«الكويت» والقادسية... «تكسير عظام»!

[اميرة الشام]

القادسية و«الكويت» يلتقيان اليوم وجها لوجه لتحديد ملامح هوية البطل القادم للدوري الممتاز لكرة القدم ضمن المرحلة الـ14، على استاد نادي الكويت «بكيفان»، وتقام المباراة الساعة 5.25 دقيقة مساء
ويعي القادسية، حامل اللقب 14 مرة اخرها في المواسم الثلاثة الماضية، أن الخسارة امام الكويت الثاني (10 القاب) ستضع حظوظه في الاحتفاظ بدرع الدوري في خطر خصوصا انه يتقدم على خصمه بست نقاط فقط (32 مقابل 26).
وكانت لجنة المسابقات في الاتحاد الكويتي للعبة رفضت في البداية طلب الناديين بتأجيل اللقاء على الرغم انهما خاضا غمار الجولة الرابعة من الدور الاول لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي الاربعاء الماضي، ثم عادت ووافقت على التأجيل، ولا شك في ان القادسية سيدفع فاتورة اكبر لأنه انتقل الى الاردن لمواجهة الفيصلي (1-1)، بينما بقي «الكويت» في بلاده حيث استقبل العهد اللبناني وتغلب عليه 1-صفر.
موقف القادسية المعقد في البطولة القارية قد يؤثر في معنوياته امام «الكويت»، مع العلم بانه حرم جهود لاعبه العاجي ابراهيما كيتا في العاصمة الاردنية عمان نظرا لعدم الانتهاء من اجراءات اقامته. ويبدو ان مساعد ندا بات جاهزا لخوض المباريات بعد الاصابة التي ابعدته عنها.
وكان مدرب القادسية الكرواتي روديون غاسانين عانى في الفترة الاخيرة من عدم الاستقرار في تشكيلته نتيجة الاصابات والايقافات، بيد ان الفريق بات جاهزا لنفض غبار المرحلة السيئة التي عاشها خصوصا بعودة الجزائري لزهر حاج عيسى والسوري فراس الخطيب.
بيد ان «الكويت» لن يكون لقمة سائغة اذ يسعى الى تحقيق فوزه الخامس على التوالي في المسابقات كافة (فاز في الدوري المحلي على كاظمة 2-1 والسالمية 3-1 وكلاهما خارج ملعبه وفي كأس الاتحاد الاسيوي على العهد اللبناني 4-صفر في بيروت و1-صفر في الكويت).
كما يأمل «الكويت» في الثأر من القادسية الذي تغلب عليه 2-صفر في القسم الاول من الدوري، وتعزيز حظوظه بولوج اعلى نقطة من منصة التتويج الغائب عنها منذ عام 2008.
ولايختلف أثنان على أن «الاصفر» و«الابيض» هما الافضل والاجدر في المنافسة على اللقب الذي تنقل بينهما منذ 2001 وحتى الان، لاسيما وأنهما أيضا المصدر الرئيسي لتمويل المنتخب الوطني وأن كان القادسية يتفوق بعض الشيء من حيث عدد النجوم الدوليين ولكن بالمقابل «الكويت» لديه مايغنيه من النجوم. المواجهة اليوم هي عبارة عن لقاء النجوم، حيث ان «الاصفر» يقوده الدولي بدر المطوع وأحمد عجب وطلال العامر وفهد الانصاري وعامر المعتوق وحسين فاضل وخالد القحطاني والحارس الدولي نواف الخالدي، بجانب الثلاثي المحترف السوري فراس الخطيب والإيفواري إبراهيما كيتا والجزائري لزهر الحاج عيسى، وبالمقابل «الابيض» يملك وليد علي صاحب الانطلاقات والتسديدات القوية وفهد عوض وجراح العتيقي وناصر القحطاني ويعقوب الطاهر والمهاجم الخطير عبدالهادي الخميس وخالد عجب وعلي الكندري، بالاضافة الى البرازيلي روجيريو الذى يملك كل الحلول والسنغالي لانسا.
المباراة «تكسير عظام» لاتقبل القسمة على اثنين خصوصا لـ«الكويت» الذى يبحث عن النقاط الثلاث فقط، بينما التعادل لايسمن ولا يغني من جوع بالنسبة له، بينما القادسية يريد العودة الى الانتصارات والاستعداد النفسي والفني للاستحقاق الاسيوي الذي بات موقفه فيه صعبا للغاية، ويتطلع الى المحافظة على فارق النقاط أو توسيعها.

الشباب يحول
تأخره إلى فوز على السالمية
وحول الشباب تأخره امام السالمية بهدف الى فوز مستحق 1/2 في المباراة التي جمعت بينهما مساء امس على استاد ثامر، في المرحلة الاخيرة من القسم الثاني للبطولة.
وتقدم «السماوي» في الدقيقة 71 بواسطة محترفه فديكا ونجح رودريغو في ادراك التعادل لفريقه الشباب في الدقيقة 78 ثم أضاف زميله المحترف ماركوس الهدف الثاني في الدقيقة 87.
وبهذا الفوز أصبح رصيد الشباب 10 نقاط وابتعد عن القاع الذي كان يقبع فيه، بينما ظل السالمية عند رصيد 14 نقطة.
جاء الشوط الاولى مملوءا بالكفاح لكن قليل الثمار رغم ان أكثر من فرصة اتيحت للشباب الذي كان الافضل من حيث الانتشار والاستحواذ والقدرة على بناء هجمات منظمة من منتصف ملعبه في الـ 35 دقيقة الاولى للشوط لكن كل هجماته تكسرت على الحائط الدفاعي للسالمية تارة وحارس مرماه المنصور مرات.
ولعل أبرز الهجمات للشباب الفرص الثلاثة التي اتيحت لمحترفه البرازيلي رودريغرو لكنه افتقد التركيز في اللمسة الأخيرة كما هو حال زميله فريدون الذي اقترب من التسجيل كثيرا لكنه أطاح بفرصته بعيدا عن الثلاث خشبات لمرمى السالمية قبل ان تنتقل الفاعلية للسالمية في العشر دقائق الأخيرة من الحصة الاولى والذي شهدت أفضلية من «السماوي».
وفي الشوط الثاني استمر الوضع على ما هو عليه نسمع جعجعة ولا نرى طحنا، كما يقول المثل العربي اللهم إلا بعض الفرص من الطرفين التي لم يكتمل نضجها بسبب التسرع في طهيها حتى جاءت العشرون دقيقة الأخيرة التي شهدت تحسنا كبيرا على أداء الفريقين وبصفة خاصة الشباب الذي ركز دفاعيا واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة من خلال الحضور المكثف لخط وسطه الذي أعاق كثيرا رد فعل الفريق المنافس السالمية وأيضا شهدت 3 أهداف، الأول كان للسالمية بواسطة محترفه فديكا في الدقيقة 71 ثم تعادل للشباب محترفه رودريغرو في الدقيقة 78 وحسم زميله المحترف ماركوس النتيجة لصالح الأخير عندما أحرز الهدف الثاني في الدقيقة 87.

القسم الثالث ينطلق 20 الجاري
وحدد الاتحاد الكويتي للعبة يوم 20 ابريل موعداً لبدء مباريات القسم الثالث للدوري الممتاز، بحيث تقام مباراتان، يلعب القادسية مع كاظمة والكويت مع العربي، على ان تنتهي المسابقة يوم 2 يونيو بدلاً من 17 مايو الموعد المحدد سلفاً.

الصليبخات يحافظ
على صدارته لـ «الأولى»
وفي آخر مباريات المرحلة الرابعة عشرة من دوري الدرجة الأولى، حافظ الصليبخات على صدارته لقائمة الفرق بعد فوزه على الفحيحيل 3/ 1، وارتفع رصيد الصليبخات الى 30 نقطة وبقي رصيد الفحيحيل 19 نقطة.
وحدد الاتحاد موعد بدء مباريات القسم الرابع من البطولة يوم 27 الجاري على ان تنتهي المباريات يوم 25 مايو​