«الفلورنسيون» يطالبون الفرنسيين بإرجاع الموناليزا


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

جدد أهل فلورنسا رغبتهم في استعادة الموناليزا، أشهر لوحة في العالم، من متحف اللوفر الى «بلادها». وعندما رفض القائمون على أمر المتحف مجرد لقاء ممثليهم، بعثوا برسالة الى وزيرة الثقافة الفرنسية بأمل أن تشدها جذورها الإيطالية الى قضيتهم.
معارك الآثار والأعمال الفنية سلسلة يبدو انها تشتعل فجأة وإن خمد لهيبها دهورا. والآن يقول أنصار عودة الأعمال الإيطالية من متاحف العالم الى بلادها إنهم تمكنوا من جمع أكثر من 150 ألف توقيع يطالب أصحابها متحف اللوفر الفرنسي بإعادة «الموناليزا» أو «الجيوكندة»، إحدى أشهر درر ليوناردو دا فنشي.
والجهة الرسمية التي تضم دعاة استعادة الكنوز الإيطالية هي «اللجنة القومية للتراث التاريخي والثقافي والبيئي». وتقول هذه إنها وجهت رسالة رسمية الى وزيرة الثقافة الفرنسية اورلي فيليبيتي تطلب اليها إعادة اللوحة الأشهر في العالم الى «غاليري اوفيتسي» التي عرضت فيها فترة وجيزة قبل نحو مئة عام.
ونقلت صحف بريطانية عن رئيس اللجنة الايطالية سيلفانو فينشينتي قوله إنهم يبعثون بتلك الرسالة وفي قلوبهم أمل كبير في استعادة الموناليزا (التي يعرفها الايطاليون باسم «لا الجيوكندة») لأن وزيرة الثقافة الفرنسية نفسها من أصل ايطالي. وقال إن ممثلين للجنة ولفلورنسا أيضا سيلتقون بها لأن متحف اللوفر رفض عرضا باجتماع معهم في هذا الخصوص.
ويعتقد أن دا فنشي بدأ العمل على هذه اللوحة في فلورنسا العام 1503، وهي بورتريه لامرأة تدعى ليزا ديل جيوكوندو كانت زوجة تاجر حرير ثري من توسكاني. على أن الاعتقاد السائد وسط المؤرخين هو أن دا فنشي أخذ عمله هذا معه عندما انتقل الى فرنسا العام 1516. وهنا آلت ملكيتها للأسرة الفرنسية المالكة في قصر فيرساي قبل أن تنتقل الى اللوفر في أعقاب الثورة الفرنسية.
على أن اللوحة سُرقت في 1911، وعثر عليها بعد عامين في فلورنسا بمنزل إيطالي قومي يدعى فينتشنتسو بيروغيا كان موظفا في اللوفر. فقال إنه فقط أعادها الى موطنها، مدينة فلورنسا، التي تعتبر على نطاق واسع مسقط رأس عصر النهضة. ومع ذلك فقد عرضت اللوحة فترة من الزمن في غاليري اوفيتسي (فلورنسا) وفي روما قبل إعادتها الى اللوفر.
على صعيد متصل أوردت الأنباء أن «اللجنة القومية للتراث التاريخي والثقافي والبيئي» الإيطالية دعمت آراء باحثين قالوا إنهم عثروا على رفات ليزا ديل جيوكوندو نفسها. ولكن، حتى في حال إثبات هذا الكشف بالأدلة التي تقطع كل الشك، تظل مشكلة أخرى معلقة بلا إجابة شافية.
وتتمثل هذه المشكلة في أن لا أحد يستطيع الجزم بأن ليزا ديل جيوكوندو هي فعلا المرأة التي تظهر في لوحة دافنشي. وهكذا يضاف بعد آخر الى الغموض الذي يلف هذا العمل الشهير بدءا بما إن كان التعبير المرتسم على شفتيها يشي بابتسامة أو امتعاض.
 
أعلى