رئيس شركة «سابك»: السعودية تملك مقومات ومصادر تمويل شبكة مدن السيارات

{*B*A*T*M*A*N*}

مشرف

إنضم
Sep 21, 2011
المشاركات
23,222
مستوى التفاعل
80
المطرح
دمشق
كان عنوان الحوار الذي استضافه مجلس الأعمال السعودي الأميركي، الأربعاء الماضي في ديترويت في الولايات المتحدة، هو: «المملكة العربية السعودية: مركز انطلاق جديد لسوق السيارات في الشرق الأوسط وأفريقيا، وجنوب آسيا». ونظم الحوار لمناقشة كيفية المساعدة في تحقيق طموحات مصنعي السيارات في أسواق السيارات المتزايدة تدريجيا في الشرق الأوسط، وجنوب شرقي آسيا، وأفريقيا.
افتتح الحوار المهندس محمد بن حمد الماضي، الرئيس المشارك، ونائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سابك».
اشترك في الحوار كبار الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص في السعودية، من بينهم: وزير التجارة والصناعة، الدكتور توفيق الربيعة. ومحافظ ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للاستثمار، المهندس عبد اللطيف العثمان. والرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بينبع الدكتور علاء نصيف، ورئيس البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية المهندس عزام شلبي، إلى جانب عدد من قادة الأعمال الأميركيين. حاورت «الشرق الأوسط» المهندس محمد الماضي على هامش المؤتمر لتتعرف على تفاصيل وجود سابك في ديترويت وكيفية مساعدة قطاع السيارات في السعودية.. تفاصيل الحوار::
* تقلدتم قبل سنة الرئاسة المشتركة مجلس الأعمال السعودي الأميركي. وها هو المجلس يعقد هذا المؤتمر في ديترويت عن صناعة السيارات. ما إنجازات المجلس خلال سنة رئاستكم؟
- مجلس الأعمال السعودي الأميركي يضم قادة رجال الأعمال في البلدين، ويهدف لتقوية العلاقات عن طريق التجارة والاستثمار. وتوفير المعلومات حول الفرص التجارية والاستثمارية في البلدين. وتأسس في عام 1998، وله مكتبان: في الرياض، وفي واشنطن.
وخلال السنة الماضية، منذ أن توليت الرئاسة المشتركة، أجرينا اتصالات، وعقدنا مؤتمرات بهدف توثيق التعاون بين رجال الأعمال السعوديين ورجال الأعمال الأميركيين. وعملنا لتسهيل نمو الشركات الأميركية الأعضاء في المجلس داخل السوق السعودية. ونفس الشيء بالنسبة للشركات السعودية في السوق الأميركية.
غير أن أهم الإنجازات هو هذا المؤتمر عن تأسيس مدن لصناعة السيارات في المملكة.
* ما إنجازات المؤتمر؟
- عقد المؤتمر في مدينة ديترويت (ولاية ميشيغان)، بحضور وزير التجارة والصناعة، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة. ونخبة من الصناعيين والمستثمرين في مجال صناعة السيارات وقطع الغيار حول العالم. ويحث المؤتمر، تحت إشراف مجلس الأعمال السعودي الأميركي، فوائد الاستثمار في التجمعات الصناعية في مجال السيارات في المملكة. ونظر المؤتمر الحلول التقنية التي قدمتها شركة «سابك» في سبيل تحقيق طموحات النمو في الأسواق الناشئة في المنطقة.
* ما هو مشروع مدن السيارات في المملكة؟
- الهدف هو ازدهار مستقبل صناعة السيارات في المملكة، وذلك بتحفيز شركات السيارات الأميركية العملاقة لإنشاء مصانع لها في المملكة.
وحسب الإحصائيات، يتوقع أن يرتفع الطلب على السيارات الجديدة في المملكة إلى 6.7% سنويا. وأن يتخطى حاجز المليون سيارة جديدة سنويا مع حلول عام 2020.
ولا بد من ملاحظة وجود طلب متزايد للسيارات الجديدة المنخفضة التكاليف. ومن أهم أسباب ذلك ارتفاع مستوى الدخل للطبقة المتوسطة في المملكة. وهناك الزيادة المطردة في أعداد الشباب في المملكة، حيث وصلت نسب نمو السكان إلى 2.3% حسب الإحصائيات.
