logo logo

مجلة شهرية عربية عالمية , مجلة البيلسان

أهلا بكم

العنوان : شارع

Call: 960-963-963 (Toll-free)

[email protected]
منوعات طبية

التغيُّراتُ الشخصية والسُّلُوكيَّة

"التغيُّراتُ الشخصية والسُّلُوكيَّة

حسب

Michael B. First

MD Columbia University

التنقيح/المراجعة الكاملة رجب 1441

الأسباب
التقييم
المُعالَجة
النقاط الرئيسية
موارد الموضوعات
اختبار مختبري (0)

الحاسبات (0)

الصوتيات (0)

الصور (0)

جداول (1)

مقاطع الفيديو (0)

نماذج ثلاثيّة الأبعاد (0)

يختلف الأشخاصُ الأصحَّاء اختلافًا كبيرًا في شخصيتهم العامة، ومزاجهم، وسلوكهم.وكلُّ شخص يختلف أيضًا من يومٍ لآخر، اعتمادًا على الظروف.ولكنَّ التغيُّرَ الكبير المفاجئ في الشخصية أو السُّلُوك، وخاصَّة الذي لا علاقة له بحدثٍ واضح (مثل تناول دواء أو فقدان أحد الأحبّة)، غالبًا ما يشير إلى مشكلة.

(انظر أيضًا لمحة عامة عن المرض النفسي).

ويمكن تصنيفُ التغيُّرات في الشخصية والسُّلُوك إلى واحدٍ ممَّا يلي تقريبًا:

التَّخليط الذهنِي Confusion أو الهَذيان delirium

الأوهام أو التوهُّمات Delusions

الكلام أو السُّلوك غير المنتَظم

الهَلاوِس Hallucinations

تطرُّف المزاج (مثل الاكتئاب أو الهوس)

هذه الفئات ليست اضطرابات؛فهي مجرَّد طريقة يقوم الأطباء من خلالها بتنظيم أنواع مختلفة من الحالات غير الطبيعيَّة للأفكار والكلام والسُّلوك.ويمكن أن تكونَ هذه التغيُّرات في الشخصية والسُّلُوك بسبب مشاكل صحية جسدية أو نفسية

وقد يكون لدى الأشخاص أكثر من نوعٍ واحد من هذه التغيُّرات؛فعلى سَبيل المثال، المَرضَى الذين يعانون من التَّخليط الذهنِي بسبب تفاعل دوائي يُصابون في بعض الأحيان بالهَلاوِس، أمَّا المرضى الذين يعانون من مزاج متطرّف فقد يكون لديهم الهذيان.

التَّخليطُ الذهني والهذيان

ويشير التَّخليط الذهنِي و الهذيان إلى اضطراب في الوعي.وهذا يعني أن المَرضَى يكونون أقلّ إدراكًا لما يجري حولهم، وقد يتوقَّف ذلك على السبب، ويمكن أن يكونوا في حالة هياج مفرط وعصبيَّة أو نعاس وبلادَة وبطء.ويتناوب الأمرُ لدى بعض المَرضَى بين حالة فرط التيقُّظ أو قلَّة التيقُّظ.ويبدو تفكيرهم متغيِّمًا وبطيئًا أو غيرَ مناسب.ويكون لديهم صعوبةٌ في التركيز على أسئلة بسيطة، مع بطء في الاستجابة.وقد يكون الكلامُ متلعثمًا.وفي كثير من الأحيان، لا يعرف المرضى ما هو عليه اليوم، وقد لا يكونوا قادرين على معرفة أين هم.كما لا يمكن لبعضهم إعطاء اسمهم.

غالبًا ما ينجم الهذيان عن مشكلة جسدية خطيرة حدثت حديثًا أو عن استجابة لدواء، خُصوصًا عند كبار السن.يحتاجُ مرضى الهذيان إلى رعايةٍ طبية فورية؛وإذا جَرَى التعرُّف إلى سبب الهذيان وتصحيحه بسرعة، يزول غالبًا.

