ما للجمال بوجنتيك معين


لو كان لي عند الورود معين


لكن حمته أسنةٌ وأعنة


فلكم قتيل حولها وطعين


كيف الورود وحولها من يعربٍ


أسدٌ لها زرق النصال عيون


سقط الحيا وترنحت أجيادهم


وتزاحمت أسد الشرى والعين


فترى المها وما يليها ضيغم


وترى الكناس وما يليه عرين


فهناك فوق الأرض أقمار الدجى


يسعى بها تحت البرود غصون


فالليل ثم عبارةٌ عن طرةٍ


إن كنت تفهم والصباح جبين


من كل ضاربة اللثام وإنما


تحت اللثام محاسن وفنون


في خدها ورد ونسرين ولا


ورد حقيقي ولا نسرين


ولقد يلين لي الصفا وفؤادها


كالصخرة الصماء ليس تلين


يا قلب ويحك ما تفيق من الجوى


أمع الزمان توله وجنون


لك كل يوم صبوة عذرية


أعليك نذرٌ أم عليك يمين


وبكل قد أنت صب هائم


وبكل خد مغرم مفتون


سئل الضرائر عن حقيقة ثغرها


يوما فقلن اللؤلؤ المكنون


وأفادني المسواك أن رضا بها


شهد ومسك والأراك أمين


وإذا تشافهك الحديث فإنها


سحر وأي نهى هناك عيون


محجوبة في خدرها محبوبة


إن الجمال يحب وهو مصون


قاربت معترك المنايا فاتئد


ودع التصابي عنك يا مسكين


ودنا رحيلك فاتخذ زادا


تقلل فإن الشوط منك بطين


وبباب مولاك الكريم فقف ولا


تسأم فإنك بالنجاح قمين