The Hero
الأســــــــــــــطورة
- إنضم
- Jun 29, 2008
- المشاركات
- 20,104
- مستوى التفاعل
- 69
- المطرح
- في ضحكة عيون حبيبي
آثار سوريا (الموسوعة الشاملة عن أثار سوريا)
دمشق القديمة
أبواب دمشق وهي تقع على سور دمشق القديم الذي بني في العهدين الإغريقي والروماني, وكانت مهمتها حماية الكتل السكنية داخل السور إذ لا يمكن الوصول إلى المدينة إلا من خلال هذه الأبواب.
في العهد الروماني كان لسور المدينة سبعة أبواب، أما على السور الغربي فإن الأبواب كانت تزيد وتنقص كلما جدد السور، فتسد أبواب وتفتح أبواب أخرى بحيث لم تتجاوز العشرة أبواب، وهذه الأبواب هي:
باب البريد
تشتهر مدينة دمشق ب سورية بأحيائها وحاراتها التاريخية التي تعود بك إلى عمق التاريخ ومن هذه الأحياء حي باب البريد في دمشق القديمة يقع قرب المسجد الأموي حيث كان قائما أحد أبواب دمشق القديمة وهو باب البريد .
وتتميز منطقة أو حي باب البريد بعمارتها ، وببيوتها الدمشقية العربية القديمة ، وطرقاتها الضيقة وبعبق التاريخ .
باب الجابية
أحد أبواب مدينة دمشق، سوريا
ويقع غرب سور دمشق عند نهاية السوق الطويل وسوق مدحت باشا مواجها باب شرقي في الطرف الثاني البعيد من الشارع. وكان يتألف من ثلاث فتحات، في الوسط بوابة كبيرة وعلى جانبيها بوابتان أصغر حجم.
يقال أن تسمية الباب تنسب إلى امرأة سيدة صالحة تدعى "السيدة جابية"، البناء يعود للعهد الروماني وأعاد إنشاءه وترميمة ملك دمشق نور الدين زنكي عام 1164 م ثم جدده ناصر الدين داوود بن عيسى، يحيط به الأسواق المختلفة والعديد من المباني والمساجد والأماكن التاريخية.
باب الجنيق
أحد أبواب مدينة دمشق القديمة - سوريا
يقع بين باب السلام وباب توما، وكانت عنده كنيسة حولت إلى جامع، أُقفل الباب ومع ذلك ما زالت بعض آثاره على جدار سور دمشق ظاهرة للعيان ولا سيما القوس التي كانت تعلو الباب.
ويلاحظ أن عدد أبواب مدينة دمشق في الجهة الشمالية أكثر منه في الجهات الأخرى، لعدم إمكان توقع هجوم من هذه الجهة وذلك بسبب الحماية التي توفرها فروع نهر بردى وقنوات المياه (بردى وفروعه العقرباني والدعياني) إضافة لصعوبة التضاريس الناتجة عن سفوح جبل قاسيون.
باب السلام
في دمشق أحد أبواب مدينة دمشق في سوريا.
سمي الباب بالسلام حسب رواية ابن عساكر، لكن اختلفت الروايات حول أصله فقال البعض انه من أصل روماني، حسب أبواب دمشق القديمة التي تعود للعصر الروماني. إلا أن آخرين قالوا ان نور الدين زنكي قد يكون هو أول من أنشأه سنة 1164 م ثم جدده الملك الصالح أيوب سنة 1243 م، وهو ثاني باب أيوبي أنشئ بعد باب توما، ويشبهه بقوسه وكوته وشرفتيه ويمتاز عنه أنه لم يرسم في عهد المماليك، ولم يزل في حالة جيدة.
يقع باب السلام إلى الشرق من باب الفراديس على منعطف من السور (سور دمشق) يجعل اتجاهه نحو الشرق باتجاه الغوطه الشرقية من المدينة.
باب الصغير
هو واحد من أبواب دمشق الرومانية السبعة، سوريايقع في جنوب مدينة دمشق - سوريا. شُيّد على أنقاض باب يوناني، وهو بدوره بُني على أنقاض باب آرامي. نسبه اليونانيون إلى كوكب المشتري ورمزه كبير الآلهة زفس أو زيوس (Zeus)، وهو إله السماء والأمطار والرياح والصاعقة، ومقره جبل كاسيوس (الأقرع). ويعادل الإله بعل العربي والإله جوبيتر (Jupiter) الروماني. والذي عُرف باسم جوبيتر الدمشقي وعند الحثيين كان الإله تيشوب.
أطلق العرب عليه اسم الباب الصغير لأنه أصغر الأبواب. وهو بالسريانية «زكورتا» أي صغير. وعُرف بالعهد العثماني باسم باب الحديد لأنه كان مدعمًا بصفائح حديدية. وأُطلق عليه أيضًا اسم باب الجابية الصغير وباب الشاغور. يُقال بأن يزيد بن أبي سفيان دخل منه قسرًا حينما فتح المسلمون مدينة دمشق. ولكن لا تأييد لهذا القول.
جُدّد هذا الباب في العهد الأيوبي. وفوق الباب من داخل السور كتابتان: الأولى تذكر الملك المعظم عيسى الأيوبي وتؤرخ عام 623هـ. والثانية نص تشريعي يتعلق بالرسوم الضريبية على المسافرين من التجار إلى العراق وعلى القادمين منه، أيام الدولة الأتابكية النورية. وتذكر اسم نور الدين زنكي وعام 551هـ. لم تذكر المراجع تجديد الباب في عهد نور الدين ولكن تشير إلى أنه أقام باشورة ومسجدًا ومنارة. والمسجد يعرف الآن بمسجد الباشورة.في عام 803هـ وصل التتار بقيادة تيمورلنك إلى دمشق فهرب المماليك وتركوها وسكانها لمصيرهم. فأغلق السكان الأبواب وتهيئوا للحرب، وقتلوا من التتار عددًا لا بأس به. وبالحيلة والغدر أرسل تيمورلنك رجلين ليتفاوضا بالصلح. فطلب السكان الأمان ووعدهم تيمورلنك خيرًا على أن يقدموا له «الطُقُوز» عربون وفاء ومحبة. والطقوز كلمة تعني تسعة والمقصود بها المأكل، المشرب، الملبس، الجواري، العبيد، الدواب وما إلى ذلك. وهي عادة درج عليها تيمورلنك عند تفاوضه على السلام. وكان تيمورلنك مقيمًا في القصر الأبلق الذي كان في موضع التكية السليمانية حاليًا. تفاوتت الآراء وتجادل القوم وذهب بعضهم إلى تيمورلنك فأعطاهم وظائفهم وفرمان قُرئ على الناس في الجامع الأموي. وطلب منهم مبلغ عشرة ملايين دينار ثم ألزمهم بزيادته وإعطائه أسلحة ودوابًا وخيلًا، إضافة إلى أموال المماليك التي أخفوها قبل تركهم المدينة. وألزم بعض الناس برسم خرائط للمدينة وحاراتها. وقسّمها بين أمرائه، ثم نزلوا إلى المدينة عبر الباب الصغير، وبدأ البلاء الأعظم إذ سلبوا ونهبوا وسبوا وقتلوا ودمّروا وحرقوا ما طالته أيديهم لمدة تسعة عشر يومًا.
ثم رحل تيمورلنك وجنده بعد ثمانين يومًا، آخذًا معه أمهر الصناع والحرفيين ورجال العلم والفكر إلى عاصمته سمرقند في أوزبكستان حاليًا. وأصبحت دمشق خاوية من الناس والمال والموارد، عدا بضعة آلاف من الأطفال دون الخامسة لا معين ولا معيل لهم.
باب الفراديس
من أبواب دمشق القديمة يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة، سورياوسمي باسم باب الفراديس لكثرة وكثافة البساتين المقابلة له قديما ويؤدى الباب إلى حي العمارة (أحد احياء مدينة دمشق القديمة) وهو من الأبواب الأساسية في السور الروماني للمدينة وكان يسمى قديما باب عطارد نسبة إلى كوكب عطارد حيث كان لكل باب من أبواب دمشق اسم إحدى الكواكب أوالنجوم أيام الرومان.
تم تجديد الباب في
عدة فترات زمنية ومع التطور العمراني كان آخرها عام 1241 م أيام حكم الملك الصالح عماد الدين إسماعيل ويؤدى باب الفراديس إلى سوق حى العمارة القديم وكذلك من جهه أخرى إلى حارات حي العمارة والشوارع المرصوفة بالحجارة والأبنية الأثرية.
باب توما
أحد أبواب مدينة دمشق القديمة، في سوريا.سمي باب توما بهذا الاسم نسبة للقديس توما أحد رسل المسيح الإثني عشر حيث كانت دمشق مقصد ومنطلق للرسل والقديسيين على مر التاريخ، يقع باب توما في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة دمشق القديمة، بني أول مرة في عهد الرومان وأعيد بنائه في زمن الملك الناصر داوود 1228 م.
يحتل باب توما الجهة الشمالية الشرقية من سور مدينة دمشق وهو في الأصل باب روماني نسب إلى أحد عظمائهم، كانت بالقرب منه كنيسة حولت إلى مسجد بعد الفتح العربي لمدينة دمشق وترتفع على الباب مئذنة، كما توجد عنده باشورة (سوق صغيرة) ذات حوانيت يمكن إغلاقها ليتمكن أهلها من البقاء فيها لدى حدوث الغارات أو إقامة الحصار على المدينة، أعيد بناء باب توما بشكل جيد زمن الملك الناصر داوود سنة 1228 م، أزيل المسجد الذي كان عنده في بداية عهد الإنتداب الفرنسي على سوريا، يعتبر باب توما كما هو اليوم نموذجا من نماذج المنشآت العسكرية الأيوبية التي تقدم صنعها تقدما مدهشا في أول القرن الثالث عشر الميلادي، يعلوه قوس، وشرفتان بارزتان لهما دور عسكري وتزييني معا.
