيرِه إليها ما حصل سنةَ سبعٍ وثمانين ومائة، من غَدرِ نقفور، فحاصرَ الرَّشيدُ هرقلة ثلاثين يومًا وسَبى أهلَها، وكان قد دخل البلادَ في مائة ألف وخمسة وثلاثين ألفًا من المرتَزِقة، سوى الأتباعِ والمتطَوِّعة، ومَن لا ديوان له، وأناخ عبدُ الله بن مالك على ذي الكلاع، ووجَّه داود بن عيسى بن موسى سائرًا في أرضِ الرُّوم في سبعين ألفًا، ففتَحَ الله عليه، وفتح شراحيل بن معن بن زائدة حِصنَ الصقالبة ودلسة، وافتتح يزيدُ بن مخلد الصفصاف وملقونية، كما أجبَرَ نقفور على دفْعِ جزيةٍ كبيرةٍ للمسلمين وإلزامه بها، فبعث نقفور بالخَراجِ والجِزية عن رأسِه أربعةَ دنانير، وعن رأسِ ولده دينارين، وعن بطارقتِه كذلك، وكتب نقفور إلى الرشيدِ في جاريةٍ مِن سَبيِ هرقلة كان خطَبَها لولَدِه، فأرسلَها إليه.
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0