أسرب المها لا حبذا أنت من سرب


فما منك من حظ لعيني ولا قلبي


ويا حبذا سرب إذا ساربي الهوى


إليه التقاني بالبشاشة والرحب


وأنزلني فوق المنازل رفعةً


لأن مكاني منه في الطرف والقلق


ورب غزال فيه يهوى تغزلي


فبات اسيري وهو يفتك بالقلب


وسمراء كالسمراء بت ضجيعها


تزينت بزي الترك وهي من العرب


سقتني حلالا من حميا رضابها


ولم ترض لي شرب الحليب من القعب


وقالت أجل عينيك في ورد وجنتي


فحمرته تلهيك عن خضرة العشب


كريمة حي تبذل في الهوى


ولا شيء احلى من مكارمة الحب


تقول وقد أوجفت خيفة أهلها


رويدك لا تحفل بأهلي ولا صحبي


ومن واردي ارسل عليهم أفاعيا


لتحميهم عن مورد الطعن والضرب


وطاعن إذا ما طاعنوك بقامتي


وضارب بلحظي فهو أمضى من القضب


نضت حشمةً عنها البراقع إذ رأت


خواتين قصر في المقانع والنقب


وعاف لها لبس المطارف طرفها


فها هي في وشيٍ من القمص والعصب


وما رضيت لبس العقود لأنها


غدت من نسيبي في القلائد والسحب


نسيب بمدح ابن الوزير وصلته


كما وصل الياقوت باللؤلؤ الرطب


كسوت بفخر الدين شعري محاسنا


فأضحى له فخر على السبعة الشهب


زكى ذكي القلب تحسب ذهنه


ورياه من جمرٍ ومن مندلٍ رطب


يروق جمالا إذ يروع مهابةً


فنحن لديه في سرور وفي رعب


نفضت يدي من كل من وطئ الثرى


سواك وليس الملح كالبارد العذب


إذا ما وجدت البحر سهلا وروده


فما لك وجه في التيمم بالترب