الأوهامُ أو التوهُّمات Delusions

التوهُّمات هي معتقدات كاذبة ثابتة يتمسَّك بها المَرضَى، على الرغم من الأدلة على عكسها.وتستند بعضُ هذه التوهمات إلى تفسيرٍ خاطئ للمُدرَكات والتجارات الفعلية؛فعلى سَبيل المثال، قد يشعر المَرضَى بالاضطهاد، ويعتقدون أنَّ شخصًا وراءهم في الشارع يتابعهم أو أنَّ حادثًا عاديًا هو تخريب هادف.كما يعتقد أشخاص آخرون أنَّ كلمات الأغاني أو المقالات الصحفية تحتوي على رسائل تشير إليهم تحديدًا.

ولكن، تبدو بعضُ المعتقدات أكثرَ معقولية، ويمكن أن يكون من الصعب التعرُّف إلى التوهمات، لأنَّها قد تحدث أو تكون قد حدثت في الحياة الحقيقية؛فعلى سَبيل المثال، يكون المَرضَى أحيانًا تحت مراقبة محقِّقين حكوميين أو تعرَّضوا لعملٍ تخريبي من قبل زملاء العمل.وفي مثل هذه الحالات، يمكن تحديدُ الاعتقاد على أنَّه وهمٌ من خلال مدى قوَّة الاعتقاد به لدى الناس، على الرغم من الأدلة على خلافه.

وومن السهل التعرُّف إلى التوهمات الأخرى؛فمثلًا، في التوهمات الدينية أو توهمات العظمَة، قد يعتقد المَرضَى أنهم يسوع أو رئيس البلاد.كما تكون بعضُ التوهمات غريبة جدًّا؛كأن يعتقد المَرضَى أنَّ أعضاءَهم جَرَى استبدالُها جميعًا بأجزاء آليَّة، أو أنَّ رؤوسَهم تحتوي على راديو يتلقَّى رسائل من الحكومة.

الكلام المشوّش أو غير المترابط

يشير الكلام غير المترابط أو المضطرب إلى كلام لا يحتوي على الروابط المنطقية المتوقَّعة بين الأفكار أو بين الأسئلة والأجوبة؛فعلى سَبيل المثال، قد يقفز المَرضَى من موضوعٍ إلى آخر دون الانتهاء من الفكرَة.وقد تكون الموضوعاتُ ذات صلة طفيفة أو غير ذات صلة تمامًا.في حالات أخرى، يستجيب المَرضَى لأسئلة بسيطة بإجابات طويلة ومشوَّشة، ومليئة بالتفاصيل غير ذات الصلة.كما قد تكون الإجاباتُ غيرَ منطقية أو غير مترابطة تمامًا.يختلف هذا النوع من الكلام عن صعوبة التعبير عن اللغة أو فهمها (الحبسة) أو تشكيل كلمات (عسر التلفظ) التي تنجم عن اضطراب في الدماغ، مثل السكتة الدماغية.

وفي بعض الأحيان، لا يعدُّ سوءُ الكلام أو المراوغة المتعمَّدة أو الفظاظة أو روح الدُّعابة كلامًا غير منتَظم.

السلوك المشوّش أو غير المترابط

يشير السُّلوك غير المنتظم إلى القيام بأشياء غير مَألوفَة تمامًا (مثل خلع الملابس أو الاستمناء أمامَ الجمهور، أو الصراخ والقَسَم من دون سببٍ واضح)، أو عدم القدرة على التصرُّف بشكلٍ طبيعي.والمرضى الذين يعانون من سلوكٍ غير منظَّم يواجهون في العادة صعوبةً في القيام بالأنشطة اليومية العادية (مثل الحفاظ على النظافة الشخصية الجيِّدة أو الحصول على الطعام).

