ταℓα syяɪα
وطــــ آنــــثــــى بــنـــكـــهـــة ـــــــن
- إنضم
- Aug 25, 2009
- المشاركات
- 2,539
- مستوى التفاعل
- 60
- المطرح
- بعيدة مسافة تكفل إصابتي بحُمّى الوطنْ !
ذات مساء .. نفضتْ مدينتي عباءة حزنها ..
تطايرت خفافيش الموت .. من كُمِّها الأسود ..
وقفت تلك المدينة .. مذهولة ..!
.
.
أشعلي شموعَ حدادك سوريا .. فأمواتك صمتوا ..
قبل أن يخبرونا بلون عيني قاتلهم ..
.
.
عندما غادرت أرضي .. ظننت بأن تلك الطائرة سترحل بي بعيداً عن الحزن
لأكتشف بعدها بأننا في أسفارنا أول ما نحمله في حقائبنا النهمة ..
هو أحزاننا التي نتوق للهرب منها أكثر ..
.
.
يمزق روحي الحزن .. فمن يرتق هذا الأنين يا وطن ..!
من يلمُّ شتات الأحلام المُفتتة على صخر أيامٍ .. تُحسبُ من أعمارنا يا وطن ..!
.
.
ترهل الحزن وهرم ..
متى تهبنا الحياة .. جلداً جديداً يليق بأناقة الأمنيات ..!!!
.
.
جافة هذه الأرض .. إلا من الدماء ..
وحيدة هذه السماء .. إلا من الأرواح ..!
.
.
مازلتُ أمارس الوهم ..
مازلت أغزل من الأمنيات .. كمّادات طهرٍ و سلام ..
لأبرّد بها جبين وطني المحموم ..!
.
.
أخفضوا صوت الرصاص .. فمدينتي نائمة
طاعنة في حزنها .. تلك المدينة ..!
.
.
يا وطناً .. لطالما حدثته بلغة السنابل .. و أجابني برائحة القمح ..
كيف أمسى صوتي المنشور على حبال الكلمات .. فقيراً ..!!
.
.
كيف للمهدِ أن يصير قبراً ..!!!
و .. ما قيمة فتح النوافذ عندما لا تُطِّل على الوطن ..؟!!!!
.
.
من قال أن مواسم الكتابة قد انقضت ..!
ثمة جواز سفر أخضر .. يُفضي بقوافل الحروف إلى حيث يُنصت الوطن ..
للحزن بقية ..