وينسب باب توما كما أورد ابن عساكر إلى كوكب الزهرة حيث كانت أبواب دمشق كل باب عليه مجسم لكوكب من الكواكب ويسمى باسمه ، ويروى أن عمرو بن العاص نزل عليه يوم الفتح الإسلامي لمدينة دمشق.
الباب الشرقي
أحد أبواب مدينة دمشق / سوريا
سميت منطقة باب شرقي نسبة له. إذ يقع الباب في الجهة الشرقية لمدينة دمشق القديمة عند التقاء الطريق المستقيم الذي ورد ذكره في الإنجيل - الكتاب المقدس - أو شارع باب شرقي الذي هو امتداد لشارع سوق مدحت باشا مع شارع محمود شحادة خارج أسوار مدينة دمشق القديمة ويتكون الباب من ثلاث فتحات أو أقواس، قوس كبير في الوسط لمرور السيارات (العربات قديما) وقوسين جانبيين.تضم المنطقة المجاورة لباب شرقي العديد من الكنائس والأبنية التاريخية والأثرية. إضافة إلى وجود العديد من المحلات التجارية المتخصصة في بيع التحف والأنتيكات للسياح. كما يقع قصر النعسان الأثري في هذه المنطقة أيضا. من المناطق المجاورة لمنطقة باب شرقي، منطقة باب توما منطقة الأمين ومنطقة الصناعة ويمتاز السور الواصل ما بين باب شرقي وباب كيسان بالارتفاع وتجاوره من الداخل العديد من الأماكن الدينية الهامة.
باب كيسان
هو من أبواب مدينة دمشق - سوريا
يقع حاليا في نهاية شارع ابن عساكر من الشرق وكانت أبواب دمشق أيام الرومان تسمى بأسماءالكواكب فكان اسم باب كيسان باب زحل نسبة إلى كوكب زحل وكانت علية صورة لكوكب زحل ويتميز الباب بجمالة ونقوشه الرائعة.تم تجديد الباب في حقب تاريخية كثيرة من أيام الرومان وفي العهد الأموي 14 للهجرة وفى عهد المماليك أيام حكم الملك الأشرف ناصرالدين الثاني وفي القرن الثامن عشر الميلادي ويؤدى الباب حاليا إلى كنيسة القديس بولص التي بنيت في عام 635 م وللباب قصص وحكايات هامة في التاريخ من أهمها بداية انتشار المسيحية في العالم حيث تم انزال بولص الرسول (القديس بولص) بسلة من على السور الروماني لمدينة دمشق عند باب زحل (باب كيسان حاليا) هاربا بدينه الجديد (المسيحية) فتمكن من الهرب من بطش الرومان واليهود واتجه إلى أوروبا من دمشق ونشر الدين المسيحي في أوروبا (النحت والرسم التوضيحى لخروج بولص الرسول من دمشق موجود داخل باب كيسان وفي كنيسة القديس بولص).
ويقع بالقرب من باب كيسان أوابد تاريخية هامة جدا من مقدسات وكنائس والسور الروماني (سور دمشق) ومن الجهة الأخرى للباب الشارع المستقيم ومناطق ودور تاريخية وأسواق قديمة وآثار هامة جدا من دمشق القديمة.
حي البزورية
هو أحد أسواق وأحياء دمشق في سوريا يقع في وسط دمشق القديمة ومعرف بعراقته وبالسوق الشهير والخانات الأثرية وعبق التاريخ في كل زاوية من زواياه ومعالم تاريخية تعود لمئات السنين .
تاريخ الخانات في دمشق
على امتداد تاريخ مدينة دمشق السورية ومنذ بزوغ فجر الحضارات كانت دمشق مركزًا للحضارة ولها موقعها على طرق التجارة العالمية بين الشرق والغرب، وكانت مقصدًا للتجار والقوافل التجارية والزائرين من كل مكان وبتواصل جميع الحضارات التي مرت على المدينة، وكانت مركزًا قياديًا ومستودعًا لتجارة الشرق، كان من الضروي لكل تلك العطيات أن تقام أماكن لإقامة التجار والزوار والمسافرين لذلك ازدهر بها بناء الخانات أو فنادق العصور القديمة.
بداية العصر الإسلامي
في بداية العصر الإسلامي بدأت إشادة الخانات في مدينة دمشق في العصر الأموي عندما كانت دمشق عاصمة الدولة الإسلامية حيث كانت الخانات منتشرة داخل وخارج المدينة على طرق السفر المؤدية إلى دمشق.
العصر الزنكي
ومن أهم الخانات الأموية في المدينة دار الضيافة التي تعود إلى عام 720 م انشئت لاستقبال الزوار وتوفير المسكن والراحة لهم ومن الخانات خان أماجور 878 م وفي عهد نور الدين زنكي تزايدت الخانات وأماكن إقامة الزوار في دمشق
العصر الأيوبي
في العصر الأيوبي أنشئت خانات أخرى وكان يلحق في بعض هذه الخانات مقاهي واستراحات وتوفر مستلزمات الإقامة والمبيت.
العصر المملوكي
في العصر المملوكي وصل عدد الخانات في مدينة دمشق إلى أكثر من 150 خان معظم هذه الخانات لم يعد له وجود الآن ومن الخانات خان جقمق وخان الدكة وخان السوق وغيرها.
العهد العثماني
وفي العهد العثماني بني 83 خان لإقامة الزوار والمسافرين، وفي مطلع القرن العشرين بدء دور هذه الخانات يقل بعد ظهور الفنادق وانتشارها ومن هذه الخانات
جامع التوبة
أحد مساجد مدينة دمشق في سوريا يقع في منطقة ومحلة العقيبة في دمشق القديمة.
تم بناء الجامع في عهد الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل سنة 632هـ، وسمي جامع التوبة بهذا الاسم كما ذكر في كتاب (منادمة الأطلال) ويقول الكاتب كان محل الجامع خان يعرف بخان الزنجاري وكان الخان يعرف بالعصور القديمة المكان الواسع الفسيح ويستخدم للإقامة كما الفندق اليوم، وفي خان الزنجاري كانت تعزف الموسيقى وتغني المغنيات وترقص الراقصات ويباع الشراب وتقام فيه السهرات والاحتفالات وغير ذلك وبعد بناء الجامع أطلق علية جامع التوبة لهذا السبب،
أمر الملك الأشرف موسى بعد ذلك بهدم خان الزنجاري وبناء مسجد مكانه ويقال أنه عند هدم الخان وجدوا آثار إسلامية قبل بناء الخان، وتم إنشاء الجامع وتولى خطبة الجمعة فيه الشيخ يحيى بن عبد العزيز بن عبد السلام والذي كان والده من مشاهير العلماء في دمشق ويلقب بسلطان العلماء.
جامع السنجقدار
يقع في مدينة دمشق - بالمدينة القديمة بني في عام 1349 م على يد الوالي المملوكي أرغون شاه نائب الوالي في دمشق , سوريا ودفن أرغون شاه في الجامع نفسه , ويحتفظ جامع السنجقدار بالواجهة الاصلية القديمة إلى الآن و المئذنة المملوكية بحالة جيدة .
الجامع الأموي أو المسجد الأموي أو جامع بني أمية الكبير
مسجد في دمشق، سورية من روائع الفن المعماري الإسلامي، يقع في قلب المدينة القديمة. له تاريخ حافل في جميع العهود والحضارات.
نبذة تاريخيه عن المسجد الأموي
كان في العهد القديم سوقًا، ثم تحول في العهد الروماني إلى معبد أُنشئ في القرن الأول الميلادي. ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة. ولما دخل المسلمون إلى دمشق، دخل خالد بن الوليد عنوة، ودخل أبو عبيدة بن الجراح صلحًا. فصار نصفه مسجد ونصفه كنيسة. ثم قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 96هـ (الموافق ل 705 م) بتحويل الكنيسة إلى مسجد، وأعاد بناءه من جديد، وكساه وزينه بالفسيفساء والمنمنمات والنقوش وأفضل ما زينت به المساجد في تاريخ الإسلام.
وفي المسجد الأموي أول مئذنة في الإسلام المسماة مئذنة العروس وله اليوم ثلاث مآذن وأربع أبواب وقبة كبيرة قبة النسر وثلاث قباب في صحنه وأربعة محاريب ومشهد عثمان ومشهد أبوبكر ومشهد الحسين ومشهد عروة ولوحات جدارية ضخمة من الفسيفساء وقاعات ومتحف، في داخلة ضريح النبي يحيى علية السلام وبجواره يرقد البطل صلاح الدين الأيوبي وبالقرب منه الكثير من مقامات وأضرحة رجال ومشاهير الإسلام، وقد صلى فيه أهم المشاهير في تاريخ الإسلام والفاتحين وعدد كبير من الصحابة والسلاطين والخلفاء والملوك والولاة وأكبر علماء المسلمين، وهو أول جامع يدخله أحد باباوات روما عندما زار مدينة دمشق. وكان ذلك عام 2001 م عندما قام بزيارته البابا يوحنا بولس الثاني وللجامع تاريخ حافل في كافة العصور قبل الإسلام وفي العصر الإسلامي.