الهلوسات Hallucinations

تشير الهلاوِس إلى سماع أو رؤية أو شمّ أو تذوُّق أو الشعور بأشياء غير موجودة بالفعل.أي أنَّ المَرضَى يرون أو يدركون أشياء، من خلال حواسهم على ما يبدو، لا تنتجها حوافز أو منبِّهات خارجية.ويمكن أن يشارك في ذلك أيٌّ من هذه الحواسّ.وتنطوي الهلاوسُ الأكثر شُيُوعًا على سماع الأشياء (الهلاوس السَّمعية)، وعادة الأصوات.وغالبًا ما تُصدِر الأصواتُ تعليقاتٍ مهينة عن الشخص أو تأمره بالقيام بشيء ما.

ولكن، ليست كلُّ هلوسة سببها اضطرابٌ نفسي؛فبعضُ أنواع الهلاوس هي أكثر ميلًا لأن تكونَ ناجمة عن اضطراب عصبي؛فمثلًا، قبلَ حدوث النوبة الصرعيَّة، قد يشمّ المَرضَى شيئًا رغم عدم وجود رائحة (هلوسة شمِّية olfactory hallucination).

المزاج المتطرّف

ينطوي المزاج المتطرِّف على نوبات من الغضب أو فترات من الحيويَّة المفرطة (مثل الهوس) أو الاكتئاب؛ وعلى العكس من ذلك، قد ينطوي على تعبيرٍ دائم عن القليل من العاطفة أو عدم وجودها (حيث تبدو غير مستجيبة أو غير مبالية).

الأسباب

على الرغم من أنَّ الناسَ يفترضون أحيانًا أنَّ التغيرات في الشخصية، أو التفكير، أو السُّلُوك كلها بسبب الاضطراب النفسي، لكن هناك العديد من الأَسبَاب المحتملة.وجميعُ الأَسبَاب تنطوي في نهاية المطاف على الدماغ، ولكن تقسيمَها إلى أربع فئات يمكن أن يكون مفيدًا:

الأمراض النفسيَّة

الأدوية والمخدِّرات (بما في ذلك التسمم بالأدوية، والانسحاب، والتأثيرات الجانبية)

الاضطرابات التي تؤثر بشكل رئيسي في الدماغ

الاضطرابات الجهازيَّة التي تؤثر في الدماغ أيضًا

الأمراضُ النفسيَّة

تتضمَّن الأمراض النفسيَّة ما يلي:

اضطرابات القلق

الاضطراب ثنائي القطب Bipolar disorder

الاكتئاب

الاضطراباتُ التفارُقِيَّة (عندما يشعر المرضى بالانفصال عن أنفسهم أو عن العالم من حولهم)

الاضطرابات الوسواسية القَهرية

اضطرابات الشخصية

الفُصام (انفصام الشخصية) Schizophrenia

الاضطرابات الجسدية Somatic disorders (عندما تتظاهر العَوامِل النفسية بشكل أَعرَاض جسدية).

اضطراب ما بعد الصدمة Posttraumatic stress disorder

الأدوية

قد تؤثِّر الأدوية والعقاقير في الشخصية أو السُّلوك عندما تتسبَّب في:

التسمُّم: خاصَّة بالكحول (عندما يستهلك بكميات كبيرة)، و الأمفيتامينات، و الكوكايين، و مسبِّبات الهلوسة (مثل LSD)، و الفينسيكليدين (PCP)

الانسحاب أو الامتناع Withdrawal: الكحول، و الباربيتورات، و البنزوديازيبينات و الأفيونيّات.

التأثيرات الجانبية: الأدوية أو العقاقير التي تهدف إلى التأثير في وظيفة الدماغ (بما في ذلك الأدوية المضادة للاختلاجات و مضادَّات الاكتئاب و مضادَّات الذهان و المهدِّئات والمنشِّطات أو المنبِّهات)، و الأدوية ذات التأثيرات المُضادَّة للكولين (مثل مضادَّات الهيستامين - ، و مسكنات الألم الأفيونية، و الستيرويدات القشرية.

ونادرًا ما تسبِّب بعضُ المضادَّات الحيوية والأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدَّم تغيُّراتٍ في الشخصية والسُّلُوك.

