logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
شعراء العصر العباسي

قصيدة أوَّلُ الشهرِ أولُ الأسبوعِ الشاعر ابن الرومي

أوَّلُ الشهرِ أولُ الأسبوعِ


طلعَ الطالعانِ خيرَ طُلوعِ


مُقبلٌ فيه مقبلٌ بسعودٍ وقعا


بالسَّواء خيرَ وقوعِ


ضمَّ صدريهما اتفاقٌ ينادي


يا له مُسعِفاً برأب الصُّدوعِ


مثلَ ما ضمَّ عاتبين اعتناقٌ


عند وصلٍ مجدِّدٍ ورُجوع


جاء شهرٌ تحبهُ يا بن يحيى


لا لما فيه من سجايا المَنُوع


بل لما فيه من وِفاقكَ فيما


يصحبُ الدِّين من تُقًى وخُشوع


وصلاة ٍ تقيمها كلَّ إنْيٍ


من سجودٍ تُطيلهُ وركوع


وعفافٍ في القلبِ والطَّرفِ والأط


رافِ عن كل مَحرمٍ ممنوعِ


رهبة ً للإله بل رغبة ً من


ك بقدرٍ عن الخنا مرفوعِ


أقبل الطائرُ المباركُ محمو


داً جميلَ المرْئيِّ والمسموعِ


ولك الفضلُ يا بن يحيى عليه


غيرَ مُستنكرٍ ولا مدفوع


إن يكن جاء خيرُ باعثِ جوعٍ


فسيلقاك خيرُ قاتِل جوع


شكرَ اللهُ رَبَّه لك عنه خيرَ


صنعٍ في مثله مصنوع


لك نُعمى عليه تخنع للحقْ


قَ مُقرّاً بها أشدَّ الخُنُوعِ


جاء في الصيف فاغتدى وهو من ظِلْ


لكَ بل من نداكَ كالمربوعِ


وقديماً مددتَ ظلَّك في القي


ظِ عليه دون الحُرور السُّفوعِ


ما عليه أن لا يرى فيه راءٍ


آخرَ الدهر صوبَ غيثٍ هَمُوع


قد كفاه ما يَمْتري منك فيه


خوفُكَ الله من ندًى ودموع


فابْقَ حتى ترى لشهركَ هذا


ألفَ مثلٍ بمثله مشْفوع


ناعمَ البال ذا عدوٍّ شقيٍّ


آمنَ السِّرب ذا عدوٍّ مروع


سالم النفس ثاوي الوفر لاتعْ


دمَ حالَ المرزوءِ لا المفجوعِ


مُتلفاً مخلفاً مُفتياً مفيداً جِذمَ


مالٍ مُستهلكٍ مرجوعِ


لا مُغِبَّاً ندى ولا مَدَدُ اليُسْ


ر من اللهِ عنك بالمقطوعِ


مُمْجِداً مُنجداً كأنك عِدٌّ


دائمُ السَّقي زاخرُ الينبوع


ذا ثراء مُبذَّرٍ في العطايا


دون عِرض موفَّرٍ مجموع


لا تصونُ الأموالَ بل تقتنيهنْ


نَ لصونِ الأحساب مثلَ الدروع


في سرورٍ من شيمة ِ الشاكر الصا


برِ لا شيمة الفروحِ الجزوع


يا بن يحيى لينزعِ المتعاطي


ما تعاطاه فهو شهرُ نُزُوع


إن من ظنَّ أنه لك نِدُّ


لشبيه المصدِّق المخدوعِ


لا يقارعْكَ يا بن يحي عن السؤ


دِد شيءٌ فلستَ بالمقروعِ


أنت أصلُ الأصول في الفضل والخي


رِ إذا حُصِّلا وفرعُ الفروع


لو تُسامي بمجدكَ البدرَ والشم سَ


إذاً أوْطآكَ خدَّيْ خُضوعِ