أشهر النساء المجرمات في العالم

sweet-lolo

بيلساني مجند

إنضم
Dec 26, 2011
المشاركات
1,203
مستوى التفاعل
30
المطرح
عنق السماء الصافية
رسايل :

♥يا الله.. ليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب ♥

ريا وسكينة

المجرمتين 11 , 12

الشقيقتان السفاحتان ريا وسكينة

يختي عليها يختي عليها :16:






بداية تلقي البلاغات

نحن الآن في منتصف شهر يناير 1920 حينما تقدمت السيدة زينب حسن وعمرها يقترب من الأربعين عاما ببلاغ إلي حكمدار بوليس الاسكندريه عن اختفاء ابنتها نظله ابو الليل البالغه من العمر 25 عاما!..كان هذا هو البلاغ الاول الذي بدأت معه مذبحه النساء تدخل الي الاماكن الرسميه.وتلقي بالمسؤلية علي اجهزة الامن..قالت صاحبه البلاغ إن ابنتها نظله اختفت من عشرة أيام بعد إن زارتها سيدة تاركه (غسيلها) منشورا فوق السطوح.. تاركه شقتها دون أن ينقص منها شيء! وعن أوصاف الابنة التي اختفت قالت ألام أنها نحيفة الجسد ..متوسطه الطول..سمراء البشرة..تتزين بغوايش ذهب في يدها وخلخال فضه وخاتم حلق ذهب !.وانتهي بلاغ ألام بانها تخشي أن تكون ابنتها قد قتلت بفعل فاعل لسرقة الذهب الذي تتحلي به !..وفي 16 مارس كان البلاغ الثاني الذي تلقاه رئيس نيابة الاسكندريه الاهليه من محمود مرسي عن اختفاء أخته زنوبه حرم حسن محمد زيدان.
الغريب والمثير والمدهش أن صاحب البلاغ وهو يروي قصه اختفاء أخته ذكر اسم ريه وسكينه ..ولكن الشكوك لم تتجه اليهما !وقد أكد محمود مرسي أن أخته زنوبه خرجت لشراء لوازم البيت فتقابلت مع سكينه وأختها ريه وذهبت معهما الي بيتهما ولم تعد أخته مرة أخري !وقبل أن تتنبه أجهزة الأمن إلي خطورة ما يجري أو تفيق من دهشتها امام البلاغين السابقين يتلقي وكيل نيابه المحاكم الاهليه بلاغا من فتاة عمرها خمسه عشرة عاما اسمها...........(أم إبراهيم) عن اختفاء أمها زنوبه عليوة وهي بائعة طيور عمرها36 عاما ..ومرة اخري تحدد صاحبه البلاغ اسم سكينه باعتبارها اخر من تقابل مع والدتها زنوبه!في نفس الوقت يتلقي محافظ الاسكندرية بلاغا هو الاخر من حسن الشناوي..الجنايني بجوار نقطه بوليس المعزورة بالقباري..يؤكد صاحب البلاغ ان زوجته نبويه علي اختفت من عشرين يوما!ينفلت الامر وتصحبه الحكايات علي كل لسان وتموج الاسكندريه وغيرها من المدن بفزع ورعب غير مسبوقين فالبلاغات لم تتوقف والجناة المجهولون مازلوا يخطفن النساء بلاغ اخر يتلقاة محافظ الاسكندريه من نجار اسمه محمد احمد رمضان عن اختفاء زوجته فاطمه عبدربه وعمرها50 عاما وتعمل (شيخه مخدمين) ويقول زوج فاطمه انها خرجت ومعها 54 جنيها وتتزين ب18غويشه وزوج (مباريم) وحلق وكلها من الذهب الخالص- ويعط الرجل اوصاف زوجته فهي قمحيه اللون طويله القامه فقدت البصر بعينها اليمني ولهذا ينادونها بفاطمه العوراء كما انها ترتدي ملاءة (كوريشه)سوداء وجلباب كحلي وفي قدميها تلبس صندل!ثم كان بلاغ عن اختفاء فتاة عمرها 13عاما اسمها قنوع عبد الموجود و بلاغ أخر من تاجر سوري الجنسية اسمه الخواجة وديع جرجس عن اختفاء فتاة عمرها 12 عاما اسمها لولو مرصعي تعمل خادمه له خرجت لشراء أشياء من السوق ولم تعد .. البلاغات لا تتوقف والخوف يسيطر علي كل البيوت وحكاية عصابة خطف النساء فوق كل لسان بلاغ أخر عن اختفاء سليمة إبراهيم الفقي بائعه الكيروسين التي تسكن بمفردها في حارة اللبان ثم بلاغ اخر يتلقاة اليوزباشي إبراهيم حمدي نائب مأمور قسم بوليس اللبان من السيده خديجه حرم احمد علي الموظف بمخازن طنطا قالت صاحبه البلاغ وهي سودانية الجنسية أن ابنتها فردوس اختفت فجأة وكانت تتزين بمصاغ ثمنه 60 جنيها وزوج أساور ثمنه 35 جنيها وحلق قشرة وقلب ذهب معلق بسلسلة ذهب وخاتمين حريمي بثلاثة جنيهات هذة المرة يستدعي اليوزباشي إبراهيم حمدي كل من له علاقة بقصه اختفاء فردوس وينجح في تتبع رحله خروجها من منزلها حتى لحظه اختفائها وكانت المفاجئه أن يقفز اسم سكينه من جديد لتكون أخر من شوهدت مع فردوس!ويتم استدعاء سكينه ولم تكن المرة الأولي التي تدخل فيها سكينه قسم البوليس لسؤالها في حادث اختفاء احدي السيدات ومع هذا تخرج سكينه من القسم وقد نجحت ببراعة في إبعاد كل الشبهات عنها وإبطال كل الدلائل ضدها!عجزت أجهزة الأمن أمام كل هذه البلاغات وكان لابد من تدخل عدالة السماء لتنقذ الناس من دوامه الفزع لتقتص للضحايا وتكشف الجناة وهنا تتوالي المفاجآت من جديد حينما تحكم عدالة السماء قبضتها و تنسج قصة الصدفه التي ستكشف عن أكبر مذبحه للنساء في تاريخ الجريمة في مصر





بداية اكتشاف الجريمة



كانت البداية صباح 11 ديسمبر 1920حينما تلقى اليوزباشى إبراهيم حمدي إشارة تليفونيه من عسكري الدوريه بشارع أبي الدرداء بالعثور علي جثه امرأة بالطريق العام وتؤكد الإشارة وجود بقايا عظام وشعر راس طويل بعظام الجمجمة وجميع أعضاء الجسم منفصلة عن بعضها وبجوار الجثة طرحه من الشاش الأسود وفردة شراب سوداء مقلمه بأبيض ولا يمكن معرفه صاحبه الجثة ينتقل ضباط البوليس الي الشارع وهناك يؤكد زبال المنطقة انه عثر علي الجثه تحت طشت غسيل قديم وامام حيره ضابط البوليس لعدم معرفه صاحبه الجثه وان كانت من الغائبات ام لا يتقدم رجل ضعيف البصر اسمه احمد مرسي عبدة ببلاغ الي الكونستابل الإنجليزي جون فيليبس النوبتجي بقسم اللبان يقول الرجل في بلاغه انه اثناء قيامه بالحفر داخل حجرته لإدخال المياة والقيام ببعض أعمال السباكة فوجئ بالعثور علي عظام أدميه فأكمل الحفر حتي عثر علي بقيه الجثه التي دفعته للابلاغ عنها فورا يتحمس ملازم شاب بقسم اللبان امام البلاغ المثير فيسرع بنفسه الي بيت الرجل الذي لم يكن يبعد عن القسم اكثر من 50 مترا يري الملازم الشاب الجثه بعينيه فيتحمس اكثر للتحقيق والبحث في القضيه المثيرة ويكتشف في النهايه انه امام مفاجاة جديده لكنها هذة المرة من العيار الثقيل جدا اكدت تحريات الملازم الشاب ان البيت الذي عثر فيها الرجل علي جثه ادميه كان يستأجرة رجل اسمه محمد احمد السمني وكان هذا السمني يؤجر حجرات البيت من الباطن لحسابه الخاص ومن بين هؤلاء الذين استأجروا من الباطن في الفترة الماضيه سكينه بنت علي وصالح سليمان ومحمد شكيرة وان سكينه بالذات هي التي استأجرت الحجرة التي عثر فيها الرجل علي الجثه تحت البلاط واكدت تحريات الضابط المتحمس جدا ان سكينه استاجرت من الباطن هذه الحجرة ثم تركتها مرغمه بعد ان طرد صاحب البيت بحكم قضائي المستاجر الاصلي لهذة الغرف السمني وبالتالي يشمل حكم الطرد المستأجرين منه من الباطن وعلي راسهم سكينه وقال الشهود من الجيران ان سكينه حاولت العودة الي استئجار الغرفه بكل الطرق والاغراءات لكن صاحب البيت ركب راسه واعلن ان عودة سكينه الي الغرفه لن تكون الا علي جثته والمؤكد ان صاحب البيت كان محقا فقد ضاق كل الجيران



