«مسبّعو الكارات»

DE$!GNER

بيلساني محترف

إنضم
Apr 4, 2011
المشاركات
2,637
مستوى التفاعل
44
المطرح
بين الأقلام والألوان ولوحات التصميم
أشارت درامانا الرمضانية هذا العام إلى وجود مجموعة من الظواهر ماكان لها أن تكون لولا الحاجة إلى الكم الكتابي الذي يفرضه الموسم الدرامي في هذا الوقت من كل عام، وتعدد القنوات الفضائية المخيف والمفزع وحاجتها إلى ملء مساحة البث الفضائي!. وهو ما فرض واقعياً دخول العديد من الأشخاص إلى كار الكتابة الدرامية حيث يجربون فيخربون.
العديد من الأعمال الدرامية هذا العام استوقفت جمهوراً عريضاً من المشاهدين وجعلتهم يتساءلون عن أحقية كاتب لاتربطه علاقة حسية بشخصية يتناولها بقساوة العارف بأسرارها وخبر عن قرب العلاقة الضميرية التي تربط الشخصية وسلوكها بالضحية ونحن نعرف يقيناً أن هذا الكاتب لم يكن من قبل كاتباً بل كان على سبيل المثال لا الحصر مذيعاً أو معداً لبرامج أو صحفياً ..الخ، وهو ما جعل التساؤل العام مشروعاً.
عندما كتب المبدع الدرامي الكبير أوجو بيتي مسرحيته الشهيرة انحراف في قصر العدالة عام 1944 وعرضت على المسارح الإيطالية أنكر الجمهور عليه أحقيته في التناول الصريح حدّ الفزع لشخصياته الرئيسية وعدّوها انتهاكاً للحد الأقصى المرسوم للتجربة الإنسانية للقاضي والمتقاضين معاً، لكن الإنكار انتهى حينما تناولت الصحافة من خلال النقد التجربة الكبيرة لبيتي في عالم القضاء عندما عمل لسنوات طويلة قاضياً في قصر العدالة، ومن ثم قدّم إلى المسرح تجربة إنسانية غنية بالإبداع الفني والفكري..ومثل بيتي كان الكاتب القصصي ذائع الصيت فؤاد التكرلي صاحب الرجع البعيد.
وهنا نرجو ألاّ يفهم أحد إننا ضد تناول قضايا الفساد والانحراف في أعمالنا الدرامية، إذ لايوجد إنسان سوي يتلذذ بشم رائحة العفن ويتقبلها. لكن ماهو غير طبيعي في نماذج الكتابة موضوع الحديث هو محاولتها تسميم الهواء الذي نتنفسه وجعل مؤسسات موضع اتهام من خلال سلوك شخصيات افتراضية يحاول آخرون مقاربتها للقول بأنها «أي المؤسسات» فاقدة الصلاحية !!!
 

دانووو

بيلساني لواء

إنضم
Sep 20, 2011
المشاركات
4,837
مستوى التفاعل
38
الله يسلم هالايدين يارب
 
أعلى