عانقته فسكرت من طيب الشذا


غصنا رطيبا بالنسيم قد اغتدى


نشوان ما شرب المدام وإنما


أضحى بخمر رضابه متنبذا


كتب الجمال على صحيفة خده


يا حسنه لا بأس أن تتعوذا


يا ناظري اهنأ وقد شاهدته


والله لا رمدا تخاف ولا قذى


مهما اكتحلت بخده وعذاره


لم تلق إلا عسجدا وزمردا


أضحى الجمال بأسره في أسره


فلأجل ذاك على القلوب استحوذا


وأتى العذول يلومني من بعدما


أخذ الغرام على فيه مأخذا


لا أنتهي لا أرعوي عن حبه


لا أنثني فليهذ فيه من هذى


والله لا خطر السلو بخاطري


ما دمت في قيد الحياة ولا إذا


إن عشت عشت على هواه وإن أمت


وجدا به وصبابةً يا حبذا


إني ليعجبني تلافي في الهوى


ويلذ لي ما قد لقيت من الأذى