بسلوك سكينه والنساء الخليعات اللاتي يترددن عليها مع بعض الرجال البلطجيه !أخيرا وضع الملازم الشاب يده علي اول خيط لقد ظهرت جثتان احدهما في الطريق العام وواضح انها لامرأة والثانيه في غرفه كانت تستأجرها سكينه وواضح ايضا انها جثه امرأة لوجود شعر طويل علي عظام الجمجمه كما هو ثابت من المعاينه وبينما الضابط لا يصدق نفسه بعد ان اتجهت اصابع الاتهام لاول مرة نحو سكينه كانت عداله السماء مازالت توزع هداياها علي اجهزة الامن فيتوالي ظهور الجثث المجهوله استطاعت ريا ان تخدع سكينه وتورطها واستطاعت سكينه ان تخدع الشرطه وتورط معها بعض الرجال لكن الدنيا لم تكن يوما علي مزاج ريه او علي كيف سكينه ومهما بلغت مهارة الانسان في الشر فلن يكون ابدا اقوي من الزمن وهكذا كان لابد ان تصطدم ريا وسكينه بصخرة من صخور الزمن المحفور عليها القدر والمكتوب

أدلة الاتهام

بعد ان ظهرت الجثتان المجهولتان لاحظ احد المخبريين السريين المنتشرين في كل انحاء الاسكندريه بحثا عن ايه اخبار تخص عصابه خطف النساء لاحظ هذا المخبر واسمه احمد البرقي انبعاث رائحه بخور مكثفه من غرفه ريا بالدور الارضي بمنزل خديجه ام حسب بشارع علي بك الكبير واكد المخبر ان دخان البخور كان ينطلق من نافذة الحجرة بشكل مريب مما اثار شكوكه فقرر ان يدخل الحجرةالتي يعلم تمام العلم ان صاحبتها هي ريه اخت سكينه الا انه كما يؤكد المخبر في بلاغه اصابها ارتباك شديد حينما سالها المخبر عن سر اشعال هذة الكميه الهائلة من البخور في حجرتها وعندما اصر المخبر علي ان يسمع اجابه من ريه اخبرته انها كانت تترك الحجرة وبداخلها بعض الرجال اللذين يزرونها وبصحبتهم عدد من النساء فاذا عادت ريا وجدتهم انصرفوا ورائحه الحجره لا تطاق اجابت ريا اشعلت الشك الكبير في صدر المخبر السري احمد البرقي الذي لعب دورا كبيرا فاق دور بعض اللواءات الذين تسابقوا فيما بعد للحصول علي الشهرة بعد القبض علي ريا وسكينه بينما تواري اسم المخبر السري احمد البرقي . لقد اسرع المخبر احمد البرقي الي اليوزباشي ابراهيم حمدي نائب مامور قسم اللبان ليبلغه في شكوكه في ريا وغرفتها ، علي الفور تنتقل قوة من ضباط الشرطه والمخبرين والصولات الي الغرفه ليجدوا انفسهم امام مفاجأة جديده لقد شاهد الضابط رئيس القوة صندرة من الخشب تستخدم للتخزين داخلها والنوم




فوقها ويامر الضابط باخلاء الحجرة ونزع الصندرة فيكتشف الضابط من جديد ان البلاط الموجود فوق ارضية الحجرة وتحت الصندرة حديث التركيب بخلاف باقي بلاط الحجرة يصدر الامر بنزع البلاط وكلما نزع المخبرون بلاطه تصاعدت رائحه العفونه بشكل لا يحتمله انسان تحامل اليوزباشي ابراهيم حمدي حتي تم نزع اكبر كميه من البلاط فتطهر جثة امرأة تصاب ريا بالهلع ويزداد ارتباكها بينما يأمر الضابط باستكمال الحفر والتحفظ علي الجثه حتي يحرر محضرا بالواقعه في القسم ويصطحب ريا معه الي قسم اللبان لكنه لا يكاد يصل الي بوابة القسم حتي يتم اخطاره بالعثور علي الجثه الثانيه بل تعثر القوة الموجودة بحجرة ريا علي دليل دامغ وحاسم هو ختم حسب الله المربوط في حبل دائري يبدو ان حسب الله كان يعلقه في رقبته وسقط منه وهو يدفن احدي الجثث لم تعد ريا قادرة علي الانكار خاصه بعد وصول بلاغ جديد الي الضابط من رجاله بالعثور علي جثه ثالثه




