"اضطرابُ تبدُّد الشخصيَّة/تبدُّد المُحيط
حسب
David Spiegel
MD Stanford University School of Medicine
التنقيح/المراجعة الكاملة رجب 1440
الأسباب
الأعراض
التشخيص
المَآل
المُعالَجة
ينطوي اضطرابُ تبدُّد الشخصيَّة/تبدُّد المُحيط على شعور مستمرّ أو متكرِّر لدى الشخص بالانفصال عن جسمه أو عملياته الذهنية، كمراقبٍ خارجي لحياته (تبدُّد الشخصيَّة) أو الشعور بالانفصال عن محيطه (تبدُّد المُحيط).
ويُحرَّض الاضطرابُ عادة بسبب الشدَّة الشديدة، لاسيما سوء المعاملة العاطفية أو الإهمال في أثناء الطفولة أو الضغوط الكبيرة الأخرى (مثل االتعرُّض إلى الاعتداء الجسدي أو مشاهدته).
وقد تحدث مشاعرُ الانفصال عن النفس أو الأشيَاء المُحيطَة بها بشكل دوري أو مستمرّ.
بعدَ الانتهاء من الاختبارات لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة، يقوم الأطباء بتشخيص هذا الاضطراب على أساس الأَعرَاض.
وغالبًا ما يكون العلاج النفسي، خاصَّة العلاج المعرفي السُّلُوكي، مفيدًا.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن الاضطرابات التفارقيَّة).
وتعدُّ المشاعرُ المؤقَّتة لتبدُّد الشخصية أو تبدُّد المحيط شائعة.يشعر حوالى ربع من الناس بالانفصال عن أنفسهم (تبدُّد الشخصية) أو عن البيئة المحيطة (الغُربَة عن الواقِع أو تبدُّد المُحيط) في وقتٍ أو آخر.غالبًا ما يحدث هذا الشعورُ عندَ الناس بعد:
أن يمرُّوا بتجربة خطرة تهدِّد الحياة
تناول عقاقير معيَّنة (مثل الماريجوانا، أو أدوية الهلوسة، أو الكيتامين، أو الإكستاسي Ecstasy)
التعب الشديد
الحرمان من النوم أو التحفيز الحسي (مثلما قد يحدث عندما يكونون في وحدة العناية المركَّزة)
تبدُّدُ الشخصية أو الغُربَة عن الواقِع أو تبدُّد المُحيط يمكن أن تحدث أيضًا كعرضٍ في عددٍ من الاضطرابات النفسية الأخرى؛ وكذلك في اضطرابات جسدية، مثل الاضطرابات الصرعيَّة.
وتعدُّ مشاعر تبدُّد الشخصية / تبدُّد المُحيط اضطرابًا عندما يحدث ما يلي:
يحدث تبدُّد الشخصية أو الغُربَة عن الواقِع أو تبدُّد المُحيط من تلقاء نفسه (وليس بسبب الأدوية أو اضطراب نفسي آخر)، ويستمرّ أو يتكرَّر.
تكون الأَعرَاض مزعجة جدًّا للشخص أو تجعل من الصعب عليه أن يقوم بمهامه في المنزل أو في العمل.
يحدث هذا الاضطرابُ (تبدد الشخصية/تبدُّد المُحيط) في نَحو 2? من السكَّان، ويصيب الرجالَ والنساء على حدٍّ سواء.
وقد يبدأ الاضطراب خلال مرحلة الطفولة المبكِّرة أو المتوسطة.ونادرًا ما يبدأ بعدَ سنّ 40 عامًا.
الأسباب
غالبًا ما يظهر اضطرابُ تبدُّد الشخصية/الغُربَة عن الواقِع أو تبدُّد المُحيط في الأشخاص الذين يعانون من التوتُّر الشديد، بما في ذلك ما يلي:
التعرُّض للإساءة العاطفية أو الإهمال خلال مرحلة الطفولة
التعرُّض لسوء المعاملة الجسدية
مشاهدة العنف المنزلي
بعد المعاناة من إعاقة شديدة أو مرض نفسي عندَ أحد الوالدين
بعدَ وفاة أحد أفراد أسرة الشخص بشكل غير متوقَّع
ويمكن أن تظهرَ الأَعرَاض بسبب الشدَّة الشديدة (على سبيل المثال، بسبب العلاقات أو الأمور الماليَّة أو العمل)، أو الاكتئاب، أو القلق، أو استخدام الأدوية غير المشروعة أو الترويحية.ولكن، في 25 إلى 50? من الحالات، تكون الضغوط طفيفة نسبيًا أو لا يمكن تحديدُها.
