ταℓα syяɪα
وطــــ آنــــثــــى بــنـــكـــهـــة ـــــــن
- إنضم
- Aug 25, 2009
- المشاركات
- 2,539
- مستوى التفاعل
- 60
- المطرح
- بعيدة مسافة تكفل إصابتي بحُمّى الوطنْ !
1
البَراكينُ طريقةُ الأرضِ لتقولَ : " تفُو " بحَرقةٍ
الزَّلازِلُ طريقتُها لتقولَ : " حِلُّوا عني " بغضَبٍ
الرِّيحُ طريقتُها في كنْسِنا ولكننا نتكاثرُ بجنُونٍ
المطرُ محاولتُها اليائسة لغسل وجهها من آثار أحذيتنا ولكننا نترنَّحُ سُكارى
التسُونامي اغتسالها من حدثٍ أكبرَ اسمُه " نحن "
.
.
2
حينَ يفتنكُم جمالُ الأرضِِ تذكروا _ كرياضةٍ روحيَّةٍ للتخلُّصِ من وهجِ الفتنة ـ
بأنها لا تعدُو كونها كوكباً " داير " على حلِّ شَعرِه
وحينَ تفتخرون بأنَّها الكوكبُ الوحيدُ الصالح لتسكنوه
تأكدوا بأنكم الشتيمةُ التي لا تنفكُّ الأرضُ تسمعها من رفاقِها الكواكب
وأنَّ كل محاولاتكم لجعلها كوكباً أجملَ باءتْ بالفشَلِ
حتى حينَ ألبستمُوها خطوطَ الطول والعرضِ كقميصٍ مقلّم
نسيتُم أنّ سيرةَ القمصان تُصيبُ المجرّة كلها برعبٍ تام
القمصانُ طريقة الرِّجال لتحميلِ دمِ طفلٍ جميلٍ لذئب بريء
وطريقةُ النِّساءِ لتلفيقِ تهمةِ غوايةٍ لصدّيق
ويبقى هذا الكوكب أعمى !
.
.
3
Hey you ، نعم أنتِ
رتلي أحزانكِ حتى الآيةِ الأخيرةِ من كتاب الدَّمعِ
ولا تتذرعي بالبصلِ الملعُون مُجدداً
أخبريني ولو لمرّةٍ بأني السبب
وأنّ شقاءَ حملكِِ بي ذهبَ سُدىً
وسأخبركِِ بأنّي أكره عتبةَ بيتنا ، أكرهُها كثيراً
فهُناكَ كنتِِ تقفينَ كلّ ليلةٍ قلقة عليّ
أخبريني بأنّ عاقاً مثلي لم يُشبِعْ غريزةَ الأمومَةِ لديكِ
وأنكِ جائعة لولدٍ ليسَ على شاكلتي
وسأخبركِ بأنَّ في داخلي طفلٌ لم يكبرْ بعد
وأنّه يريدُ أن يتهجى الحياةَ على يديكِ
وأن يكتبَ خارجَ السَّطرِ لتوبخيه
وأن يجرحَ ركبتَه لتضعي إصبعكِِ عليها
رتلي أحزانك أماه من ألف خيبةِ أملكِ بي إلى ياء فاجعتك
رتليها بصمتٍ فدمعك يملؤني رغبةً بإلقاء الأرض في سلة المهملات
لا سلّة مهملاتٍ بحجمها فرأفة بي لا تبكي !
.
.
4
أخبرُ ابنتي أنّ لها أختاً في جدَّة لم تجففْ لعبتها بعد
وأختاً في بغداد لم تحصلْ على لعبةٍ مُذ خرج أبوها ليحضرَ رغيفاً فمات على رصيفِ الخُبز
وأختاً في بنغازي تخافُ من وجهِ لعبتها المُلطَّخِ بالدم
وأختاً في قندهار لم تمتلكْ يوماً لعبة !
أخبرها أنّ عليها أن تُحبَّ كلّ هؤلاء
ولكني أنسى أن أوصيها بأختها في البيت خيراً ُمُتذرعاً أنّ لها ألعاباً كثيرة
.
.
5
Hey you ، نعم أنتَ
أتذكرُ يومَ قلتُ لكََ : في صَدري منفى أكبر من الأرضِ
قلتََ لي : ومنذ متى كانت الأرضُ كبيرة ؟!
