أنظرت أم فوقت سهما


فلقد أصبت القلب لما


لا يا معذب مهجتي


والله ما أجرمت جرما


أحسبت لي رمقا وهل


أبقى صدودك في مرمى


يا ممرضي ومعذبي


أوما تراقب فيّ إثما


أو ما لميعاد الرضا


يا هاجري أجل مسمّى


أفديك من قمرٍ ضللت


بحسنك لما استتما


يا عاذلي أخفى الصبا


بة لا بليت أصم أعمى


عني إليك فما أظن


نك للغرام عرفت طعما


لو كنت حاضرنا وقد


زار الحبيب عجبت مما


كتم الزيارة جهده


فوشى العبير به ونما


وبدا الحياء بخده


حتى خشيت عليه يدمى


وضممت منه مهفهفا


لدن القوام أغن ألمى


ووددت من شغف أفت


تِتُ عطفه الممشوق ضما


بل لو قدرت أكلته


وشربته عضا ولثما


ولو استطعت جعلت من


لثمي على شفتيه ختما


ويغيرني المسواك حي


ن أراه يرشف منه ظلما


ولقد يعز عليّ أن


يروى البشام به وأظما


ولربما عاطيته راحا


يروق سنا وشما


باتت تضيء كأنما


أودعت منها الكأس نجما