logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
شعراء العصر المملوكي

قصيدة يقولُ راجي كَرَمِ الله العَليْ الشاعر ابن دانيال الموصلي

يقولُ راجي كَرَمِ الله العَليْ


محمّدُ بنُ دانِيالِ الموصلي


من بَعدِ حَمْدِ للعَليِّ الحاكمِ


غامرُنا بالجود والمراحمِ


ثمَّ الصلاة بعدَ ترتيل اسمهِ


على النبي الهادي أمين حكمه


ولهِ وَصَحبهِ العُدولِ


شهودِ حُجَةِ الرِّضى الرَّسولِ


فأنّني ضمّنتُ هذا الشعرا


أنباءَ كُلِّ مَنْ تولّى مِصرا


من سائرِ القضاةِ والحكّامِِ


مُذ ملكتها دولَةُ الإسلامِ


من لَدُنِ ابنِ العاص أعني عَمرا


مِن فتحها ثمَّ هَلُمَّ جرّا


لكنني اخترتُ الكلام الرَّجزا


في حَصرِهمْ إذا كانَ لفظاً موجزا


ليغتدي عِقداً منَ اللآلي


يُنفسُه ذكرُ الجنابِ العالي


العالميُّ العامِليُّ الأوحدُ


بدرُ التمامِ ذو السّنا محمَدُ


أعني الكتانيَّ ابنَ إبراهيما


السّيَد المفضّلَ الكريما


قاضي القُضاةِ وإمام العَصْرِ


مفتي الفَريقين بأرضِ مصر


نَظَمتُها وسيلةً إليهِ


مُعتَمِداً دونَ الورى عَلَيْه


لا زالَ ستراً مسبلاً عَلَيْنَا


يبعثُ فَضْلَ رقدِهِ إلينا


وها أنا بِذكر ذاكَ مُبتَدي


بِحَمْد ذي الحمدِ البديع الصّمدِ


أوَّلُ مَن وَلي القضا للحكمِ


قيسٌ فتى عَدِيٍّ بن سَهْمِ


وآلَ بعدَهُ لكَعْبِ عَبْسِ


ثمَّ لعثمانَ بِغَيرِ لَبْسِ


ثم ولي سليمُ نجلُ عترِ


وبعدَهُ السّائبُ نجلُ عمرو


ثمَّ وليه عابِسُ المرادي


وَبعَدهُ ابن النّضر في البلادِ


وآلَ بعَهُ لعبدِ الرَّحمن


ثمَّ إلى مالك نجل خولان


ويونسُ من بعده ولي القضا


ثمَّ ولي أوسُ بعزمٍ منتضى


ثمَّ تولَى الحكمَ عبدُ الرحمن


ثمَّ وليه بعد ذاك عمران


وبعدَهُ صارَ لِعَبدِ الأعلى


وابن حُدَيج ذي الفخارِ الأعلى


ثمَّ لعبد اللهِ ذاكَ القاضي


أتى ومن بعدُ إلى عِياضِ


وعادَ للقضا بِحكمِ ثاني


نجلُ حجيرةَ الفتى الخولاني


ثمَّ إلى عياضَ آلَ ثانيه


ثمَّ لعبد الله غير وانيه


والحضرميّ ثمَّ للخيارِ


ثم يزيدُ جاءَ في الآثار


وآل بعدَ توبةٍ وخيرِ


إلى ابنِ سالمٍ لكلِّ خيرِ


هذا وفي عصرِ بني العبّاسِ


عادَ نعيمُ ثابتَ الآساسِ


وعادَ غوثٌ بعد ذاك بحكُمُ


ثمَّ ولي يزيدُ بعدُ فاعلموا


وعادَ غوثٌ بعدَ إبراهيما


والحضرميُّ بعدَه مأموما


ثمَّ لإسماعيلَ نجلِ لايَسَعِ


ثمَّ تلاهُ غوثُ خيرُ تَبعِ


وبعد هذا ولي المفّضلُ


ثم أبو الطاهرِ ذاكَ الأفضَلُ


ثمَّ المفضّلُ الأمينُ حَكَما


ثمَّ ابن مسروق وما أنْ ظَلَما


ثمَّ ولي من بعده النّجيبي


والعمريُّ أيّما نجيبِ


وبعدَهُ البكريُّ وابنُ البكَا


ثمَّ ابن عيسى وهو أزكى نُسكا