اعترافات

وهنا تضطر ريا الي الاعتراف بانها لم تشترك في القتل ولكن الرجلين كانت تترك لهما الغرفه فيأتيان فيها بالنساء وربما ارتكب جرائم قتل في الحجرة اثناء غيابها هكذا قالت ريا في البدايه وحددت الرجلين بانهما عرابي واحمد الجدر وحينما سألها الضابط عن علاقتها بهما قالت انها عرفت عرابي من ثلاث سنوات لانه صديق شقيقها وتعرفت علي احمد الجدر من خلال عرابي وقالت ريا ان زوجها يكرة هذين الرجلين لانه يشك في ان احدهما يحبها القضيه بدأت تتضح معالمها والخيوط بدأت تنفك عن بعضها ليقترب اللغز من الانهيار تـأمر النيابة بالقبض علي كل من ورد اسمه في البلاغات الاخيرة خاصه بعد ان توصلت اجهزة الامن لمعرفه اسماء صاحبات الجثث التي تم العثور عليها في منزل ريا، كانت الجثث للمجني عليهن فردوس وزنوبه بنت عليوة وامينه بعد القبض علي جميع المتهمين تظهر مفاجاة جديدة علي يد الصول محمد
الشحات هذة المرة جاء الصول العجوز بتحريات تؤكد ان ريا كانت تستاجر حجرة اخري بحارة النجاة من شارع سيدي اسكندر تنتقل قوة البوليس بسرعه الي العنوان الجديد وتأمر السكان الجدد باخلاء حجرتين تاكد الضباط ان سكينه استاجرت احداهما في فترة وريا احتفظت بالاخري كان في حجرة سكينه صندرة خشبيه تشبه نفس الصندرة التي كانت في غرفه ريا تتم نفس اجراءات نزع الصندرة والحفر تحت البلاط ويبدأ ظهور الجثث من جديد!
لقد اتضحت الصورة تماما جثث في جميع الغرف التي كانت تستاجرها ريا وسكينه في المنازل رقم 5 ش ماكوريس و38 ش علي بك الكبير و8 حارة النجاة و6 حارة النجاة ولاول مرة يصدر الامر بتشميع منزل سكينه بعد هذا التفتيش تتشجع اجهزة الامن وتنفتح شهيتها لجمع المزيد من الادله حتي لا يفلت زمام القضيه من يدي العداله ينطلق الضباط الي بيوت جميع المتهمين المقبوض عليهم ويعثر الملازم احمد عبدالله من قوة المباحث علي مصوغات وصور وكمبياله بمائه وعشرين جنيها في بيت المتهم عرابي حسان كما يعثر نفس الضابط علي اوراق واحراز اخري في بيت احمد الجدر وفي هذا الوقت لم يكن حماس الملازم الشاب عبدالغفار قد فتر لقد تابع الحفر في حجرة ريا حتي تم العثور علي جثة جديدة لاحدي النساء بعدها تطير معلومه الي مامور قسم اللبان محمد كمال بان ريا كانت تسكن في بيت اخر بكرموز ويؤكد شيخ الحارة هذة المعلومه ويقول ان ريا تركت هذا السكن بحجه ان المنطقه سيئه
السمعه وتقوم قوة من البوليس باصطحاب ريا من السجن الي بيتها في كرموز ويتم الحفر هناك فيعثر الضباط علي جثه امرأة جديدة!
كانت الادله تتوالي وان كان اقواها جلباب نبويه الذي تم العثور عليه في بيت سكينه وأكدت بعض النسوة من صديقات نبويه ان الجلباب يخصها ولقد اعترفت سكينه بانه جلباب نبوية ولكنها قالت ان العرف السائد بين النساء في الحي هو ان يتبادلن الجلاليب وانها اعطت نبويه جلبابا واخذت منها هذا الجلباب الذي عثرت عليه المباحث في بيت سكينه نجحت سكينه كثيرا في مراوغه المباحث لكن ريا اختصرت الطريق واثرت الاعتراف مبكرا قالت ريا في بدايه اعترافها انها امرأة ساذجة وان الرجال كنوا ياتون الي حجرتها بالنساء اثناء غيابها ثم يقتلون النساء قبل حضورها وانها لم تحضر سوي عمليه قتل واحدة وانفردت النيابه باكبر شاهدة اثبات في القضيه بديعه بنت ريا التي طلبت الحصول علي الامان قبل الاعترافات كي لا تنتقم منها خالتها سكينه وزوجها وبالفعل طمأنوها فاعترفت بوقائع استدراج النساء الي بيت خالتها وقيام الرجال بذبحهن ودفنهن ورغم الاعترافات الكامله لبديعه الا انها حاولت ان تخفف من دور امها ريا ولو علي حساب خالتها سكينه بينما كانت سكينه حينما تعترف بشكل نهائي تخفف من دور زوجها ثم تعلن امام وكيل النيابه انها غارقه في حبه وتطلب ان يعذروها بعد ان علمت سكينه ان ريا اعترفت في مواجهة بينهما امام النيابه قالت سكينه ان ريا هي اختها الكبيرة وتعلم اكثر منها بشؤون الحياه وانها ستعترف مثلها بكل شئ وجاءت اعترافات سكينه كالقنبله المدويه قالت في اعترافاتها لما اختي ريا عزلت للبيت المشؤم في شارع علي بك الكبير وانا عزلت في شارع ماكوريس جاءتني ريا تزورني في يوم كانت رجلي فيه متورمه وطلبت ريا ان اذهب معها الي بيتها اعتذرت لعدم قدرتي علي المشي لكن ريا شجعتني لغاية ما قمت معها..واحنا ماشيين لقيتها بتحكيلي عن جارتنا هانم اللي اشترت كام حته ذهب قلت لها (وماله دي غلبانه) قالت لي(لا..لازم نز علوها ام دم تقيل دي) ولما وصلنا بيت ريا لقيت هناك زوجي عبدالعال وحسب الله زوج ريا وعرابي وعبد الرازق الغرفه كانت مظلمه وكنت هصرخ لما شفت جثة هانم وهي ميته وعينيها مفتوحية تحت الدكه الرجاله كانوا بيحفروا تحت الصندرة ولما شعروا اني خايفه قالوا لي احنا اربعه وبرة في ثمانيه واذا اتكلمت هيعملوا فيا زي هانم !..كنت خايفه قوي لكني قلت لنفسي وانا مالي طالما الحاجه دي محصلتش في بيتي وبعد ما دفنوا الجثه اعطوني ثلاثه جنيهات رحت عالجت بيهم رجلي ودفعت اجرة الحلاق اللي فتحلي الخراج بس وانا راجعه قلت لنفسي انهم كدة معايا علشان ابقي شريكه لهم ويضمنوا اني مافتحش بقي وتروي سكينه في باقي اعترافاتها قصه قتل 17 سيدة وفتاة لكنها تؤكد ان اختها ريا هي التي ورطتها في المرة الاولي مقابل ثلاثه جنيهات وبعد ذلك كانت تحصل علي نصيبها من كل جريمه دون ان تملك الاعتراض خوفا من ان يقتلها عبدالعال ورجاله!
وتتوالي اعترافات المتهمين عبدالعال الشاب الذي بدا حياته في ظروف لا دخل لارادته فيها طلب منه اهله ان يتزوج ارمله اخيه فلم يعترض ولم يدري انه سيتزوج اكبر سفاحه نساء في تاريخ الجريمه وحسب الله الشاب الذي ارتمي في احضان سكينه اربع سنوات بعيدا عن امه التي تحضر فجأة للسؤال عن ابنها الجاحد فتكتشف انه تزوج من سكينه وتلتقي بها ام حسب الله فتبكي الام وتطلب من ابنها ان يطلق هذة السيدة فورا لكن حسب الله يجرفه تيار الحب الي سكينه ثم تجرفه سكينه الي حبل المشنقه ليتذكر وهو امام عشماوي انه لو استجاب لنصيحه امه لكانت الحياة من نصيبه حتي يلقي ربه برضاء الوالدين وليس بفضيحه مدويه كانت وراء كل متهم حكايه ووراء كل قتيله مأساة



