STELLA
المحاربين القدماء
- إنضم
- Oct 24, 2008
- المشاركات
- 9,614
- مستوى التفاعل
- 155
- المطرح
- على ضفاف أحلامي الضائعه
في ليل شديد السواد ، وبوحدة قاتله ، سرت في هذا الطريق الموحش مجبرة ، سرت رغما عني إلى المجهول .. سرت وطال المسير .. وزاد الإعياء والتعب .. وزاد الإرهاق والذبول ..
لقد صادفت في هذا الطريق جميع أنواع البشر .. منهم من يحمل في داخله صفاء الروح ونقاء السريرة وبشاشة الوجه .. ومنهم من تراه عابسا متجبرا ، متسلطا ، ظالما ، لا يعرف رحمة ولا شفقة
أول إنسانة قابلتها كانت رائعة .. حنونة .. طيبة القلب .. كثيرة العطاء .. كانت لي قدوة في بعض الأحيان ولكن ليس دائما .. أحببتها من كل قلبي .. مكثت معها أمدا ولا بد أني مفارقتها في يوم من الأيام .. لكن لا أعلم أين ومتى ؟؟كلما تخيلت رحيلها الأبدي عن عيني أذرف من الدمع ما يكفي ليكون بحرا هائجا من المشاعر الصادقة .. المحبة ....
لكن ما ألبث أن أعود لأرض الواقع وامحي خرافات من مخيلتي وغاليا لا أستطيع ذلك .. لقد واجهت ألم الفراق قبل ان يكون ..لقد بكيت بحرقة وألم قبل أن يحين موسم هطول أمطاري ..
أعود وأكمل المسير .. حلمت يوما ما بحديقة غناء جميلة بها من الأزهار ما يبهج العين ومن الأشجار ما يسر الناظر .. بها بركة ماء وفراشات وصباح سرمدي مشرق .. ونسمات ترد الروح للقلب العليل .. وصوت العصافير والبلابل يملئ المكان .. أدور حول نفسي أرقص أغني مع الطبيعة .. أغفو تحت ظلال الأشجار ...
أصحو من حلمي لأجد نفسي في نفس الطريق والوحشة ازدادت بالمكان .. انتزع كل ما حلمت به والقي به في ذلك الطريق .. وأكمل المسير والحسرة تملئ قلبي .. وحيرتي من المجهول تزداد وخوفي من نهاية الطريق يكبر ويكبر .. مشيت ومشيت .. ربما أعوام .. قطعت مسافة كبيرة .. ولكن المسافة للوصول إلى نهاية الطريق مجهولة .. ربما تكون أكبر وربما تكون قصيرة جدا...
وأنا أسير .. رأيت بيتا جميلا يطل على بحيرة ماء .. وبستان به من المزروعات ما لذ وطاب كانت منطقة جبلية فقد كانت قمم بعضها بيضاء من كثرة الثلج .. اقتربت من المنزل.. طرقت الباب .. لم يجب أحد ... فتحته رويدا رويدا .. ثم دخلت كان المنزل مكون من طابقين .. أمام الباب قد وضعت طاولة مستديرة من الزجاج وفوقها مزهرية بها ورد البنفسج وقد انتشر شذاه في أرجاء المكان .. اقتربت أكثر لأكتشف بقية هذا المنزل .. استدرت نحو اليمين وإلا به أثاث لونه بني صنع من الجلد الطبيعي وكان هناك رجل يجلس عليه .. يحمل بيديه جريدته الصباحية وأمامه فنجان قهوته كانت هذه الزاوية أو هذا الجزء إن صح التعبير من المنزل يطل على حديقة المنزل التي بها جميع أنواع الزهور والورد وكان متدليا على شباك هذه الزاوية شجرة ياسمين ..
عدت أدراجي دون أن أحرك ساكن .. ذهبت إلى الجزء الأخر من المنزل وإلا به بيانو اسود اللون لامع .. ويجلس على الكرسي المقابل له شاب في مقتبل العمر يعزف .. وكان عزفه حزين يمزق القلب .. كانت هذه الزاوية تطل على البحيرة والجبال الشاهقة والسهول الخضراء .. ارتسمت على وجهي علامات التعجب !! كيف لم يجبني احد عندما طرقت الباب .. الم يسمع هذا الرجل أو ذاك الشاب طرقاتي ؟؟؟!!