قيام المسجد
جامع بني أمية في دمشق هو أقدم وأجمل وأكمل آبدة إسلامية ما زالت محافظة على أصولها منذ عصر مُنْشِئها الوليد بن عبد الملك الخليفة المصلح الذي حكم الي96 هـ وخلال حكمه كان منصرفًا إلى الإعمار والإنشاء في البلاد الإسلامية، وكان بناء الجامع في عاصمة دولته دمشق من أكثر الأمور أهمية، ولقد استعان في عمارته بالمعماريين والمزخرفين من أهل الشام، وخصص له الكثير من المال وأمر أن يكون أفضل المباني وأفخمها وكان له ذلك فأصبح جامع دمشق الكبير أهم بناء في الدولة الإسلامية،
أُقيم المسجد الجامع بدمشق بعد فتح بلاد الشام، في الجهة الشرقية الجنوبية من أطلال المعبد الروماني جوبيتر الذي أُنشئ في القرن الأول الميلادي،بناء الجامع الأموي الكبير لقد قام الأموين ببناء جامعالأموي وجعله جامعا يليق بعاصمة دولتهم الدولة الأموية فقاموا بتوسعة باحاته وتجميله بالنقوش والفسيفساء والزخارف وزين بأفخم وأجمل الفوانيس وغيرها، وكذلك فعلوا في مدن أخرى مثل المدينة المنورة وحلب والقدس.
باشر ببناء الجامع الأموي الكبير بدمشق، بعد أن اتفق مع أصحاب الكنيسة - لإقامة جامع ضخم يليق بعظمة الدولة الإسلامية، ويعتمد على التخطيط الذي وضعه الرسول محمد (عند بنائه لمسجده الأول في المدينة المنورة)، وكان هذا المخطط يقوم على تقسيم المسجد إلى بيت الصلاة وإلى فناء مفتوح. لقد استبقى الوليد الجزء السفلي من جدار القبلة أعاد الجدران الخارجية والأبواب، وأنشأ حرم المسجد مسقوفًا مع القبة والقناطر وصفوف الأعمدة.
أنشأ أروقة تحيط صحن الجامع. وأقام في أركان الجامع الأربعة صومعة ضخمة، ولكن زلزالًا لاحقًا أتى على المنارتين الشماليتين، فاستعيض عنها بمنارة في وسط الجدار الشمالي، وأصبح للمسجد ثلاث منارات اثنتان في طرفي الجدار الجنوبي، وواحدة في منتصف الجدار الشمالي وتسمى مئذنة العروس.
في عهد الإمبراطور الروماني تيودوس الأول 379 م - 395 م تحول المعبد مرة ثانية إلى كنيسة باسم كنيسة القديس يوحنا المعمدان الموجود ضريحه داخل الجامع والمعروف أيضا بالاسم النبي يحيى
تاريخ الجامع
كان في العهد القديم سوقًا، ثم تحول في العهد الروماني إلى معبد أُنشئ في القرن الأول الميلادي. ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة.
معبد جوبيتر - الدمشقي
عقب سيطرة الرومان على دمشق، كانت المدينة من أهم المدن ومركز هام للحضارة، تحول المعبد إلى اسم معبد جوبيتر الدمشقي. ومن المرجح أن التغييرات عقب هذا التحول لم تكن كثيرة. رغم الكتابات التي تشير إلى أنه تطور بشكل واسع في عهد السلوقيين والرومان. ما تزال بقايا هذا المعبد موجودة حتى الآن إلى الغرب من الجامع الأموي حيث تظهر بقايا الأعمدة الرومانية (الكورنثية) ومقدمة القوس الرئيسية في المعبد. ي عهد الإمبراطور الروماني تيودوس الأول 379 م - 395 م تحول المعبد إلى كنيسة باسم كنيسة القديس يوحنا المعمدان الموجود ضريحه داخل الجامع والمعروف أيضا بالاسم النبي يحيى
العهد الأموي
كان معاوية قد أنشأ لنفسه قصر الخضراء المتاخم لجدار الجامع الأثري، وقد أنشأ معاوية في المسجد كذلك مقصورة خاصة به، هي أول مقصورة في تاريخ الإسلام.
وكان المكان وإثر زلزال عنيف أتى على المعبد جوبيتر وبقي الهيكل ناوس الذي يقع في منتصف فناء واسع محاط بجدار مرتفع تخترقه أربعة أبواب من الجهات الأربعة، وكان يحيطها سور آخر معمد بالأعمدة ولقد استعمل المسيحيون من سكان دمشق هذا الهيكل كنيسة، وكانوا يدخلون من الباب ذاته الذي أصبح يدخل منه المسلمون إلى مسجدهم في الشرق.
بناء الجامع الأموي الكبير
قام الأموين ببناء الجامع الأموي وجعله جامعا يليق بعاصمة دولتهم دمشق، [[خلافة أموية|الدولة الأموية ] فقاموا بتوسعة باحاته وتجميله بالنقوش والفسيفساء والزخارف والرخام وزين بأفخم وأجمل الفوانيس على الإطلاق وغيرها من النفائس، فكان جامع ومركزا للدولة الإسلامية في أقصى اتساع لها وجمل بناء الجامع وضم في جنباته العديد من كنوز التاريخ في قلب دمشق القديمة.
باشر ببناء الجامع الأموي الكبير بدمشق بعد أن اتفق مع أصحاب الكنيسة - لإقامة جامع ضخم يليق بعظمة الدولة الإسلامية، حيث ان الجامع كان في السابق معبد آرامي ومن بعد ذلك أصبح كنيسة، ويعتمد على التخطيط للمساجد الأولى في الإسلام، وكان هذا المخطط يقوم على تقسيم المسجد إلى بيت الصلاة وإلى فناء مفتوح، لقد استبقى الوليد بن عبد الملك الجزء السفلي من جدار القبلة الأثري وأعاد الجدران الخارجية والأبواب، وأنشأ حرم المسجد مسقوفًا مع القبة { قبة النسر}والقناطر وصفوف الأعمدة الداخلية.
أنشأ أروقة تحيط بصحن الجامع الكبير وأقام في أركان الجامع الأربعة صومعة ضخمة، ولكن زلزالًا لاحقًا أتى على المنارتين الشماليتين للجامع، فاستعيض عنها بمنارة في وسط الجدار الشمالي، وأصبح للمسجد ثلاث منارات اثنتان في طرفي الجدار الجنوبي، وواحدة في منتصف الجدار الشمالي وتسمى مئذنة العروس وهي أقدم مأذنه في الإسلام.
الجامع الأموي في العهد العباسي
في العهد العباسي بنى والي دمشق قبة المال الواقعة في الساحة والتي كانت مخصصة لوضع أموال الولاية وفي عام 1006 م بنيت قبة النوفرة، في الساحة، أمام الجناح المصلب. وفي عام 1069 م تعرض المسجد إلى حريق اندلع في منزل مجاور وامتد إلى المسجد، ولم يعد بالإمكان السيطرة على النيران وأعيد ترميم وإصلاح ما خرب بسبب الحريق فيما بعد بجهود وأموال كبار وأثرياء المدينة.
الجامع الأموي في العهود الإسلامية اللاحقة
يبدو الجامع مهيمنًا على مدينة دمشق القديمة بهامته المتجلية بقبة النسر، وبمآذنه الثلاثة التي أقيمت في وقت لاحق فوق الصوامع الأموية الشامخة، كما هو الأمر في الصوامع المغربية. في عهد الأمير السلجوقي تتش أمر وزيره بإجراء الإصلاحات على نفقته في قبة النسر وكذلك الدعائم الأربعة والأقواس التي تعلوها، وسقف المسجد والمقصورة.وفي عام 1089 م تم ترميم الجدار الشمالي ومن الناحية الشرقية للجامع.
في عام 1109 م رمم الجدار الشمالي أيضا من الناحية الغربية. وفي عام 1150 م وضعت ساعة كبيرة مميزة عند رواق الباب الشرقي للجامع الأموي. في عام 1179 م أمر صلاح الدين بترميم دعامتين من دعائم القبة الكبرى المسماة قبة النسر، والمئذنة الشمالية والتي هي الأقدم بين المآذن في تاريخ الإسلام ولقد أضيف إليها منارة في عصر صلاح الدين.
في عهد الظاهر بيبرس نظفت أعمدة الحرم ووشيت تيجانها بالذهب وأصلحت صفائح الرخام والفسيفساء، كما جرى تبليط الجدار الشمالي للحرم ليصبح الجامع غاية في الأبهة وقبلة للناظرين لايوازيه أي جامع أو مسجد في العالم الإسلامي. في عصر العثمانيين وفوق الصوامع أنشئت المئذنة الشرقية في عصر الأيوبيين ثم العثمانيين، والمئذنة الغربية أنشأها السلطان قايتباي.
التاريخ الحديث
في عام 1414 هـ / 1994 م أمر الرئيس حافظ الأسد بحملة ترميم كبيرة للجامع وملاحقاته وأعمدته الكثيرة وأبنيته مع الحفاظ على طرازه الأصيل ولوحات الفسيفساء الرائعة والنقوش والزخارف وتم الكشف من إحدى الجهات خارج جدران الجامع عن آثار رومانية غاية في الأهمية للمعابد قبل قيام الجامع وتم ترميمها والعناية بها تم إعادة افتتاح المسجد من قبل الرئيس حافظ الأسد بعدما تم مسح جديد وتسجيل جميع الآثار الإسلامية والتاريخية القديمة وتوثيقها. ليزداد جامع بني أمية هيبة وفخامة.
حوادث في تاريخ الجامع
لم يحافظ الجامع على الشكل الذي بني عليه فقد تعرض لكثير من الحرائق والزلازل التي غيرت معالمه كثيرا. وفكر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز في إزالة مظاهر الترف منه والتي رأى فيها خروجا عن التعاليم الإسلامية. لكن أهل الشام ووجهاء دمشق دافعوا عن زينة الجامع فعدل عمر عن نيته واستمر الجامع بزينته وفخامته وكنوزه.