مرافعة رئيس النيابة تنهي حياة السفاحين



ووضعت النيابه يدها علي كافه التفاصيل ليقدم رئيس النيابه مرافعه رائعه في جلسه المحاكمه التي انعقدت يوم 10 مايو عام 1921 وكان حضور المحاكمه بتذاكر خاصه اما الجمهور العادي الذي كان يزدحم بشده لمشاهده المتهمين في القفص فكان يقف خلف حواجز خشبيه وقال رئيس النيابه في مرافعته التاريخيه :
هذة الجريمه من افظع الجرائم وهي اول جريمه من نوعها حتي أن الجمهور الذي حضرها كان يريد تمزيق المتهمين إربا قبل وصولهم الي القضاء هذة العصابه تكونت منذ حوالي ثلاث سنوات وقد نزح المتهمون من الصعيد الي بني سويف ثم الي كفر الزيات وكانت سكينه من بنات الهوى لكنها لم تستمر لمرضها وكان زوجها في كفر الزيات يدعي انه يشتغل في القطن لكنه كان يشتغل بالجرائم والسرقات بعد ذلك سافر المتهمان حسب الله وعبدالعال واتفقت سكينه وريا علي فتح بيوت للهوي وكان كل من يتعرض لهما يتصدي له عرابي الذي كان يحميهما وكان عبدالرازق مثله كمثل عرابي يحمي البيت اللي في حارة النجاة وثبت من التحقيقات ان عرابي هو الذي اشار علي ريا بفتح بيت شارع علي بك الكبير اما عن موضوع القضيه فقد حصل غياب النساء بالتوالي وكانت كل من تغيب يبلغ عنها وكانت تلك طريقه عقيمه لان التحريات والتحقيقات كانت ناقصه مع ان البلاغات كانت تحال الي النيابه وتامر الادارة بالبحث والتحري عن الغائبات الي ان ظهرت الجثه فعدلت الداخليه طريقه التحقيق عمن يبلغ عنها واخر من غابت من النساءكانت فردوس يوم 12نوفمبر وحصل التبليغ عنها يوم 15نوفمبر واثناء عمل التحريات والمحضر عن غيابها كان احد الناس وهو المدعو مرسي وهو ضعيف البصر يحفر بجوار منزل ريا فعثر علي جثه بني ادم فاخبر خاله الذي ابلغ البوليس وذهب البوليس الي منزل ريا للاشتباه لانها كانت تبخر منزلها لكن الرائحه الكريهه تغلبت علي البخور فكبس البوليس علي المنزل وسالت ريا فكانت اول كلمه قالتها ان عرابي حسان هو القاتل بعد ان ارشدت عن الجثث وتم العثور علي ثلاث جثث واتهمت ريا احمد الجدر وقالت ان عديله كانت تقود النساء للمنزل واتضح غير ذلك وان عديله لم تذهب الي بيت ريا الا مرة واحدة وان اتهامها في غير محله واعترفت سكينه ايضا اعترافا اوضح من اعتراف ريا ثم احضر حسب الله وعبدالعال وامامهما قالت ريا وسكينه نحن اعترفنا فاعترف كل منهما اعترافات لا تشوبها أي شائبه وعندما بدا رئيس النيابه يتحدث عن المتهمه امينه بنت منصور قالت امينه انا مظلومه فصاحت فيها سكينه من داخل قفص الاتهام ازاي مظلومه وفي جثه مدفونه في بيتك دي انتي اصل كل شئ من الاول ويستطرد رئيس النيابه ليصل الي ذروة الاثارة في مرافعته حينما يقول :ان النيابه تطلب الحكم بالاعدام علي المتهمين السبعه الاول بمن فيهم (الحرمتين)ريا وسكينه لان الاسباب التي كانت تبرر عدم الحكم بالاعدام علي النسوة قد زالت وهي ان الاعدام كان يتم خارج السجن..اما الان فالاعدام يتم داخل السجن ..وتطلب النيابه معاقبه المتهمين الثاني والتاسع بالاشغال الشاقه المؤبدة ومعاقبه الصائغ بالحبس ست سنوات. هذا ما حكمت به المحكمة بجلستها العلنية المنعقدة بسراى محكمة الإسكندرية الأهلية فى يوم
الأثنين 16 مايو سنة 1921 الموافق 8 رمضان سنة 1339).
رئيس المحكمة

مــــلاحــظـــــــــة
هذه القضية قيدت بجدول النقض تحت رقم 1937 سنة 38 قضائية وحكم فيها من محكمة النقض والإبرام برفض الطعن فى 30 أكتوبر سنة 1921 .
ونفذ حكم الإعدام داخل الإسكندرية فى 21 و 22 ديسمبر سنة1921


 

sweet-lolo

بيلساني مجند

إنضم
Dec 26, 2011
المشاركات
1,203
مستوى التفاعل
30
المطرح
عنق السماء الصافية
رسايل :

♥يا الله.. ليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب ♥

المجرمتان الشقيقتان كرستين وليا بابين

المجرمتان 13 و 14

المجرمتان الشقيقتان





كرستين وليا بابين


christine_papinbg02.jpg


مجنونتان عشقتا قلع العيون البشرية! ‏

لو اوقفنا الشقيقات القاتلات في صف بحيث يكون تسلسلهن بحسب جرائمهن لكانت كل من كرستين و ليا بابين ‏‏(‏Christine and Lea Papin‏) تقفان في المؤخرة من حيث عدد الضحايا , إذ لم يقتلن سوى شخصين , و هذا ‏العدد الضئيل قد يبدو تافها بالمقارنة مع الانجازات العظيمة والكبيرة لبقية الشقيقات السفاحات!. لكن الظروف ‏الغامضة المحيطة بجريمة الشقيقتان بابين و الطريقة البشعة التي ارتكبت بها و كذلك طبيعة العلاقة الشاذة التي ‏جمعت بين الأختين هي التي ميزت جريمتهما عن جرائم الآخرين فأثارت لغطا و جدلا كبيرا و جذبت إليها ‏اهتمام الرأي العام في فرنسا حتى غدت حديث الناس في ثلاثينيات القرن المنصرم.

كلت يداه من طرق الباب و تقطعت حنجرته من كثرة الصراخ , شعر باليأس لأن أحدا لم يجب طرقاته المتكررة و ذهبت صرخاته أدراج الرياح. أخيرا توقف و هو يلهث و اتكأ بجسده الخائر على الجدار ثم رنا ببصره إلى نافذة صغيرة تقع في أعلى نقطة من المنزل , كان ينبعث منها ضوء شمعة خافت .. "لكن إذا كانت الخادمتان اللعينتان في غرفتهما فلماذا لا تفتحان الباب؟" .. تسأل الرجل مع نفسه و هو يقطب حاجبيه دلالة على نفاذ صبره وغضبه.
حين وصل رجال الشرطة و رأوه أدركوا على الفور بأن ثمة أمرا سيئا قد حدث , كانت ملابس مسيو رينيه لانسلن أنيقة لكنه بدا في حالة يرثى لها , كان يتصبب عرقا رغم برودة الجو الماطر. طلب منه المفوض الهدوء حين اخذ يصرخ و يتكلم بسرعة و بطريقة غير مفهومة فتوقف الرجل لبرهة محاولا التقاط أنفاسه ثم قال بصوت متهدج :"كنا مدعوون هذه الليلة إلى مأدبة عشاء في منزل احد الأصدقاء , ولأني كنت أقوم ببعض الأعمال في المدينة لذلك اتفقت مع زوجتي و ابنتي على أن نلتقي في مكان محدد ثم نتوجه معا لتلبية دعوة صديقي. لكنهما لم تحضران رغم أني انتظرتهما في المكان المتفق عليه لفترة طويلة , لذلك عدت مسرعا إلى المنزل لمعرفة سبب تأخرهما .. لكن ...".صمت مسيو لانسلن لبرهة و قد ارتسمت على وجهه ملامح القلق و الاضطراب ثم نظر إلى المنزل و أردف :"حين وصلت إلى هنا فوجئت بالمنزل , على غير عادته , غارقا في الظلام باستثناء ذلك الضوء الخافت المنبعث من غرفة الخادمتان" و أشار مسيو لانسلن بيده إلى النافذة اليتيمة القابعة في أعلى المنزل."لا أرى أمرا يدعو إلى القلق سيدي!" قال مفوض الشرطة ثم أردف : "ربما تكون زوجتك و ابنتك قد ذهبتا للقائك لكنهما أخطئتا المكان المحدد للقاء بك , أما الخادمتان فربما تكونان قد أنهتا عملهما و غادرتا المنزل"."مستحيل .. مستحيل " قال مسيو لانسلن بحزم و هو يهز رأسه ثم تابع : "حتى لو كانت زوجتي و ابنتي قد غادرتا المنزل فأن الخادمتان لن تفعلا ذلك , إنهما تعيشان معنا منذ سبع سنوات و لا تغادران المنزل إلا نادرا , ربما مرة واحدة كل عدة أشهر لزيارة والدتهما , كما أن هناك نور شمعة ينبعث من غرفتهما" و أشار مسيو لانسلن بيده إلى النافذة المضاءة في العلية.​
تفحص مفوض الشرطة المنزل بعينيه النافذتين ثم تسأل : "هل يعقل أن لا تحمل معك مفاتيح منزلك؟".​
"طبعا احمل مفاتيح المنزل .. لكن المشكلة هنا أيها المفوض!" أجاب مسيو لانسلن و هو يستخرج حزمة مفاتيح من جيبه ليعرضها على المفوض ثم تابع قائلا : "المصيبة في أن جميع أبواب و نوافذ المنزل مقفلة بأحكام من الداخل و هذا هو الأمر الذي أثار قلقي و جعلني اطلب حضوركم"."هل هناك طريق أخرى لدخول المنزل؟" تسأل المفوض."في الفناء الخلفي للمنزل هناك باب صغيرة تؤدي إلى المطبخ و نحن في العادة نبقيها مفتوحة" أجاب مسيو لانسلن ثم اشار الى الجدار المحيط بالمنزل و اردف : "يجب ان تتسلق هذا الجدار أولا لتصل إلى الفناء".خلال لحظات تسلق احد رجال الشرطة الجدار الخلفي للمنزل بمساعدة زملائه ثم سرعان ما توارى عن الأنظار كأنما ابتلعه الظلام الدامس. مضت عدة دقائق قبل أن يسمع الجميع صوت خطوات تقترب من الباب الرئيسي تلاه صرير فتح المزاليج الحديدية ثم انفرج الباب ببطء ليظهر وجه الشرطي الذي دخل إلى المنزل قبل دقائق , بدا الرجل مذهولا كأنما رأى شبحا في الداخل , نظر إلى المفوض وقال بصوت مرتجف : "لقد حدثت جريمة مروعة ...".​
christine_papinbg03.jpg

