أردوغان: ما يحدث في سورية «كربلاء» مع اختلاف الظالمين والمظلومين


إنضم
Jan 26, 2011
المشاركات
18,166
مستوى التفاعل
86
المطرح
الكويت
رسايل :

لو كنتُ يومًا سأسرق .. لسرقتُ أحزانك ..

عواصم - وكالات - اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، امس، ان ما يحدث في سورية «تكرار لما حدث في كربلاء قبل 1332 عاما ولكن مع اختلاف المظلومين والظالمين»، فيما نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندريس فوغ راسموسن أن تكون لدى الحلف أي نيّة للقيام بتدخّل عسكري في سورية وقال ان التسوية السياسية في هذا البلد هي الخيار الافضل.
وذكر أردوغان في كلمته خلال افتتاح مؤتمر «الصحوة العربية» في اسطنبول أن مقتل أي شخص في العالم هو «أمر محرم في كافة الديانات السماوية والشرائع وليس في الدين الاسلامي فقط، كما أنه محرم عند كافة الطوائف الاسلامية، السنية منها والشيعية».
وذكرت وكالة «الأناضول» أن أردوغان اعتبر أن حادثة كربلاء قمة الحوادث «المأساوية» التي تعرض لها المسلمون، لأنها كانت «سببا في الفرقة بين الاخوة والوحدة والتوحيد»، مشيرا الى أن «مشاعر المسلمين مشتركة حيال ما جرى في كربلاء، حيث ان الحادثة عبرة، تعتبر منها جميع المذاهب الاسلامية، فهي في قلوب المسلمين جميعا».
واتهم أردوغان النظام السوري «بانتهاج العنف ضد شعبه، من خلال استخدامه لمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة، متشبثا بدعم من قبل المتعصبين في المنطقة، الذين يقدمون له الدعم، ويؤيدون صنائعه الظالمة، ويغذون العنف في البلاد».
ودعا أردوغان «مؤيدي النظام السوري على أفعاله الطائفية، أن يتأكدوا من معتقداتهم التي ترفض الظلم والقتل، وتعتبر هذه الأفعال خارجة عن نطاق الانسانية».
وقال ان أنقرة «ترفض أية نزاعات طائفية، أو مذهبية، تحدث أو قد تحدث في العراق، أو في لبنان، أو في سورية».
من جهة ثانية، اعتبر راسموسن أن التسوية السياسية هي الخيار الأفضل في سورية.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن راسموسن قوله في خطاب ألقاه في الأكاديمية الديبلوماسية في باكو انه «ضد اعتبار أحداث ليبيا وسورية متشابهة».
وأضاف أن «أحداث ليبيا وسورية مختلفة»، مشيراً الى أن الحلف «كان يملك تفويضاً واضحاً من الأمم المتحدة في الحرب الليبية، بالاضافة الى مساندة بلدان المنطقة من أجل حماية سكان ليبيا».
وأكّد أنه «بالنسبة الى سورية، فالأفضل هو خيار التسوية السياسية»، عوضاً عن الخيار العسكري.
ولفت راسموسن الى أن الحلف يتابع باهتمام تطور الأحداث في سورية، وهو على استعداد للدفاع عن تركيا اذا ما اقتضى الأمر، وقال ان «تركيا شريكتنا، ونحن على استعداد للدفاع عنها عند الاقتضاء».
وجدّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التأكيد أن بلاده ستعارض أية محاولات رامية لتبني مجلس الأمن قرارات تفضي الى التدخل الخارجي في سورية، لافتاً الى أن تسوية الوضع السوري ممكنة من خلال تطبيق ما ورد في بيان جنيف في يونيو الفائت.
وقال لافروف في مقابلة مع التلفزيون المركزي الصيني: «سنعارض بشدّة أية محاولات لاصدار مجلس الأمن لقرارات ستستخدم من أجل تبرير التدخل الخارجي» في سورية.
وذكر أن الوضع في سوريا يمكن تسويته عبر تطبيق بيان جنيف الذي تبنته مجموعة العمل حول سورية في 30 يونيو الفائت، والذي قضى بضرورة أن يعمل اللاعبون الدوليون على حض الجانبين في سورية على وقف العنف واطلاق سراح السجناء والرهائن واجراء حوار بين المجموعات المعارضة والحكومة.
 
أعلى