logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
منوعات طبية

اضطرابُ الكَرب الحادّ

"اضطرابُ الكَرب الحادّ

حسب

John W. Barnhill

MD New York-Presbyterian Hospital

التنقيح/المراجعة الكاملة شعبان 1441

التشخيص
العلاج

اضطرابُ الكَرب الحادّ acute stress disorder (ASD) هو تفاعل شديد ومزعج ومخلّ، يبدأ بعد فترة وجيزة من حادث صادم وساحق أو خاطف، ويدوم أقلّ من شهر.إذا استمرت الأَعرَاض لأكثر من شهر، يجري تشخيص الحالة على أنها اضطراب ما بعد الصدمة.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن الرضوض والاضطرابات المرتبطة بالشدَّة والكرب).

يكون المرضى الذين يعانون من اضطراب الكَرب الحادّ قد تعرَّضوا لحدثٍ مرعب.وقد يعانون منه أو يواجهونه بشكلٍ مباشر أو غير مباشر؛فعلى سَبيل المثال، قد ينطوي التعرُّضُ المباشر على مواجهة إصابة خَطيرة أو عنف أو تهديد بالموت.قد ينطوي التعرُّضُ غير المباشر على مشاهدة أحداث تصيب الآخرين أو معرفة لأحداث وقعت لأفراد العائلة أو الأصدقاء المقرَّبين؛فالناسُ يستعيدون ذهنيًا الحدثَ الصادم، ويتجنَّبون الأشياءَ التي تذكِّرهم به، فيزداد القلق لديهم.

والأشخاصُ الذين يُعانون من هذا الاضطراب قد يكون لديهم أعراضٌ تَفَارُقِيّة (تدلُّ على تفكُّك في الشخصية أو ما يشبه الفُصَام) dissociative symptoms؛فعلى سبيل المثال، قد يشعرون بالخدَر العاطفي أو الانفصال عن أنفسهم.وبمعنى آخر، قد يشعرون بأنَّهم ليسوا حقيقيين (منفصلون عن الواقع).

وعددُ الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الكرب الحادّ غيرُ معروف.ويكون احتمالُ حدوث هذا الاضطراب أكبرَ عندما تكون الحوادثُ الصادمة شَديدة أو متكررة.

التشخيص

تَقيِيم الطَّبيب، وذلك استنادًا إلى المعايير المحددة

يجري تشخيص اضطراب الكرب الحاد عندما يكون لدى الأشخاص ما يأتي:

تعرَّض المرضى مباشرة أو بشكل غير مباشر لذلك الحدث الأليم.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون لديهم أيضًا 9 من الأَعرَاض التالية على الأقل لمدة 3 أيام حتى شهر واحد:

ذكريات مؤلمة وتدخُّلية (اقتحامية) متكرِّرة، لا يمكن السيطرة عليها، للحدث

أحلام مؤلمة متكرِّرة لهذا الحدث

الشُّعور بأنَّ الحدث الصادم يتكرَّر - على سبيل المثال، في الذكريَّات الراجعة (الارتجاع)

ضائقة نفسية أو جسدية شَديدة عند تذكُّر الحدث (على سبيل المثال، عن طريق دخول موقع مشابه، أو من خلال أصوات مماثلة لتلك التي سُمِعت خلال ذلك الحدث)

عدم القدرة على المرور بمشاعر إيجابية (مثل السعادة أو الارتياح أو مشاعر المحبَّة)

الشعور بتغيُّر الواقع (على سبيل المثال، الشعور بحالة ذهول أو كما لو كان الوقت قد تباطأ)

فقدان الذاكرة لجزءٍ مهمّ من الحدث الصادم

بذل الجهود لتجنُّب الذكريات أو الأفكار أو المشاعر المؤلمة المرتبطة بالحدث

ممارسة جهود رامية إلى تجنُّب المذكِّرات الخارجية (الأشخاص والأماكن والمحادثات والأنشطة والأشياء والحالات) المرتبطة بالحدث

نوم مضطرب

تهيُّج أو نوبات من الغضب

الاهتمام المفرط باحتمال الخطر (فرط الحذر hypervigilance)

صعوبة التركيز،

استجابة مبالغ فيها للضوضاء الصاخبة، والحركات المفاجئة، أو غيرها من المحفزات (استجابة مفاجئة أو إجفاليَّة)

وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن تسبِّب الأَعرَاض ضائقةً كبيرة أو اضطرابًا كبيرًا في الأداء.

ولكنَّ الأطباءَ يسعون أيضًا إلى معرفة ما إذا كانت الأَعرَاض يمكن أن تكون ناجمةً عن استخدام الأدوية أو عن اضطرابٍ آخر.