عدت وعلامات الاستفهام والتعجب مرسومة بشدة على وجهي .. التفت إلي صوت قادم من الدرج كان يناديني ماما نظرت .... وإلا بفتاة بيضاء البشرة .. زرقاء العينين .. سوداء الشعر .. تبلغ من العمر حوالي ثمانية عشر عاما .. كانت تحاول أن تنزل إلي مسرعة لتحضنني وهي قائلة .. أمي لقد اشتقت إليك .. وعندما اقتربت مني ولامست يدها يدي اختفت !!! واختفى معها كل شيء المنزل ... الرجل ... الشاب .. الجبال .. البحيرة ...ولم يبقى سوى الظلام الحالك من هذا الليل .. والوحدة القاتلة .. والوحشة في هذا الطريق .. نظرت إلى قدماي .. يوجد عليها أثار دماء !!! دنوت منها .. تمعنت النظر .. وإلا بها أشواك الطريق قد وخزتني دون أن اشعر بها وأنا في ذاك الحلم
بقلمي
لقد صادفت في هذا الطريق جميع أنواع البشر .. منهم من يحمل في داخله صفاء الروح ونقاء السريرة وبشاشة الوجه .. ومنهم من تراه عابسا متجبرا ، متسلطا ، ظالما ، لا يعرف رحمة ولا شفقة
أول إنسانة قابلتها كانت رائعة .. حنونة .. طيبة القلب .. كثيرة العطاء .. كانت لي قدوة في بعض الأحيان ولكن ليس دائما .. أحببتها من كل قلبي .. مكثت معها أمدا ولا بد أني مفارقتها في يوم من الأيام .. لكن لا أعلم أين ومتى ؟؟كلما تخيلت رحيلها الأبدي عن عيني أذرف من الدمع ما يكفي ليكون بحرا هائجا من المشاعر الصادقة .. المحبة ....
لكن ما ألبث أن أعود لأرض الواقع وامحي خرافات من مخيلتي وغاليا لا أستطيع ذلك .. لقد واجهت ألم الفراق قبل ان يكون ..لقد بكيت بحرقة وألم قبل أن يحين موسم هطول أمطاري ..
أعود وأكمل المسير .. حلمت يوما ما بحديقة غناء جميلة بها من الأزهار ما يبهج العين ومن الأشجار ما يسر الناظر .. بها بركة ماء وفراشات وصباح سرمدي مشرق .. ونسمات ترد الروح للقلب العليل .. وصوت العصافير والبلابل يملئ المكان .. أدور حول نفسي أرقص أغني مع الطبيعة .. أغفو تحت ظلال الأشجار ...
أصحو من حلمي لأجد نفسي في نفس الطريق والوحشة ازدادت بالمكان .. انتزع كل ما حلمت به والقي به في ذلك الطريق .. وأكمل المسير والحسرة تملئ قلبي .. وحيرتي من المجهول تزداد وخوفي من نهاية الطريق يكبر ويكبر .. مشيت ومشيت .. ربما أعوام .. قطعت مسافة كبيرة .. ولكن المسافة للوصول إلى نهاية الطريق مجهولة .. ربما تكون أكبر وربما تكون قصيرة جدا...
وأنا أسير .. رأيت بيتا جميلا يطل على بحيرة ماء .. وبستان به من المزروعات ما لذ وطاب كانت منطقة جبلية فقد كانت قمم بعضها بيضاء من كثرة الثلج .. اقتربت من المنزل.. طرقت الباب .. لم يجب أحد ... فتحته رويدا رويدا .. ثم دخلت كان المنزل مكون من طابقين .. أمام الباب قد وضعت طاولة مستديرة من الزجاج وفوقها مزهرية بها ورد البنفسج وقد انتشر شذاه في أرجاء المكان .. اقتربت أكثر لأكتشف بقية هذا المنزل .. استدرت نحو اليمين وإلا به أثاث لونه بني صنع من الجلد الطبيعي وكان هناك رجل يجلس عليه .. يحمل بيديه جريدته الصباحية وأمامه فنجان قهوته كانت هذه الزاوية أو هذا الجزء إن صح التعبير من المنزل يطل على حديقة المنزل التي بها جميع أنواع الزهور والورد وكان متدليا على شباك هذه الزاوية شجرة ياسمين ..
عدت أدراجي دون أن أحرك ساكن .. ذهبت إلى الجزء الأخر من المنزل وإلا به بيانو اسود اللون لامع .. ويجلس على الكرسي المقابل له شاب في مقتبل العمر يعزف .. وكان عزفه حزين يمزق القلب .. كانت هذه الزاوية تطل على البحيرة والجبال الشاهقة والسهول الخضراء .. ارتسمت على وجهي علامات التعجب !! كيف لم يجبني احد عندما طرقت الباب .. الم يسمع هذا الرجل أو ذاك الشاب طرقاتي ؟؟؟!!
عدت وعلامات الاستفهام والتعجب مرسومة بشدة على وجهي .. التفت إلي صوت قادم من الدرج كان يناديني ماما نظرت .... وإلا بفتاة بيضاء البشرة .. زرقاء العينين .. سوداء الشعر .. تبلغ من العمر حوالي ثمانية عشر عاما .. كانت تحاول أن تنزل إلي مسرعة لتحضنني وهي قائلة .. أمي لقد اشتقت إليك .. وعندما اقتربت مني ولامست يدها يدي اختفت !!! واختفى معها كل شيء المنزل ... الرجل ... الشاب .. الجبال .. البحيرة ...ولم يبقى سوى الظلام الحالك من هذا الليل .. والوحدة القاتلة .. والوحشة في هذا الطريق .. نظرت إلى قدماي .. يوجد عليها أثار دماء !!! دنوت منها .. تمعنت النظر .. وإلا بها أشواك الطريق قد وخزتني دون أن اشعر بها وأنا في ذاك الحلم
بقلمي