الأعراض
قد تبدأ أعراضُ اضطراب تبدُّد الشخصيَّة / تبدُّد المحيط تدريجيًا أو فجأة.وقد تستمرّ العوارضُ لساعات أو أيام فقط، أو لأسابيع أو شهور أو سنوات.ويمكن أن تنطوي النَّوبَات على تبدُّد الشخصيَّة أو تبدُّد المحيط أو كليهما.
وتتناوب شدة الأَعرَاض في كثير من الأحيان ما بين زيادةٍ ونقصان.ولكن، عندما يكون الاضطرابُ شديدًا، قد تكون الأَعرَاض موجودة وتبقى بنفس الشدَّة لسنوات أو حتى عقود.
تنطوي أعراضُ تبدُّد الشخصية على
الشعور بالانفصال عن جسد الفرد أو عقله أو مشاعره أو أحاسيسه
كما قد يقول المرضى أيضًا إنَّهم يشعرون بأنَّهم غير واقعيين أو بما يشبه الآلة، مع عدم السيطرة على ما يفعلون أو يقولون.وقد يشعرون بالخدَر النفسي أو الجسدي.ومثلُ هؤلاء المرضى قد يصفون أنفسَهم بصفة مراقب الخارجي لحياتهم الخاصة أو بالميت الذي يمشي.
أمَّا أعراضُ تبدُّد المُحيط فتنطوي على:
الشعور بالانفصال عن الأشيَاء المُحيطَة (الناس، الأشياء، أو كل شيء)، والتي تبدو غيرَ واقعيَّة
كما قد يشعر المرضى وكأنَّهم في حلم أو في ضباب، أو كما لو أنَّ جدارًا زجاجيًا أو حجابًا يفصل بينهم وبين محيطهم.ويبدو العالم بلا حياة، أو بلا لون، أو اصطناعيًّا.كما قد يبدو العالم مشوَّهًا لهم؛فعلى سَبيل المثال، قد تظهر الأشياء ضبابيَّة أو واضحة بشكل غير مألوف؛ أو قد تبدو مسطَّحة أو أصغر أو أكبر ممَّا هي عليه.ويمكن أن تبدو الأصواتُ أعلى أو ألينَ ممَّا هي عليه.وقد يبدو الوقت يسير بطيئًا جدًّا أو سريعًا جدًّا.
وتسبِّب الأَعرَاض انزعاجًا كبيرًا بشكلٍ دائمٍ تقريباً.ويجد بعضُ المرضى أنَّهم لا يطيقون أنفسهم.ويكون القلقُ والاكتئاب شائعين.يخاف كثيرٌ من المرضى من أن تكون الأَعرَاضُ ناجمةً عن ضَرَر في الدماغ لا رجعة فيه.كما يشعر كثيرون منهم بالقلق حول ما إذا كانوا موجودين بالفعل، أو يتحقَّقون مرارًا وتكرارًا لتحديد ما إذا كانت تصوُّراتهم حقيقيَّة.
يمكن أن تجعل الشدَّةُ وتفاقم الاكتئاب أو القلق، والمحيطات الجديدة أو مفرطة التنبيه overstimulating وقلَّة النوم، الأَعرَاضَ أسوأ.
وغالبًا ما تكون الأَعرَاض مستمرَّة.وقد
تتكرَّر في نوبات (في نَحو ثلث من الناس)
تحدث باستمرار (في نَحو الثلث)
تصبح مستمرَّة (في نَحو الثلث)
وغالبًا ما يجد الأشخاصُ صعوبةً كبيرة في وصف أعراضهم، وربَّما يخشون أو يعتقدون أنَّهم في طريقهم إلى الجُنون.ولكن، يبقى الأشخاصُ دائمًا على علم بأنَّ تجاربَهم الانفصاليَّة ليست حقيقية، بل هي مجرَّد وسيلة للتعبير عمَّا يشعرون.وهذا الوعيُ هو ما يفصل بين اضطراب تبدُّد الشخصية / تبدُّد المحيط والاضطراب الذُّهاني psychotic disorder؛حيث يفتقر الأشخاصُ الذين يعانون من اضطرابٍ ذهاني دائمًا إلى مثل هذه البصيرة.