اضطرابات تؤثِّر في الدماغ بشكل رئيسي

يمكن أن تؤثِّر هذه الاضطرابات في الشخصية أو المزاج أو السلوكوتشتمل على

داء ألزهايمر

حالات عدوى الدماغ، مثل التهاب السحايا و التهاب الدماغ وعدوى فيروس العوز المناعي البشري (الإيدز) التي تشمل الدماغ (يسمّى اعتلال الدماغ المرتبط بفيروس العوز المناعي البشري).

أورام المخ

إصابات الرأس، مثل الارتجاج و مُتلازمة ما بعد الارتجاج

التصلُّب المتعدِّد

مَرض الشلل الرعاش (داء باركنسون)

الاضطرابات الصرعيَّة

السكتة الدماغية

الاضطراباتُ الجهازية التي تؤثر في الدماغ أيضًا

تشتمل الاضطرابات الجهازية التي تؤثر في الدماغ أيضًا على:

الفشل الكلوي

فشل الكبد

انخفاض سكر الدَّم (نقص السكر في الدم hypoglycemia)

الذئبة الحمامية الجهازية (الذئبة lupus)

اضطرابات الغُدَّة الدرقية، مثل قصور الغُدَّة الدرقية hypothyroidism أو فرط نشاط الغُدَّة الدرقية hyperthyroidism

وبدرجة أقلّ شيوعًا، يسبِّب داء لايم أو السَّاركويد أو الزهري أو نقص الفيتامينات تغيراتٍ في الشخصية والسُّلوك.

التقييم

في أثناء التَّقييم الأوَّلي، يحاول الأطباء تحديدَ ما إذا كانت الأَعرَاض ناجمة عن اضطراب نفسي أم جسدي.

يمكن للمعلومات التالية أن تساعد المرضى على تحديد متى تكون هناك حاجة لزيارة الطبيب واستشارته، وتوقع ما الذي سيحصل في أثناء عملية الفحص والتقييم.

العَلامات التحذيريَّة

في الأشخاص الذين يعانون من تغيُّرات في الشخصية أو السُّلُوك، تكون بعضُ الأَعرَاض والخصائص مدعاةً للقلق.وتشتمل العَلامات التحذيريَّة على ما يلي:

الأَعرَاض التي تظهر فجأة

محاولات إلحاق الأذى بالنفس أو الآخرين، أو التهديد بالقيام بذلك

التَّخليط الذهنِي أو الهذيان

الحُمَّى

الصداع الشديد

الأَعرَاض التي تشير إلى خلل في الوظيفة الدماغيَّة، مثل صعوبة المشي أو تحقيق التوازن أو التحدُّث أو مشاكل الرؤية

إصابة في الرأس مؤخَّرًا (في غضون عدَّة أسابيع)

متى ينبغي زيارة الطبيب

ينبغي أن يُشاهدَ الأشخاصُ الذين لديهم علاماتٌ تحذيرية من قِبَل أحد ممارسي الرعاية الصحّية بأسرع ما يمكن؛وقد يلزم تدخل الجهات القانونيَّة إذا كان المَرضَى بحالة عنيفة .

ويجب أن يرى المرضى، الذين ليس لديهم علامات تحذيريَّة، الطبيبَ في غضون يوم أو يومين إذا كان تغيُّرُ الشخصية أو السُّلُوك حديثًا.أمَّا إذا حدثَ التغيُّر تدريجيًا على مدى فترة من الزمن، فيجب على المَرضَى أن يروا الطبيبَ في أقرب وقتٍ ممكن، ولكنَّ التأخير لمدة أسبوع أو نحو ذلك ليس ضارًّا.

