{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف


- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
تخصص وزارة الحج لحجاج الداخل من السعوديين والمقيمين 220 ألف تصريح للحج، توزعها على الحملات الرسمية والمصرح لها، حيث تتم الاستفادة من 165 ألف تصريح فقط، في الوقت الذي يصل فيه الطلب من الراغبين في الحج إلى نحو مليون شخص، الأمر الذي ينعكس على التكلفة التي يدفعها الحاج، ويتطلب معه ارتفاعا في الأسعار بات ملموسا كثيرا هذا العام، حيث وصل الارتفاع في بعض الحملات إلى نحو 30 في المائة.
وأوضح عبد القادر جبرتي رئيس لجنة الحج في غرفة جدة نائب رئيس اللجنة الوطنية للحج والعمرة سابقا أن عدد شركات الحج المصرحة من قبل وزارة الحج 230 شركة، مضيفا أن الشركات الوهمية أضعاف ما هو مصرح لها، وتكثر في المنطقة الشرقية، ربما عائد إلى ثقة الناس بالقائمين على الحملات الوهمية، رغم وجود حملات رسمية مصرح لها، وتخضع لمراقبة الجهات الرسمية، وخاصة في حال وقوع أي إشكالية بين الحاج وبين الحملة، يمكن هنا الفصل فيها، على خلاف الحملة الوهمية التي يختفي صاحبها، ما يؤدي إلى ضياع حق الحاج، فلا هو أدى فريضة الحج ولا أعاد ما دفعه من أموال، واصفا أصحاب تلك الحملات بـ ''الخفافيش''. ويذكر أن أصحاب الحملات الوهمية، وبعد أن يسجلوا عددا من الحجاج، يساوموا بهم الحملات الرسمية، ليلحقوهم بها، مضيفا أنهم يسيئون للحملات الرسمية، حيث سيعتقد الحاج أن كل الحملات كذلك، من دون الالتفات إلى أنها مصرحة أو لا.
ولا يستبعد أن يكون الالتحاق بحملات غير مصرحة، نوعا من مخالفة النظام، الذي ينص على ''لا حج من دون تصريح''، مبينا أن بعض الحجاج يتحمل تبعات ذلك، حيث يعرف أن أصحاب الحملة لا يملكون تصريحا، ويعتمدون على الثقة فقط، وهي طريقة غير صحيحة في أداء الحج. ولفت إلى أن وعي المواطن مهم في هذا الجانب، مشيرا إلى ضرورة وأهمية حملات التوعية التي تقوم بها وزارة الحج، إضافة إلى الحملات التي يُطلقها الأمير خالد الفيصل أمير مكة المكرمة، لتعزيز الوعي في أداء الفريضة، مثل ''الحج سلوك حضاري''.
وتتحكم ما يعرف بـ ''الكوتة'' في عدد الحجاج لكل دولة، وتتمثل في منح تصريح واحد لكل ألف، وذلك عائد إلى ''مشعر منى'' ومدى استيعابه عدد الحجاج.
وقال جبرتي: ''إن ''الكوتة'' الخاصة بحجاج الداخل صغيرة، وتبلغ نحو 220 ألف تصريح، يستفاد من 165 ألف تصريح، أي بنسبة 70 في المائة. وعلى رغم من تخصيص 220 ألف تصريح لحجاج الداخل، إلا أن الطلب يصل إلى نحو مليون، ما يخلق معادلة زيادة الطلب على المعروض، وبالتالي ارتفاع الأسعار''.
ويضاف إلى زيادة الطلب ورفع السعر، التضخم الحاصل في العالم، الذي انعكس على السعودية، ويشمل ذلك ارتفاع المواد الغذائية، والقوى العاملة، وإيجارات المكاتب وغيرها. ويجمل جبرتي العناصر المتأثرة بالارتفاع في 87 عنصرا تأثرت بالارتفاع، ويضرب مثلا بأجور العمالة التي كانت في حدود 1800 ريال، وارتفعت الآن إلى أربعة آلاف ريال، إضافة إلى ارتفاع الذبائح من 900 ريال إلى نحو 1200 ريال، فضلا عن شرط وزارة الحج، القاضي بأن يكون المطبخ مرخصا له، وحاصلا على شهادة الآيزو، مبينا أن المواد الغذائية سجلت ارتفاعا، ففي حين كان الحاج يستهلك بين 700 ريال إلى 1200 ريال، أصبح يستهلك الآن نحو ثلاثة آلاف ريال.
وأشار إلى فرض وزارة الحج على أصحاب الحملات فتح أربعة مكاتب لها، في مدن مختلفة لتحصل على نقاط ترفع من تصنيف الحملة، إضافة إلى وجوب التعاقد مع طبيب وطبيبة وممرض وممرضة لكل عدد معين من الحجاج، مما يرفع من التكلفة، فضلا عن تطوير الخدمة وتقديم المميزات للحجاج. ويرى أن 30 في المائة من الحجاج من الفقراء، ويحجون عن طريق الجمعيات الخيرية والمحسنين، مبينا أن ذلك جعل الحج متاحا للأثرياء والفقراء، فيما لا يتمكن المواطن من الطبقة الوسطى من أداء الحج، بسبب عدم مقدرته على دفع تكاليفه.
النقل البري من 30 ألفا إلى 40 ألف ريال
ارتفعت تكاليف حملات الحج هذا العام عن العام الماضي، بعد ارتفاع تكلفة النقل والمواد الغذائية، وفيما كانت الحملات تستأجر الحافلات بنحو 30 ألف ريال، أصبحت في حج هذا العام تدفع 40 ألف ريال، ما أدى إلى زيادة أجورها التي تتقاضاها من الحجاج، وفيما لا يظهر فرق كبير في الارتفاع بالنسبة للحملات، التي لا توفر مميزات إضافية، كالبوفيه المفتوح والمسابقات والبرامج الدينية، فإن الحملات الموفرة لها يتضح جليا مدى ارتفاع قيمة التكلفة، وذكر سعود دهيران الشلوي، صاحب حملة حج، أن الزيادة في تكلفة الحاج لا تتعدى 300 ريال، على العام الماضي، مشيرا إلى أن العدد الذي يستقبله كل عام لم يتغير، والذي لا يتجاوز 250 حاجا. وفيما انطلق الشلوي بحملته أمس عن طريق الطيران، أشار إلى أن الحافلات ارتفعت أسعارها من 30 ألف ريال إلى 40 ألفا، إضافة إلى ارتفاع بسيط في تكلفة تذاكر الطيران. وتشكل المواد الغذائية جزءا من ارتفاع التكلفة، وقال إن كل حملة تتأثر بذلك بحسب طريقة تقديم الطعام للحجاج، سواء عن طريق البوفيه المفتوح أو المطبخ العادي الذي يقدم وجبات معروفة سلفا ومحدودة، ويضيف إلى ارتفاع الأسعار العمالة، التي ارتفعت تكلفتها أيضا.
ويفرق الشلوي بين الحجاج من حيث إقبالهم على نوعية الحملات، موضحا أن بعض الحجاج يفضل الالتحاق بحملة ذات عدد قليل، فضلا عن أن يكون صاحبها معروفا في المنطقة التي يسكن فيها الحاج، وذلك لمعرفته بصاحب الحملة وثقته به.