دَعِ الرَبعَ ما لِلرَبعِ فيكَ نَصيبُ
وَما إِن سَبَتني زَينَبٌ وَكَعوبُ
وَلَكِن سَبَتني البابِلِيَّةُ إِنَّها
لَمِثلِيَ في طولِ الزَمانِ سَلوبُ
جَفا الماءُ عَنها في المِزاجِ لِأَنَّها
خَيالٌ لَها بَينَ العِظامِ دَبيبُ
إِذا ذاقَها مَن ذاقَها حَلَّقَت بِهِ
فَلَيسَ لَهُ عَقلٌ يُعَدُّ أَديبُ
وَلَيلَةِ دَجنٍ قَد سَرَيتُ بِفِتيَةٍ
تُنازِعُها نَحوَ المُدامِ قُلوبُ
إِلى بَيتِ خَمّارٍ وَدونَ مَحَلِّهِ
قُصورٌ مُنيفاتٌ لَنا وَدُروبُ
فَفُزِّعَ مِن إِدلاجِنا بَعدَ هَجعَةٍ
وَلَيسَ سِوى ذي الكِبرِياءِ رَقيبُ
تَناوَمَ خَوفاً أَن تَكونَ سِعايَةٌ
وَعاوَدَهُ بَعدَ الرِقادِ وَجيبُ
وَلَمّا دَعَونا بِاسمِهِ طارَ ذُعرُهُ
وَأَيقَنَ أَنَّ الرَحلَ مِنهُ خَصيبُ
وَبادَرَ نَحوَ البابِ سَعياً مُلَبِّياً
لَهُ طَرَبٌ بِالزائِرينَ عَجيبُ
فَأَطلَقَ عَن نابَيهِ وَانكَبَّ ساجِداً
لَنا وَهوَ فيما قَد يَظُنُّ مُصيبُ
وَقالَ اِدخُلوا حُيِّيتُمُ مِن عِصابَةٍ
فَمَنزِلُكُم سَهلٌ لَدَيَّ رَحيبُ
وَجاءَ بِمِصباحٍ لَهُ فَأَنارَهُ
وَكُلُّ الَّذي يَبغي لَدَيهِ قَريبُ
فَقُلنا أَرِحنا هاتِ إِن كُنتَ بائِعاً
فَإِنَّ الدُجى عَن مُلكِهِ سَيَغيبُ
فَأَبدى لَنا صَهباءَ تَمَّ شَبابُها
لَها مَرَحٌ في كَأسِها وَوُثوبُ
فَلَمّا جَلاها لِلنَدامى بَدا لَها
نَسيمُ عَبيرٍ ساطِعٍ وَلَحيبُ
وَجاءَ بِها تَحدو بِها ذاتُ مُزهِرٍ
يَتوقُ إِلَيها الناظِرونَ رَبيبُ
كَثيبٌ عَلاهُ غُصنُ بانٍ إِذا مَشى
تَكادُ لَهُ صُمُّ الجِبالِ تُنيبُ
وَأَقبَلَ مَحمودُ الجَمالِ مُقَرطَقٌ
إِلى كَأسِها لا عَيبَ فيهِ أَريبُ
يَشُمُّ النَدامى الوَردَ مِن وَجَناتِهِ
فَلَيسَ بِهِ غَيرُ المِلاحَةِ طيبُ
فَمازالَ يَسقينا بِكَأسٍ مُجِدَّةٍ
تُوَلّي وَأُخرى بَعدَ ذاكَ تَؤوبُ
وَغَنّى لَنا صَوتاً بِلَحنٍ مُرَجَّعٍ
سَرى البَرقُ غَربِيّاً فَحَنَّ غَريبُ
فَمَن كانَ مِنّا عاشِقاً فاضَ دَمعُهُ
وَعاوَدَهُ بَعدَ السُرورِ نَحيبُ
فَمِن بَينِ مَسرورٍ وَباكٍ مِنَ الهَوى
وَقَد لاحَ مِن ثَوبِ الظَلامِ غُيوبُ
وَقَد غابَتِ الشِعرى العَبورُ وَأَقبَلَت
نُجومُ الثُرَيّا بِالصَباحِ تَثوبُ
