logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
شعراء العصر المملوكي

قصيدة هل في الملوك لنَيْل كُلِّ طلاب الشاعر ابن دانيال الموصلي

هل في الملوك لنَيْل كُلِّ طلاب


غيرُ المليك الصالح الوهّاب


مَلكٌ تخيّرَ للمواكب والوغى


غرَ الخيول كريمةَ الأنساب


إمّا كميتاً قد بَدا ذا غُرَّةٍ


مثلَ الكُميت الصرف ذات حُباب


أَو أَدهماً قَرَنَ الحجولَ بغُرَّةٍ


كالصُّبْح في ذيل الدجى المنجاب


وكأنّما حَلَكُ السّواد بجسْمه


فوقَ البياض قَصيرةُ الأهداب


أَو أَشقراً يَحكي الهلالَ جبينهُ


لمّا حكى شَفَقاً بلون إهاب


أَو أَشهباً يَنْقَضُّ إثرَ مُحاربٍ


في ليل نَقعٍ كانقضاض شهاب


أَو أَبلقاً راقَ العيونَ بمنظَرٍ


كالبرق يبدو من خلال سحاب


من معشَرٍ رَكبوا الجيادَ وَغُيبوا


بينَ القنا فحكوا أُسودَ الغاب


وإذا امتطى يومَ الجلاد طمرّةً


بارى خيولَ العُجم والأعراب


وأتى بأجدلَ للرياح هبوبُه


حُضراً لوَشْك مَجيئةٍ وَذَهاب


ذو أربعٍ مثلُ الرَياح تحمّلَتْ


بُرجاُ رُكزْنَ على متون قعاب


بمولَك الأذُنين تَحْسَبُ أنّه


أصغى وأطرقَ لاستماع خطاب


مُتناسب في الخَلق منسوب إلى


أبناء أعوجَ أو إلى البَواب


أو لاحقٍ أو ذي الوسوم وزاملٍ


وجميرةٍ والورد والأعراب


لا بَل أجَل من السّميدَع مَحتداً


أو ذي العقال وَوُزَّلٍ وَحَلاب


وابن النّعامة والقُرَيط وحومَلٍ


وعَرادة أو نخلةٍ وَنَصاب


والجون واليعسوب والهطال وال


طيّار والخطّار والسّكاب


وَقسام واليحموم والورهاء وال


شقراء والغبراء والقصّاب


يبتز زادَ الركب حسنُ شياته


ويفوقُ وَصفَ هَراوة الأَعراب


كالأشهب المكّيِّ وهو يفوقُ في


حُسنٍ صواحبَ هذه الأَلقاب


عُرٍْف كَفْرخ الأثَل تحتَ حمامَة


وَكنَتَ وَرَدْف كالكثيب الرابي


وانظر به شمساً على قَمَرَ له


فَلَك يدورُ بأنجم الأطلاب


ويكادُ يَسبقُ ظلّهُ ويسيلُ من


حَقْويه من زَهوٍ ومن إعجاب


قَمَر حوافرُهُ تُريكَ أَهلّةً


وَتخالُهُ في البيد لَمْعَ سراب


أَو كالأبي بكريِّ بكرُ محاسنٍ


بمعاطف كالخيزران قطاب


فالأَصفرُ الحبشي لاح مُضَمّخاً


ورساً ولاثَ المسك فوق نقاب


وسلامة جوَاب كُلِّ تنوفَةٍ


حذرَ السّلامة للفتى الجوَّاب


والعيسَويَ طوى الحجازَ مفاوزاً


وسباسباً سبقاً كَطَيِّ كتاب


هذي العِتاقُ إذا تُعَدُّ وَرُبّما


أَعْيَتْ أُصولاً نُسبةَ النُّسّاب


وإذا تُقادُ جَنائباً فاستَجلها


كعرائسٍ بضَفائر الأذنابِ


مرحاً بأصيَدَ لا يشَق غُبارُهُ


ليثٍ هزَبْرٍ أغلبٍ وَثّاب


يرمي العدا بِقسيّهِ وَلَرُبّمَا


جازَتْ سوابِقهُ مدى النُّشّابِ