هو أبو حُذيفَة واصِلُ بن عَطاء المَخزومي، كان تِلميذًا للحَسَن البَصري، سُمِّيَ هو وأَصحابُه بالمُعتَزِلَة لاعْتِزالِهم مَجلِس الحَسَن البَصري، وذلك بِسَببِ مَسألَة مُرتَكِب الكَبيرة، فالحَسنُ يقول بأنَّه لا يَزالُ مُؤمِنًا ولكنَّه فاسِق. فخالَفَه واصِل ومعه عَمرُو بن عُبيد فقال: فاسِق لكنَّه غيرُ مُؤمِن فهو في مَنزِلَة بين المَنزِلَتين وهو مع ذلك مُخَلَّد في النَّار إن مات على كَبيرَتِه، ثمَّ تَطَّور أَمرُ المُعتزِلَة حتَّى صار مَذهبًا مَعروفًا يَقومُ على أُسُسٍ خَمسَة هي: التَّوحيد: والمَقصودُ فيه نَفيُ الصِّفات، وبَنَو عليه بالتَّالي أن القُرآن مَخلُوق، وحُرِّيَّةُ الاخْتِيار، وأنَّ الإنسان يَخلُق أَفعالَه، والوَعْد والوَعيد، والأَمْر بالمَعروفِ والنَّهْي عن المُنكَر، والمَنْزِلَة بين المَنْزِلَتين، ثمَّ تَكوَّنَت فِرَقٌ نَشأَت عن أُصولِ المُعتَزِلَة، له مُؤَلَّفات منها: المَنزِلَة بين المَنزِلتَين والتَّوحيد. تُوفِّي في المَدينَة المُنوَّرة.
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
الرأي الأخر
0