قيل أيضا أن رجلا روميا وقع مغشيا عليه لما رأى عظمة الجامع وفخامته. فلما سئل عن السبب قال: (إننا معشر أهل رومية نتحدث أن بقاء العرب قليل، فلما رأيت ما بنوا في دمشق علمت أن لهم مدة سيبقونها. فلذلك أصابني ما أصابني) فلما أخبر عمر بالقصة قال : (لا أرى مسجد دمشق إلا غيظا على الكفار).
وإن كان عمر بن عبد العزيز قد اقتنع بضرورة الحفاظ على جمال الجامع وزينته فإن الكوارث لم ترحم جمال البناء ولا الجهد المبذول فيه وأهم هذه الكوارث حريق عام 461هـ/ 1069 م وحريق عام 1311هـ / 1893 م اللذان ذهبا بكثير من تزيينات الجامع وآثاره الهامة.
أتى حريق عام 1069 م على جميع محاسن الجامع وما فيه من الزخارف والنقوش البديعة الموجودة منذ أيام الوليد وظل على حاله حتى تم تجديده عام 1072 م ثم تتالت عليه الزلازل والحرائق، وانتابه الإهمال مرة حتى جاء الملك الظاهر فكان من بداية إصلاحاته أن قام بتنظيف الجامع وغسل رخامه وفرشه وأعاده مسجدا للعبادة والعلم وزينه بالذهب ولوحات الفسيفساء والنقوش والزخارف.
في أحد أيام عام 1311 هـ/ 1893 م شبت نار عظيمة في سقف الجامع من الجهة الغربية من نار وقعت من نرجيلة أحد العمال الذين كانوا يصلحون السقف ودام الحريق ساعتين ونصف الساعة وقد أتى على سقف الجامع وجدرانه وأبوابه وسدته، ولم يسلم إلا المشهد الغربي. وأدى هذا الحريق الهائل إلى تلف المصحف العثماني الذي كان قد أرسله الخليفة عثمان بن عفان إلى بلاد الشام عندما قام بتدوين القرآن [1]. وبدأ الناس بإزالة الأنقاض من الجامع وبعد أن تمت عملية التنظيف بدئ بجمع التبرعات وتسابق الشعب إلى الجود لإعادة العظمة للجامع.
في عام 1314 هـ / 1896 م بدأت عمليات ترميم المسجد بأمر من الوالي ناظم باشا والي دمشق وبإشراف لجنة مشكلة لهذا الغرض برئاسة رئيس مجلس إدارة الولاية أحمد باشا الشمعة وقد اشترك في عملية البناء أكثر من خمسمائة فني وعامل يوميا، ودام العمل تسع سنوات وقدرت النفقات بسبعين ألف ليرة ذهبية.
ليس ما سبق كل ما أصاب الأموي فقد تعرض الجامع أيضًا إلى عدد كبير من الحرائق والزلازل التي ألحقت به أضرارا مختلفة, وكانت الحرائق، باستثناء الأخير منها، تمتد إليه من البيوت والأسواق الملتصقة به والتي رأى بعض المهتمين أنها تستر جماله وتشوه منظره وتعرضه للخطر مما يتطلب إزالتها، وقد تم بالفعل كشف جدران الجامع الأموي من الجهتين الجنوبية والغربية بحيث أزيلت تقريبا كل الأبنية الدخيلة عليه مما أتاح فرصة مشاهدته من الخارج لا من الداخل فقط.
وبعد كل ما مر على الجامع من أحداث وترميمات وإضافات فكان في كل مرة يتم فيها الكثير من الزينة والزخارف والنقوش ولوحات الفسيفساء وتبليط الساحات بالرخام وأحجار الزينة وصفائح الذهب والأسقف المزينة والمزخرفة والإضافات الكثيرة والجامع اليوم بتاريخه وهيبته وبفخامته أحد أهم رموز العالم الإسلامي على الإطلاق.
الأوصاف
تبلغ مساحة المسجد كله 157×97م وتبلغ مساحة الحرم 136×37م أما مساحة الصحن فهي 22.5×60م ويتوسط مدينة دمشق وللجامع أربعة أبواب، باب البريد من الغرب وباب جيرون من الشرق وباب الكلاسة من الشمال. وباب الزيادة من الجنوب وينفتح من داخل الحرم. أما الصحن فإنه محاط من جوانبه الثلاثة بأروقة وأعمدة شامخة ارتفاعها 15.35م، ومن الجنوب تنفتح أبواب الحرم التي أصبحت مغلقة بأبواب خشبية تعلوها قمريات زجاجية ملونة مع كتابات وزخارف رائعة.
تنهض الأروقة على صفٍ من القناطر المتراكبة، قنطرتان صغيرتان فوق كل قنطرة كبيرة، وتحملها سواري مربعة ضخمة وأعمدة، عمودان بين كل ساريتين في الجانبين ويبلغ عددها مجتمعة 47 سارية وعمودًا. وهي تشكل واجهات الأروقة وواجهة الحرم المؤلفة من جبهة ثلاثية ذات نافذة مفتوحة على طرفيها نافذتان دائريتان، وتحت الجبهة واجهة مربعة في وسطها قوس كبير ضمنه ثلاث نوافذ، وترتكز هذه الواجهة على ثلاث قناطر محمولة على عمودين في الوسط، وركنين في الجانبين وتدعم هذه الواجهة من الطرفين دعامتان مربعتان ضخمتان. وعلى طرفي هذه الواجهة تمتد القناطر المتراكبة تسع قناطر إلى اليمين ومثلها إلى اليسار شرقًا.ومن الرواق تنفتح على الصحن 24 قنطرة ومن الرواقين الشرقي والجنوبي تسع قناطر.
أما حرم المسجد فهو مؤلف من قناطر متشابهة عددها 24 قنطرة تمتد عرضانيًا موازية للجدار القبلي، يقطعها في الوسط جناح متوسط يمتد من باب الجبهة الرئيسي وحتى المحراب. ويغطي هذا الجناح المتوسط سقف سنمي في وسطه تنهض قبة النسر المؤلفة من قبة نصف كروية من الخشب المصفّح، ومن قبة ثمانية تنفتح فيها 16 نافذة، وترتفع القبة عن أرض الجامع 45م وهي بقطر 16 مترا.
في حرم الجامع أربعة محاريب، المحراب الأصلي في منتصف الجدار القبلي. وهذه المحاريب مخصصة للمذاهب الأربعة. وفي أعلى جدار القبلة، تنفتح على امتداده نوافذ ذات زجاج ملون. عددها 44 نافذة مع ستة نوافذ في الوسط. ويقوم إلى جانب المحراب الكبير منبر حجري رائع. إن جميع الزخارف الرخامية المنقوشة في المحراب والمنبر وفي المحاريب الأخرى هي آيات فنية، صنعها المبدعون الدمشقيون الذين نقلوا فنونهم إلى أنحاء كثيرة من البلاد العربية والإسلامية. ولقد زينت جدران الحرم بالفسيفساء والرخام، وما زالت أقسام كثيرة من الفسيفساء الأموي قائمة في الحرم من الشمال إضافة للتزيينات الكثيرة.
وصف ابن عساكر موضوع فسيفساء الجدار الجنوبي على شكل كرمة ذهبية. وكانت الأروقة وعضاداتها وقناطرها مكسوة كلها بالفسيفساء الزجاجي الملون، وما زالت أقسام كثيرة باقية في واجهة الحرم وفي الأروقة، ولقد أعيد بعض ما سقط منها، وخاصة قبة الخزنة، التي استعادت زخرفتها الفسيفسائية مؤخرًا، وهذه القبة هي غرفة مثمنة تعلوها قبة محمولة على ثمانية أعمدة، كانت تحفظ فيها أموال المسلمين، ثم أصبحت لحفظ المخطوطات الثمينة. ولقد أنشئت هذه القبة في العصر العباسي 780 م. وثمة قبة أخرى هي قبة زين العابدين أو الساعات ما زالت قائمة، ولقد أعيد مؤخرًا 1995 م بناء قبة الوضوء العثمانية 1769 م التي كانت في منتصف صحن الجامع تحمي بركة ماء للوضوء.
متحف الجامع الأموي
في ركن الزاوية الشمالية القريبة من الجامع أقيم متحف الجامع الأموي عام 1989 م، ويضم نفائس الجامع القديمة وبعض الأحجار والسجاد واللوحات الخطية الجميلة، مع مصابيح إنارة وقطع فسيفسائية وخزفية وزجاجية ونقود إسلامية وساعات وصفحات من المصاحف المخطوطة القديمة والكثير من الأثريات الهامة في تاريخ الجامع العريق.
أقسام الجامع الأموي
دمشق القديمة
أبواب دمشق وهي تقع على سور دمشق القديم الذي بني في العهدين الإغريقي والروماني, وكانت مهمتها حماية الكتل السكنية داخل السور إذ لا يمكن الوصول إلى المدينة إلا من خلال هذه الأبواب.
في العهد الروماني كان لسور المدينة سبعة أبواب، أما على السور الغربي فإن الأبواب كانت تزيد وتنقص كلما جدد السور، فتسد أبواب وتفتح أبواب أخرى بحيث لم تتجاوز العشرة أبواب، وهذه الأبواب هي:
- باب توما، يقع في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة القديمة قرب حي القصاع.
- باب الجابية، يقع في الجهة الغربية من المدينة القديمة عند مدخل سوق مدحت باشا حاليًا .
- باب كيسان، يقع في الطرف الجنوبي الشرقي للمدينة القديمة قرب منطقة الصناعة وحارة اليهود سابقا ودوار حسن الخراط خارج سور المدينة القديمة. (تحول الباب إلى كنيسة)
- باب السلام، يقع إلى الشرق من باب الفراديس على منعطف من السور يجعل اتجاهه نحو الشرق.