* ما دور «سابك» في هذا المشروع؟
- تملك «سابك» استراتيجية طموحة لتطوير حلول وتطبيقات مبتكرة لتوفير العناصر الضرورية لتعزيز علاقة ناجحة مع شركائها العالميين، بهدف أن تكون المملكة مركزا جديدا لسوق السيارات في الشرق الأوسط، وفي أفريقيا، وفي جنوب آسيا.
وتملك «سابك» القدرة على لعب دور هام في تقديم بنية تحتية تساعد المصنعين والمستثمرين الدوليين. وأيضا، من خلال خبرتها الواسعة في المواد التي تدخل في صناعة السيارات. وأيضا، سمعتها كموفر حلول عالمي راقي المستوى في هذا المجال.
* ما المواد التي ستقدر «سابك» على توفيرها لإقناع المستثمرين الأجانب في هذا المجال؟
- استطاعت «سابك»، مع شركاتها التابعة لها، وضع نموذج قوي في مجال صناعة السيارات على وجه الخصوص، والصناعات التحويلية بشكل عام. وتشكل راتنجات اللدائن الحرارية، والمركبات المتخصصة، والأفلام، والرقائق، والمواد المضافة، والكيماوية، ومواد الطلاء، عصب شراكتنا مع رواد صناعة السيارات العالمية. وفعلا، مكنت حلول «سابك» من المواد الأولية خفض وزن السيارة حتى 24 كيلوغراما. ووفر هذا انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بما يعادل 9.7 مليون طن، ووفر استهلاك ثلاثة مليارات متر من الوقود.
* ما دور الحكومة؟
- بداية بالتوجه الاستراتيجي لحكومة خادم الحرمين الشريفين المتمثل في تنويع مصادر الدخل. وأيضا، إيجاد فرص العمل للمواطنين والمواطنات. خاصة أن الأسعار التنافسية لمدخلات الصناعة تمكنها من النمو في الإنتاج. وأيضا، تضمن تحقيق هوامش ربحية معقولة تسمح بمواصلة الاستثمار في التقنية، وبناء الإنسان السعودي، وتطوير مهاراته.
لهذا، فإن توجه الحكومة واضح في مجال صناعة السيارات. ويتمثل في سعيها المتواصل لتطوير القطاعات المكملة لصناعة السيارات. وأيضا، في توفير حوافز استثمارية تمكن الشركات المصنعة من استغلال الأراضي ذات المساحات الواسعة. وهناك عامل آخر هام، وهو انخفاض تكاليف العمالة بمعدلات تفوق تكاليفها في أوروبا وأميركا الشمالية.
* وماذا عن تدريب الكفاءات السعودية لدفع مشروع مدن السيارات هذا؟
- تركز «سابك» على تدريب الكفاءات السعودية ليس فقط لتلبية احتياجاتها، ولكن، أيضا، لإعداد الإنسان السعودي الحديث القادر على متابعة التطورات الخيالية والسريعة في العالم حولنا. بل وعلى الإسهام في الإبداعات العلمية والتقنية العالمية، وأن يكون رائدا من روادها.
لهذا، في مجال التدريب، هناك تطوير التطبيقات البلاستيكية في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود بالرياض. وهذا هو الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط. ويقع على مساحة إجمالية قدرها 80 ألف متر مربع.
* ما إنجازات «سابك» في مجال السعودة؟
- تركز «سابك» على تشجيع الابتكار، والإبداع، والتنمية. وتحرص على تعزيز خططها لرسم طريق واعد للسعودة، بما يواكب خدمة المجتمع السعودي. وبما يدفع تحقيق التنمية الوطنية المستمرة. وبما يشجع على استقطاب المميزين من الشباب السعودي ممن أثبتوا قدراتهم العلمية والمعرفية. والهدف هو الاستفادة من خبراتهم، وصقل مهاراتهم. ولا بد أن هذا سيساعدهم على مواكبة التطورات التقنية المتسارعة التي تشهدها المملكة.
والهدف من هذا الدور الوطني الذي تقوم به «سابك» في كافة شركاتها التابعة داخل المملكة هو أن تصل نسبة السعودة إلى 85% من إجمالي موظفي الشركة في المملكة. وكان هذا واضحا في افتتاح «أكاديمية سابك» بمقر الشركة في الرياض عام 2012.
 
أعلى