«نيويورك تايمز»: السعودية موّلت شراء أسلحة كرواتية للمعارضة السورية


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

نيويورك - يو بي آي - نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين وغربيين قولهم ان السعودية مولت شراء كميات من الأسلحة الكرواتية وزودت المعارضة السورية بها سراً.
وقال هؤلاء المسؤولون انه في مسعى منها لكسر حال الجمود الدامية التي أتاحت للرئيس السوري بشار الأسد التمسك بالسلطة، مولت السعودية عملية كبيرة لشراء أسلحة من كرواتيا ونقلتها سراً الى القوات المناهضة للحكومة في سورية.
وأشار المسؤولون الى ان هذه الأسلحة الكرواتية بدأت تصل الى «الثوار» في ديسمبر الماضي عبر شحنات تمر في الأردن، وكانت عاملاً في المكاسب التكتيكية الصغيرة التي حققها الثوار السوريون خلال فصل الشتاء ضد الجيش والميليشيات الموالية للأسد.
واذ لفتت الى ان العواصم الاقليمية والغربية امتنعت طوال اشهر عن تسليح الثوار خوفاً من وصول الأسلحة الى الأيدي الخاطئة، الا ان المسؤولين قالوا ان قرار ارسال مزيد من الأسلحة يستهدف أحد مخاوف الغرب من دور الجماعات الجهادية في المعارضة.
واعتبرت ان خطوة تسليح المعارضة تؤشر الى اعتراف داعميها العرب والغربيين بأن نجاحها في دفع الجيش السوري بعيداً عن قسم كبير من شمال البلاد أفسح المجال أمام حملة بطيئة تستمر فيها التكاليف الانسانية في الزيادة.
ولفتت الصحيفة الى ان دور واشنطن في شحنات الأسلحة، ان وجد، ليس واضحاً، مشيرة الى ان مسؤولين أوروبيين وأميركيين رفضوا التعليق على الموضوع علناً نظراً لحساسية الشحنات.
الا ان مسؤولاً رفيعاً في الادارة الأميركية وصف الشحنات بأنها «تنضج قدرات المعارضة اللوجيستية»، غير انه أشار الى ان المعارضة ما زالت هشة ومفككة وغير متماسكة وشراء السعودية الأسلحة «ليس نقطة تحول في حد ذاته».
وأضاف المسؤول ان ايران، بشحناتها الى الحكومة السورية، ما زالت تتفوق على ما أرسلته الدول العربية الى الثوار. فيما قال مسؤول آخر ان ايران تنقل جواً الأسلحة بشكل دائم الى سورية.
ولفت المسؤولون الى ان طائرات مدججة بالأسلحة غادرت كرواتيا منذ ديسمبرعندما بدأت تظهر في سورية أسلحة يوغوسلافية في تسجيلات نشرها الثوار على موقع «يوتيوب».
ورأوا ان هذه الأسلحة كانت من ضمن فائض الأسلحة غير المعلن عنه لدى كرواتيا بعد حرب البلقان في تسعينيات القرن الماضي.
وذكر مسؤول غربي ان الشحنات الى الثوار تضمنت «آلاف البنادق ومئات الرشاشات».
لكن وزارة الخارجية الكرواتية نفت مثل هذه الشحنات، فيما رفض مسؤولون سعوديون وأردنيون التعليق على الموضوع.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكرواتية دانييلا باريسيك في اتصال هاتفي مع الصحيفة انه منذ بدأ «الربيع العربي»، لم تبع كرواتيا أية أسلحة الى السعودية أو الثوار السوريين.
 
أعلى