آلبتول
أدميرال
- إنضم
- Jul 5, 2008
- المشاركات
- 10,067
- مستوى التفاعل
- 172
- المطرح
- من جزيرة العرب وبقايا بخور فرنسي !!
أحداث حصلت معي خلال 24 ساعه فقط !!!
يوماً غريباً!! أو يوماً تعيساً؟ أو مرعباً !
لا أعرف ماذا أطلق على يومي ذاك .؟ كأنها مشاهد من فلم حصل فقط في ساعات
كنت أظنه سيكون يوماً معتاداً من أيامي الكئيبة التي لا أحداث لها ولا لديها من جديد
وفي أوقاتي الطويلة المملة أستقيظت في صباحي كالمعتاد مع قهوتي .....وبزاويتي مع خفايا همساتي
أستمع لنغماتي وهواجسي وأنا بعالمــــــــــــــــــــــ ( الخاص) ـــــــــــي والوقت يسرقني
ياااااه تذكرت اليوم موعدي مع الطبيب
أمي كانت يومها حريصة أن أذهب هذه المرة لطبيب؟ لأني حالي ساء كثيراً
كلما من يراني لا يصدق أن هذه الفتاة بعمر الزهور
زهرة ذبلت من قسوة الحياة وطمع البشر لها لأنها تجيد دور الفتاة الطيبة
وقد نسيت أنها مثلما لهم حق عليها فلهم أيضاً حق لها
لا أعرف لما أصغت لطلب أمي لذهابي للطبيب؟؟ في كل مره لا أهتم .. قد تكون محاوله يائسة مني
أن أخرج من قوقعة زاويتي الضيقة المليئة براحة الحزن والتي تخنقني كلما جد ليلي
ولعلى طبيبي يجد علاجاً لحالي ولا أظن بذالك
ذهبنا وكان المكان مزدحماً وكم اكره الأماكن المزدحمة
حتى وصلنا لموظفة الاستقبال وطلبت منا إن ننتظر قليلا
وأعطتني رقماً تناديني به حينما يأتي دوري نظرت للرقم إلا وهو رقم (عشرين ) فضحكت أنه عمري
فتذكرت حزني .......يااااه كم أنا متعبه
اشتقت إلى رحيق روحي
في الوحدة أنت رفيقي
وفي الحزن أنت وليفي
أخرجت هاتفي وبعثت له رسالة تعبر عن شوقي
كنت متأكدة انه لن يرد عليها لكن متأكدة انه سيسعد بها
كم حسدت تلك الرسالة التي تصل إليه في ثواني وتتنعم بنظرات عينيه .. حاولت أتمالك دموعي أن لا تسقط
فأنا بمكان عام وليست بحجرتي التي يومياً افجر فيها عيوناً حتى تجف وتعاود الكره في كل مره
وأنا غارقة في أحزاني وأنتظر دوري....... إذا برجل وسيم جميل وأنيق بمظهره أعطها الله له ابتسامة جذابة نظراته لم تتركني !! أيعقل أنه ينظر إلي ؟؟
لالا أعتقد أنه ينظر لتلك الفاتنة التي بجانبي فأنها ملفته للنظر بعباءتها المطرزة ورائحة عطرها الفواح
ماذا سينظر إلى وردة ذابلة جافه مثلي أبعدت النظر عنه ولم أعطيه اهتماما
فأنا متعبه جداً ولا أريد سوى أن يراني طبيبي ....حان دوري نادتني برقمي أو اقول رقم عمري
وأخيراً سأشكو لطبيبي ولم يهم إذا لم يجد لي داء يكفي وجدت شخصاً سيسمعني !!
لأشكو عن حال يحصل بي كل يوم وفي كل أوقاتي أختنق أختنق أختنق ولا أجيد التنفس وكأنه أحد متعمداً يكتم نفسي
فأخذ بأدواته و سألني عندما تستيقظي من نومك هل تكوني ظمأ قلت له كثيرا
ثم فحصني وطلب مني أن أخذ نفسي عميقاً لكني كنت أفعلها بصعوبة !
سألته ماذا يحصل بي هل من مشكله؟
قال ليس لدي أجابه حتى تكون نتائج فحوصات أشعتك أمامي وأجيبك ..
أخذني القلق وأصبحت أرى في عيناي أمي نظرات توتر وكمه أسئلة للطبيب تسأله تقاطعها المساعدة وتأتي بملف الأشعة
قبل أن يجيب أمي سألني منذ متى وأنتي بهذه الحال؟؟ قلت له : لا أعرف (وبيني وبين نفسي أقول منذ زمن ليس بالبعيد وليس بالقريب وأظن السبب كتلة أحزاني التي لا تنتهي )
ثم أجاب الطبيب لأمي أبنتك لديها عيب خلقي في مسماة التنفس فهي ضيقه وأيضاً ملتهبة
ستأخذين أبره الآن وسأكتب لها بعض الأدوية وتراجعني بعد أسبوع ..وإذا لم ينفع العلاج سنضطر إلى أجراء عمليه...عمليه !!
نعم عمليه لا تقلقي قد ينفع العلاج ولا تحتاجين لها ..
خرجت منه مذهولة
و أمي تحاول أن تخفف عني بكلماتها الحنونة
وأنا شرده بأفكاري الكئيبة الحزينة
التي كنت أظنها هي سبب اختناقي كنت أظن سببه حزني لفراق حبيباً يوم بعد يوم أتخيل فراقه وهو كان فقط مجرد عيب خلقي
التعديل الأخير: