النّارُ في طَرَفَيْ تَبَالة أنْؤرُ
رقَدَتْ فأيقَظَها لخَوْلَةَ مَعْشَرُ
طابَتْ لِطِيبِ الموقِدينَ كأنّما
سَمُرٌ ترُوحُ به الحَواطِبُ مِجمَر
يتَهَلّلونَ طَلاقَةً وكُلومُهُمْ
يَنْهَلّ مِنْهُنّ النّجِيعُ الأحْمَر
لا يَعْرِفونَ سِوى التقدّمِ آسِيا
فجِراحُهُمْ بالسَّمْهَرِيّةِ تُسْبَرُ
من كلّ مَنْ لولا تَسَعُّرُ بأسِهِ
لا خْضَرَّ في يُمْنى يديْه الأسمَر
يُذْكي تَلَهّبُ ذِهْنِهِ أوقاتَهُ
فكأنَّما هوَ بالغُدُوّ مُهَجِّر
وضَجيعُ طِفْلِهِمُ الحُسامُ وإنْ تَوِي
مِنهُم فتىً فمَعَ المُهَنّدِ يُقْبَر
فكأنّهُمْ يَرْجونَ لُقْيا رَبّهِمْ
بالبِيضِ تَشْفَعُ عنده وتُكَفِّر
أنا مَنْ أقامَ الحَرْفَ وَهْيَ كأنها
نُونٌ بدارِكَ والمعالِمُ أسْطُر
بالسّعدِ جادَتْكِ السماءُ لتَسْعَدي
والغَفْرِ علَّ ذنوبَ أهلِكِ تُغفَر
غصْنُ الشبابِ عصى السحابَ فلم يَعُدْ
ذا خُضْرَةٍ إذْ كلُّ غُصْنٍ أخْضَر
قد أوْرَقَتْ عُمْدُ الخِيامِ وأعْشَبَتْ
شُعُبُ الرّحالِ ولونُ رأسي أغْبَر
ولقد سَلَوْتُ عن الشبابِ كما سَلا
غَيري ولكنْ للحزينِ تَذكُّر
ونَسِيتُ ما صَنعَ الهَوَى بتَنُوفَةٍ
عُقِمَ الجَديلُ بها وأعْقَبَ أخدَر
سَلّتْ سُيوفَ سَرابِها لتَرُوعَني
وسِوايَ عاذِلَ مَنْ يُراعُ ويُذْعَر
ليْتَ اللّوائِمَ عنكِ أُسْرَةُ شَدْقَمٍ
بِبِطاحِ مكّةَ للمَناسِكِ تُنْحَر
رقَدَتْ فأيقَظَها لخَوْلَةَ مَعْشَرُ
طابَتْ لِطِيبِ الموقِدينَ كأنّما
سَمُرٌ ترُوحُ به الحَواطِبُ مِجمَر
يتَهَلّلونَ طَلاقَةً وكُلومُهُمْ
يَنْهَلّ مِنْهُنّ النّجِيعُ الأحْمَر
لا يَعْرِفونَ سِوى التقدّمِ آسِيا
فجِراحُهُمْ بالسَّمْهَرِيّةِ تُسْبَرُ
من كلّ مَنْ لولا تَسَعُّرُ بأسِهِ
لا خْضَرَّ في يُمْنى يديْه الأسمَر
يُذْكي تَلَهّبُ ذِهْنِهِ أوقاتَهُ
فكأنَّما هوَ بالغُدُوّ مُهَجِّر
وضَجيعُ طِفْلِهِمُ الحُسامُ وإنْ تَوِي
مِنهُم فتىً فمَعَ المُهَنّدِ يُقْبَر
فكأنّهُمْ يَرْجونَ لُقْيا رَبّهِمْ
بالبِيضِ تَشْفَعُ عنده وتُكَفِّر
أنا مَنْ أقامَ الحَرْفَ وَهْيَ كأنها
نُونٌ بدارِكَ والمعالِمُ أسْطُر
بالسّعدِ جادَتْكِ السماءُ لتَسْعَدي
والغَفْرِ علَّ ذنوبَ أهلِكِ تُغفَر
غصْنُ الشبابِ عصى السحابَ فلم يَعُدْ
ذا خُضْرَةٍ إذْ كلُّ غُصْنٍ أخْضَر
قد أوْرَقَتْ عُمْدُ الخِيامِ وأعْشَبَتْ
شُعُبُ الرّحالِ ولونُ رأسي أغْبَر
ولقد سَلَوْتُ عن الشبابِ كما سَلا
غَيري ولكنْ للحزينِ تَذكُّر
ونَسِيتُ ما صَنعَ الهَوَى بتَنُوفَةٍ
عُقِمَ الجَديلُ بها وأعْقَبَ أخدَر
سَلّتْ سُيوفَ سَرابِها لتَرُوعَني
وسِوايَ عاذِلَ مَنْ يُراعُ ويُذْعَر
ليْتَ اللّوائِمَ عنكِ أُسْرَةُ شَدْقَمٍ
بِبِطاحِ مكّةَ للمَناسِكِ تُنْحَر
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0