قلتُ لكَ وأنا أفْرِدُ الخارطَةَ أمامك : انظر ما أكبرها ، تماماً على مقاس وجعي
قُلتََ لي : كبيرةٌ حقاً على مقاسِ خيبتي بك !
متى ستعرف أنّ الموتَ في سبيلِ فكرةٍ تؤمنُ بها
خيرٌ من العيش في كنفِ فكرةٍ تلعنها وتلعنك
ولمّا متََّ عرفتُ أننا لم نكن صديقين
أنا أحملُ في صدري منفى
وأنتَ تحملُ في صدرك فكرةً على هيئة وطن !
.
.
6
Hey you ، نعم أنتِ
أتعلمينَ ما يقولُ لكِِ فنجانُ القهوة ؟
مسكينةٌ لا يمكنكِِ تذوّق طعمَ شفتيكِ !
أتعلمينَ ما يقولُ لكِِ كوبُ الماء ؟
بي عطشُ إليكِ !
أتعلمينَ ما يقولُ لكِِ المشط ؟
اغرسيني في شعركِ أعمق
أتعلمينَ ما يقولُ لكِِ الشتاء ؟
كوني مظلتي !
أتعلمين ما أقول لكِِ أنا ؟
أكرهكِ ، أنتِ الشجرة المحرّمةُ التي ما كان عليّ أن أقربها
لو خصفتُ كل شجر الأرض فلن أواريَ سوأةَ اشتياقي لكِِ !
.
.
7
Hey ، نعم أنتُم
إشاراتُ المُرور ترفعُ بطاقةً حمراءَ في وجوهكم أن توقفوا عن الجنون قليلاًً
ما ذنبُ الإسفلت أن كانَ أحدُكم إمّعة ؟!
ما ذنبُ الطريقِ إن لم يكن للحذاءِ وُجهةٌ مقصودة ؟!
ما ذنبُ المطر إن كانت ضمائركم تعاني فوبيا الإغتسال ؟!
ما ذنبُ المسَافةِ إن كان القلب قصيّاً ؟
ما ذنبُ الوطنِ إن كان الوالي أعوج ؟
الإشارةُ صفراءَ الآن فاستعدوا لجُنونٍ جديد
الإشارةُ خضراءَ فسيروا على بركة الوالي !
رآق لي
البَراكينُ طريقةُ الأرضِ لتقولَ : " تفُو " بحَرقةٍ
الزَّلازِلُ طريقتُها لتقولَ : " حِلُّوا عني " بغضَبٍ
الرِّيحُ طريقتُها في كنْسِنا ولكننا نتكاثرُ بجنُونٍ
المطرُ محاولتُها اليائسة لغسل وجهها من آثار أحذيتنا ولكننا نترنَّحُ سُكارى
التسُونامي اغتسالها من حدثٍ أكبرَ اسمُه " نحن "
.
.
2
حينَ يفتنكُم جمالُ الأرضِِ تذكروا _ كرياضةٍ روحيَّةٍ للتخلُّصِ من وهجِ الفتنة ـ
بأنها لا تعدُو كونها كوكباً " داير " على حلِّ شَعرِه
وحينَ تفتخرون بأنَّها الكوكبُ الوحيدُ الصالح لتسكنوه
تأكدوا بأنكم الشتيمةُ التي لا تنفكُّ الأرضُ تسمعها من رفاقِها الكواكب
وأنَّ كل محاولاتكم لجعلها كوكباً أجملَ باءتْ بالفشَلِ
حتى حينَ ألبستمُوها خطوطَ الطول والعرضِ كقميصٍ مقلّم
نسيتُم أنّ سيرةَ القمصان تُصيبُ المجرّة كلها برعبٍ تام
القمصانُ طريقة الرِّجال لتحميلِ دمِ طفلٍ جميلٍ لذئب بريء
وطريقةُ النِّساءِ لتلفيقِ تهمةِ غوايةٍ لصدّيق
ويبقى هذا الكوكب أعمى !
.
.
