"أرأيت كيف تزعزع الأجيال؟!
أعلمت كيف تضعضع الأحوال؟!
أسمعت كيف تزلزل الدنيا معاً؟!
أظننت كيف تراكم الأهوال؟!
لا، ما رأيت ولا علمت ولا سمعت
ولا ظننت، تناهت الأقوال
إن لم يكن من ذاك عندك مخبر
فانظر على طود العلى ينهال
وانظر إلى وزر الورى متزلزلاً
بيد المنية ينتحى ويزال
وانظر إلى الآمال كيف تقاصرت
مذ حكمت في شأنها الآجال
وانظر إلى جودي جودٍ سائرٍ
أنّى أقلّته الغداة رجال
هذاك مجد الدين سار لمقصدٍ
ما إن يرام لسالكيه مآل
الأريحي الندب فيما نابه
والهبرزي المنعم البذال
حر كريم ما أحال مقاله
يوماً ولا ما قال فيه محال
إن قال صدّق بالفعال مقاله
وكذا المقال تزينه الأفعال
فنعاء مجد الدين المدين الذي
قد كان قبل بمجده يختال
ولناصر الإسلام فانع فقد غدا
أنصاره وهم له خذال
من ذا يطيف السائلون ببابه
ولهم عليه بسطة ودلال
من يشتري الهلاك من صرف الردى
فهم على جدوى يديه عيال
أنّى أتيح له حمامٌ عاجلٌ
ومن المنايا ريث وعجال
نادى الردى فأجابه ولو أنه
غير الردى نادى لطال جدال
أتت المنية تجتديه روحه
وهو الجواد الماجد المفضال
فأجابها طوعاً إلى مطلوبها
إن الكريم على العلى يحتال
فمن الذي إن جئته لملمةٍ
يكفيك منه الغوث والأشبال
إن جئت تستجديه ردك جوده
ولماء وجهك روضٌ وجمال
وعلى عداك له إذا استنجدته
يوم الجدال أسنة ونصال
أودى الذي بنكاله ونواله
صرف البلاء وحيزت الأموال
يا دهر فابك دماً عليه فإنه
قد كان عذرك في الذي تقتال
ولئن ظلمت لقد ظلمت بماجدٍ
ما إن له في العالمين مثال
ثلم العلى بوفاته فعقودها
منحلّة وسروحها أهمال
يا مجد دين الله والصدر الذي
غاضت لو شك وفاته الآمال
يا ناصر الإسلام لم ينصرك عن
ريب الردى الأموال والأبطال
قسماً لو أن الموت باعك لاغتدى
كل الأنام ليقتدوا ويغالوا
فاذهب كما ذهب الحيا عن معشرٍ
حطمتهم الأزمات حتى عالوا
فلئن تكأدك الزمان بريبه
إن الزمان لمثلها فعّال
لهفي عليه لمكرماتٍ شادها
لاشك أن عمادها سيمال
لهفي عليه لمقبرٍ قد عريت
أعضاؤه واسترخت الأوصال
لهفي على أوراده في ليله
والخلق في ورد الرقاد نهال
بل لهف زهدٍ لو تقسم شائعاً
لغدا الأنام وكلهم أبدال
ولئن ذهبت لتخلفنك مكارم
مذخورة أعمارهن طوال
ولتخلفنك من صميمك معشر
ضربت بطيب ثناهم الأمثال
هاذاك فخر الدين ثم بهاؤه
وشهابه راعاهم الإقبال
وابناك شمس الدين ثمة تاجه
ما ناح قمريّ وأورق ضال"
أعلمت كيف تضعضع الأحوال؟!
أسمعت كيف تزلزل الدنيا معاً؟!
أظننت كيف تراكم الأهوال؟!
لا، ما رأيت ولا علمت ولا سمعت
ولا ظننت، تناهت الأقوال
إن لم يكن من ذاك عندك مخبر
فانظر على طود العلى ينهال
وانظر إلى وزر الورى متزلزلاً
بيد المنية ينتحى ويزال
وانظر إلى الآمال كيف تقاصرت
مذ حكمت في شأنها الآجال
وانظر إلى جودي جودٍ سائرٍ
أنّى أقلّته الغداة رجال
هذاك مجد الدين سار لمقصدٍ
ما إن يرام لسالكيه مآل
الأريحي الندب فيما نابه
والهبرزي المنعم البذال
حر كريم ما أحال مقاله
يوماً ولا ما قال فيه محال
إن قال صدّق بالفعال مقاله
وكذا المقال تزينه الأفعال
فنعاء مجد الدين المدين الذي
قد كان قبل بمجده يختال
ولناصر الإسلام فانع فقد غدا
أنصاره وهم له خذال
من ذا يطيف السائلون ببابه
ولهم عليه بسطة ودلال
من يشتري الهلاك من صرف الردى
فهم على جدوى يديه عيال
أنّى أتيح له حمامٌ عاجلٌ
ومن المنايا ريث وعجال
نادى الردى فأجابه ولو أنه
غير الردى نادى لطال جدال
أتت المنية تجتديه روحه
وهو الجواد الماجد المفضال
فأجابها طوعاً إلى مطلوبها
إن الكريم على العلى يحتال
فمن الذي إن جئته لملمةٍ
يكفيك منه الغوث والأشبال
إن جئت تستجديه ردك جوده
ولماء وجهك روضٌ وجمال
وعلى عداك له إذا استنجدته
يوم الجدال أسنة ونصال
أودى الذي بنكاله ونواله
صرف البلاء وحيزت الأموال
يا دهر فابك دماً عليه فإنه
قد كان عذرك في الذي تقتال
ولئن ظلمت لقد ظلمت بماجدٍ
ما إن له في العالمين مثال
ثلم العلى بوفاته فعقودها
منحلّة وسروحها أهمال
يا مجد دين الله والصدر الذي
غاضت لو شك وفاته الآمال
يا ناصر الإسلام لم ينصرك عن
ريب الردى الأموال والأبطال
قسماً لو أن الموت باعك لاغتدى
كل الأنام ليقتدوا ويغالوا
فاذهب كما ذهب الحيا عن معشرٍ
حطمتهم الأزمات حتى عالوا
فلئن تكأدك الزمان بريبه
إن الزمان لمثلها فعّال
لهفي عليه لمكرماتٍ شادها
لاشك أن عمادها سيمال
لهفي عليه لمقبرٍ قد عريت
أعضاؤه واسترخت الأوصال
لهفي على أوراده في ليله
والخلق في ورد الرقاد نهال
بل لهف زهدٍ لو تقسم شائعاً
لغدا الأنام وكلهم أبدال
ولئن ذهبت لتخلفنك مكارم
مذخورة أعمارهن طوال
ولتخلفنك من صميمك معشر
ضربت بطيب ثناهم الأمثال
هاذاك فخر الدين ثم بهاؤه
وشهابه راعاهم الإقبال
وابناك شمس الدين ثمة تاجه
ما ناح قمريّ وأورق ضال"
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0