اِشرَب فَقَد طابَتِ العُقارُ
وَاِبتَسَمَ الوَردُ وَالبَهارُ
مِن قَهوَةٍ ما اِنبَرَت لِهَمٍّ
إِلّا وَوَلّى لَهُ اِنشِمارُ
لَها جُيوشٌ مِنَ المَلاهي
لِلهَمِّ قُدّامَها الفِرارُ
لَألاؤُها في الدُجى نَهارٌ
يُظلِمِ مِن نورِهِ النَهارُ
إِذا اِستَقَرَّت حَشا لَبيبٍ
رَأَيتَهُ ما لَهُ قَرارُ
لَم يَرَها ناظِرٌ حَديدٌ
إِلّا ثَنى لَحظَهُ اِنكِسارُ
حَبابُها جِسمُهُ لُجَينٌ
وَجِسمُها شَخصُهُ نُضارُ
كَأَنَّها تَحتَهُ كُمَيتٌ
عَلَيهِ مِن فِضَّةٍ عِذارُ
لَها لَدى حُزنِ شارِبها
ثَأرٌ وَعِندَ الحُلومِ ثارُ
فَالحُزنُ عَن أَهلِها مُطارُ
وَالحِلمُ في إِثرِهِ مُطارُ
فَلا اِنتِصارٌ لِذا عَلَيها
وَلا عَلَيها لِذا اِنتِصارُ
يَسعى بِها جُؤذَرٌ غَريرٌ
في لَحظِ أَجفانِهِ اِحوِرارُ
يَحسُنُ مِنّي الوَقارُ إِلا
فيهِ فَما يَحسُنُ الوَقارُ
أَغارُ مِنّي عَلَيهِ حَتّى
عَلَيهِ مِن نَفسِهِ أَغارُ
كلُّ جمالٍ ترى فمنهُ
إِذا تأَمَّلتَ مستعارُ
كُأَنَّ صُدغاً لَهُ تَراهُ
وَهوَ عَلى خَدِّهِ مُدارُ
مَيدانُ آسٍ بَدا جَنِيّا
أُلهِبَ في جانِبَيهِ نارُ
بَيتٌ مِنَ الحُسنِ لي إِلَيهِ
حَجٌّ مَدى الدَهرِ وَاِعتِمارُ
زِيارَةُ البَيتِ كُلَّ عامٍ
وَدَهرُ ذا كُلُّهُ يُزارُ
قُلتُ لَهُ إِذ بَدا وَقَلبي
مِن لاعِجِ الشَوقِ مُستَطارُ
يا جامِعَ الحُسنِ كُلِّ حُسنٍ
لِلنّاسِ مِن شَرطِكَ اِختِصارُ
ما فَضَّلَ الغانِياتِ عِندي
عَلَيكَ إِلّا اِمرُؤٌ حِمارُ
وَاِبتَسَمَ الوَردُ وَالبَهارُ
مِن قَهوَةٍ ما اِنبَرَت لِهَمٍّ
إِلّا وَوَلّى لَهُ اِنشِمارُ
لَها جُيوشٌ مِنَ المَلاهي
لِلهَمِّ قُدّامَها الفِرارُ
لَألاؤُها في الدُجى نَهارٌ
يُظلِمِ مِن نورِهِ النَهارُ
إِذا اِستَقَرَّت حَشا لَبيبٍ
رَأَيتَهُ ما لَهُ قَرارُ
لَم يَرَها ناظِرٌ حَديدٌ
إِلّا ثَنى لَحظَهُ اِنكِسارُ
حَبابُها جِسمُهُ لُجَينٌ
وَجِسمُها شَخصُهُ نُضارُ
كَأَنَّها تَحتَهُ كُمَيتٌ
عَلَيهِ مِن فِضَّةٍ عِذارُ
لَها لَدى حُزنِ شارِبها
ثَأرٌ وَعِندَ الحُلومِ ثارُ
فَالحُزنُ عَن أَهلِها مُطارُ
وَالحِلمُ في إِثرِهِ مُطارُ
فَلا اِنتِصارٌ لِذا عَلَيها
وَلا عَلَيها لِذا اِنتِصارُ
يَسعى بِها جُؤذَرٌ غَريرٌ
في لَحظِ أَجفانِهِ اِحوِرارُ
يَحسُنُ مِنّي الوَقارُ إِلا
فيهِ فَما يَحسُنُ الوَقارُ
أَغارُ مِنّي عَلَيهِ حَتّى
عَلَيهِ مِن نَفسِهِ أَغارُ
كلُّ جمالٍ ترى فمنهُ
إِذا تأَمَّلتَ مستعارُ
كُأَنَّ صُدغاً لَهُ تَراهُ
وَهوَ عَلى خَدِّهِ مُدارُ
مَيدانُ آسٍ بَدا جَنِيّا
أُلهِبَ في جانِبَيهِ نارُ
بَيتٌ مِنَ الحُسنِ لي إِلَيهِ
حَجٌّ مَدى الدَهرِ وَاِعتِمارُ
زِيارَةُ البَيتِ كُلَّ عامٍ
وَدَهرُ ذا كُلُّهُ يُزارُ
قُلتُ لَهُ إِذ بَدا وَقَلبي
مِن لاعِجِ الشَوقِ مُستَطارُ
يا جامِعَ الحُسنِ كُلِّ حُسنٍ
لِلنّاسِ مِن شَرطِكَ اِختِصارُ
ما فَضَّلَ الغانِياتِ عِندي
عَلَيكَ إِلّا اِمرُؤٌ حِمارُ
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0