3
Hey you ، نعم أنتِ
رتلي أحزانكِ حتى الآيةِ الأخيرةِ من كتاب الدَّمعِ
ولا تتذرعي بالبصلِ الملعُون مُجدداً
أخبريني ولو لمرّةٍ بأني السبب
وأنّ شقاءَ حملكِِ بي ذهبَ سُدىً
وسأخبركِِ بأنّي أكره عتبةَ بيتنا ، أكرهُها كثيراً
فهُناكَ كنتِِ تقفينَ كلّ ليلةٍ قلقة عليّ
أخبريني بأنّ عاقاً مثلي لم يُشبِعْ غريزةَ الأمومَةِ لديكِ
وأنكِ جائعة لولدٍ ليسَ على شاكلتي
وسأخبركِ بأنَّ في داخلي طفلٌ لم يكبرْ بعد
وأنّه يريدُ أن يتهجى الحياةَ على يديكِ
وأن يكتبَ خارجَ السَّطرِ لتوبخيه
وأن يجرحَ ركبتَه لتضعي إصبعكِِ عليها
رتلي أحزانك أماه من ألف خيبةِ أملكِ بي إلى ياء فاجعتك
رتليها بصمتٍ فدمعك يملؤني رغبةً بإلقاء الأرض في سلة المهملات
لا سلّة مهملاتٍ بحجمها فرأفة بي لا تبكي !
.
.
4
أخبرُ ابنتي أنّ لها أختاً في جدَّة لم تجففْ لعبتها بعد
وأختاً في بغداد لم تحصلْ على لعبةٍ مُذ خرج أبوها ليحضرَ رغيفاً فمات على رصيفِ الخُبز
وأختاً في بنغازي تخافُ من وجهِ لعبتها المُلطَّخِ بالدم
وأختاً في قندهار لم تمتلكْ يوماً لعبة !
أخبرها أنّ عليها أن تُحبَّ كلّ هؤلاء
ولكني أنسى أن أوصيها بأختها في البيت خيراً ُمُتذرعاً أنّ لها ألعاباً كثيرة
.
.
5
Hey you ، نعم أنتَ
أتذكرُ يومَ قلتُ لكََ : في صَدري منفى أكبر من الأرضِ
قلتََ لي : ومنذ متى كانت الأرضُ كبيرة ؟!
قلتُ لكَ وأنا أفْرِدُ الخارطَةَ أمامك : انظر ما أكبرها ، تماماً على مقاس وجعي
قُلتََ لي : كبيرةٌ حقاً على مقاسِ خيبتي بك !
متى ستعرف أنّ الموتَ في سبيلِ فكرةٍ تؤمنُ بها
خيرٌ من العيش في كنفِ فكرةٍ تلعنها وتلعنك
ولمّا متََّ عرفتُ أننا لم نكن صديقين
أنا أحملُ في صدري منفى
وأنتَ تحملُ في صدرك فكرةً على هيئة وطن !
.
.
6
Hey you ، نعم أنتِ
أتعلمينَ ما يقولُ لكِِ فنجانُ القهوة ؟
مسكينةٌ لا يمكنكِِ تذوّق طعمَ شفتيكِ !
أتعلمينَ ما يقولُ لكِِ كوبُ الماء ؟
بي عطشُ إليكِ !
أتعلمينَ ما يقولُ لكِِ المشط ؟
اغرسيني في شعركِ أعمق
أتعلمينَ ما يقولُ لكِِ الشتاء ؟
كوني مظلتي !
أتعلمين ما أقول لكِِ أنا ؟
أكرهكِ ، أنتِ الشجرة المحرّمةُ التي ما كان عليّ أن أقربها
لو خصفتُ كل شجر الأرض فلن أواريَ سوأةَ اشتياقي لكِِ !
.
.
7
Hey ، نعم أنتُم
إشاراتُ المُرور ترفعُ بطاقةً حمراءَ في وجوهكم أن توقفوا عن الجنون قليلاًً
ما ذنبُ الإسفلت أن كانَ أحدُكم إمّعة ؟!
ما ذنبُ الطريقِ إن لم يكن للحذاءِ وُجهةٌ مقصودة ؟!
ما ذنبُ المطر إن كانت ضمائركم تعاني فوبيا الإغتسال ؟!
ما ذنبُ المسَافةِ إن كان القلب قصيّاً ؟
ما ذنبُ الوطنِ إن كان الوالي أعوج ؟
الإشارةُ صفراءَ الآن فاستعدوا لجُنونٍ جديد
الإشارةُ خضراءَ فسيروا على بركة الوالي !
رآق لي