صورة حقيقية لجثتي الضحيتيين

هرع مسيو لانسلن و رجال الشرطة إلى داخل المنزل , في البهو قرب السلم اكتشفا جثتين , كانت السيدة لانسلن و ابنتها ترقدان وسط بركة من الدماء , كان وجهيهما مشوها تماما ويغطيه الدم و لولا ملابسهما لما استطاع مسيو لانسلن المسكين التعرف عليهما , عين الابنة اليسرى كانت قد اقتلعت من محجرها و ألقيت على الأرض بالقرب من رأسها , أما السيدة لانسلن فكانت كلتا عيناها مقلوعتان و مخبأتان داخل الوشاح الذي يطوق رقبتها , كانت هناك مطرقة حديدية و سكين مطبخ كبيرة بالقرب من الجثتين و قد بدا جليا بأنهما سلاحا الجريمة اللذان استعملا للإجهاز على الضحيتين , كما كانت هناك آثار أقدام ملطخة بالدم على البلاط وعلى السلم المؤدي إلى الطابق العلوي.تتبع المفوض و رجاله آثار الأقدام الملطخة بالدم على السلم والتي انتهت بهم عند غرفة الخادمتين في علية المنزل , فتح المفوض الباب بهدوء , كان هناك نور شمعة خافت ينير جدران الغرفة الصغيرة و تناهى إلى سمعه صوت تأوهات نسائية مكتومة ومشبوبة بالنشوة , أستل المفوض مسدسه تأهبا لمواجهة محتملة ثم دخل إلى الغرفة بخطوات بطيئة و حذرة , كانت الغرفة مؤثثة بشكل بسيط و عند طرفيها يتقابل سريرين خشبيين , عند أقدام احد السريرين تكومت ملابس نسائية مغطاة بالدماء و فوق السرير تمددت شابتان و هما عاريتان تماما , تحتضنان بعضهما و تتبادلان القبل , غير آبهات برجال الشرطة الذين تسمروا مكانهم مذهولين.في اليوم التالي غصت الصحف الفرنسية بأخبار الجريمة البشعة التي وقعت في منزل مسيو لانسلن والتي اعترفت الخادمتان باقترافها و لم تحاولان أبدا التنصل منها. الاهتمام الواسع الذي حظيت به الجريمة لم يكن مرتبطا ببشاعتها فقط , لكن جزء كبير منه ارتبط بطبيعة القتلة , إذ إن السؤال الرئيسي الذي دار على لسان اغلب الناس هو كيف تمكنت شابتين رقيقتين ضئيلتان من اقتراف جريمة بهذه البشاعة و الدموية؟ و ما الذي دفعهما إلى ذلك؟ بالطبع كانت هناك تفسيرات و تأويلات كثيرة , لكن الجواب الحقيقي يكمن في التعرف على شخصية القاتلتين أولا , فمن هما يا ترى كرستين و ليا بابين ؟.​





عائلة مجنونة


christine_papinbg02.jpg

في بيت فقير متواضع في مدينة لومان الفرنسية ولدت كل من كرستين (1905) و ليا (1911) , كانت طفولتهن عبارة عن بؤس
متواصل ترك في نفوسهن و ذاكرتهن أثرا سيئا لا يمحى , كان والدهما مدمنا على الكحول و دائم الشجار مع أمهما التي طالبت بالطلاق و حصلت عليه بعد أن اكتشفت بان زوجها السكير كانت يعتدي جنسيا على ابنتها الكبرى ايميليا ذات التسعة أعوام.

بعد الطلاق أخذت الأم بناتها الثلاث معها فبدء بذلك فصل جديد من المعاناة بسبب الفقر و الجوع. كان الاغتصاب قد ترك جرحا عميقا في نفس الابنة الكبرى ايميليا لذلك اعتزلت الحياة و أصبحت راهبة في احد الأديرة , أما كرستين و ليا فقد قضيتا معظم طفولتهن لدى الأقارب أو في الملاجئ الخيرية بسبب عدم تمكن والدتهما من إطعامهما و رعايتهما. وبسبب فقرهما المدقع اشتغلت الشقيقتان , في سن مبكرة , كخادمتين في بيوت الأثرياء في مدينة لومان , كان عملهما شاقا يمتد من الصباح و حتى المساء لذلك لم تحظيا بصداقات وعلاقات مع الآخرين , و أدى انعزالهما هذا إلى تقوقعهما على بعض فانحصرت علاقتهما مع الناس على مجال العمل فقط.