- باب الفرج، يقع في الجهة الشمالية من سور المدينة، بين العصرونية والمناخلية.
- باب شرقي، يقع عند المدخل الشرقي لمدينة دمشق القديمة، وهو الوحيد الذي يحتفظ بطراز عمارته الروماني.
- باب الفراديس، (يعرف أيضًا بباب العمارة)
- باب الصغير، يقع في الجهة الجنوبية للمدينة قرب حي الشاغور.
- باب الجنيق، غير موجود حاليا، كان يقع بين باب السلام وباب توما.
- باب النصر، غير موجود حاليا، كان يقع على الجهة الغربية للسور جنوب قلعة دمشق مباشرة .
باب البريد
تشتهر مدينة دمشق ب سورية بأحيائها وحاراتها التاريخية التي تعود بك إلى عمق التاريخ ومن هذه الأحياء حي باب البريد في دمشق القديمة يقع قرب المسجد الأموي حيث كان قائما أحد أبواب دمشق القديمة وهو باب البريد .
وتتميز منطقة أو حي باب البريد بعمارتها ، وببيوتها الدمشقية العربية القديمة ، وطرقاتها الضيقة وبعبق التاريخ .
باب الجابية
أحد أبواب مدينة دمشق، سوريا
ويقع غرب سور دمشق عند نهاية السوق الطويل وسوق مدحت باشا مواجها باب شرقي في الطرف الثاني البعيد من الشارع. وكان يتألف من ثلاث فتحات، في الوسط بوابة كبيرة وعلى جانبيها بوابتان أصغر حجم.
يقال أن تسمية الباب تنسب إلى امرأة سيدة صالحة تدعى "السيدة جابية"، البناء يعود للعهد الروماني وأعاد إنشاءه وترميمة ملك دمشق نور الدين زنكي عام 1164 م ثم جدده ناصر الدين داوود بن عيسى، يحيط به الأسواق المختلفة والعديد من المباني والمساجد والأماكن التاريخية.
باب الجنيق
أحد أبواب مدينة دمشق القديمة - سوريا
يقع بين باب السلام وباب توما، وكانت عنده كنيسة حولت إلى جامع، أُقفل الباب ومع ذلك ما زالت بعض آثاره على جدار سور دمشق ظاهرة للعيان ولا سيما القوس التي كانت تعلو الباب.
ويلاحظ أن عدد أبواب مدينة دمشق في الجهة الشمالية أكثر منه في الجهات الأخرى، لعدم إمكان توقع هجوم من هذه الجهة وذلك بسبب الحماية التي توفرها فروع نهر بردى وقنوات المياه (بردى وفروعه العقرباني والدعياني) إضافة لصعوبة التضاريس الناتجة عن سفوح جبل قاسيون.
باب السلام
في دمشق أحد أبواب مدينة دمشق في سوريا.
سمي الباب بالسلام حسب رواية ابن عساكر، لكن اختلفت الروايات حول أصله فقال البعض انه من أصل روماني، حسب أبواب دمشق القديمة التي تعود للعصر الروماني. إلا أن آخرين قالوا ان نور الدين زنكي قد يكون هو أول من أنشأه سنة 1164 م ثم جدده الملك الصالح أيوب سنة 1243 م، وهو ثاني باب أيوبي أنشئ بعد باب توما، ويشبهه بقوسه وكوته وشرفتيه ويمتاز عنه أنه لم يرسم في عهد المماليك، ولم يزل في حالة جيدة.
يقع باب السلام إلى الشرق من باب الفراديس على منعطف من السور (سور دمشق) يجعل اتجاهه نحو الشرق باتجاه الغوطه الشرقية من المدينة.
باب الصغير
هو واحد من أبواب دمشق الرومانية السبعة، سوريايقع في جنوب مدينة دمشق - سوريا. شُيّد على أنقاض باب يوناني، وهو بدوره بُني على أنقاض باب آرامي. نسبه اليونانيون إلى كوكب المشتري ورمزه كبير الآلهة زفس أو زيوس (Zeus)، وهو إله السماء والأمطار والرياح والصاعقة، ومقره جبل كاسيوس (الأقرع). ويعادل الإله بعل العربي والإله جوبيتر (Jupiter) الروماني. والذي عُرف باسم جوبيتر الدمشقي وعند الحثيين كان الإله تيشوب.
أطلق العرب عليه اسم الباب الصغير لأنه أصغر الأبواب. وهو بالسريانية «زكورتا» أي صغير. وعُرف بالعهد العثماني باسم باب الحديد لأنه كان مدعمًا بصفائح حديدية. وأُطلق عليه أيضًا اسم باب الجابية الصغير وباب الشاغور. يُقال بأن يزيد بن أبي سفيان دخل منه قسرًا حينما فتح المسلمون مدينة دمشق. ولكن لا تأييد لهذا القول.
جُدّد هذا الباب في العهد الأيوبي. وفوق الباب من داخل السور كتابتان: الأولى تذكر الملك المعظم عيسى الأيوبي وتؤرخ عام 623هـ. والثانية نص تشريعي يتعلق بالرسوم الضريبية على المسافرين من التجار إلى العراق وعلى القادمين منه، أيام الدولة الأتابكية النورية. وتذكر اسم نور الدين زنكي وعام 551هـ. لم تذكر المراجع تجديد الباب في عهد نور الدين ولكن تشير إلى أنه أقام باشورة ومسجدًا ومنارة. والمسجد يعرف الآن بمسجد الباشورة.في عام 803هـ وصل التتار بقيادة تيمورلنك إلى دمشق فهرب المماليك وتركوها وسكانها لمصيرهم. فأغلق السكان الأبواب وتهيئوا للحرب، وقتلوا من التتار عددًا لا بأس به. وبالحيلة والغدر أرسل تيمورلنك رجلين ليتفاوضا بالصلح. فطلب السكان الأمان ووعدهم تيمورلنك خيرًا على أن يقدموا له «الطُقُوز» عربون وفاء ومحبة. والطقوز كلمة تعني تسعة والمقصود بها المأكل، المشرب، الملبس، الجواري، العبيد، الدواب وما إلى ذلك. وهي عادة درج عليها تيمورلنك عند تفاوضه على السلام. وكان تيمورلنك مقيمًا في القصر الأبلق الذي كان في موضع التكية السليمانية حاليًا. تفاوتت الآراء وتجادل القوم وذهب بعضهم إلى تيمورلنك فأعطاهم وظائفهم وفرمان قُرئ على الناس في الجامع الأموي. وطلب منهم مبلغ عشرة ملايين دينار ثم ألزمهم بزيادته وإعطائه أسلحة ودوابًا وخيلًا، إضافة إلى أموال المماليك التي أخفوها قبل تركهم المدينة. وألزم بعض الناس برسم خرائط للمدينة وحاراتها. وقسّمها بين أمرائه، ثم نزلوا إلى المدينة عبر الباب الصغير، وبدأ البلاء الأعظم إذ سلبوا ونهبوا وسبوا وقتلوا ودمّروا وحرقوا ما طالته أيديهم لمدة تسعة عشر يومًا.
ثم رحل تيمورلنك وجنده بعد ثمانين يومًا، آخذًا معه أمهر الصناع والحرفيين ورجال العلم والفكر إلى عاصمته سمرقند في أوزبكستان حاليًا. وأصبحت دمشق خاوية من الناس والمال والموارد، عدا بضعة آلاف من الأطفال دون الخامسة لا معين ولا معيل لهم.
باب الفراديس
من أبواب دمشق القديمة يقع في الجهة الشمالية من المدينة القديمة، سورياوسمي باسم باب الفراديس لكثرة وكثافة البساتين المقابلة له قديما ويؤدى الباب إلى حي العمارة (أحد احياء مدينة دمشق القديمة) وهو من الأبواب الأساسية في السور الروماني للمدينة وكان يسمى قديما باب عطارد نسبة إلى كوكب عطارد حيث كان لكل باب من أبواب دمشق اسم إحدى الكواكب أوالنجوم أيام الرومان.
تم تجديد الباب في
عدة فترات زمنية ومع التطور العمراني كان آخرها عام 1241 م أيام حكم الملك الصالح عماد الدين إسماعيل ويؤدى باب الفراديس إلى سوق حى العمارة القديم وكذلك من جهه أخرى إلى حارات حي العمارة والشوارع المرصوفة بالحجارة والأبنية الأثرية.
باب توما
أحد أبواب مدينة دمشق القديمة، في سوريا.سمي باب توما بهذا الاسم نسبة للقديس توما أحد رسل المسيح الإثني عشر حيث كانت دمشق مقصد ومنطلق للرسل والقديسيين على مر التاريخ، يقع باب توما في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة دمشق القديمة، بني أول مرة في عهد الرومان وأعيد بنائه في زمن الملك الناصر داوود 1228 م.
يحتل باب توما الجهة الشمالية الشرقية من سور مدينة دمشق وهو في الأصل باب روماني نسب إلى أحد عظمائهم، كانت بالقرب منه كنيسة حولت إلى مسجد بعد الفتح العربي لمدينة دمشق وترتفع على الباب مئذنة، كما توجد عنده باشورة (سوق صغيرة) ذات حوانيت يمكن إغلاقها ليتمكن أهلها من البقاء فيها لدى حدوث الغارات أو إقامة الحصار على المدينة، أعيد بناء باب توما بشكل جيد زمن الملك الناصر داوود سنة 1228 م، أزيل المسجد الذي كان عنده في بداية عهد الإنتداب الفرنسي على سوريا، يعتبر باب توما كما هو اليوم نموذجا من نماذج المنشآت العسكرية الأيوبية التي تقدم صنعها تقدما مدهشا في أول القرن الثالث عشر الميلادي، يعلوه قوس، وشرفتان بارزتان لهما دور عسكري وتزييني معا.