وَما إِن سَبَتني زَينَبٌ وَكَعوبُ
وَلَكِن سَبَتني البابِلِيَّةُ إِنَّها
لَمِثلِيَ في طولِ الزَمانِ سَلوبُ
جَفا الماءُ عَنها في المِزاجِ لِأَنَّها
خَيالٌ لَها بَينَ العِظامِ دَبيبُ
إِذا ذاقَها مَن ذاقَها حَلَّقَت بِهِ
فَلَيسَ لَهُ عَقلٌ يُعَدُّ أَديبُ
وَلَيلَةِ دَجنٍ قَد سَرَيتُ بِفِتيَةٍ
تُنازِعُها نَحوَ المُدامِ قُلوبُ
إِلى بَيتِ خَمّارٍ وَدونَ مَحَلِّهِ
قُصورٌ مُنيفاتٌ لَنا وَدُروبُ
فَفُزِّعَ مِن إِدلاجِنا بَعدَ هَجعَةٍ
وَلَيسَ سِوى ذي الكِبرِياءِ رَقيبُ
تَناوَمَ خَوفاً أَن تَكونَ سِعايَةٌ
وَعاوَدَهُ بَعدَ الرِقادِ وَجيبُ
وَلَمّا دَعَونا بِاسمِهِ طارَ ذُعرُهُ
وَأَيقَنَ أَنَّ الرَحلَ مِنهُ خَصيبُ
وَبادَرَ نَحوَ البابِ سَعياً مُلَبِّياً
لَهُ طَرَبٌ بِالزائِرينَ عَجيبُ
فَأَطلَقَ عَن نابَيهِ وَانكَبَّ ساجِداً
لَنا وَهوَ فيما قَد يَظُنُّ مُصيبُ
وَقالَ اِدخُلوا حُيِّيتُمُ مِن عِصابَةٍ
فَمَنزِلُكُم سَهلٌ لَدَيَّ رَحيبُ
وَجاءَ بِمِصباحٍ لَهُ فَأَنارَهُ
وَكُلُّ الَّذي يَبغي لَدَيهِ قَريبُ
فَقُلنا أَرِحنا هاتِ إِن كُنتَ بائِعاً
فَإِنَّ الدُجى عَن مُلكِهِ سَيَغيبُ
فَأَبدى لَنا صَهباءَ تَمَّ شَبابُها
لَها مَرَحٌ في كَأسِها وَوُثوبُ
فَلَمّا جَلاها لِلنَدامى بَدا لَها
نَسيمُ عَبيرٍ ساطِعٍ وَلَحيبُ
وَجاءَ بِها تَحدو بِها ذاتُ مُزهِرٍ
يَتوقُ إِلَيها الناظِرونَ رَبيبُ
كَثيبٌ عَلاهُ غُصنُ بانٍ إِذا مَشى
تَكادُ لَهُ صُمُّ الجِبالِ تُنيبُ
وَأَقبَلَ مَحمودُ الجَمالِ مُقَرطَقٌ
إِلى كَأسِها لا عَيبَ فيهِ أَريبُ
يَشُمُّ النَدامى الوَردَ مِن وَجَناتِهِ
فَلَيسَ بِهِ غَيرُ المِلاحَةِ طيبُ
فَمازالَ يَسقينا بِكَأسٍ مُجِدَّةٍ
تُوَلّي وَأُخرى بَعدَ ذاكَ تَؤوبُ
وَغَنّى لَنا صَوتاً بِلَحنٍ مُرَجَّعٍ
سَرى البَرقُ غَربِيّاً فَحَنَّ غَريبُ
فَمَن كانَ مِنّا عاشِقاً فاضَ دَمعُهُ
وَعاوَدَهُ بَعدَ السُرورِ نَحيبُ
فَمِن بَينِ مَسرورٍ وَباكٍ مِنَ الهَوى
وَقَد لاحَ مِن ثَوبِ الظَلامِ غُيوبُ
وَقَد غابَتِ الشِعرى العَبورُ وَأَقبَلَت
نُجومُ الثُرَيّا بِالصَباحِ تَثوبُ
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0