ما الذي سيقومُ به الطبيب

سوف يقوم الأطباءُ في البداية بتوجيه بضعة أسئلة للاستفسار عن أعراض المريض وتاريخه الطبي؛ثم يجري الأطباء فحصًا سريريًا، بما في ذلك: الفحص العصبي مع فحص الحالة الذهنية (الذي يقيّم القدرة على الانتباه والذاكرة والمزاج والقدرة على التفكير بشكلٍ مُجَرَّد، واتباع الأوامر، واستخدام اللغة، من بين أشياء أخرى).وما يجدونه خلال أخذ التاريخ المرضي وإجراء الفَحص السَّريري غالبًا ما يشير إلى سبب محتمل للتغيُّرات وإلى الاختبارات التي قد يحتاجون إلى القيام بها (انظر بعض أسباب وملامح تغيُّرات السلوك والشخصيَّة).

وتشتمل الأسئلة على وقت بدء الأَعرَاض؛فالعديدُ من الاضطرابات النفسية تبدأ في سني مراهقة الشخص أو العقد الثاني من عمره.وإذا بدأ الاضطرابُ النفسي خلال منتصف العمر أو في وقتٍ لاحق، وخاصَّة إذا لم يكن هناك سببٌ واضح (مثل فقدان شخص مقرَّب)، فالسبب هو اضطرابٌ جسدي على الأرجح.ومن المرجَّح أيضًا أن يكونَ الاضطرابُ البدني أو الجَسَدي هو السبب عندما تتغيَّر الأَعرَاض النفسية بشكلٍ ملحوظ خلال منتصف العمر أو في وقتٍ لاحق لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابٍ نفسي مزمن.وإذا بدأت التغيُّرات مؤخرًا بشكل مفاجئ في المَرضَى من أيِّ عمر، يسأل الأطباء عن الظروف أو الحالات التي يمكن أن تؤدِّي إلى هذه التغيُّرات؛فعلى سَبيل المثال، يسألون عمَّا إذا كان المَرضَى قد بدأوا للتوِّ أو توقَّفوا عن أخذ دواء بوصفة طبِّية أو دواء ترويحي.

كما يسألون أيضًا عن الأَعرَاض الأخرى التي قد تشير إلى السبب، مثل:

الخَفَقان: ربَّما فرط نشاط الغدَّة الدرقية أو استخدام أو سحب دواء ما

الرُّعاش: داء باركنسون أو سحب أحد الأدوية

صعوبة المشي أو الكَلام: التصلُّب المتعدِّد، أو داء باركنسون، أو السَّكتة الدماغية، أو التسمُّم بالأفيونيات أو المهدِّئات

الصُّداع: عدوى الدماغ، أو ورم في الدماغ، أو نزف دماغي

الخدر أو الوخز: السكتة الدماغية، أو التصلُّب المتعدد، أو نقص أحد الفيتامينات

كما يُسأَل المَرضَى عما إذا كانوا قد جَرَى تشخيصُ وعِلاج اضطرابٍ نفسي أو صرعي لديهم سابقًا.وإذا كان قد جَرَى علاجُهم من أجل ذلك، يسأل الأطبَّاء عمَّا إذا كانوا قد توقَّفوا عن تناول أدويتهم أو خفَّضوا الجرعة.ولكن، بما أنَّ الأشخاصَ الذين يعانون من اضطرابات نفسية قد تحدث لديهم اضطرابات بدنيَّة أيضًا، لذلك لا يفترض الأطباء تلقائيًا أن أيَّ سلوكٍ جديد غير طبيعي سببه الاضطراب النفسي.

يستفسر الأطباء عن الاضطرابات الجسدية التي يعاني منها المرضى (مثل داء السكَّري) وعن نمط حياتهم (مثل الحالة الاجتماعية، والوظيفة، والخلفية التعليمية، واستعمال الكحول والأدوية الترويحية، وترتيبات المعيشة).كما يسألون عمَّا إذا كان أفراد العائلة قد عانَوا من أيَّة اضطراباتٍ جسدثيَّة يمكنها التَّسبُّبُ في حدوث الأعراض الذهنية (مثل التصلّب المتعدّد).

