جغرافية البحار والمحيطات

النقاط الرئيسية:

1- يحتفظ الماء بالحرارة لأطول مدة ممكنة ولذا فالمحيطات أغوار حرارية عظيمة ووسائل نقل للطاقة.

2- تحتوي الثلاثة أمتار الأولي من المحيط علي نفس القدر من طاقة الجو، وأغلبية طاقة الماء موجودة بالمحيطات ولذا فإن تأثير المحيطات كبير على دورة الماء والمناخ العالمي.

3. بسبب النسب المختلفة للأرض والمحيط فإن مناخ نصف الكرة الأرضية الجنوبي يختلف عن مثيله بنصف الكرة الأرضية الشمالي.

4- تعدل التيارات المحيطية مثل تيار الخليج المناخ بشكل ملحوظ؛ حيث يعتدل مناخ الشتاء في المملكة المتحدة مقارنة بمناخ نيويورك الذي تكسوه الثلوج.

5- كثير من العمليات التي تعمل في الجو لها ما يقابلها في المحيطات ومثال على ذلك: قوة كوريلوس  Coriolis.

6- التأثير الإنساني على المحيطات كان سلبياً بشكل كبير حتى وقت قريب، حتى قام الإنسان بتدمير معظم المصادر بالمحيطات والتي لم يحسن إدارتها.

مقدمة:

تغطي المياه حوالي 71 ٪ من سطح الأرض أي 361 مليون كم2 من إجمالي 510 مليون كم2، إلا أن المحيطات أقل المناطق التي حظيت بالدراسة. توجد كتب قليلة جداً درست المحيطات مقارنة بباقي فروع الجغرافية الأخرى؛ تتم دراسة المحيطات في أغلب الأحيان كجزء من موضوعات أخرى مثل: دراسة المياه الساحلية في الجيومورفولوجيا والحياة البحرية في علم البيئة، يعني ذلك أنه توجد فرصة نادرة أن ندرس العلاقات المتبادلة بين العناصر البحرية، علي الرغم من أن المحيطات ذات أهمية حيوية في التأثير علي حياتنا علي سطح الأرض. تضم البحار والمحيطات حوالي 1370 مليون كم3 من المياه، في شكل أربعة محيطات يفصل بينها اليابس: الهادي والأطلنطي والهندي والمتجمد الشمالي، بينما يتكون المحيط المتجمد الجنوبي من امتداد محيطات الهادي والأطلنطي والهندي حتى قارة أنتاركتيكا ومجموعة من البحار والبحيرات. والجدول التالي يبين مساحات وخصائص المحيطات الأربع:

أهمية المحيطات:

للمحيطات تركيب طبيعي، وإن كانت قد بدت بلا قيمة في فترة من الفترات لأنها ملكية عامة، لكنها اليوم لها قيمة كبيرة؛ حيث تلعب دوراً هاماً في نقل الطاقة بين أجزاء الأرض المختلفة، فمثلاً يحفظ تيار الخليج الدافئ المملكة المتحدة دافئة في فصل الشتاء بينما تغطي الثلوج نيويورك في ذات الوقت- وإن كانت نيويورك أقرب لدائرة الاستواء من لندن- وبما يوجد بها من الموارد الطبيعية، ومنها المعادن مثل النفط والمعادن النادرة واسعة الانتشار عالية القيمة، وأخيراً ما يوجد بها من المصادر الحيوية مثل صيد السمك الذي كان ومازال نشاط اقتصادى هام لقرون. يمكننا اليوم أيضاً أن نتعرف أشكال أخرى من المصادر المفيدة بالمحيطات، على سبيل المثال بكتيريا الماء العميق تخضع للبحث من أجل استخدامها للسيطرة علي التلوث.