والأسلميُّ حاكمُ الشّريعه


ثمَّ ابنُ عيسى واسمه لهيعه


ثمَّ لإبراهيم نجلُ القاري


ثمَّ لإبراهيمَ ذي الفخارِ


ثمَّ لعيسى آلتِ الأحكامُ


وبعدهُ هارونُ الإمامُ


ثمَّ ولي الأحكامَ نجلُ شداد


وبعده الحارثُ خيرُ من جاد


وبعدما ولي دحيم الأنصار


صارَ بها قاضي القضاة بكَار


محمد بن عبدة تولَى


ثمَّ أبو زرعةَ لمَا وَلَى


ثمَّ ابن عبدة تولَى الحكما


وكان فيهِ بالمحلِّ الأسمى


ثمَّ ابن حربٍ وأبو الذكر حكم


قبل الكريزي زماناً في الأُممْ


والجوهريُّ وهو نعم القاضي


ومن به قد وَقع التراضي


وبعدَهُ أحمدُ وابنُ أَحمدَ


وأحمدُ ثانيةً فيها اغتدى


وَصَرفوهُ بابن زبرٍ فقضى


من قَبْل إسماعيلَ فيما قد مضى


ثمَّ ابن مسلمٍ ونجلِ حَمّاد


والسرخس والصّيْرفي بإسناد


وبعد عبد الله نجلِ زَبْرِ


وَلي أبو بكر جميع الأمرِ


ثم ابن أبي زرعه ونجل بدر


من قبلِ عبد الله نجلِ زبرِ


ثمَّ ابن بدرٍ بعد عبد الله


أَمسى عليها آمراً وناهي


ثم أَبو الذكر تولّى والحسن


وبعدّهُ الكشيُّ في ذاك الزمن


وبعد ذا ابن أخت وليد لم يزل


حاكمها والعدل منه ما عَدَلْ


ثمَّ تولّى حمها ابن الحداد


وبعدهُ ابن أخت وليد قد عاد


وبعد ذاكَ وَلَدُ الخطيبِ


ولي القضا وولدُ الخصيبِ


وبعَدهُ محمّدٌ قد حَكَما


ثمَّ أبو الطاهر فيما عَلِما


وبعدَ ذاكَ ولدُ النُّعمانِ


وَنَجله في ذلك الزَّمانِ


ثمّ ابنُهُ وَصِنْوُهُ الحسينُ


ولم يَشِنْهُ في القضاء شينُ


وبعدَ ذاكًَ مالكٌ تولّى


ثمَّ أَبو العباسِ فيما يُتْلى


وقاسمٌ ثمَّ أَبو الفتح وَلي


وهو بِغيرِ قاسِمٍ لم يُعْزَلِ


وَصَرفوه بأبي محمَدِ


قبلَ أَبي عليِّ المسدّد


ثمَّ ابن وهبٍ جاءها في الأثر


ونالَها من قبل نجل زكري


ثمَّ أُعيدَ أَحمد للحُكمِ


ثمَّ ابنُ وهب فاستمعَ لنظمي


ثم ولي الحكمَ ابنُ عبد الحاكم


ثمَّ أُعيدَ بعدَهُ للقاسمِ


ثمَّ لعبد الحاكم الإمامي


وقاسمٍ وُجِّهَ بالأحكامِ


وبعدهُ ولي القضا نجلُ أَسدْ


وبعدَهُ أَحمد ذو الحكم الأسد


ثمَّ أعيدَِ ابنُ أبي كَدينه


لمّا ارتضوا سيرتَهُ ودينَه


ثمَّ عليٌّ بعدَهُ الميسّرُ


ثمّ الرصافيُّ الجميلُ الذكرُ


وبعدهُ ولي القضا ابنُ وهْبِ


وابن أبي كدينةَ ذو اللبِّ


وبعدَهُ المليجي في المدينة


ولي القضا وابن أبي كدينه


ثمَّ وليه بعدهُ اليازوري


وابن كدينةَ بِغَيرِ زورِ


وبعدَهُ العرقيُّ والقضاعي


ولي القضا حَقاً بلا نِزاعِ


ثمَّ جلالُ الدولةِ ابن القاسمِ


عادَ وَوَلّى وهو خيرُ حاكم


وبعَدهُ نجلُ نُباتةَ ولي


وولدُ الكحّالِ ذو التفضُلِ


وبعدَهُ المليجي والمكرَّمي


ثمَّ أبو الطاهر ذو التكرُّمِ


