logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
شعراء العصر العباسي

قصيدة وكيفَ قرّت لأهل العلمِ أعينُهُم الشاعر عبد الله بن المبارك

وكيفَ قرّت لأهل العلمِ أعينُهُم


أو استلذّوا لذيذّ النوم أو هجعوا


والموتُ يُنذِرُهم جهراً علانيةً


لو كان للقومِ أسماعٌ لقد سمعموا


والنارُ ضاحيَةٌ لا بُدَّ موردُهم


وليس يدرونَ من ينجو ومن يقَعُ


قد أمسَت الطير والأنعام آمنةً


والنونُ في البحرِ لم يخشَ لها فزَعُ


والآدَمِيُّ بهذا الكسبِ مرتَهَنٌ


لهُ رقيبٌ على الأسرارِ يطِّلِعُ


حتى يوافيهِ يوم الجمعِ منفردا


وخصمهُ الجلدُ والأبصارُ والسمعُ


إذ النبيونَ والأشهاد قائمةٌ


والإنسُ والجنُّ والأملاكُ قد خشعوا


وطارت الصحفُ في الأيدي منشَّرة


فيها السرائرُ والأخبارُ تطَّلَعُ


يوَدُّ قومٌ ذوو عِزٌّ لو أنهُم


همُ الخنازيرُ كي ينجوا أو الضبعُ


كيفَ شهودكَ والأنباءُ واقعةٌ


عمّا قليل ولا تدري بما يقعُ


أفي الجنانِ وفوز لا انقطاع لهُ


أم الجحيمِ فما تبقى ولا تدعُ


تهوي بهلكاتها طوراً وترفعهُم


إذا رجوا مخرجا من غمّها وقعوا


طال البكاءُ فلم ينفَع تضرُّعُهم


هيهاتَ لا رِقَّةٌ تغني ولا جزَعُ


هل ينفع العلم قبل الموت عالمَهُ


قد سال قومٌ بها الرجعي فما رجَعوا