البيلسان
الشاعر أحمد الصالح, نفحة ألم





- إنضم
- Jun 24, 2008
- المشاركات
- 2,737
- مستوى التفاعل
- 92
- المطرح
- في صلب الزمن

أتيتِ
.
.
و الكهل و الشباب بعينيك
أتيت و الدفء يحتضن وجداني بمجرد ان إنولجتي في خافقي
وأرتميت
أتيت و الحب يعصف بفصلك الخامس
وتمطر زمردا من عاج ولآلىء
وزهور من بنفسج
يرسم تويجاته بأوراقه
ويخلع شوكه
فمذ خلق يعلم ان أرضه نهداك
أتيتي
وتلونت السماء بالزهري
و الجوري
ذلك الذي بحتِ بعشقه
صار خمريا
إعتنق ديانة الخمري ومنع أي ديانة بغير لونه الذي
تعشقيه
أتيت
وأبتسامة ملأت خدود الدنيا
كتلك التي تغزو خديك
أتيت
وزمنا مر وزمن عاد وزمن أحياه دون تعداد
يمضي هكذا
كحبك يغلغل بترياق قلبي
فلقد بت أحيى بدون دم
جاف
مبلول بطلتك الآنية
الألماسية
الخمرية
فلقد أعتنقت ديانة زهر الجوري
بدمك المترف
وقلتي لكل المشيئات بأن تبدا
لأحبك وليس كيفما أشاء
لأحبك
كما أتيت
مقيدة
بزلزال هائل
مزق كل الثرى
وجعل سطح الوجود
وعينيك سواء
لتكن شفتيك التلة الوحيدة التي
أعلوها لأرى أمبراطوريتي من الأعلى
وأنتشي وانا في القمة
***********************
اتيت
وفجأة خف ضجيج الكون
وركنت الشواطئ
صمتت البلابل
ورغم الانسام
أمسكت بأوراقها الأشجار
و السنجاب أعاد تخبأة بلوطته
أتيت
ولقدومك أصبحت تمطر سكوتا
و الشلالات تنساب هدوءا
أتيت
وقلبي عاد لي صوته من خلفي
أتيت
ليقتنع الجميع
بأن قدومك
هو كرة أرضية جديدة
لن تقطنها سوى أعيني
ولن يحياها سوى قلبي
ستكون عرشي وديانتي وعقيدة لعبد واحد
وجنة لميت واحد
سيموت مؤمنا بأنه مخلصا
لأرضك الديانة
مؤمنا بأن
تنوعك وغرابتك
شيئا من ربانية وسبحانية
وتعلقي بك
عبودية
لمجيئك الغريب الذي
احيى فيني
الحقيقة البلهاء التي
غابت قبل قدومك
عن أفكاري الساذجة البديهية

