STELLA
المحاربين القدماء


- إنضم
- Oct 24, 2008
- المشاركات
- 9,614
- مستوى التفاعل
- 155
- المطرح
- على ضفاف أحلامي الضائعه

بين صحوي ومنامي
كنت في حالة شبه سكرى
أدرك كل ما يدور حولي
لكني مشلولة الحركه
لا أستطيع سوا التنفس
حتى الرؤيا كانت غير واضحه
هبت نسمة باردة
شملت جميع أجزائي
بعدها سمعت نقرا خفيفا على زجاج النافذة

يا اللهي
أنه المطر ..
يااااه كم أعشق المطر
أريد أن أذهب معك
أنتظرني أيها المطر
قطع عليي أحاديثي الذهنية
صوت وقع أقدام
على الأرض الخشبية
أني أسمع الصوت يقترب
ويقترب أكثر
وأكثر
أني أشعر به يقف بجانب السرير
تصنعت النوم
وكان الخوف يداعب وجداني
وموجة من الأسئلة المحيرة
أكتسحت ذهني وتفكيري
من هو ؟؟
ماذا يريد ؟؟
يا اللهي أن أسمع صوت أنفاسه
ياترى ما هو حجم المسافة التي تفصلنا ؟؟
انفاسه تقترب
أكثر
اني أشعر به يطلع قبلة على جبهتي الباردة
ثم أبتعد قليلا ..
مازال الخوف مسيطرا على روحي
حاولت فتح عيوني قليلا عليّ أراه
وأعرف ماذا يكون !!!
ومن يكون !!!
ولماذا أتى !!!
أني أراه يقف أمام النافذة
يرتدي ملابس بيضاء
هل يعقل بأن يكون
طبيب !!
أجبت نفسي لا لا
هذه ليست ملابس اطباء
لكن من ؟؟
يشبه الملائكة
هل يقعل !!!!
أدار وجهه ليشل حركتي تماما
فلم أستطع أن أغمض عيوني
ولم أستطيع أن أفتعل النوم مرة أخرى
يا اللهي لقد كشف أمري
تقدم نحوي خطوات
لينظر في عيوني مباشرة
ويبتسم أبتسامه
تشرق الدنيا منها
شعرت ببعض الأرتياح
لكن ما زال الخوف يضرب بين جنبات قلبي
أخرج شيئا ما من جيبه
لم أستطع تمييزه
من شدة اشعاعه
أقترب أكتر
وشق صدري به
لينزف من داخلي نور
لم أشعر بألم
وبنفس تلك الأداة
شق صدره
قلت في نفسي مجنون لا محاله !!!!
أخرج قلبه ..
وباليد الأخرى أخرج قلبي

ليضع قلبه في صدري
ويأخذ قلبي
ويضعه في صدره
ثم مسح مكانه
ليتوقف النزيف
ويعود جسمي كمان كان
أعاد النظر في عيوني
وبنفس تلك الابتسامه ودعني
وعندا أقترب من النافذة
قال بصوت هامس
قلبي معك
وقلبك معي
فليحافظ كل منا على قلب الأخر
وظهرت جناحاه البيضاء الكبيرة

ورفرف بهما
ثم أختفي خلف الأفق

الجمعه 2009.5.15
7.16 مساءا