{*B*A*T*M*A*N*}
مشرف
- إنضم
- Sep 21, 2011
- المشاركات
- 23,222
- مستوى التفاعل
- 80
- المطرح
- دمشق
أوضح العقيد خلف المطرفي، مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة، أن إدارته فصلت التيار الكهربائي عن 94 منشأة منذ بداية العام وحتى تاريخ الأمس، مشيراً إلى أن تلك العقوبة صدرت بعد أن تم رصد مخالفات في مساكن معدة لإسكان الحجاج.
وقال المطرفي: "فصل التيار الكهربائي يستمر حتى استيفاء تلك المنشآت كامل اشتراطات ومتطلبات السلامة، حيث انحصرت المخالفات في عمليات للتخزين، وإقفال مخارج الطوارئ، وتعطل أجهزة وأنظمة الإطفاء والإنذار، وعدم إجراء صيانة دوريه لها، وعدم حصول بعضها على تراخيص لإسكان الحجاج".
وأوضح المطرفي، أن فرق المسح الميداني الوقائي الممثلة في مفتشي السلامة يقومون بشكل مستمر ومجدول بإجراء عمليات الكشف عن أي مخالفات قد تحدث، كما يتم تكليف شركات السلامة أيضا بعمل زيارات دورية شهرية للوقوف على تجهيزات السلامة التي تم تركيبها من خلالها وتقديم تقرير مفصل حول سلامتها للدفاع المدني.
وتابع المطرفي، تم أيضاً تأسيس مشروع تجريبي لربط المنشآت بغرفة العمليات بالإدارة، وذلك عبارة عن أنظمة استشعارية لرصد أي إشارات إنذار أو أعطال وقصور إن وجدت في تلك الأنظمة"، لافتاً إلى أن خطط المسح الوقائي لمنشآت إسكان الحجاج تهدف إلى التأكد من توفير كل المتطلبات الواجب توافرها في كل منشأة وصلاحية شبكات الإطفاء، وأجهزة الإنذار عن الحرائق، وكواشف الدخان، وسلامة مخارج الطوارئ، والتجهيزات الوقائية في المصاعد، وكذلك سريان إجراءات الصيانة الدورية فيها.
ودعا المطرفي، إلى ضرورة التأكد من توافر جميع متطلبات وأدوات السلامة في المنشآت عموما، وخاصة المعدة لإسكان حجاج وزوار مكة المكرمة لضمان تحقيق أقصى درجات السلامة لهم.
وكانت لجنة الكشف على مساكن الحجاج في مكة المكرمة، قد أكدت لـ «الاقتصادية» في وقت سابق، أنها رصدت خلال موسم الحج للعام الماضي أكثر من 400 مبنى من مباني إسكان الحجاج خالفت في اشتراطات فنية واشتراطات سلامة خلال موسم الحج الجاري، وأنها أيضاً تمكنت من رصد 19 بناية أسكنت الحجاج دون الحصول على التراخيص النظامية وتقع في المسفلة، وأجياد المصافي، وشعب عامر، وهو الأمر الذي دفع اللجنة لإغلاق تلك المباني وتشميعها بالشمع الأحمر مع فصل التيار الكهربائي ونقل الحجاج إلى مساكن ملتزمة بالتنظيمات المعمول بها في هذا الشأن.
وأشارت اللجنة، إلى أنها لا تكتفي برصد المخالفات فقط، بل تتابع إنهاء المخالفة في أوقات سريعة، حيث يراوح زمن إنهاء المخالفة في الغالب بين أربع وثماني ساعات من ساعة الضبط، كما أن الفرقة المعنية بضبط المخالفة تكرر الزيارة عدة مرات وخلال ساعات متتالية وحتى إزالة المخالفة المضبوطة''، لافتة إلى أنها خلال الموسم كانت ترفع نحو 70 80 مخالفة يتم ضبطها يومياً إلى مقام الإمارة، وأن تلك المخالفات كانت تتمثل غالبيتها في سوء الصيانة لمكيفات التبريد أو سوء النظافة في مرافق السكن أو لتعطل أو انتهاء تاريخ صلاحية بعض وسائل السلامة كطفايات الحرائق، أو لتعطل أجهزة الإنذار وغيرها، التي تكون في الغالب بسبب عدم الصيانة الدورية والمتابعة من مؤسسات السلامة المزودة للمرافق السكنية بتلك الخدمات.
يشار إلى أن اللجنة، تقوم بالإشراف على أداء المكاتب الهندسية والتأكد من قيامها بمسؤولياتها بالشكل المطلوب، وعمل جولات دورية على عينات من المساكن للتأكد من أن ما ورد في التقارير المعدة من المكاتب الهندسية يطابق الواقع وليس هناك تجاوزات.
ولفت المهندس زهير حداد، رئيس لجنة إسكان الحجاج في مكة المكرمة، إلى أنه يتم التحقق من استكمال إجراءات إصدار التصاريح، واستمرار توافر جميع الاشتراطات، وكذلك إخلاء الحجاج من المساكن التي تعرض سلامة ساكنيها للخطر، مع سحب تصريح المبنى المخالف ومنع الإسكان فيه لحين زوال المخالفة والتحقق من سلامة وضعه. وتتولى لجنة الإسكان معالجة أي ملاحظات ترد من الجهات المسؤولة.
وأبان حداد، أن من الاشتراطات وجوب أن يكون هناك مخرجا "سلما" طوارئ على الأقل، ومتباعدان يؤدي كل منهما بدوره إلى مكان آمن، وتتم زيادة المخارج حسب الطاقة الاستيعابية لكل مبنى، وفي حال تعذر تنفيذها على الطبيعة بموجب تقرير هندسي استشاري معتمد، فتتم معالجتها بعدة طرق منها تخفيض نسبة عدد الحجاج في المبنى بنسبة 30 في المائة كحد أدنى، وإيجاد نظام الإطفاء الآلي "رشاش أتوماتيكي" في كامل أجزاء المبني، ومعالجة السلم الرئيس إلى سلم طوارئ، ويكون ذلك بتركيب أبواب مقاومة للحريق لمدة لا تقل عن ساعة، ومانع تسرب الدخان وتركيب وحدات إضاءة لهذه السلالم والردهات المؤدية إليها وتركيب مراوح ضغط مولد احتياطي ولوحات إرشادية مضاءة.