البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم





- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن

رائحة ضجاعك
..
ما إن أغمض أعيني
لأنطلق خارج
هذا المنزل القابع في أراضيها
واتحرر في غاباتها
لأشتم رائحة الخشب
الذي غسله مطرك
عندما لملم الغيوم
وأبرق في وريقات عشقي
وأعدو......
كفرس يحاكي التراب
و الغصون
التي أينما اتجهت
تخدش جسدي العاري
وتقبلني دوائر السنون من وسط
الجذور
لأرتعد ببطء
.........
اعلم هذا التراب الذي
اعدو عليه
كم يعشق عدوي
وكيف يحتضن خطواتي
وأرى الغصون
كيف تتسلى بأطرافي
أعلم أن صيفك
يعشق
صهيلي وهذياني
يا فارسة
ألم أروضّ بعد
لتحلقي بأمتطائي
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ما إن أغمض أجفني
حتى تعشش في رأسي
رائحة جسدك المخمر
لتسكر كل ذرة رضا
وينتابني شعور بكم غاباتك
شاسعة
وخشبها مخلوق من
ألف أمرأة جامحة
وجذورك تحت وقع الآآآآآآآآآآآآآآآه
تستقى
وأُ شد إليك برمال متحركة
أغوص فيها
إلى حيث قبلك متجمعة
فلا ألاحظ
أنني حيًّ
إلا عند لمساتك معانقة
مُرتزِقة ضجاعٍ باتت
أحاسيسي
فلا تؤاخذي
رغباتي المتدفقة
بل أنشري طقس جسدك
ما أروعك متأججة رقراقة
رائحة جسدك سيدتي
هي من آلاف السنين معتقة
وليت أنفي
جسدٌ كامل متمرسَ
فأناملي
صهلت على نهديك
وعلى عنقك
رأيت شفتي متألقة صبابة
وصقل نفسي في رأتيك
وعلى شعرك وجدت النجوم متقدة براقة
أنا بكامل حريتي على جسدك
أشتم ما شئت
من روائحك المخبأة
لضجاعي
ومشتاقة :10: :10: :10: