«بلاك بلوك» تنذر مرسي: الرحيل أو اقتحام «الاتحادية» غداً


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

بعد ليلة دامية جديدة، انتهت بها «جمعة الرحيل» التي كانت هادئة وسلمية في بدايتها، أسفرت عن عشرات الإصابات وحرائق وخسائر في مبان حكومية وأمنية مصرية، صعدت، أمس، مجموعة «بلاك بلوك» وأرسلت تهديدا صريحا للرئيس محمد مرسي وجماعة «الإخوان المسلمين» بنيتها اقتحام قصر الاتحادية وإخراج الرئيس بالقوة، «ما لم يعلن الرحيل وجماعته» قبل الغد، الموافق الذكرى الثانية لتنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن الحكم، وسط حالة قلق بين المصريين من تجدد تصاعد الأحداث، ورفض شديد بين القوى الإسلامية لهذا التهديد الجديد.
وأكدت جماعة «بلاك بلوك»، على إحدى صفحاتها على موقع «فيسبوك» إن «على مرسي إما أن يرحل وإما أن تشيع الفوضى في البلاد».
وصعدت الجماعة بمسيرات لمقر جماعة الإخوان في المقطم، كما أغلقت عناصر تابعة لها في محطات لمترو الأنفاق، معتبرة «بداية عصيان مدني على النظام».
واستأنفت «بلاك بلوك» نشاطها في القاهرة، أمس، بمسيرات خرجت من بعض المساجد الرئيسة في القاهرة في اتجاه قصر الاتحادية بعد صلاة الظهر، مطالبة بإسقاط النظام.
من ناحيتها، دعت قوى ثورية إلى وقفة حداد اليوم على أرواح ضحايا الأحداث، وعلى رأسهم الناشط محمد الجندي، على كوبري قصر النيل قرب من ميدان التحرير، كما دعت حركات عدة إلى مسيرات ووقفات في ميادين القاهرة والمحافظات في الذكرى الثانية لتنحي مبارك.
وقامت قوات الأمن، أمس، بفض اعتصام المتظاهرين على أحد أرصفة شارع الميرغني المواجهة لقصر الاتحادية الجمهوري، ودفعت بسيارة مصفحة لاحقت المعتصمين حتى الشوارع الجانبية وكثفت من إطلاق القنابل المسيلة للدموع، ما دفع المتظاهرين إلى الفرار في اتجاه ميدان روكسي، كما دفعت قوات الأمن بسيارة مصفحة وسيارة بوكس تابعة لقوات الشرطة للتمركز في بداية شارع الخليفة المأمون.
وكان المتظاهرون بعد انتهاء الاشتباكات مع قوات الأمن أعلنوا دخولهم في اعتصام مفتوح لحين تلبية مطالبهم، إلا أن قوات الأمن باغتتهم بفض اعتصامهم بالقوة.
وعاد الهدوء إلى ميدان التحرير في الساعات الأولى من صباح أمس، بعد مغادرة عدد من المتظاهرين عقب انتهاء فعاليات «جمعة الرحيل»، بينما استمر آخرون في اعتصامهم في الميدان الى حين إسقاط النظام، وافترشوا الأرض ودارت بينهم حوارات نقاشية للإعداد لخطواتهم الثورية المقبلة.
وكانت محافظة الغربية شهدت أحداثا دامية. وقال مصدر أمني، إن «القوات المكلفة بتأمين قسم شرطة ثان طنطا تمكنت من إحباط محاولة لاقتحامه قام بها مجموعة من الخارجين على القانون واستمرت 3 ساعات متواصلة، حيث هاجموا القسم وألقوا زجاجات المولوتوف وطلقات الخرطوش على مبناه في محاولة لاقتحامه وتهريب المتهمين المحتجزين».
كما حاصر مئات من المتظاهرين قسمي شرطة أول وثان المحلة الكبرى للمطالبة بالإفراج عن أحد النشطاء السياسيين، ألقي القبض عليه من قبل أجهزة الأمن بتهمة الشغب خلال تظاهرات وأحداث «الكرامة والرحيل».
وتصاعدت حدة الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي في محيط ديوان عام محافظة كفر الشيخ، والمحكمة والدوران، ما أسفر عن إصابة 75 متظاهرا وضابطا وجنديا من قوات الأمن المركزي المكلفة حماية الديوان العام.
وردد متظاهرون في الميادين الرئيسة بالبحيرة هتافات ضد الحكومة والإخوان للمطالبة بإقالة حكومة قنديل ومحاكمة المتورطين في قتل وسحل المتظاهرين وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وقالت وزارة الصحة المصرية، إن عدد المصابين جراء جمعة الرحيل في القاهرة والمحافظات وصل إلى 161 حالة ولا وفيات، وتراوحت الإصابات بين رجوح قطعية في الوجه والرقبة والصدر، إضافة إلى إصابات بالخرطوش والطلقات النارية.
وذكرت مصادر في الحرس الجمهوري، الذي يتولى تأمين قصر الاتحادية، ان ضابطين و3 مجندين قد أصيبوا نتيجة رشقهم بـ «كسر السيراميك» أمام القصر وعبر أحد قادة الحرس عن استيائه لقيام بعض المتظاهرين بهذه الأفعال، مشددا على صحة قرار القيادات بعدم تواجد قوات الحرس في المحيط الخارجي للقصر تجنبا لحدوث مواجهات مباشرة مع المتظاهرين.
وتفقد رئيس الوزراء هشام قنديل محيط ميدان التحرير، كما تفقد عددا من المناطق المحيطة بقصر الاتحادية الجمهوري وطالب الشرطة بحسن معاملة المتظاهرين السلميين والقبض على مثيري الشغب.
ووصف الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان ياسر محرز الاعتداءات على القصر الجمهوري بـ «الجرم المنظم»، فيما قال القيادي في الجماعة أحمد عارف، إن «محاولات اقتحام قصر الاتحادية «مسرحية هزلية».
ودعا محمد فؤاد جاد الله المستشار القانوني لمرسي إلى «دخول كل الأطراف السياسية في حوار صريح»، معتبرا أن «تعديل مواد الدستور المختلف عليها وتغيير الحكومة وتعيين من هو أكثر خبرة سياسية واقتصادية أمر ضروري»، مشيرا إلى أن «الحوار بين القوى السياسية قد يسفر عن اختيار شخصية توافقية لقيادة الحكومة»، منتقدا رفض المعارضة الحوار بعد 9 دعوات وجهتها الرئاسة.
 
أعلى