آخر محتوى من قبل عبد الحميد سحبان

  1. ع

    الشذرات (2) لعبد الحميد سحبان

    ما إن غسلتني أشعة الشمس، المسافرة عبر الزمن الضوئي بدفئها المرئي... حتى أفقت من إغفاءتي المفتعلة، لما بدأت خيوط السواد، ترتق قميص الحلكة... فودعت شقوق النور المتخاذلة، وحين الشفق، ضربت لها موعدا، غدا... بعد الغسق . أنا يتيم الظلمة، عاشق... الأشعة النافرة... عند كل إشراقة شمس، وبوح شروق...
  2. ع

    "باقة اعترافات وردية" (3) لعبد الحميد سحبان

    قلبي غابة موحشة... حين تتلاشى صورتكْ، في مخيلتي الولهانة بكْ ، يغدو كالليلة القاتمة، كالصحراء الجرداء، كلما اشتقت لهيأتكْ، وسطوتكْ... في الحبِّ، وجبروت روعتكْ. أنت الفاتنة... كل صباح كشروق، أنا المحترق كل مساء، بالتوق والشوق... إلى رؤيتكْ، فلا تبخلي عليَّ برأفتكْ، أو على الأقل ببسمتكْ. أنا...
  3. ع

    "الشذرات" (1)، لعبد الحميد سحبان

    لما ضمني الفجر يوما الثائر دوما على الظلمة بضحاه. حملت كل ريشاتي.. كل فرشاتي. رسمت لي قلبا من الطين ينزف بالماء ويخفق بالحياء. سكبت فيه من دمي وكل ألمي ثم تظاهرت بالإغماء. شوهت صورتي مزقتها مزهوا ورقصت كالمجنون، على أوتار أمنياتي المرفرفة، تلك الفراشات التائهة التي لا تقاوم إغراء النور فتحترق...
  4. ع

    "الثعلب الذي خرج عن صمته البهيمي"، قصة قصيرة لعبد الحميد سحبان

    اتهم ثعلب بكتابة رسالة مطولة بدم دجاجة دون أن يلتهمها، حدث لم يستطع حكماء هذا الزمان فك رموزه. سأله جماعة من ذوي الشوارب القوقازية، بعد أن أجلسوه في قفص الشبهة: -" لماذا لم تلتهم الدجاجة يا سليل الذئاب وشبيه الكلاب؟ رد الثعلب معتدا بنفسه: +" لست ذئبا البته، أيها السادة، أنا مضرب على اللحم،...
  5. ع

    باقة اعترافات وردية (2) لعبد الحميد سحبان

    هل لديَّ ما يكفي من التعابير والإشاراتْ، لأفصح لك عن شيء ما بداخلي... يعذبني يكاد يقتلني. تعجز عنه الكلماتْ، وكل اللغاتْ. شيء..... قد تفسره قبلة... منك واحدة وخاطفة. (يتبع)
  6. ع

    باقة اعترافات وردية (1) لعبد الحميد سحبان

    الرغبة فيكَ .... تكاد تقتلك ... وتخفيها أيها الأحمق يا لك من جبان !!! كن شجاعا، وقل لها بكل صراحة: إني أرغب في التيه ... داخل عينيك. حواجبك الكثة ليست تخيفني، إنها بساتين رموشك الخلابة، تجعلني أنسى مشقة المسافة، ولا أمل من السفر إليك كل مساء. أنا عبدك فاعتقيني... أو اقتليني...
  7. ع

    "انتحار تقديره وطن" قصة قصيرة لعبد الحميد سحبان

    ما العمل حين تضيق الدنيا بالإنسان، حين يراها أضيق من ثقب الباب..هل لهذا الأخير أن يلعن بدايته ويعلن نهايته، أم له الحق في أن يختار طريقا انتحاريا لا يخطر على بال؟ وهكذا كان حين وجدوا شخصا معلقا إلى سقف حجرة خالية من أي شيء، وجدوه معلقا والباب مغلق من الداخل..لقد علق هذا المجهول نفسه بثوب أسود...
أعلى