logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
شعراء العصر المملوكي

قصيدة لَطَمَتْ بَعْدَكَ الخدودَ الدُّفوفُ الشاعر ابن دانيال الموصلي

لَطَمَتْ بَعْدَكَ الخدودَ الدُّفوفُ


وتحامَتْ تلكَ الضروبَ الكفوفُ


وَتَساوَتْ عندَ الزَّفافِ وقد تُب


تَ لِدُنيا ثَقيلها والخفيفُ


وَعَلتَ ضجّةُ المواصِلِ حُزناً


والنّدامى على السُّرورِ عُكوفُ


وَجَرَتْ أَدمعُ الرَّواويقِ حتى


عادَ مِنها النّزيف وهْوَ نَزيفُ


وبدا الشمع وهو من سيلان


الدَّمْع إنسانُ عينه مطروف


يا إمام الخُلاَعِ دعوةَ قاضٍ


في قضايا المجونِ ليسَ يحيفُ


كيف ذُقتَ الخشوعَ هلْ هُوَ حلوٌ


يا حريفي باللهِ أم حرّيفُ


ثبّتَ الله توبةَ الشيخِ إنَّ


الزُّهدَ ما لا يقوى عليهِ الضعيفُ


أنتَ في المشتهى بجامع عَيْنٍ


وَعَفيفٍ وأينَ منكَ العَفيفُ


بغديرٍ وَرَوضَةٍ في ظِلالٍ


قد تَدَلّتْ عَلَيْكَ منها قُطوفُ


لا تَكُنْ راسبَ المقرِّ فما يَرْ


سُبُ في المستَقَر إلا الكثيفُ


وإذا قُمْتَ للصّلاتة فَقُمْ تق


ليةً ناشفاً فأنتَ نظيفُ


وإذا ما نَزَوْتَ في خَلْوة المس


جد قلْ للمريد عندي ضيوفُ


وإذا ما أَخرَجْتَ كيسَكَ بالمع


لوم قل للحضور هذا سفوفُ


حبّذا زُهدُكَ البليدُ فما أن


تَ به في الشّيوخ إلاَّ ظريفُ


قَسماً يا قليّةَ البين إني


قَرمُ الشّوق للِّقا مَلهوفُ


أَترجّى منكَ الرجوعَ قريباً


طمعاً فيك والمحبُّ عطوفُ


لا تَقُلْ قَدْ لبستُ صوفاً فإنَّ


الكبشَ جُلبابُهُ مَعَ القُرن صوفُ


يُطربُ الضأنَ وَهْوَ مثْلُكَ في الأل


حان أَسماعُ قومه والخروفُ


طارَ منكَ لمقصوصُ في حلقكَ الرأ


سَ لزُهد وفاتَكَ المنتوفُ


هَبْكَ بُدِّلتَ بالمدامِ حشيشاً


ثمَّ أوى إليكَ عِلقٌ نتيفُ


وتفنّنْتَ في عُمَيْرةَ جَلْداً


بعدَ جَلْدٍ حتى يَصُحَّ الكنيفُ


كيفَ يكفيكَ بعدَ أكلِكَ للْحَل


واءِ واللحْمِ دُقّةٌ وَرَغيفُ


قُمْ تَوَكّلْ على الغفورِ وَوَافِقْ


قَوتَكَ الخالعينَ يا قِصّيفُ


فلديهِم خاءٌ وميمٌ وراءٌ


أي شيء بالله هذي الحروفُ


كاشفِ القومَ في الذي سَتَروهُ


فَهْوَ حالٌ يا شَيخنا مكشوفُ


رُبَّ ليلٍ بتناهُ في حانِ خانٍ


وَعَلينا فيهِ الكؤوسَ تَطوفُ


منْ يَدَي مُرْدَفِ الرّوادفِ تَشْتا


قُ إلى الغَرفِ من خراهُ الأنوفُ


باتَ منهُ لنا خلوقٌ وما ين


سكر تَصحيفُ من يقولُ خَلوفُ


يا أبا مرَّة عليكَ بذا الشّيخِ


سريعاًُ من قبلِ يمضي الخريف


ويَفوتُ الخليجُ والقصفُ فيهِ


وَمُشاشاهُ مَن حواهُ الرَّصيفُ


يا أبا مُرَّة وأجّلْ له الكأسَ


لِتُصبيهِ رِقَّةٌ وسقوفُ


أرهِ جَوْهَرَ السّوالفِ بالأص


داغِ لمّا تنوسُ تلكَ الشّنوفُ


وقدوداً كما تهزّ رماحٌ


ولحِاظاً كما تُسلُّ سُيوفُ


يا أبا مرُّة بِحَقيَ دارك


ه بِلُطفٍ فقد يطيعُ اللطيفُ


فَعَسى أن تَهّزه ألفةُ العا


دَةِ شوقاً فقد يَحِنُّ العطوفُ