التشخيص
تقييم الطبيب
اختبارات أحيانًا لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة
يشتبه الأطباءُ في هذا الاضطراب على أساس الأَعرَاض:
فالأشخاصُ يكون لديهم نوباتٌ من تبدُّد الشخصية أو تبدُّد المحيط، أو كليهما، تستمرّ لفترة طويلة أو تتكرَّر.
وهم يعرفون أنَّ تجاربَهم أو مشاعرَهم غير الحقيقية ليست واقعيَّة.
يشعر الأشخاصُ بالانزعاج الشَّديد من أعراضهم، أو أنَّ أعراضَهم تجعلهم غيرَ قادرين على الأداء في المواقف الاجتماعيَّة أو في العمل.
يُجرَى الفَحص السَّريري، والاختبارات أحيَانًا، لاستبعاد الاضطرابات الأخرى التي يمكن أن تسبِّب الأَعرَاض، بما في ذلك الاضطراباتُ النفسية الأخرى و اضطرابات الصَّرع و تعاطي الموادّ.ويمكن أن تشتمل الاختباراتُ على التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي المحوسَب (CT)، وتخطيط كهربيَّة الدماغ (EEG)، واختبارات الدم والبول لتحرِّي المخدِّرات.
كما يمكن أن تساعد الاختبارات النفسانية والمقابلات المنظمة الخاصَّة، والاستبيانات، الأطباءَ على وضع التشخيص أيضًا.
المَآل
الشفاءُ الكامل ممكن في كثيرٍ من المرضى، وخاصَّة إذا كانت الأَعرَاض ناتجة عن الضغوط التي يمكن التعامل معها خلال فترة العلاج.ولكن، هناك أشخاصٌ آخرون لا يستجيبون للعلاج بشكل جيِّد، ويصبح الاضطراب مزمنًا لديهم.وفي بَعض المرضى، يختفي اضطرابُ تبدُّد الشخصية / تبدُّد المحيط من تلقاء نفسه.
وقد تسبِّب الأَعرَاض، حتى تلك التي لا تزال قائمة أو تتكرَّر، مشاكلَ طفيفة فقط إذا كان المرضى يمكن أن يُبقوا عقولَهم مشغولة، ويركِّزوا على الأفكار أو غيرها من الأنشطة، بدلاً من التفكير بشعورهم الذاتي.ولكن، يصبح بعضُ الأشخاص عاجزين، لأنَّهم يشعرون بالانقطاع حتَّى عن أنفسهم والأشيَاء المُحيطَة بهم أو لأنَّ لديهم قلقًا أو اكتئابًا أيضًا.
المُعالَجة
المُعالجة النفسيَّة
الأدوية المضادَّو للقلق والاكتئاب أحيَانًا
قد يختفي اضطرابُ تبدُّد الشخصية / تبدُّد المُحيط من دون مُعالَجة.ولا يُعالَج المرضى إلاَّ إذا استمرَّ الاضطرابُ أو تكرَّر أو كان يسبِّب الضيق.
ويبدو العلاجُ النفسي الدينمي Psychodynamic psychotherapy والمعالجة السُّلُوكية المعرفية فعَّالين لدى بعض المرضى.وكثيرًا ما يرتبط اضطرابُ تبدُّد الشخصيَّة / تبدُّد المحيط مع اضطرابات الصحَّة النفسيَّة الأخرى (مثل القلق أو الاكتئاب) التي تتطلَّب العلاجَ.كما ينبغي أيضًا أن تعالج أيّة ضغوط أدَّت إلى ظهور الأعراض، أو قد ساهمت في حُدوث اضطراب تبدُّد الشخصيَّة / تبدُّد المُحيط.
وتشتمل الطرائقُ التي يمكن أن تفيد على ما يلي:
يمكن أن تساعد الطرائقُ المعرفية في منع التفكير الوسواسي حول حالة غير حقيقية للوجود.
يمكن أن تساعد الطرائقُ السُّلوكية المرضى على الانغماس في المهام التي تصرفهم عن تبدُّد الشخصية.