وينسب باب توما كما أورد ابن عساكر إلى كوكب الزهرة حيث كانت أبواب دمشق كل باب عليه مجسم لكوكب من الكواكب ويسمى باسمه ، ويروى أن عمرو بن العاص نزل عليه يوم الفتح الإسلامي لمدينة دمشق.
الباب الشرقي
أحد أبواب مدينة دمشق / سوريا
سميت منطقة باب شرقي نسبة له. إذ يقع الباب في الجهة الشرقية لمدينة دمشق القديمة عند التقاء الطريق المستقيم الذي ورد ذكره في الإنجيل - الكتاب المقدس - أو شارع باب شرقي الذي هو امتداد لشارع سوق مدحت باشا مع شارع محمود شحادة خارج أسوار مدينة دمشق القديمة ويتكون الباب من ثلاث فتحات أو أقواس، قوس كبير في الوسط لمرور السيارات (العربات قديما) وقوسين جانبيين.تضم المنطقة المجاورة لباب شرقي العديد من الكنائس والأبنية التاريخية والأثرية. إضافة إلى وجود العديد من المحلات التجارية المتخصصة في بيع التحف والأنتيكات للسياح. كما يقع قصر النعسان الأثري في هذه المنطقة أيضا. من المناطق المجاورة لمنطقة باب شرقي، منطقة باب توما منطقة الأمين ومنطقة الصناعة ويمتاز السور الواصل ما بين باب شرقي وباب كيسان بالارتفاع وتجاوره من الداخل العديد من الأماكن الدينية الهامة.
هو من أبواب مدينة دمشق - سوريا
يقع حاليا في نهاية شارع ابن عساكر من الشرق وكانت أبواب دمشق أيام الرومان تسمى بأسماءالكواكب فكان اسم باب كيسان باب زحل نسبة إلى كوكب زحل وكانت علية صورة لكوكب زحل ويتميز الباب بجمالة ونقوشه الرائعة.تم تجديد الباب في حقب تاريخية كثيرة من أيام الرومان وفي العهد الأموي 14 للهجرة وفى عهد المماليك أيام حكم الملك الأشرف ناصرالدين الثاني وفي القرن الثامن عشر الميلادي ويؤدى الباب حاليا إلى كنيسة القديس بولص التي بنيت في عام 635 م وللباب قصص وحكايات هامة في التاريخ من أهمها بداية انتشار المسيحية في العالم حيث تم انزال بولص الرسول (القديس بولص) بسلة من على السور الروماني لمدينة دمشق عند باب زحل (باب كيسان حاليا) هاربا بدينه الجديد (المسيحية) فتمكن من الهرب من بطش الرومان واليهود واتجه إلى أوروبا من دمشق ونشر الدين المسيحي في أوروبا (النحت والرسم التوضيحى لخروج بولص الرسول من دمشق موجود داخل باب كيسان وفي كنيسة القديس بولص).
ويقع بالقرب من باب كيسان أوابد تاريخية هامة جدا من مقدسات وكنائس والسور الروماني (سور دمشق) ومن الجهة الأخرى للباب الشارع المستقيم ومناطق ودور تاريخية وأسواق قديمة وآثار هامة جدا من دمشق القديمة.
حي البزورية
هو أحد أسواق وأحياء دمشق في سوريا يقع في وسط دمشق القديمة ومعرف بعراقته وبالسوق الشهير والخانات الأثرية وعبق التاريخ في كل زاوية من زواياه ومعالم تاريخية تعود لمئات السنين .
تاريخ الخانات في دمشق
على امتداد تاريخ مدينة دمشق السورية ومنذ بزوغ فجر الحضارات كانت دمشق مركزًا للحضارة ولها موقعها على طرق التجارة العالمية بين الشرق والغرب، وكانت مقصدًا للتجار والقوافل التجارية والزائرين من كل مكان وبتواصل جميع الحضارات التي مرت على المدينة، وكانت مركزًا قياديًا ومستودعًا لتجارة الشرق، كان من الضروي لكل تلك العطيات أن تقام أماكن لإقامة التجار والزوار والمسافرين لذلك ازدهر بها بناء الخانات أو فنادق العصور القديمة.
بداية العصر الإسلامي
في بداية العصر الإسلامي بدأت إشادة الخانات في مدينة دمشق في العصر الأموي عندما كانت دمشق عاصمة الدولة الإسلامية حيث كانت الخانات منتشرة داخل وخارج المدينة على طرق السفر المؤدية إلى دمشق.
العصر الزنكي
ومن أهم الخانات الأموية في المدينة دار الضيافة التي تعود إلى عام 720 م انشئت لاستقبال الزوار وتوفير المسكن والراحة لهم ومن الخانات خان أماجور 878 م وفي عهد نور الدين زنكي تزايدت الخانات وأماكن إقامة الزوار في دمشق
العصر الأيوبي
في العصر الأيوبي أنشئت خانات أخرى وكان يلحق في بعض هذه الخانات مقاهي واستراحات وتوفر مستلزمات الإقامة والمبيت.
العصر المملوكي
في العصر المملوكي وصل عدد الخانات في مدينة دمشق إلى أكثر من 150 خان معظم هذه الخانات لم يعد له وجود الآن ومن الخانات خان جقمق وخان الدكة وخان السوق وغيرها.
العهد العثماني
وفي العهد العثماني بني 83 خان لإقامة الزوار والمسافرين، وفي مطلع القرن العشرين بدء دور هذه الخانات يقل بعد ظهور الفنادق وانتشارها ومن هذه الخانات
جامع التوبة
أحد مساجد مدينة دمشق في سوريا يقع في منطقة ومحلة العقيبة في دمشق القديمة.
تم بناء الجامع في عهد الملك الأشرف موسى ابن الملك العادل سنة 632هـ، وسمي جامع التوبة بهذا الاسم كما ذكر في كتاب (منادمة الأطلال) ويقول الكاتب كان محل الجامع خان يعرف بخان الزنجاري وكان الخان يعرف بالعصور القديمة المكان الواسع الفسيح ويستخدم للإقامة كما الفندق اليوم، وفي خان الزنجاري كانت تعزف الموسيقى وتغني المغنيات وترقص الراقصات ويباع الشراب وتقام فيه السهرات والاحتفالات وغير ذلك وبعد بناء الجامع أطلق علية جامع التوبة لهذا السبب،
أمر الملك الأشرف موسى بعد ذلك بهدم خان الزنجاري وبناء مسجد مكانه ويقال أنه عند هدم الخان وجدوا آثار إسلامية قبل بناء الخان، وتم إنشاء الجامع وتولى خطبة الجمعة فيه الشيخ يحيى بن عبد العزيز بن عبد السلام والذي كان والده من مشاهير العلماء في دمشق ويلقب بسلطان العلماء.
جامع السنجقدار
يقع في مدينة دمشق - بالمدينة القديمة بني في عام 1349 م على يد الوالي المملوكي أرغون شاه نائب الوالي في دمشق , سوريا ودفن أرغون شاه في الجامع نفسه , ويحتفظ جامع السنجقدار بالواجهة الاصلية القديمة إلى الآن و المئذنة المملوكية بحالة جيدة .
الجامع الأموي أو المسجد الأموي أو جامع بني أمية الكبير
مسجد في دمشق، سورية من روائع الفن المعماري الإسلامي، يقع في قلب المدينة القديمة. له تاريخ حافل في جميع العهود والحضارات.
نبذة تاريخيه عن المسجد الأموي
كان في العهد القديم سوقًا، ثم تحول في العهد الروماني إلى معبد أُنشئ في القرن الأول الميلادي. ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة. ولما دخل المسلمون إلى دمشق، دخل خالد بن الوليد عنوة، ودخل أبو عبيدة بن الجراح صلحًا. فصار نصفه مسجد ونصفه كنيسة. ثم قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 96هـ (الموافق ل 705 م) بتحويل الكنيسة إلى مسجد، وأعاد بناءه من جديد، وكساه وزينه بالفسيفساء والمنمنمات والنقوش وأفضل ما زينت به المساجد في تاريخ الإسلام.
وفي المسجد الأموي أول مئذنة في الإسلام المسماة مئذنة العروس وله اليوم ثلاث مآذن وأربع أبواب وقبة كبيرة قبة النسر وثلاث قباب في صحنه وأربعة محاريب ومشهد عثمان ومشهد أبوبكر ومشهد الحسين ومشهد عروة ولوحات جدارية ضخمة من الفسيفساء وقاعات ومتحف، في داخلة ضريح النبي يحيى علية السلام وبجواره يرقد البطل صلاح الدين الأيوبي وبالقرب منه الكثير من مقامات وأضرحة رجال ومشاهير الإسلام، وقد صلى فيه أهم المشاهير في تاريخ الإسلام والفاتحين وعدد كبير من الصحابة والسلاطين والخلفاء والملوك والولاة وأكبر علماء المسلمين، وهو أول جامع يدخله أحد باباوات روما عندما زار مدينة دمشق. وكان ذلك عام 2001 م عندما قام بزيارته البابا يوحنا بولس الثاني وللجامع تاريخ حافل في كافة العصور قبل الإسلام وفي العصر الإسلامي.
