آه لبرقٍ ومضا


هاج غرامي ومضى


كأنه لمّا بدا


لمع سيوفٍ تنتضى


أو التواء حيّةٍ


قتلته فنضنضا


ويا لريحٍ نسمت


من ساكني ذات الإضا


مريضة لم تستطع


من ضعفها أن تنهضا


فاحتبست على الربى


وكل خبتٍ روضا


حتى غادت لطيمةً


مفضوضةً على الفضا


يا برق يا ريح معاً


تركتماني حرضا


ما لكما أ وقدتما


على الحشا جمر الغضا


واحزناً على الصبى


أكان ديناً يقتضى


عارية فاستوديت


لا بل حصى ما قبضا


عاد برغم معطسي


ذاك الغداف أبيضا


وعاد حقي بطلا


وعاد جسمي عرضا


لهفي على عهد الصبي


افلت عني وانقضى


جار عليه الشيب لم


أ أن قضا فلا قضا


أظلمت الدنيا على


عيني لما أن أضا


من الذي أشكو إذا


صار الطبيب ممرضا


عوضت من برد الصبي


سحقاً وبئس عوضا


ومن نشاط ميعتي


وجداً طويلاً ومضا


آه على شبيبةٍ


بنيانها قوضا


لأقصرن خاطري


إذا شدا أو قرصا


على مراثيها فقد


أبقت بقلبي مرضا


بل أنظم المدح لمن


كان له مفترضا


لناصر الإسلام مج


د الدين ذاك المرتضى


غيث الندى إذا الندى


على العفاة غيضا


ليث الردى إذا غدا


على العدى ممتعضا


ذو ورعٍ لم يرتقب


سوى الآله غرضا


ولم يكن لأحدٍ


عليه أن يعترضا


ولم تهمّ رجله


لزلةٍ أن تدحضا


يحرم عينيه إذا


آب الظلام الغمضا


لطاعة الله فلا


تراه فيها غرضا


إلا مجداً مدنياً


في شوطها مرتكضا


ملء الجفون فضضاً


ملء الفؤاد مضضا


من خشية الله عسى


يفوز منه بالرضا