تلجأ طرائقُ التأريض إلى استخدام الحواس الخمس (السمع واللمس والشم والتذوق والبصر) لمساعدة المرضى على الشعور بالارتباط أكثر بأنفسهم والعالم؛فعلى سبيل المثال، يجري تشغيلُ الموسيقى الصاخبة أو وضع قطعة من الجليد في اليد.وهذه الأحاسيسُ يصعب تجاهلها، ممَّا يجعل المرضى يدركون أنفسهم في اللحظة الراهنة.
تركِّز طرائق التغيير النفسي على مساعدة المرضى على العمل من خلال الصراعات التي لا تطاق، والمشاعر السلبية، والتجارب التي يشعر المرضى أنَّهم يجب أن ينفصلوا عنها.
يعلِّم تتبُّع وتحديد التفكك والوجدان لحظة بلحظة (التعبير الخارجي عن العواطف والأفكار) المرضى التعرُّف إلى مشاعر هذا التفكُّك.ويفيد هذا التعرُّف بعضَ الناس.كما تساعد هذه الطَّريقَة أيضًا المرضى على التركيز على ما يحدث في الواقع.
وقد استُخدمت أدوية مختلفة لعلاج اضطراب تبدُّد الشخصية / تبدُّد المُحيط، ولكن ثبت أنَّ أيا منها لم يكن فعَّالاً.ولكن، تساعد الأدوية المضادَّة للقلق و الاكتئاب في بعض الأحيان، لاسيَّما من خلال تخفيف القلق أو الاكتئاب، حيث يوجدان في العديد من المرضى المصابين بتبدد الشخصية أو الغُربَة عن الواقِع وتبدُّد المُحيط.ولكنَّ الأدوية المضادَّة للقلق قد تزيد أيضًا من تبدد الشخصية أو الغُربَة عن الواقِع وتبدُّد المُحيط، لذلك يراقب الأطباء استخدامَ هذه العقاقير بدقَّة."
حسب
David Spiegel
MD Stanford University School of Medicine
التنقيح/المراجعة الكاملة رجب 1440
الأسباب
الأعراض
التشخيص
المَآل
المُعالَجة
ينطوي اضطرابُ تبدُّد الشخصيَّة/تبدُّد المُحيط على شعور مستمرّ أو متكرِّر لدى الشخص بالانفصال عن جسمه أو عملياته الذهنية، كمراقبٍ خارجي لحياته (تبدُّد الشخصيَّة) أو الشعور بالانفصال عن محيطه (تبدُّد المُحيط).
ويُحرَّض الاضطرابُ عادة بسبب الشدَّة الشديدة، لاسيما سوء المعاملة العاطفية أو الإهمال في أثناء الطفولة أو الضغوط الكبيرة الأخرى (مثل االتعرُّض إلى الاعتداء الجسدي أو مشاهدته).
وقد تحدث مشاعرُ الانفصال عن النفس أو الأشيَاء المُحيطَة بها بشكل دوري أو مستمرّ.
بعدَ الانتهاء من الاختبارات لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة، يقوم الأطباء بتشخيص هذا الاضطراب على أساس الأَعرَاض.
وغالبًا ما يكون العلاج النفسي، خاصَّة العلاج المعرفي السُّلُوكي، مفيدًا.
(انظر أيضًا لمحة عامة عن الاضطرابات التفارقيَّة).
وتعدُّ المشاعرُ المؤقَّتة لتبدُّد الشخصية أو تبدُّد المحيط شائعة.يشعر حوالى ربع من الناس بالانفصال عن أنفسهم (تبدُّد الشخصية) أو عن البيئة المحيطة (الغُربَة عن الواقِع أو تبدُّد المُحيط) في وقتٍ أو آخر.غالبًا ما يحدث هذا الشعورُ عندَ الناس بعد:
أن يمرُّوا بتجربة خطرة تهدِّد الحياة
تناول عقاقير معيَّنة (مثل الماريجوانا، أو أدوية الهلوسة، أو الكيتامين، أو الإكستاسي Ecstasy)
التعب الشديد
الحرمان من النوم أو التحفيز الحسي (مثلما قد يحدث عندما يكونون في وحدة العناية المركَّزة)
تبدُّدُ الشخصية أو الغُربَة عن الواقِع أو تبدُّد المُحيط يمكن أن تحدث أيضًا كعرضٍ في عددٍ من الاضطرابات النفسية الأخرى؛ وكذلك في اضطرابات جسدية، مثل الاضطرابات الصرعيَّة.