كانت كرستين الأكثر ذكاء وتتمتع بشخصية قوية تتسم أحيانا بالتحدي و العنف , في حين ان ليا كانت قليلة الذكاء و هادئة الطباع استحوذت شقيقتها على شخصيتها تماما فأصبحت تطيعها طاعة عمياء , ولا يفوتنا ان نذكر ان الوراثة كان لها اثر كبير في شخصية الفتاتين , فلدى عائلة بابين سجل حافل بالجنون و الاضطرابات العقلية , اذ كان جدهم الأكبر مجنونا و مصابا بالصرع و العديد من أقاربهم قضوا نحبهم في مصحات عقلية , و كان والدهم السكير مختلا أيضا و قد انتهى به المطاف إلى مستشفى المجانين. و يبدو أن كل هذه الأمور السيئة , أي البؤس و الفقر و العزلة و الجنون , قد اجتمعت لترسم شخصية الشقيقتان بابين اللائي كانتا تبدوان هادئتين و متزنتين في نظر الكثيرين ممن عرفوهما , لكن في الحقيقة كان هناك بركان من الغضب تغذيه العقد النفسية يغلي داخل الشابتين و يبدو انه انفجر و أطلق حممه الحارقة ليلة اقتراف الجريمة في منزل مسيو لانسلن.في عام 1926 اشتغلت الشقيقتان كخادمتان لدى مسيو لانسلن و زوجته , كانت وظيفة ثابتة تتضمن المبيت و الطعام , إلا أن عمل الخادمات لم يكن سهلا و مترفا في تلك الأيام , فقد كان عبارة عن سلسلة لا تنتهي من الواجبات الشاقة تستمر من الصباح و حتى أخر المساء , أحيانا لأكثر من أربعة عشر ساعة يوميا , و لم تكونا تحصلان إلا على إجازة لنصف نهار فقط خلال الأسبوع. كانت ظروفا قاسية وجد البعض فيها مبررا للجريمة التي اقترفت لاحقا , لا بل أن بعض نقابات العمال آنذاك اتخذت من هذه الجريمة ذريعة للمطالبة بتقليل ساعات العمل , فيما رأى فيها الاشتراكيون صورة تجسد بجلاء الصراع طبقي!.في ليلة الجريمة , 2 شباط / فبراير عام 1933 , حدث شجار لفظي بين كرستين والسيدة لانسلن , فجأة فقدت كرستين صوابها و أصيبت بنوبة عنف هستيرية هوت خلالها على رأس السيدة لانسلن بكرة حديدية , من النوع الذي يوضع على السلالم , و تابعت ضربها حتى بعد أن سقطت أرضا , وحين هرعت ابنة السيدة لانسلن لمساعدة أمها تعرضت هي الأخرى إلى ضربة قوية على وجهها أسقطتها أرضا بلا حراك , و فيما كانت كرستين تهوي على رؤوس المرأتين بالكرة الحديدية نزلت أختها ليا من غرفتها وهي تحمل بيدها مطرقة حديدية أخذت تضرب بها وجه الابنة , كان واضحا بأن الشقيقتان دخلتا في نوبة جنون و فقدتا السيطرة على أعصابهما تماما , ثم أقدمت كرستين على الفعل الأبشع في الجريمة كلها , إذ أولجت إصبع يدها إلى داخل محجر عين السيدة لانسلن , التي كانت لاتزال على قيد الحياة , فاقتلعت عينها ثم مدت إصبعها إلى العين الأخرى و اقتلعتها أيضا , كان منظرا بشعا بحق اختلط فيه الدم المتدفق بغزارة من وجوه الضحايا مع صرخاتهم المتألمة و ضحكات الشقيقتان المجنونة , و لأن ليا كانت واقعة تحت تأثير شخصية أختها و كانت تحاول تقليدها في كل شيء , لذلك قامت هي الأخرى باقتلاع عين ابنة السيدة لانسلن , والتي من حسن حظها أنها كانت قد فارقت الحياة حينذاك , بعد ذلك توجهت ليا إلى المطبخ و أحضرت سكينا كبيرا أخذت تضرب به وجه الابنة فيما استمرت كرستين بضرب وجه السيدة لانسلن بالكرة الحديدية. كان التركيز على ضرب الوجه و تشويهه غير مفهوما و مبررا و اثار استغراب رجال الشرطة الذين لاحظوا ان جسدا السيدة لانسلن و ابنتها كانا بحالة سليمة فيما كان الوجه قد اختفت معالمه كليا.​
المحاكمة و السجن

بعد فترة احتجاز استمرت عدة أشهر , تم تقديم الشقيقتان لمحاكمة نالت تغطية إعلامية واسعة. في الجلسات الأولى بدت كرستين في حالة يرثى لها بسبب فصلها عن شقيقتها ليا , لكن حالتها تلك لم تمنع محاولاتها المتكررة لحماية أختها و محاولة تبرئتها عن طريق الإعلان مرارا و تكرارا بأنها تتحمل وحدها مسؤولية الجريمة و بأن ليا بريئة تماما.​
christine_papinbg04.jpg
صورة نادرة لـ ليا بابن قبل وفاتها عام 2001
أثناء فترة المحاكمة أصيبت كرستين بحالة هستيرية في زنزانتها في السجن , لقد وجدها الحراس و هي تحاول اقتلاع عينها بأصابع يديها , كان منظرا مخيفا تقشعر له الأبدان و ربما كانت لتنجح في اقتلاع عينها لولا تدخل حراس السجن الذين قاموا بربطها ثم نقلوها لاحقا إلى إحدى المصحات العقلية , وفي جلسة المحاكمة اللاحقة قالت كرستين أن النوبة التي اعترتها في الزنزانة كانت هي نفسها التي انتابتها فجأة في ليلة الجريمة , لقد شعرت آنذاك برغبة غريبة لا تقاوم في اقتلاع عيني السيدة لانسلن!.خلال المرافعات الطويلة للمحاكمة تبين للجميع بأن الشقيقتين مختلتين وغير طبيعيتين , كانتا تعانيان من أمراض نفسية خطيرة و تجمعهما علاقة جنسية شاذة , كانت كرستين في لقاءاتها القليلة و القصيرة مع ليا أثناء فترة الاعتقال التي سبقت المحاكمة تخاطبها بكلام الحب و الغرام و تتبادل القبل معها كأنهما عاشقان. و هذه العلاقة الغريبة التي جمعت بين الشقيقتين جعلت بعض المحققين يعتقدون بأن النوبة الهستيرية التي انتابت كرستين في ليلة الجريمة كان السبب الحقيقي ورائها هو إصرار السيدة لانسلن على الفصل بين نوبات عمل الشقيقتين بحيث لا يتاح لهما الاجتماع مع بعضهما إلا قليلا , فمن المحتمل جدا ان السيدة لانسلن كانت قد اكتشفت العلاقة الجنسية الشاذة التي تجمع بينهما كما أدركت التأثير السيئ لشخصية كرستين على أختها الخاضعة لها تماما.
انتهت محاكمة الشقيقتين بالحكم على كرستين بالإعدام بالمقصلة إلا أن الحكم خفف لاحقا إلى السجن المؤبد لأن الكثير من الناس اعتقدوا بأنها بحاجة إلى العلاج النفسي و ليس إلى الإعدام , أما ليا فقد حكم عليها بالسجن لعشرة سنوات مع الأشغال الشاقة , و هو حكم اجمع كل من تابع القضية على انه مبالغ فيه لأن ليا كانت امرأة بسيطة وقليلة الذكاء وخاضعة كليا لشخصية أختها التي تتحمل الوزر الأكبر من الجريمة.​
christine_papinbg05.jpg
بعض الافلام المقتبسة عن قصة الشقيقتين
كرستين أودعت مصحة عقلية و سرعان ما أخذت حالتها النفسية و الصحية تتدهور بسبب فصلها عن ليا و لم تلبث أن ماتت في عام 1938 بعد خمسة سنوات فقط على سجنها , اما ليا فقط أطلق سراحها من السجن بعد ثمان سنوات لحسن السير و السلوك , ثم توارت عن الأنظار و قامت بتغيير اسمها , و ويقال أنها ذهبت للعيش مع أمها و عملت كمنظفة في إحدى المؤسسات الحكومية.
في عام 1982 توصل احد الصحفيين إلى ليا و أجرى معها مقابلة أخيرة و يتيمة انقطعت بعدها أخبارها تماما وظن الجميع بأنها ماتت. لكن احد البرامج الوثائقية الفرنسية الجديدة التي تناولت قضية و حياة الشقيقتين ذكرت أن ليا ماتت عام 2001 و أنها حتى أخر لحظة من حياتها كانت تحمل صورة شقيقتها في جيبها و كانت تقول ان كرستين هي أحب و اعز إنسان إلى قلبها في هذا العالم.نالت قضية الشقيقتان بابين حيزا كبيرا من الشهرة و أصبحتا خلال العقود المنصرمة موضوعا مثيرا للعديد من المسرحيات و الأفلام السينمائية كان أشهرها فلم (Sister My Sister ) عام 1995 و فلم (Murderous Maids ) عام 2000.
 

