logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
شعراء العصر العباسي

قصيدة أَلا يا أَسلَما يَأَيُّها الطَلانِ الشاعر ناهِض بن ثومة

أَلا يا أَسلَما يَأَيُّها الطَلانِ


وَهَل سالِمٌ باقٍ عَلى الحَدَثانِ


أَبَينا لَنا حُيّيتُما اليَومَ إِنَّنا


مُبينانِ عَن ميلٍ بِما تَسَلانِ


مَتى العَهدُ مِن سَلمى الَّتي بَتَتِ القُوى


وَأَسماءَ إِنَّ العَهدَ مُنذُ زَمانِ


وَلا زالَ يَنهَلُّ الغَمامُ عَلَيكُما


سَبيلَ الرُبى مِن وابِلٍ وَدِجانِ


فَإِن أَنتُما بَيَّنتُما أَو أَجَبتُما


فَلا زِلتُما بِالنَبتِ تَرتَدِيانِ


وَجُرَّ الحَريرُ وَالفِرَندُ عَلَيكُما


بِأَذيالِ رَخصاتِ الأَكُفِّ هِجانِ


نَظَرتُ وَدوني قَيدُ رُمحَينِ نَظرَةً


بِعَينَينِ اِنساناهُما غَرِقانِ


إِلى ظُعُنٍ بِالعاقِرينَ كَأَنَّها


قَرائِنُ مِن دَوحِ الكَثيبِ ثَمانِ


لِسَلمى وَأَسماءَ اللَتَينِ أَكَنَّتا


بِقَلبي كَنينَي لَوعَةٍ وَضَمانِ


عَسى يُعقِبُ الهَجرُ الطَويلُ تَدانِياً


وَيا رُبَّ هَجرَ مُعقِبٌ بِتَداني


خَليلَيَّ قَد أَكثَرتُما اللَومَ فَاِربَعا


كَفانِيَ ما بي لَو تُرِكتُ كَفاني


إِذا لَم تَصِل سَلمى وَأَسماءَ في الصِبا


بِحَبلَيهِما حَبلي فَمَن تَصِلانِ


فَدَع ذا وَلَكِن قَد عَجِبتُ لِنافِعِ


وَمَعواهُ مِن نَجرانَ حَيثُ عَواني


عَوى أَسَداً لا يَزدَهيهِ عُواؤُهُ


مُقيماً بِلَوذَي يَذبُلٍ وَذِقانِ


لَعَمري لَقَد قالَ اِبنُ أَشعَرَ نافِعٌ


مَقالَةُ مَوطوءِ الحَريمِ مُهانِ


أَيَزعَمُ أَنَّ العامِرِيَّ لِفِعلِهِ


بِعاقِبَةٍ يُرمى بِهِ الرَجوانِ


وَيَذكُرُ إِن لا قاهُ زَلَّةَ نَعلِهِ


فَجِئ لِلَّذي لَم يَستَبِن بِبَيانِ


كَذَبتَ وَلِكِن بِاِبنِ عُلبَةَ جَعفَرٍ


فَدَع ما تَمَنّى زَلَّتِ القَدَمانِ


أُصيبَ فَلَم يُعقَل وَطُلَّ فَلَم يُقَد


فَذاكَ الَّذي يَخزى بِهِ الأَبَوانِ


وَحُقَّ لِمَن كانَ اِبنُ أَشعَرَ ثائِراً


بِهِ الطَلُّ حَتّى يُحشَرَ الثَقَلانِ


ذَليلٌ ذَليلُ الرَهطِ أَعمى يَسومُهُ


بَنو عامِرٍ ضَيماً بِكُلِّ مَكانِ


فَلَم يَبقَ إِلّا قَولُهُ بِلِسانِهِ


وَما ضَرَّ قَولٌ كاذِبٌ بِلِسانِ


هَجا نافِعٌ كَعباً لِيُدرِكَ وَترَهُ


وَلَم يَهدُ كَعبٌ نافِعاً لِأَوانِ


وَلَم تَعفُ مِن آثارِ كَعبٍ بِوَجهِهِ


قَوارِعُ مِنها وُضَّحٌ وَقَوانِ


وَقَد خَضَّبوا وَجهَ اِبنَ عُلبَةَ جَعفَرٍ


خِضابَ نَجيعٍ لا خِضابَ دِهانِ


فَلَم يَهجُ كَعباً نافِعٌ بَعدَ ضَربَةٍ


بِسَيفٍ وَلَم يَطعَنهُمُ بِسِنانِ


فَما لَكَ مُهجىً يا اِبنَ أَشعَرَ فَاِكتَعَم


عَلى حَجَرٍ وَاِصبِر لَكُلِّ هَوانِ


إِذا المَرءُ لَم يَنهَض فَيَثأَر بِعَمِّهِ


فَلَيسَ يُجَلّى العارُ بِالهَذَيانِ


أَبي قَيسُ عَيلانٍ وَعَمِّيَ خِندَفٌ


ذَوا البَذخِ عِندَ الفَخرِ وَالخَطَرانِ


إِذا ما تَجَمَّعنا وَسارَت حِذاءَنا


رَبيعَةَ لَم يُعدَل بِنا أَخَوانِ


أَلَيسَ نَبِيُّ اللَهِ مِنّا مُحَمَّدٌ


وَحَمزَةُ وَالعَبّاسُ وَالعُمَرانِ


وَمِنّا اِبنُ عَبّاسٍ وَمِنَا اِبنُ عَمِّهِ


عَلِيٌّ إِمامُ الحَقِّ وَالحَسَنانِ


وَعُثمانُ وَالصِدّيقُ مِنَا وَأَنَّنا


لَنَعلَمُ أَنَّ الحَقَّ ما يَعِدانِ


وَمِنّا بَنو العَبّاسِ فَضلاً فَمَن لَكُم


هَلُمّوهُ أَو لا يَنطِقنَ يَمانِ