وتعدُّ مشاعر تبدُّد الشخصية / تبدُّد المُحيط اضطرابًا عندما يحدث ما يلي:
يحدث تبدُّد الشخصية أو الغُربَة عن الواقِع أو تبدُّد المُحيط من تلقاء نفسه (وليس بسبب الأدوية أو اضطراب نفسي آخر)، ويستمرّ أو يتكرَّر.
تكون الأَعرَاض مزعجة جدًّا للشخص أو تجعل من الصعب عليه أن يقوم بمهامه في المنزل أو في العمل.
يحدث هذا الاضطرابُ (تبدد الشخصية/تبدُّد المُحيط) في نَحو 2? من السكَّان، ويصيب الرجالَ والنساء على حدٍّ سواء.
وقد يبدأ الاضطراب خلال مرحلة الطفولة المبكِّرة أو المتوسطة.ونادرًا ما يبدأ بعدَ سنّ 40 عامًا.
الأسباب
غالبًا ما يظهر اضطرابُ تبدُّد الشخصية/الغُربَة عن الواقِع أو تبدُّد المُحيط في الأشخاص الذين يعانون من التوتُّر الشديد، بما في ذلك ما يلي:
التعرُّض للإساءة العاطفية أو الإهمال خلال مرحلة الطفولة
التعرُّض لسوء المعاملة الجسدية
مشاهدة العنف المنزلي
بعد المعاناة من إعاقة شديدة أو مرض نفسي عندَ أحد الوالدين
بعدَ وفاة أحد أفراد أسرة الشخص بشكل غير متوقَّع
ويمكن أن تظهرَ الأَعرَاض بسبب الشدَّة الشديدة (على سبيل المثال، بسبب العلاقات أو الأمور الماليَّة أو العمل)، أو الاكتئاب، أو القلق، أو استخدام الأدوية غير المشروعة أو الترويحية.ولكن، في 25 إلى 50? من الحالات، تكون الضغوط طفيفة نسبيًا أو لا يمكن تحديدُها.
الأعراض
قد تبدأ أعراضُ اضطراب تبدُّد الشخصيَّة / تبدُّد المحيط تدريجيًا أو فجأة.وقد تستمرّ العوارضُ لساعات أو أيام فقط، أو لأسابيع أو شهور أو سنوات.ويمكن أن تنطوي النَّوبَات على تبدُّد الشخصيَّة أو تبدُّد المحيط أو كليهما.
وتتناوب شدة الأَعرَاض في كثير من الأحيان ما بين زيادةٍ ونقصان.ولكن، عندما يكون الاضطرابُ شديدًا، قد تكون الأَعرَاض موجودة وتبقى بنفس الشدَّة لسنوات أو حتى عقود.
تنطوي أعراضُ تبدُّد الشخصية على
الشعور بالانفصال عن جسد الفرد أو عقله أو مشاعره أو أحاسيسه
كما قد يقول المرضى أيضًا إنَّهم يشعرون بأنَّهم غير واقعيين أو بما يشبه الآلة، مع عدم السيطرة على ما يفعلون أو يقولون.وقد يشعرون بالخدَر النفسي أو الجسدي.ومثلُ هؤلاء المرضى قد يصفون أنفسَهم بصفة مراقب الخارجي لحياتهم الخاصة أو بالميت الذي يمشي.
أمَّا أعراضُ تبدُّد المُحيط فتنطوي على:
الشعور بالانفصال عن الأشيَاء المُحيطَة (الناس، الأشياء، أو كل شيء)، والتي تبدو غيرَ واقعيَّة
كما قد يشعر المرضى وكأنَّهم في حلم أو في ضباب، أو كما لو أنَّ جدارًا زجاجيًا أو حجابًا يفصل بينهم وبين محيطهم.ويبدو العالم بلا حياة، أو بلا لون، أو اصطناعيًّا.كما قد يبدو العالم مشوَّهًا لهم؛فعلى سَبيل المثال، قد تظهر الأشياء ضبابيَّة أو واضحة بشكل غير مألوف؛ أو قد تبدو مسطَّحة أو أصغر أو أكبر ممَّا هي عليه.ويمكن أن تبدو الأصواتُ أعلى أو ألينَ ممَّا هي عليه.وقد يبدو الوقت يسير بطيئًا جدًّا أو سريعًا جدًّا.