وفي أثناء الفَحص السَّريري، يبحث الأطباء عن علامات الاضطرابات الجسدية التي قد تسبب تغيرات في الحالة الذهنية أو النفسية، وخاصَّة ما يأتي:

الحمَّى أو تسرّع القلب (ممَّا يشير إلى وجود عدوى أو سحب الكحول أو استخدام الأمفيتامينات أو الكوكايين بجرعاتٍ عالية)

تخليط ذهنِي أو هذيان (يشيران إلى التسمم بالعقاقير أو الانسحاب)

الشذوذات في أثناء الفحص العصبي، مثل صعوبة تشكيل الكلمات أو فهم اللغة (ربما تشير إلى اضطراب في الدماغ)

من المرجَّح أن ينجمَ التَّخليط الذهنِي والهذيان عن اضطرابٍ جسدي؛ونادرًا ما يَحدث ذلك عندَ الأشخاص الذين يعانون من اضطراباتٍ نفسية.ولكنَّ العديدَ من الاضطرابات الجسدية التي تسبِّب تغيُّراتٍ في السُّلُوك لا تسبِّب التَّخليط الذهنِي أو الهذيان، غير أنَّها غالبًا ما تسبِّب أعراضًا أخرى قد تبدو وكأنها اضطراب نفسي.

يقوم الأطباء بحني عنق الشخص إلى الأمام؛فإذا كان ذلك صعبًا أو مؤلمًا، قد يكون التهابُ السَّحايا هو السبب.كما يفحصون السَّاقين والبطن بحثًا عن التورُّم، والذي قد ينجم عن فشل الكلى أو الكبد.وإذا كان الجلدُ أو بياض العينين يبدوان بلونٍ أصفر، قد يكون السببُ هو فشل الكبد.

قد يفحص الأطبّاء باطن العينين بجهاز محمول باليد يبدو مثل ضوء وامض صغير (يُدعى منظار العين).إذا رأى الأطباء تورمًا في جزء من العصب البصري (وذمة حليمة العصب البصري)، قد يكون الضغط داخل الجمجمة مرتفعًا، ويمكن أن تكون الأورام أو النزف في الدماغ هما السبب في الأعراض النفسية.

الجدول
بعضُ أسباب وملامح تغيُّرات الشخصية والسُّلوك
الاختبارات

وتشتمل الاختباراتُ عادة على ما يلي:

قياس مستويات الأكسجين في الدَّم باستخدام جهاز استشعار يُوضَع على الإصبع (تسمّى قياس التأكسج النبضي pulse oximetry)

اختبارات دمويَّة لقياس مستويات السكر والدهون (الدهون)

كما يقيسون مستوياتُ السكَّر في الدَّم (الغلُوكُوز) والمستويات الدَّموية لأيِّة مضادَّات اختلاج يأخذها المريض.

اختبارات للبول للتحقُّق من الأدوية

تعداد الدََّم الكامل (CBC)

كما يلجأ بعضُ الأطباء أيضًا إلى إجراء اختبارات للدَّم بشكلٍ روتيني لقياس مستويات الكَهارل (الشوارد) وتقييم وظائف الكلى.

بالنسبة لمعظم المَرضَى المَعروف أنَّ لديهم اضطرابًا نفسيًّا، لا حاجة إلى مزيد من الاختبارات إذا تفاقمت الأعراضُ النموذجية لديهم فقط، أو إذا كانوا متيقِّظين ومدركين، وإذا كانت نتائج هذه الاختبارات والفحص البدني طبيعيًا.

وبالنسبة لمعظم المرضى الآخرين، تُجرى اختبارات للدَّم للتحقق من الإصابة بفيروس العَوَز المَناعي البَشَري عادة

أمَّا الاختباراتُ الأخرى فتُجَرى اعتمادًا على الأَعرَاض ونتائج الفحص بشكلٍ رئيسيّ (انظر جدول بعض أسباب وملامح تغيّرات الشخصية والسلوك).قد تنطوي الاختبارات على:

التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدِّماغ: إذا ظهرت أعراضُ خلل نفسي للتوِّ أو إذا كان لدى الأشخاص هذيان أو صداع أو إصابة حديثة في الرأس، أو أي خلل جَرَى كشفُه في أثناء الفحص العصبي