قيام المسجد
جامع بني أمية في دمشق هو أقدم وأجمل وأكمل آبدة إسلامية ما زالت محافظة على أصولها منذ عصر مُنْشِئها الوليد بن عبد الملك الخليفة المصلح الذي حكم الي96 هـ وخلال حكمه كان منصرفًا إلى الإعمار والإنشاء في البلاد الإسلامية، وكان بناء الجامع في عاصمة دولته دمشق من أكثر الأمور أهمية، ولقد استعان في عمارته بالمعماريين والمزخرفين من أهل الشام، وخصص له الكثير من المال وأمر أن يكون أفضل المباني وأفخمها وكان له ذلك فأصبح جامع دمشق الكبير أهم بناء في الدولة الإسلامية،
أُقيم المسجد الجامع بدمشق بعد فتح بلاد الشام، في الجهة الشرقية الجنوبية من أطلال المعبد الروماني جوبيتر الذي أُنشئ في القرن الأول الميلادي،بناء الجامع الأموي الكبير لقد قام الأموين ببناء جامعالأموي وجعله جامعا يليق بعاصمة دولتهم الدولة الأموية فقاموا بتوسعة باحاته وتجميله بالنقوش والفسيفساء والزخارف وزين بأفخم وأجمل الفوانيس وغيرها، وكذلك فعلوا في مدن أخرى مثل المدينة المنورة وحلب والقدس.
باشر ببناء الجامع الأموي الكبير بدمشق، بعد أن اتفق مع أصحاب الكنيسة - لإقامة جامع ضخم يليق بعظمة الدولة الإسلامية، ويعتمد على التخطيط الذي وضعه الرسول محمد (عند بنائه لمسجده الأول في المدينة المنورة)، وكان هذا المخطط يقوم على تقسيم المسجد إلى بيت الصلاة وإلى فناء مفتوح. لقد استبقى الوليد الجزء السفلي من جدار القبلة أعاد الجدران الخارجية والأبواب، وأنشأ حرم المسجد مسقوفًا مع القبة والقناطر وصفوف الأعمدة.
أنشأ أروقة تحيط صحن الجامع. وأقام في أركان الجامع الأربعة صومعة ضخمة، ولكن زلزالًا لاحقًا أتى على المنارتين الشماليتين، فاستعيض عنها بمنارة في وسط الجدار الشمالي، وأصبح للمسجد ثلاث منارات اثنتان في طرفي الجدار الجنوبي، وواحدة في منتصف الجدار الشمالي وتسمى مئذنة العروس.
في عهد الإمبراطور الروماني تيودوس الأول 379 م - 395 م تحول المعبد مرة ثانية إلى كنيسة باسم كنيسة القديس يوحنا المعمدان الموجود ضريحه داخل الجامع والمعروف أيضا بالاسم النبي يحيى
تاريخ الجامع
كان في العهد القديم سوقًا، ثم تحول في العهد الروماني إلى معبد أُنشئ في القرن الأول الميلادي. ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة.
معبد جوبيتر - الدمشقي
عقب سيطرة الرومان على دمشق، كانت المدينة من أهم المدن ومركز هام للحضارة، تحول المعبد إلى اسم معبد جوبيتر الدمشقي. ومن المرجح أن التغييرات عقب هذا التحول لم تكن كثيرة. رغم الكتابات التي تشير إلى أنه تطور بشكل واسع في عهد السلوقيين والرومان. ما تزال بقايا هذا المعبد موجودة حتى الآن إلى الغرب من الجامع الأموي حيث تظهر بقايا الأعمدة الرومانية (الكورنثية) ومقدمة القوس الرئيسية في المعبد. ي عهد الإمبراطور الروماني تيودوس الأول 379 م - 395 م تحول المعبد إلى كنيسة باسم كنيسة القديس يوحنا المعمدان الموجود ضريحه داخل الجامع والمعروف أيضا بالاسم النبي يحيى
العهد الأموي
كان معاوية قد أنشأ لنفسه قصر الخضراء المتاخم لجدار الجامع الأثري، وقد أنشأ معاوية في المسجد كذلك مقصورة خاصة به، هي أول مقصورة في تاريخ الإسلام.
وكان المكان وإثر زلزال عنيف أتى على المعبد جوبيتر وبقي الهيكل ناوس الذي يقع في منتصف فناء واسع محاط بجدار مرتفع تخترقه أربعة أبواب من الجهات الأربعة، وكان يحيطها سور آخر معمد بالأعمدة ولقد استعمل المسيحيون من سكان دمشق هذا الهيكل كنيسة، وكانوا يدخلون من الباب ذاته الذي أصبح يدخل منه المسلمون إلى مسجدهم في الشرق.
بناء الجامع الأموي الكبير
قام الأموين ببناء الجامع الأموي وجعله جامعا يليق بعاصمة دولتهم دمشق، [[خلافة أموية|الدولة الأموية ] فقاموا بتوسعة باحاته وتجميله بالنقوش والفسيفساء والزخارف والرخام وزين بأفخم وأجمل الفوانيس على الإطلاق وغيرها من النفائس، فكان جامع ومركزا للدولة الإسلامية في أقصى اتساع لها وجمل بناء الجامع وضم في جنباته العديد من كنوز التاريخ في قلب دمشق القديمة.
باشر ببناء الجامع الأموي الكبير بدمشق بعد أن اتفق مع أصحاب الكنيسة - لإقامة جامع ضخم يليق بعظمة الدولة الإسلامية، حيث ان الجامع كان في السابق معبد آرامي ومن بعد ذلك أصبح كنيسة، ويعتمد على التخطيط للمساجد الأولى في الإسلام، وكان هذا المخطط يقوم على تقسيم المسجد إلى بيت الصلاة وإلى فناء مفتوح، لقد استبقى الوليد بن عبد الملك الجزء السفلي من جدار القبلة الأثري وأعاد الجدران الخارجية والأبواب، وأنشأ حرم المسجد مسقوفًا مع القبة { قبة النسر}والقناطر وصفوف الأعمدة الداخلية.
أنشأ أروقة تحيط بصحن الجامع الكبير وأقام في أركان الجامع الأربعة صومعة ضخمة، ولكن زلزالًا لاحقًا أتى على المنارتين الشماليتين للجامع، فاستعيض عنها بمنارة في وسط الجدار الشمالي، وأصبح للمسجد ثلاث منارات اثنتان في طرفي الجدار الجنوبي، وواحدة في منتصف الجدار الشمالي وتسمى مئذنة العروس وهي أقدم مأذنه في الإسلام.
الجامع الأموي في العهد العباسي
في العهد العباسي بنى والي دمشق قبة المال الواقعة في الساحة والتي كانت مخصصة لوضع أموال الولاية وفي عام 1006 م بنيت قبة النوفرة، في الساحة، أمام الجناح المصلب. وفي عام 1069 م تعرض المسجد إلى حريق اندلع في منزل مجاور وامتد إلى المسجد، ولم يعد بالإمكان السيطرة على النيران وأعيد ترميم وإصلاح ما خرب بسبب الحريق فيما بعد بجهود وأموال كبار وأثرياء المدينة.
الجامع الأموي في العهود الإسلامية اللاحقة
يبدو الجامع مهيمنًا على مدينة دمشق القديمة بهامته المتجلية بقبة النسر، وبمآذنه الثلاثة التي أقيمت في وقت لاحق فوق الصوامع الأموية الشامخة، كما هو الأمر في الصوامع المغربية. في عهد الأمير السلجوقي تتش أمر وزيره بإجراء الإصلاحات على نفقته في قبة النسر وكذلك الدعائم الأربعة والأقواس التي تعلوها، وسقف المسجد والمقصورة.وفي عام 1089 م تم ترميم الجدار الشمالي ومن الناحية الشرقية للجامع.
في عام 1109 م رمم الجدار الشمالي أيضا من الناحية الغربية. وفي عام 1150 م وضعت ساعة كبيرة مميزة عند رواق الباب الشرقي للجامع الأموي. في عام 1179 م أمر صلاح الدين بترميم دعامتين من دعائم القبة الكبرى المسماة قبة النسر، والمئذنة الشمالية والتي هي الأقدم بين المآذن في تاريخ الإسلام ولقد أضيف إليها منارة في عصر صلاح الدين.
في عهد الظاهر بيبرس نظفت أعمدة الحرم ووشيت تيجانها بالذهب وأصلحت صفائح الرخام والفسيفساء، كما جرى تبليط الجدار الشمالي للحرم ليصبح الجامع غاية في الأبهة وقبلة للناظرين لايوازيه أي جامع أو مسجد في العالم الإسلامي. في عصر العثمانيين وفوق الصوامع أنشئت المئذنة الشرقية في عصر الأيوبيين ثم العثمانيين، والمئذنة الغربية أنشأها السلطان قايتباي.
التاريخ الحديث
في عام 1414 هـ / 1994 م أمر الرئيس حافظ الأسد بحملة ترميم كبيرة للجامع وملاحقاته وأعمدته الكثيرة وأبنيته مع الحفاظ على طرازه الأصيل ولوحات الفسيفساء الرائعة والنقوش والزخارف وتم الكشف من إحدى الجهات خارج جدران الجامع عن آثار رومانية غاية في الأهمية للمعابد قبل قيام الجامع وتم ترميمها والعناية بها تم إعادة افتتاح المسجد من قبل الرئيس حافظ الأسد بعدما تم مسح جديد وتسجيل جميع الآثار الإسلامية والتاريخية القديمة وتوثيقها. ليزداد جامع بني أمية هيبة وفخامة.
حوادث في تاريخ الجامع
لم يحافظ الجامع على الشكل الذي بني عليه فقد تعرض لكثير من الحرائق والزلازل التي غيرت معالمه كثيرا. وفكر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز في إزالة مظاهر الترف منه والتي رأى فيها خروجا عن التعاليم الإسلامية. لكن أهل الشام ووجهاء دمشق دافعوا عن زينة الجامع فعدل عمر عن نيته واستمر الجامع بزينته وفخامته وكنوزه.