وتسبِّب الأَعرَاض انزعاجًا كبيرًا بشكلٍ دائمٍ تقريباً.ويجد بعضُ المرضى أنَّهم لا يطيقون أنفسهم.ويكون القلقُ والاكتئاب شائعين.يخاف كثيرٌ من المرضى من أن تكون الأَعرَاضُ ناجمةً عن ضَرَر في الدماغ لا رجعة فيه.كما يشعر كثيرون منهم بالقلق حول ما إذا كانوا موجودين بالفعل، أو يتحقَّقون مرارًا وتكرارًا لتحديد ما إذا كانت تصوُّراتهم حقيقيَّة.
يمكن أن تجعل الشدَّةُ وتفاقم الاكتئاب أو القلق، والمحيطات الجديدة أو مفرطة التنبيه overstimulating وقلَّة النوم، الأَعرَاضَ أسوأ.
وغالبًا ما تكون الأَعرَاض مستمرَّة.وقد
تتكرَّر في نوبات (في نَحو ثلث من الناس)
تحدث باستمرار (في نَحو الثلث)
تصبح مستمرَّة (في نَحو الثلث)
وغالبًا ما يجد الأشخاصُ صعوبةً كبيرة في وصف أعراضهم، وربَّما يخشون أو يعتقدون أنَّهم في طريقهم إلى الجُنون.ولكن، يبقى الأشخاصُ دائمًا على علم بأنَّ تجاربَهم الانفصاليَّة ليست حقيقية، بل هي مجرَّد وسيلة للتعبير عمَّا يشعرون.وهذا الوعيُ هو ما يفصل بين اضطراب تبدُّد الشخصية / تبدُّد المحيط والاضطراب الذُّهاني psychotic disorder؛حيث يفتقر الأشخاصُ الذين يعانون من اضطرابٍ ذهاني دائمًا إلى مثل هذه البصيرة.
التشخيص
تقييم الطبيب
اختبارات أحيانًا لاستبعاد الأسباب الأخرى المحتملة
يشتبه الأطباءُ في هذا الاضطراب على أساس الأَعرَاض:
فالأشخاصُ يكون لديهم نوباتٌ من تبدُّد الشخصية أو تبدُّد المحيط، أو كليهما، تستمرّ لفترة طويلة أو تتكرَّر.
وهم يعرفون أنَّ تجاربَهم أو مشاعرَهم غير الحقيقية ليست واقعيَّة.
يشعر الأشخاصُ بالانزعاج الشَّديد من أعراضهم، أو أنَّ أعراضَهم تجعلهم غيرَ قادرين على الأداء في المواقف الاجتماعيَّة أو في العمل.
يُجرَى الفَحص السَّريري، والاختبارات أحيَانًا، لاستبعاد الاضطرابات الأخرى التي يمكن أن تسبِّب الأَعرَاض، بما في ذلك الاضطراباتُ النفسية الأخرى و اضطرابات الصَّرع و تعاطي الموادّ.ويمكن أن تشتمل الاختباراتُ على التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي المحوسَب (CT)، وتخطيط كهربيَّة الدماغ (EEG)، واختبارات الدم والبول لتحرِّي المخدِّرات.
كما يمكن أن تساعد الاختبارات النفسانية والمقابلات المنظمة الخاصَّة، والاستبيانات، الأطباءَ على وضع التشخيص أيضًا.
المَآل
الشفاءُ الكامل ممكن في كثيرٍ من المرضى، وخاصَّة إذا كانت الأَعرَاض ناتجة عن الضغوط التي يمكن التعامل معها خلال فترة العلاج.ولكن، هناك أشخاصٌ آخرون لا يستجيبون للعلاج بشكل جيِّد، ويصبح الاضطراب مزمنًا لديهم.وفي بَعض المرضى، يختفي اضطرابُ تبدُّد الشخصية / تبدُّد المحيط من تلقاء نفسه.