البزل النخاعي (البزل القطني): إذا كان لدى المَرضَى أعراضُ التهاب السَّحايا، أو كانت نتائج التصوير المقطعي المحوسب طبيعيَّة في الأشخاص الذين يعانون من الحمَّى، أو الصُّدَاع، أو الهذيان

اختبارات للدَّم لتقييم وظيفة الغدَّة الدرقية: إذا كان المَرضَى يتناولون الليثيوم، أو لديهم أعراض اضطراب الغدَّة الدرقية، أو كانوا بعمر أكبر من 40 سنة، أو بدأت لديهم تغيُّرات في الشخصية أو السُّلوك للتو ِّ(وخاصَّة الأشخاص الذين لديهم تاريخٌ عائلي لاضطرابات الغدَّة الدرقية والنساء)

تصوير الصدر بالأشعَّة السِّينية: إذا كان المرضى يُعانون من الحمَّى أو من سعال مُنتج أو من نفث الدم

زروع الدم (للتحري عن البكتيريا في مجرى الدم): إذا كان المرضى شديدي التوعّك ويعانون من حمى

اختبارات للدَّم لتقييم وظائف الكبد: إذا كان لدى المَرضَى أعراضُ اضطراب في الكبد، أو تاريخ من تعاطي الكحول أو المخدِّرات، أو إذا لم تتوفَّر معلومات محدَّدة عنهم

المُعالَجة

يجري تصحيح الحالة الأساسية أو الكامنة أو معالجتها عندما يكون ذلك ممكنًا.وأيًّا كان السبب، يحتاج الأشخاصُ الذين يشكِّلون خطرًا على أنفسهم أو الآخرين إلى دخول المستشفى والمعالجة عادة، سَواءٌ أكانوا على استعداد لذلك أم لا.ولكن، تشترط العديدُ من الولايات أن تُتَّخذ هذه القرارات من قِبَل شخص معيَّن لاتِّخاذ قرارات الرعاية الصحية نيابةً عن الشخص المريض نفسيًّا (يسمّى صانع القرار البديل).وإذا لم يُعيِّن الشخصُ آخرَ لاتِّخاذ القَرار، يجوز للأطباء الاتصال بأقرب الأقرباء، أو يجوز للمحكمة أن تعيِّنَ وليَّ أمر للطوارئ؛

أمَّا الأشخاصُ الذين لا يشكِّلون خطرًا على أنفسهم أو غيرهم فيمكن أن يرفضوا التقييمَ والعلاج، على الرغم من الصُّعوبات التي قد يخلقها رفضهم بالنسبة لأنفسهم ولأسرهم.

النقاط الرئيسية

ليس كلُّ التغيُّرات في الشخصية والسُّلُوك هي بسبب الاضطرابات النفسية؛

وتشتمل الأَسبَابُ الأخرى على الأدوية (بما في ذلك الانسحاب أو الامتناع والتأثيرات الجانبيَّة)، والاضطرابات التي تؤثر في الدماغ بشكل رئيسي، والاضطرابات الجهازيَّة التي تؤثِّر في الدماغ.

ويكون الأطباءُ قَلِقين بشكلٍ خاص من المَرضَى الذين يعانون من التَّخليط الذهنِي أو الهذيان، أو الحمَّى، أو الصُّدَاع، أو الأَعرَاض التي تشير إلى خلل في الدماغ، أو إصابة حديثة في الرأس، ومن المَرضَى الذين يريدون إيذاء أنفسهم أو الآخرين.

عادة ، يقوم الأطباء بإجراء فحوصات الدم لقياس مستويات الأكسجين والسكر (الجلوكوز)، وبعض الأدوية (مثل الأدوية المضادة للاختلاجات) التي يتناولها الشخص ، وقد يجرون اختبارات أخرى بناءً على أعراض ونتائج الفحص."

الرأي الأخر
0

مقالات من نفس التصنيف