ندى القلب

المحاربين القدماء

إنضم
Jul 14, 2009
المشاركات
16,493
مستوى التفاعل
151
رسايل :

كالسجناء نلتقي وعيوننا معلقة على الزمن الهارب _ العائم مثل طائرة ورقية يلهو بها طفل لا مبال

:26: قشعر بدني لهالقصه الفظيعه

لا اله الا الله

يعطيكي الف عافيه لولوو

الموضوع مثير ومشووق ومؤلم وبيخووف

استمري متابعه معك
 

sweet-lolo

بيلساني مجند

إنضم
Dec 26, 2011
المشاركات
1,203
مستوى التفاعل
30
المطرح
عنق السماء الصافية
رسايل :

♥يا الله.. ليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب ♥

المجرمتان 15 و16

الشقيقتان المجرمتان دلفيا وماريا غونزالز



سفاحات "ماخور الجحيم"‏



ليس من الغريب أن تتشابه أخلاق و سلوكيات أفراد بعض العائلات , و لا غرو أن للوراثة دور كبير في ذلك , و ‏لهذا نجد بعض العائلات تشتهر بالجود و الكرم و أخرى بميلها للعنف و سرعة الغضب , وهناك أيضا عائلات ‏يجمع بين أفرادها خصلة سوء الأخلاق و رداءة الطبع فترى الناس تتحاشى الاختلاط بها و تتجنب جيرتها. و في ‏مقالنا هذا سنتناول ثلاث قصص مختلفة لنساء ينتمين إلى هذه الطينة و العينة , فهن شقيقات جمعهن رابط الدم و ‏تشابهت أخلاقهن الرديئة فأصبحن قاتلات محترفات وجدن لذتهن في سفك الدماء و استلال الأرواح البشرية ‏لأجل غاياتهن المريضة والدنيئة.‏


في صباح احد الأيام في ستينيات القرن المنصرم , استيقظت المكسيك على أخبار جريمة مروعة هزت الرأي العام و وجهت الأنظار مجددا إلى حرفة قديمة , وصفها البعض بأنها أقدم مهنة في تاريخ البشر , انطوت خلال تاريخها على أبشع أنواع الاستغلال و اتصفت غالبا بالقسوة وعدم الإنسانية , و اعني هنا مهنة الدعارة حيث تقدم النساء أجسادهن على مذبح الرغبة , اضطرارا و مكرهات في معظم الأحيان , مقابل المال , لا بل أحيانا كما في المجاعات و الحروب تضحي المرأة بعفتها من اجل كسرة خبز صغيرة لعائلاتها و أطفالها. وهناك دائما أشخاص من ضعاف النفوس يبحثون عن هذه الطرائد البشرية الفقيرة و المشردة من اجل الاحتيال عليهن و استغلالهن بأبشع صورة , لا بل إن بعض العاهرات أنفسهن يتحولن أحيانا , عندما يتقدمن في السن و يذوي جمالهن , إلى قوادات محترفات يقمن باستغلال الفتيات الشابات بأبشع صورة للحصول على المال , و الشقيقات الشريرات اللائي سنتناول قصتهن في هذا المقال هن من هذه الطينة القذرة.دلفينا و ماريا غونزالز (Delfina and Marيa de Jesْs Gonzلlez ) شقيقتان عاشتا في مدينة كوانجيتو الواقعة على مسافة 200 ميل إلى الشمال من مكسيكوستي العاصمة , كانتا قوادتين تديران بيت دعارة و ناديا ليليا أطلقتا عليه اسم "ماخور الجحيم" , و هو اسم على مسمى حقا إذ حولته الشقيقتان إلى جحيم حقيقي. وقد شملت نشاطات الشقيقتان غونزالز , إضافة إلى الدعارة , المخدرات و كان لديهن أيضا ارتباطات مع رؤوس الجريمة المنظمة في المكسيك.الشقيقتان بدئن عملهن في مجال تجارة الجنس منذ أربعينيات القرن المنصرم حين كانتا غانيتان شابتان تديران شققا صغيرة لاستضافة الباحثين عن المتعة الجنسية , و قد القي القبض عليهن عدة مرات خلال فترة عملهن الطويلة بسبب استغلالهن للأطفال و المراهقين في مجال عملهن , كما عرف عنهن قسوتهن و تجردهن من أي رأفة أو رحمة في تعاملهن مع الفتيات العاملات في ماخورهن الجهنمي , إذ طالما عمدن إلى توبيخ و ضرب الفتيات المسكينات وقمن أحيانا باحتجاز بعضهن قسرا وإجبارهن على العمل بدون مقابل. منذ بداية عملهن في مجال الدعارة اتبعت الشقيقتان أسلوبا ذكيا مكنهن من الاستمرار في ممارسة جرائمهن السادية بحق الآخرين لفترة طويلة من الزمن. كان أول عمل تقومان به عند فتح شقة أو ماخور جديد هو محاول التعرف على الشخصيات النافذة و المهمة في المنطقة المحيطة بمكان عملهن الجديد , وهؤلاء الشخصيات كانوا في العادة من رجال الشرطة الفاسدين و كذلك من رؤساء عصابات المخدرات و الجريمة المنظمة , كانتا تبدأن بالتودد إلى تلك الشخصيات عن طريق تقديم خدماتهن الجنسية مجانا و في المقابل كان هؤلاء الأشخاص النافذين يقومون بتقديم الحماية لهن من الشرطة و من رجال العصابات الآخرين.كان لدى الشقيقتان وسائلهن الدنيئة في الإيقاع بضحاياهن , كانتا تدفعان المال لبعض الرجال و الشبان و النساء مقابل الحصول على فتيات جديدات , وكان هؤلاء لديهم أساليبهم الخاصة في خداع الفتيات الفقيرات و المشردات , فتارة يستدرجوهن بحجة تشغيلهن في وظائف محترمة وبأجور مغرية و حينا يخدعونهن بذريعة الإحسان إليهن وبحجة مساعدتهن , كما أن الدنيا لم تخلوا من شبان و رجال أنذال كانوا يقومون ببيع حبيباتهم و عشيقاتهم و حتى بناتهم مقابل القليل من المال و المخدرات. و ما أن يقبض البائع المال و تستلم الشقيقتان الفتاة حتى تتبخر جميع الأحلام الوردية و الأكاذيب العسلية و تكتشف الفتاة المسكينة حجم الرعب و المستقبل القاتم الذي ينتظرها في "ماخور الجحيم" , كان يطلب منها أن تتعلم فنون مهنة الدعارة و أن تقوم بإرضاء الزبائن الذين كانوا يدفعون بسخاء من اجل الوجوه و الأجساد الجديدة , و لم يكن لدى الفتاة خيار سوى الموافقة , أما إذا رفضت فكانت تتعرض للضرب العنيف ثم تسجن في غرفة صغيرة و يمنع الطعام عنها و يتم اغتصابها مرارا من قبل زبانية الماخور حتى ترضخ أخيرا , حينها تبدأ الشقيقتان بتعليمها طرق إغواء الزبائن و إرضائهم و كيفية ارتداء الملابس المغرية و وضع الماكياج الملائم و طريقة التحدث إلى الرجال و جذبهم , و ما أن تتقن الفتاة فنون المهنة حتى تأخذ مكانها داخل النادي الليلي و تبدأ بإغواء و إغراء الزبائن و در الأموال إلى جيب الشقيقتان غونزالز.في الغالب كانت الفتاة تعمل بدون مقابل , و كان يجري تذكيرها باستمرار بعدم التكلم مع الزبائن أو مع زميلاتها في النادي الليلي حول ظروف عملها و حياتها داخل الماخور , كانت الفتاة التي تخالف هذه التعليمات الصارمة تتعرض للضرب و التعنيف , كما كان يتم تحذير الفتيات من محاولة الهرب , كانت الشقيقتان تخبران الفتيات بأن سطوتهما و نفوذهما ستطالان من تحاول الهرب أينما ذهبت و سيتم أيضا إيذاء أفراد عائلتها.كانت الشقيقتان تبتكران طرقا مخيفة في كيفية معاقبة الفتيات المخالفات للأوامر , إحدى هذه الطرق هي استغلال بقية فتيات الماخور في إنزال العقوبة حيث كان يتم جمعهن خارج الماخور ثم تأمرهن الشقيقتان بتعرية الفتاة المخالفة وضربها ضربا مبرحا بالعصي أو رجمها بالحجارة و ذلك لكي تكون عبرة للأخريات فلا تجرؤ إحداهن مستقبلا على مخالفة الأوامر لأنها تعلم جيدا طبيعة العقوبة القاسية التي تنتظرها.كانت الفتاة تستمر بالعمل في ماخور الجحيم مادامت بصحة جيدة و تتمتع بمظهر جذاب , أما إذا مرضت إحداهن أو حملت سفاحا أو تقدمت في السن فذوى جمالها , فأن ذلك كان يعني غالبا نهاية حياتها , إذ كانت تجبر على أعمال السخرة الشاقة و تتعرض للضرب و التوبيخ بصورة مستمرة و تعطى القليل من الطعام أو يمنع عنها تماما , و غالبا ما كانت تفارق الحياة خلال مدة قصيرة , أما بسبب الجوع و المرض أو بسبب الضرب المبرح والرجم بالحجارة الذي تتعرض له من زميلاتها الأخريات , وعندما تفارق الفتاة الحياة , كانت الشقيقتان تأمران فتيات الماخور بحفر قبر لها و دفنها في الحديقة المحيطة بالمبنى , كانت الغاية من ذلك هو جعلهن شريكات في الجريمة فلا تجرؤ إحداهن على الهرب و إبلاغ الشرطة , و من اجل إدخال المزيد من الرعب و الهلع إلى قلوبهن كانت الشقيقتان تأمران الفتيات أحيانا بنبش القبر بعد ثلاثة أو أربعة أشهر على الدفن و استخراج جثة الفتاة التي تكون حينها متفسخة و متعفنة ثم إحراقها لتختفي معها آثار الجريمة تماما.
delfina_mariabg2.jpg

