سلا خاطري عن زينبٍ ونوار


بوردة خد فوق آس عذار


وأصبحت بالطبى الممنطق مغرما


ولا ارى لي في عشق ذات سوار


وكم بين من يسعى نهارا بقطرقٍ


وبين الذي يغشى دجى بإزار


أنيسي في النادي وفي موكبي معا


خلاف أنيس في قرارة داري


وما فضل رب الطيلسان إذا غدا


يجوز عليه حكم ذات سوار


وإني على حب العذار ووصفه


أعف وإن قالوا خليع عذار


وكم زعموا أن الخلاعة مذهبي


نعم فاتركوا لي مذهبي وشعاري


وسكري كأس من بديع جماله


وما حب كأسٍ بالجمال بعار


سقاني من الأخلاق أقداح قهوة


فلا زلت ذا سكر به وخمار


وإن ماس فالغصن الرطيب نظيره


وغنى فقل في أيكةٍ وهزار


وعهدي به يجلو المدامة بيننا


ويجلو الدجى عنا بكأس عقار


ويسعى فتسعى حية الشعر خلفه


وإن شئت قل ليلٌ وراء نهار


سقى وجنتيه الحسن والدمع وجنتي


فيا وردتيه رحمةً لبهاري


ويا ثغره مالي أذوقك باردا


فيزداج ما بي من صدى وأوار


وقد حير السبع الدراري بحسنه


فما هن إلا في هواه جوار


ويا عاذلي في هجر هندٍ وزينبٍ


وقد لاح عذري كالصباح لساري


أترضى بأن أمسى أسير أسيرة


محصنةٍ أو من وراء جدار


ومن يبتغي عند الغواني مودة


كمن يبتغي أخذ الأسير بثار


وإلا كمن يبغي حماةً ودونها


حماةُ وغى تسطو ببيض شفار


وأبيض في بني ضيغم


وبحر ندى منه وطود فخار


هو الملك المولى المظفر فالتمس


نداه وأما إن سطا فحذار