أجرام المجموعة الشمسية الكواكب

الكواكب :

تضم المجموعة الشمسية عشرة كواكب سيارة هى : عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، المشترى، زحل، أورانوس، نبتون، بلوتو، زينا (سيدينا). أكبرها هو المشترى الذى يبلغ حجمه ضعف مجموع حجم باقى الكواكب وأصغرها بلوتو، وأقربها للشمس هو عطارد وأبعدها زينا.

تدور كل الكواكب فى المجموعة الشمسية فى مدارات أهليلجية (بيضاوية) تشبه القطع الناقص أي أن أحد الأقطار أكبر قليلاً من الآخر، ولا يزيد القطر الكبير إلا قليلاً عن القطر الصغير، ويصبح الكوكب أقرب ما يكون للشمس عندما يمر فى النقطتين (أ – ب) وأبعد ما يكون للشمس عندما يمر بالنقطتين (جـ – د).وينتظم دوران هذه الكواكب حول الشمس من الغرب إلى الشرق عدا كوكب الزهرة، الذى يدور من الشرق إلى الغرب، أى أنها تدور فى نفس حرمة الشمس نفسها، والتى تدور حول محور وهمى من الغرب إلى الشرق.

حاول علماء الفلك منذ القدم التعرف على بعد الكواكب عن الشمس وأُخذ بعد الأرض عن الشمس كوحدة قياس، والتى تبلغ 149.39 مليون كم ( 92.9 مليون ميل ) جدول رقم (1)، وقد قام عالم ألمانى وهو بود Bode عام 1772م بوضع فرضية لبعد الكواكب المعروفة حتى ذلك الوقت وهى عطارد ـ الزهرة ـ الأرض ـ المريخ ـ المشترى ـ زحل وقد افترض أبعاد الكواكب تبعاً للمتوالية الهندسية التالية : .^.. ـ 3 ـ 6 ـ 12 ـ 24 ـ 48 ـ 96 ـ 192 ـ 384، وبإضافة الرقم (4) إلى كل رقم فنحصل على ما يلى :

4 ـ 7 ـ 10 ـ 16 ـ 28 ـ 52 ـ 100 ـ 196 ـ 388 .

وبقسمة العدد على رقم (10) الذى يمثل بعد الأرض عن الشمس حتى يكون ناتج القسمة (1) الواحد الصحيح وهى وحدة القياس التى تقاس على أساسها بعد المسافات بين كل كوكب من الكواكب والشمس ، وبالتالى تكون المسافات كما يلى:  0.4 ـ 0.7 ـ 1  ـ 1.6 ـ 2.8 ـ 5.2 ـ 10.0 ـ 19.6 ـ 38.8. تتقارب هذه الأرقام التى توصل لها بود مع آخر الأرقام التى تم التوصل إليها حديثاً مع توافر أجهزة الرصد الفضائى المتقدمة كما بالجدول رقم (1) ولم تخالفها إلا فى بعض الأرقام، وكان أول من أشار إلى رقم (2.8) حيث وجدت مجموعة الكويكبات ما بين المريخ والمشترى, وبناء على الفرضية تم البحث عن كواكب بعد زحل حتى تم التعرف على أورانوس ونبتون وبلوتو.

حيث نجد أن أكبرها المشترى وأصغرها بلوتو، ونجد أن الكواكب يقل حجمها بين كل من المشترى والشمس باستثناء المريخ كما يقل حجم الكواكب بانتظام بين المشترى وزينا، وتأخذ كل الكواكب الشكل الكروى ولكنها ليست تامة الاستدارة بل منضغطة عند القطبين ومنتفخة عند خطوط استوائها، وذلك بسبب دورانها حول نفسها.

ويبدو كوكب زحل أكثرها غرابة نظراً لما يحيط به عند منطقة استوائية من حلقات تدور حوله، وهى عبارة عن سحب متجمدة ومواد أخرى مفككة، كما تم التعرف عليها من صور سفن الفضاء(فوياجير1 ـ 2)، وقد تم اكتشاف حلقات مشابهة حول الكواكب الخارجية ولكنها أقل وضوحاً، ويوضح الجدول كتلة كل كوكب وقطره بالنسبة لكتلة وقطر الأرض على اعتبار أن الأرض تمثل وحدة القياس. وتنقسم الكواكب تبعاً للقرب والبعد عن الشمس إلى مجموعة الكواكب الداخلية القريبة من الشمس ومجموعة الكواكب الخارجية البعيدة عن الشمس، ويفصل بين المجموعتين مجموعة الكويكبات.

أحجام كواكب المجموعة الشمسية مرتبة من عطارد إلي بلوتو.

                           جدول رقم (2)