وبعدَهُ ولي القضا نجلُ ذكا


وبعدَهُ الحسينُ وهو ذو ذكا


ثمَّ ابن بدرٍ وأبو الفضل قضى


قبل الصقلي وأبو الفضل الرضا


وبعدهُ ابن ظافرٍ تولَى


وابن الحسين ذو المقام الأعلى


ثمَّ أبو الفتح ويوسف ولي


وكان كلّ ذا محل أفضلِ


ثمَّ وليهِ ولدُ الميسَرِ


أعني سناءَ الملكِ ربَ المفخر


ثمَّ أبو الفخر ونجل جعفرا


ثمَّ محمّدٌ ولي بلا مرا


وبعدَ هذا وَليّ الرُّعيني


ثمَّ سنا الملك بغير مَيْنِ


وبعدَهُ نجلُ عقيلِ لم يزلْ


وابن حسين صار حاكم العمل


وابنُ سلامة ونجلُ المقدسي


فكان فيها ذا محلٍّ أنفَسِ


وابنُ مكرَّمٍ ونجلُ عالي


ثمَّ ضياءُ الدينِ ذو الأفضالِ


ثمَّ الأَعزُّ وأبو الفتح ولي


وبعدَهُ أُعيدَ نجلُ كامل


وبعد ذاكَ في زمان الغزِّ


ذوي الفخارِ والعلا والعزِّ


وليه عبدُ الملك بن عيسى


قبل عليَّ الفتى الرئيسا


ثمَّ ابنَ عصرونَ تولّى الحكما


وعادَ صدرُ الدين وهو الأسمى


والسكريُّ وأبو محمَد


قبلَ ابن عين الدولة الممجَد


ثمَّ وليهِ يوسفُ السنجاري


وجاءَ عزُ الدين في الآثار


وبعدَهُ موهوبُ أعني الجزري


والخَوْنَجيْ ثُمَّ العمادُ الحموي


ثمُ أعيدَِ يوسف السنجاري


ثمَّ تلاه التاجُ ذو الفخار


وولَي البرهانُ أعني الخضرا


وعادَ تاجُ الدين فيما غَبَرا


ثمَّ ولي الأحكام محي الدين


وابن رزين ذوالحجا الرزينِ


وبعد عزلهِ تولاَّهُ عُمَرْ


أعني العلاميَّ وبالعدلِ أمر


ثمَّ أُعيدَ ابن رُزَينَ فحكم


من بعد صدر الدين عدلاً في الأمم


ثمَّ الوجيهُ البهنسي للقضا


عُيِّنَ من بعد التّقيِّ إذ قضى


وعندما استعفى لِبعدِ القاهره


عن مصره خصَّ بها أَوامره


ثمَّ الشهابُ رفعوا محلّه


واستحضروهُ من قَضا المحلَه


ولم يزل حتى توفاهُ الردى


ووليَ الشامَ الفتى ابن أحمدا


ثمَّ ولي القضا التّقيُّ بنُ خلف


بعد الوجيه والشهاب المنصرفْ


وعزلوه عن قضاء القاهره


ثمَّ وليه سيِّد السناجَره


ثمَّ ولي التقيُّ عبد الرحمن


وبانَ بدر الدين لمّا أن بان


وعادَ بدرُ الدين للشآمِ


ثمَّ ولي الحكمَ الفتى العلامي


ولم يزل حتى توفاهُ القضا


ثمَّ ولي التَقي أبو الفتح الرِّضا


وإذ اتاهُ نازلُ الحمامِ


عادَ إليها البدرُ في التمامِ


بدرٌ منيرٌ كاملُ الأوصاف


ذو المنهل العَذبِ النمير الصافي


قاضي القضة حاكم الحكام


واسطةُ العقود في النظامِ


لا بَرحَتْ نافذَةً أحكامه


وَخَلَدتْ زاهرةً أيّامه


ما لاحَ بَدرٌ كامل الإبدارِ


وما انجلى الهلالً من سرار


والحمد للهِ على إنعامهِ


وفضل ما سدَّدَ من أحكامه


وأفضل الصلاةِ والسلام


على النبيِّ سيدِ الأنام


وآلهِ وصحبه وعترتِهْ


وكلِّ من أخلصَ في محبَتِهْ