العلاج
العناية الذاتية

التَّدابيرُ الداعمَة

يتعافَى كثيرٌ من المرضى من اضطراب الكَرب الحادّ حالما يَجرِي إبعادهم عن الوضع المؤلم أو الصادم، وتقديم الدعم المناسب في شكل من أشكال التفاهم والتعاطف مع محنتهم، وإعطاؤهم الفرصة لوصف ما حدث وردَّة فعلهم على ذلك.ويستفيد بعضُ المرضى من وصف تجربتهم عدَّة مرَّات.يمكن للأصدقاء والأحبّاء تقديم هذا الدعم غالبًا.وخلافًا لذلك، يُفيد الأطباء أو غيرهم من اختصاصيي الرعاية الصحية في هذا الأمر.

ولكن، في بعض الأحيَان، يعطي الأطباءُ الأدوية مؤقَّتًا لتخفيف القلق أو لمساعدة المرضى على النوم، غير أنَّه لا تُعطَى أدوية أخرى (مثل مضادَّات الاكتئاب) عادة.

العناية بالنفس أو الرعاية الذاتية

تُعدُّ الرعاية الذاتية أمرًا حاسمًا في أثناء النوبة أو الصدمة وبعدها.يمكن تقسيمُ الرعاية الذاتية إلى 3 مكوّنات:

السلامة الشخصية

الصحة البدنية

اليقظة

السلامة الشخصية أمر أساسي.بعدَ نوبة واحدة مؤلمة، يصبح المرضى أكثر قدرة على معالجة التجربة عندما يعرفون بأنهم وأحباءهم في أمان.ولكن، قد يكون من الصعب الحصول على أمان كامل في أثناء الأزمات المستمرة، مثل العنف المنزلي أو الحرب أو الجائة المُعدية.وفي أثناء مثل هذه الصعوبات المستمرة، يجب على المرضى التماس إرشادات الخبراء حول كيف يمكن أن يكونوا هم وأحبّاؤهم بأكبر قدر ممكن من الأمان.

يمكن أن تتعرَّض الصحة البدنية للخطر في أثناء التجارب الصادمة وبعدها.ينبغي على الجميع محاولة الحفاظ على جدول صحّي للأكل والنوم وممارسة الرياضة.كما ينبغي استعمال الأدوية التي تهدئ وتُسكِّر (مثل الكحول) باعتدال، والأفضل تجنّبها على الإطلاق.

تهدف المقاربة الواعية للرعاية الذاتية إلى التقليل من مشاعر الكب والتبرّم والغضب والحزن والعزلة التي يشعر بها المرضى الذين يعانون من الصدمات النفسية عادةً.وإذا كانت الظروف تسمح بذلك، ينبغي للأشخاص المعرضين للخطر وضع جدول يومي طبيعي ومتابعته، مثل الاستيقاظ والاستحمام وارتداء الملابس والخروج في الهواء والمشي، وإعداد وتناول وجبات منتظمة.

ومن المفيد ممارسة هوايات مألوفة، بالإضافة إلى الأنشطة التي تبدو ممتعة ومُلهية: رسم صورة أو مشاهدة فيلم أو طهي الطعام.

كما يمكن أن تكون المشاركة المجتمعية مهمة، حتى لو كان من الصعب الحفاظ على التواصل البشري في أثناء الأزمات.

يُعدُّ التمطيطُ والتمارين الرياضية من الأشياء الرائعة، ولكن قد يكون من المفيد بنفس القدر أن يجلس المريض ساكنًا ويحسب أنفاسه أو يستمع بعناية للأصوات المحيطة.يمكن للناس أن ينشغلوا بالصدمة أو بالأزمة، ولذلك فمن المفيد أن يختاروا التفكير في أشياء أخرى: قراءة روايات أو الانخراط في الألغاز.قد تبدو المشاعر المزعجة متجمدة في أثناء الصدمة وبعدها، وقد يكون من المُريح العثور على نشاطات تُغيِّر حالة الشعور: مثل الضحك أو مشاهدة فيلم ممتع أو القيام بشيء مضحك أو الرسم باستخدام أقلام التلوين.وتحت تأثير الكرب، يمكن أن يصبح المرضى قصيري المزاج، حتى مع الأشخاص الذين يهتمون بهم.

يمكن أن يكون اللطف التلقائي حلاً مفيدًا للجميع: حيث إن إرسال ملاحظة لطيفة، وصنع الشخص للمخبوزات، وقد لا يكون تقديم الابتسامات مفاجأة لطيفة للمتلقي فقط، ولكنه يمكن أن يقلل من اليأس والسلبية التي تميل إلى أن تكون جزءًا عن تجربة الذي يتعرَّض للصدمة."

الرأي الأخر
0

مقالات من نفس التصنيف