قيل أيضا أن رجلا روميا وقع مغشيا عليه لما رأى عظمة الجامع وفخامته. فلما سئل عن السبب قال: (إننا معشر أهل رومية نتحدث أن بقاء العرب قليل، فلما رأيت ما بنوا في دمشق علمت أن لهم مدة سيبقونها. فلذلك أصابني ما أصابني) فلما أخبر عمر بالقصة قال : (لا أرى مسجد دمشق إلا غيظا على الكفار).
وإن كان عمر بن عبد العزيز قد اقتنع بضرورة الحفاظ على جمال الجامع وزينته فإن الكوارث لم ترحم جمال البناء ولا الجهد المبذول فيه وأهم هذه الكوارث حريق عام 461هـ/ 1069 م وحريق عام 1311هـ / 1893 م اللذان ذهبا بكثير من تزيينات الجامع وآثاره الهامة.
أتى حريق عام 1069 م على جميع محاسن الجامع وما فيه من الزخارف والنقوش البديعة الموجودة منذ أيام الوليد وظل على حاله حتى تم تجديده عام 1072 م ثم تتالت عليه الزلازل والحرائق، وانتابه الإهمال مرة حتى جاء الملك الظاهر فكان من بداية إصلاحاته أن قام بتنظيف الجامع وغسل رخامه وفرشه وأعاده مسجدا للعبادة والعلم وزينه بالذهب ولوحات الفسيفساء والنقوش والزخارف.
في أحد أيام عام 1311 هـ/ 1893 م شبت نار عظيمة في سقف الجامع من الجهة الغربية من نار وقعت من نرجيلة أحد العمال الذين كانوا يصلحون السقف ودام الحريق ساعتين ونصف الساعة وقد أتى على سقف الجامع وجدرانه وأبوابه وسدته، ولم يسلم إلا المشهد الغربي. وأدى هذا الحريق الهائل إلى تلف المصحف العثماني الذي كان قد أرسله الخليفة عثمان بن عفان إلى بلاد الشام عندما قام بتدوين القرآن [1]. وبدأ الناس بإزالة الأنقاض من الجامع وبعد أن تمت عملية التنظيف بدئ بجمع التبرعات وتسابق الشعب إلى الجود لإعادة العظمة للجامع.
في عام 1314 هـ / 1896 م بدأت عمليات ترميم المسجد بأمر من الوالي ناظم باشا والي دمشق وبإشراف لجنة مشكلة لهذا الغرض برئاسة رئيس مجلس إدارة الولاية أحمد باشا الشمعة وقد اشترك في عملية البناء أكثر من خمسمائة فني وعامل يوميا، ودام العمل تسع سنوات وقدرت النفقات بسبعين ألف ليرة ذهبية.
ليس ما سبق كل ما أصاب الأموي فقد تعرض الجامع أيضًا إلى عدد كبير من الحرائق والزلازل التي ألحقت به أضرارا مختلفة, وكانت الحرائق، باستثناء الأخير منها، تمتد إليه من البيوت والأسواق الملتصقة به والتي رأى بعض المهتمين أنها تستر جماله وتشوه منظره وتعرضه للخطر مما يتطلب إزالتها، وقد تم بالفعل كشف جدران الجامع الأموي من الجهتين الجنوبية والغربية بحيث أزيلت تقريبا كل الأبنية الدخيلة عليه مما أتاح فرصة مشاهدته من الخارج لا من الداخل فقط.
وبعد كل ما مر على الجامع من أحداث وترميمات وإضافات فكان في كل مرة يتم فيها الكثير من الزينة والزخارف والنقوش ولوحات الفسيفساء وتبليط الساحات بالرخام وأحجار الزينة وصفائح الذهب والأسقف المزينة والمزخرفة والإضافات الكثيرة والجامع اليوم بتاريخه وهيبته وبفخامته أحد أهم رموز العالم الإسلامي على الإطلاق.
الأوصاف
تبلغ مساحة المسجد كله 157×97م وتبلغ مساحة الحرم 136×37م أما مساحة الصحن فهي 22.5×60م ويتوسط مدينة دمشق وللجامع أربعة أبواب، باب البريد من الغرب وباب جيرون من الشرق وباب الكلاسة من الشمال. وباب الزيادة من الجنوب وينفتح من داخل الحرم. أما الصحن فإنه محاط من جوانبه الثلاثة بأروقة وأعمدة شامخة ارتفاعها 15.35م، ومن الجنوب تنفتح أبواب الحرم التي أصبحت مغلقة بأبواب خشبية تعلوها قمريات زجاجية ملونة مع كتابات وزخارف رائعة.
تنهض الأروقة على صفٍ من القناطر المتراكبة، قنطرتان صغيرتان فوق كل قنطرة كبيرة، وتحملها سواري مربعة ضخمة وأعمدة، عمودان بين كل ساريتين في الجانبين ويبلغ عددها مجتمعة 47 سارية وعمودًا. وهي تشكل واجهات الأروقة وواجهة الحرم المؤلفة من جبهة ثلاثية ذات نافذة مفتوحة على طرفيها نافذتان دائريتان، وتحت الجبهة واجهة مربعة في وسطها قوس كبير ضمنه ثلاث نوافذ، وترتكز هذه الواجهة على ثلاث قناطر محمولة على عمودين في الوسط، وركنين في الجانبين وتدعم هذه الواجهة من الطرفين دعامتان مربعتان ضخمتان. وعلى طرفي هذه الواجهة تمتد القناطر المتراكبة تسع قناطر إلى اليمين ومثلها إلى اليسار شرقًا.ومن الرواق تنفتح على الصحن 24 قنطرة ومن الرواقين الشرقي والجنوبي تسع قناطر.
أما حرم المسجد فهو مؤلف من قناطر متشابهة عددها 24 قنطرة تمتد عرضانيًا موازية للجدار القبلي، يقطعها في الوسط جناح متوسط يمتد من باب الجبهة الرئيسي وحتى المحراب. ويغطي هذا الجناح المتوسط سقف سنمي في وسطه تنهض قبة النسر المؤلفة من قبة نصف كروية من الخشب المصفّح، ومن قبة ثمانية تنفتح فيها 16 نافذة، وترتفع القبة عن أرض الجامع 45م وهي بقطر 16 مترا.
في حرم الجامع أربعة محاريب، المحراب الأصلي في منتصف الجدار القبلي. وهذه المحاريب مخصصة للمذاهب الأربعة. وفي أعلى جدار القبلة، تنفتح على امتداده نوافذ ذات زجاج ملون. عددها 44 نافذة مع ستة نوافذ في الوسط. ويقوم إلى جانب المحراب الكبير منبر حجري رائع. إن جميع الزخارف الرخامية المنقوشة في المحراب والمنبر وفي المحاريب الأخرى هي آيات فنية، صنعها المبدعون الدمشقيون الذين نقلوا فنونهم إلى أنحاء كثيرة من البلاد العربية والإسلامية. ولقد زينت جدران الحرم بالفسيفساء والرخام، وما زالت أقسام كثيرة من الفسيفساء الأموي قائمة في الحرم من الشمال إضافة للتزيينات الكثيرة.
وصف ابن عساكر موضوع فسيفساء الجدار الجنوبي على شكل كرمة ذهبية. وكانت الأروقة وعضاداتها وقناطرها مكسوة كلها بالفسيفساء الزجاجي الملون، وما زالت أقسام كثيرة باقية في واجهة الحرم وفي الأروقة، ولقد أعيد بعض ما سقط منها، وخاصة قبة الخزنة، التي استعادت زخرفتها الفسيفسائية مؤخرًا، وهذه القبة هي غرفة مثمنة تعلوها قبة محمولة على ثمانية أعمدة، كانت تحفظ فيها أموال المسلمين، ثم أصبحت لحفظ المخطوطات الثمينة. ولقد أنشئت هذه القبة في العصر العباسي 780 م. وثمة قبة أخرى هي قبة زين العابدين أو الساعات ما زالت قائمة، ولقد أعيد مؤخرًا 1995 م بناء قبة الوضوء العثمانية 1769 م التي كانت في منتصف صحن الجامع تحمي بركة ماء للوضوء.
متحف الجامع الأموي
في ركن الزاوية الشمالية القريبة من الجامع أقيم متحف الجامع الأموي عام 1989 م، ويضم نفائس الجامع القديمة وبعض الأحجار والسجاد واللوحات الخطية الجميلة، مع مصابيح إنارة وقطع فسيفسائية وخزفية وزجاجية ونقود إسلامية وساعات وصفحات من المصاحف المخطوطة القديمة والكثير من الأثريات الهامة في تاريخ الجامع العريق.
أقسام الجامع الأموي
- 1- باب جيرون والدهليز
- 2- مشهد الحسين
- 3- قاعة المئذنة الشمالية الشرقية
- 4- قبر الملك الكامل
- 5- مقر عمر بن عبد العزيز
- 6- باب الكلاسة أو العمارة
- 7- مئذنة العروس
- 8- قاعدة المئذنة الشمالية الغربية (زاوية الغزالي)
- 9- مشهد عثمان (قاعة الاستقبال اليوم)
- 10- باب البريد
- 11- مشهد عروة (بيت الوضوء اليوم)
- 12- قاعدة المئذنة الجنوبية الغربية
- 13- محراب الحنابلة
- 14- محراب الحنفية
- 15- محراب الخطيب
- 16- محراب المالكية أو محراب الصحابة
- 17- قاعدة المئذنة الجنوبية الشرقية وفوقها المئذنة البيضاء
- 18- مشهد أبي بكر
- 19- مقام النبي يحيى - (يوحنا المعمدان)
- 20- قبة الساعات
- 21- قبة البركة
- 22- قبة المال أو الخزنة الرائعة
- 23- باب الزيادة
- 24- قبة النسر
- 25- مئذنة عيسى
- 26- قاعة الصلاة والعبادة
- 27- متحف الجامع.