أرسمي بمطرك
.
.
.
بما أنك تعرفين قصص المطر جيدا
فعدي نضج شفاهي
لقد توسم الزعرور
على ظل شفتي السفلى
وأعتلى الفريز البلدي
على العليا
فخطي بمطرك المعهود
كلمة أحبكَ على ثغري
وتناوليني
وألتهمي
أفكاري
متيقظ لا يغفيني دفء
ولا يسرقني ليل
ولا نهار
منتظر قدوم عينيك متسللة
كغيمة تمطر قبلا على
حقول وقاري
عهدت مسألة الشوق
على أكتفي
وأنهيت لحظات إنتظاري
ولممت من غابات مسحورة
عيدان من أشجار
أبني لك غرفة
وأعقد إلتزام وقوفها
لأشيد لك مدخلا
إلى عالمي
المتغاني
لي معك مسألة صنع عسل
وأنت تعرفين المطر
فتعالي
غرفتي لا سقف لها
فالمطر سيغطي
صنعنا
وأعمالنا
سينهيها
شمس لن تدعها الغيوم تشرق
في مطلع النهار
فلي معك
كم فينة
وكم لحظة
وصدقيني
في تعداد المطر
كل العمر
يدون في لحظة وفينة
وقبلة أعمر لها شفاه من ثاني
وأجدد لك كرومي
فأنهلي عسلا
أستخرجه
من أسفل حلمتك
كدراق خمري
من عمر
يعرف كل أوقات أستوائي
أنا نضر وملئت عسلا
فتعالي بمطرك
هناك انحاء عدة
يخبأها عنك إنتظاري
تعالي
لتلتهميني
وتعلني
أنك وصلت بمطرك
جفاف دياري
تعالي خطي على جسدي وابل من قبل
وألغي
التميز
ما بين ليلي
ونهاري
أصبحت حطبا بعد طول الأنتظار
فتعالي
مشتاق شفاهك
تعيد تورقي
وتندي غصوني اليابسات
تعالي
أنا في مرج أنتظر إختضاري
وأنتظر شتى أنواع المطر
وخصوصا
مطر من قبل يشع ربيعا
في فنار دياري
