قصة نجاح ( بقلمي )


إنضم
Oct 3, 2008
المشاركات
6,719
مستوى التفاعل
69
المطرح
دمشق باب توما
النجاح هو هدف كل واحد منا ولا أتوقع أن هناك احد يتمنى لنفسه الفشل ولكن النجاح ليس بوجبة جاهزة بل أن الوصول اليه ليس بالموضوع السهل فهو يتطلب شروط وعوامل لابد من توفيرها وتبدأ بشكل أساسي بالعامل النفسي وتعتمد عليه معظم الشروط
الشروط الأول من شروط النجاح هو الثقة بالنفس : على الانسان الذي يطمح للنجاح أن يكون واثقا من نفسه وقدراته وغير مشكك بها وغير متردد عليه أن يكون حازما صارما ... فمثلا لو قلنا ثلاث مرات متتالية ( أنا ناجـــح أنا ناجــــح أنا ناجــح ) ماذا سنشعر فلنجرب ونقولها الان معا ... سنشعر براحة نفسية وثقة بالنفس وتفائل
ولكن لو جربنا العكس فنقول ثلاث مرات متتالية ( أنا فاشل أنا فاشل أنا فاشل ) ماذا سنشعر فلنجرب ونقولها الان معا ... سنشعر باحباط شديد وتعاسة وهموم ويأس اذا نستخلص من هذا المثال أن العامل النفسي أولى خطوات النجاح
الشرط الثاني هو العلم بالشيء فلا يمكن لطبيب مثلا أن ينجح في هندسة الطيران !!! فهي ليست من اختصاصه أي لابد من معرفة العمل المراد القيام به وتتم المعرفة عن طريق عدة خطوات :
1_ معرفة تامة للمهمة الموكلة اليه ( وظيفته )
2_ فهمها الكامل من جوانبها كافة والتأكد من استيعابها الكامل
3_ القدرة على العمل بها والاعتماد على النفس في ادائها
الشرط الثالث استخدام العقل والجسد والحدس فالعقل يستخدم في أي عمل يراد النجاح به فلا يمكن تحقيق أي نجاحات الا بواسطة العقل أما الجسد فهناك أعمال تحتاج لحركة جسدية سواءا كتابة أو تنقل أو كلام وتواصل مع الاخرين أما الحدس فهو ضروري جدا للتخطيط قبل التنقيذ فلا تنفيذ بدون تخطيط والتخطيط يعتمد اعتمادا كليا على الحدس الذي يجعل الشخص يستشعر ويتوقع مجريات العمل التي ممكن أن تتطرئ
الشرط الرابع التواضع وعدم السماح للغرور في حال تمت عدة نجاحات أولية قد تكون مؤقتة فعلى المدير أن يكون تعامله اخوي مع من هم أقل مستوى وظيفي منه لأن ذرة غرور ممكن ان تدمر أي نجاح مستقبلي متوقع
الشرط الخامس وضع فكرة أن المنصب ليس بهدف بل هو وسيلة لتحقيق الهدف وأن الهدف من المنصب أن يصب في المصلحة العامة الواسعة وليس المصالح الشخصية الضيقة لأن المصلحة العامة فيها الرقي والسمو بعكس المصلحة الشخصية التي تحقق نجاحا مؤقتا ومحدودا
الشرط السادس وضع هذه الجملة في أدمغتنا ( لو دام المنصب لغيري ماوصل الي ) يجب أن لانعتبر أن المنصب لنا الى الأبد واننا سنخلد فيه وكأنه سجل باسمنا وأصبح ملكا لنا وليس هناك من سيأخذه منا فان هذه الفكرة تجعل صاحب المنصب مراقب لنفسه وتجعله يحاسب نفسه قبل أن يحاسب وليعلم ايضا أن الله عز وجل يراقبه وسيحاسبه لو استغل المنصب استغلالا شخصيا
الشرط السابع الطموح لايجب أن يتوقف طموحنا عند حد معين ليس طمعا بل تطور فالتطور يعطي راحة نفسية بالنجاحات المتواصلة وتحقيق درجات المجد
الشرط الأخير القناعة والتوكل على الله عز وجل : ان القناعة كنز لايفنى والتي لاتتناقض ابدا مع الطموح ولكن السلم لايصعد الا درجة درجة وبثبات وقناعة أنه في الطريق الصحيح وكذلك فان التوكل على الله عز وجل بعد اعتماد الاسباب سيصل بنا في نهاية المطاف الى النجـــــــــــاح
هذا هو النجاح فلنجعله طريقنا سواءا دراسيا أو في العمل أو في الزواج أو في الحب مهما كان مجال اهتمامنا فاننا نسعى الى النجاح لنصل الى اعلى المراتب ونفيد مجتمعنا ووطننا فنكون شبابنا ناجحا واعيا منتجا مثمرا قادرا على الرقي بوطنه ورفعه للعلياء والمجد

دمتم بكل خير


بقلمي : حسام الحلبي
 
أعلى