وقد تسبِّب الأَعرَاض، حتى تلك التي لا تزال قائمة أو تتكرَّر، مشاكلَ طفيفة فقط إذا كان المرضى يمكن أن يُبقوا عقولَهم مشغولة، ويركِّزوا على الأفكار أو غيرها من الأنشطة، بدلاً من التفكير بشعورهم الذاتي.ولكن، يصبح بعضُ الأشخاص عاجزين، لأنَّهم يشعرون بالانقطاع حتَّى عن أنفسهم والأشيَاء المُحيطَة بهم أو لأنَّ لديهم قلقًا أو اكتئابًا أيضًا.
المُعالَجة
المُعالجة النفسيَّة
الأدوية المضادَّو للقلق والاكتئاب أحيَانًا
قد يختفي اضطرابُ تبدُّد الشخصية / تبدُّد المُحيط من دون مُعالَجة.ولا يُعالَج المرضى إلاَّ إذا استمرَّ الاضطرابُ أو تكرَّر أو كان يسبِّب الضيق.
ويبدو العلاجُ النفسي الدينمي Psychodynamic psychotherapy والمعالجة السُّلُوكية المعرفية فعَّالين لدى بعض المرضى.وكثيرًا ما يرتبط اضطرابُ تبدُّد الشخصيَّة / تبدُّد المحيط مع اضطرابات الصحَّة النفسيَّة الأخرى (مثل القلق أو الاكتئاب) التي تتطلَّب العلاجَ.كما ينبغي أيضًا أن تعالج أيّة ضغوط أدَّت إلى ظهور الأعراض، أو قد ساهمت في حُدوث اضطراب تبدُّد الشخصيَّة / تبدُّد المُحيط.
وتشتمل الطرائقُ التي يمكن أن تفيد على ما يلي:
يمكن أن تساعد الطرائقُ المعرفية في منع التفكير الوسواسي حول حالة غير حقيقية للوجود.
يمكن أن تساعد الطرائقُ السُّلوكية المرضى على الانغماس في المهام التي تصرفهم عن تبدُّد الشخصية.
تلجأ طرائقُ التأريض إلى استخدام الحواس الخمس (السمع واللمس والشم والتذوق والبصر) لمساعدة المرضى على الشعور بالارتباط أكثر بأنفسهم والعالم؛فعلى سبيل المثال، يجري تشغيلُ الموسيقى الصاخبة أو وضع قطعة من الجليد في اليد.وهذه الأحاسيسُ يصعب تجاهلها، ممَّا يجعل المرضى يدركون أنفسهم في اللحظة الراهنة.
تركِّز طرائق التغيير النفسي على مساعدة المرضى على العمل من خلال الصراعات التي لا تطاق، والمشاعر السلبية، والتجارب التي يشعر المرضى أنَّهم يجب أن ينفصلوا عنها.
يعلِّم تتبُّع وتحديد التفكك والوجدان لحظة بلحظة (التعبير الخارجي عن العواطف والأفكار) المرضى التعرُّف إلى مشاعر هذا التفكُّك.ويفيد هذا التعرُّف بعضَ الناس.كما تساعد هذه الطَّريقَة أيضًا المرضى على التركيز على ما يحدث في الواقع.
وقد استُخدمت أدوية مختلفة لعلاج اضطراب تبدُّد الشخصية / تبدُّد المُحيط، ولكن ثبت أنَّ أيا منها لم يكن فعَّالاً.ولكن، تساعد الأدوية المضادَّة للقلق و الاكتئاب في بعض الأحيان، لاسيَّما من خلال تخفيف القلق أو الاكتئاب، حيث يوجدان في العديد من المرضى المصابين بتبدد الشخصية أو الغُربَة عن الواقِع وتبدُّد المُحيط.ولكنَّ الأدوية المضادَّة للقلق قد تزيد أيضًا من تبدد الشخصية أو الغُربَة عن الواقِع وتبدُّد المُحيط، لذلك يراقب الأطباء استخدامَ هذه العقاقير بدقَّة."
الأقسام الرئيسية
الأكثر مشاهدة من نفس التصنيف
اضطراب تشوُّه صورة الجسم
9/1/2022
اضطرابُ الاكتناز Hoarding Disorder
9/1/2022
الرأي الأخر
0