صورة للشقيقتان بعد القاء القبض عليهما
لسنوات طويلة ارتكبت الشقيقتان غونزالز أبشع الجرائم من دون أن تطالهن يد العدالة , لكن دوام الحال من المحال , و تشاء الأقدار أن تكون الصدفة وحدها هي التي قادت الشقيقتان إلى نهايتهما , ففي عام 1964 اقتحمت الشرطة شقت دعارة في مدينة كوانجيتو واكتشفت داخلها مجموعة من الفتيات القاصرات المحتجزات قسرا فألقت الشرطة القبض على صاحبة الشقة و هي قوادة معروفة اسمها جوزيفينا , و قد اعترفت أثناء التحقيق معها بأن الفتيات اللواتي عثرت الشرطة عليهن في شقتها هن مختطفات و أنها كانت تنوي بيعهن إلى الشقيقات غونزالز مثلما سبق لها أن باعت العشرات مثلهن طوال السنوات المنصرمة.
بعد الحصول على اعترافات جوزيفينا قامت الشرطة بمداهمة و تفتيش ماخور الجحيم فحرروا عشرات الفتيات المحتجزات قسرا و الرازحات تحت ظروف لا إنسانية , وأثناء التفتيش عثرت الشرطة على بقايا جثة بشرية بالقرب من مبنى الماخور مما جعلهم يشكون بوجود المزيد من الجثث , وبالفعل تمكن رجال الشرطة بعد قيامهم بالحفر في الحديقة المحيطة بمبنى الماخور من العثور على إحدى و تسعون جثة إضافة إلى بقايا بعض الأجنة البشرية , و الغريب ان الجثث لم تكن جميعها لنساء بل كانت هناك احد عشر جثة لرجال و قد تبين لاحقا أثناء التحقيق مع الشقيقتان بأنهما كانتا تقومان بقتل و سلب بعض الزبائن من الرجال ممن كانوا يحملون معهم مبالغا كبيرة من المال أثناء تواجدهم في الماخور.مع استمرار التحقيقات بدأت تتكشف بالتدريج الجرائم المريعة التي اقترفتها الشقيقتان وأخذت الصحافة تتناولها بإسهاب مما سبب صدمة كبيرة للرأي العام المكسيكي , و سرعان ما تم تقديم الشقيقتان للمحاكمة بتهمة الاختطاف و القتل العمد في ثمان و عشرين فقرة قتل عمد , و هو عدد الجثث التي استطاع محققو الشرطة التعرف على أصحابها من بين العدد الكلي للجثث , و لأن عقوبة الإعدام ملغاة من القانون المكسيكي , لذلك حصلت الشقيقتان على الحد الأقصى من العقوبة المسموح بها و هي السجن لأربعين عاما.
دلفيا غونزالز ماتت خلف القضبان في زنزانتها عام 1968 عن عمر يناهز السادسة و الخمسين , أما شقيقتها ماريا فقد أطلق سراحها بعد أن أكملت جزء كبيرا من عقوبتها و توارت عن الأنظار منذ ذلك الحين.

 

sweet-lolo

بيلساني مجند

إنضم
Dec 26, 2011
المشاركات
1,203
مستوى التفاعل
30
المطرح
عنق السماء الصافية
رسايل :

♥يا الله.. ليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب ♥

المجرمة 17 :
[h=3]جنون أم تجرد من الرحمة ؟‏[/h]
حنانها معين رحمة لا ينضب، إذا جعت تطعمك وإذا مرضت ترعاك وإذا تعبت تحملك وإذا خلت جيوبك لا تبخل ‏عليك بالغالي والرخيص، إنها ملاكك الحارس إذا نامت العيون، وحصنك الحصين إذا اشتدت المحن وتقطعت ‏السبل، وأول كلمة ينطقها لسانك إذا أحاطتك الرزايا وتربصت بك المنايا .. فكيف بعد هذا كله لا توليها ثقتك ‏العمياء فتضع رقبتك بين يديها صاغرا مطمئنا طائعا. وهذا بالضبط ما فعله أطفال قصتنا عن طيب خاطر، لكن ‏كف الوالدة الحانية لم يكن كعدهم به في ذلك اليوم المشئوم، لقد تحول الى آلة الموت التي سفكت دمائهم ‏واستباحت أرواحهم بلا رحمة. يا ترى أيهما كان أكثر إيلاما في تلك اللحظة ؟ نصل السكين الحاد وهو يمزق ‏أجسادهم البضة أم غدر من كانوا يحسبون غدره محالا.
[h=3]قتلتهم لتنقذهم من جهنم!![/h]

"يجب أن تحضر الى المنزل" - كلمات مقتضبة قالتها اندريا (Andrea Yates ) عبر الهاتف لزوجها روسيل ياتز الموظف في وكالة ناسا الأمريكية لأبحاث الفضاء."ماذا حدث ؟" - تساءل الرجل بحيرة.
صمتت اندريا لبرهة ثم قالت - "لقد حان الوقت .. لقد فعلتها".تسلل الخوف تدريجيا إلى قلب روسيل فهو يعلم جيدا بأن زوجته تعاني من مشاكل نفسية عديدة، لذلك ألح عليها لمعرفة ما حدث."أنهم الأطفال" - أجابت اندريا بصوت متهدج."أي واحد منهم ؟" - قال روسيل بصوت مرتجف كأنه يتأهب لسماع الكارثة."كلهم" - أجابت اندريا.
mothersbg2.jpg
عائلة ياتز صورة التقطت قبل الحادث بفترة قصيرة​
في الحال رمى راسل سماعة الهاتف من يده وهرول مسرعا إلى خارج المكتب مبعثرا كل شيء في طريقه. انطلق بسيارته كالصاروخ وخلال اقل من عشرين دقيقة توقف أمام منزله في مدينة هيوستن الأمريكية.سيارات الشرطة كانت متناثرة حول المنزل والمحققين يملئون المكان. روسيل المفزوع هرول نحو باب المنزل محاولا الدخول لكن رجال الشرطة امسكوه وسحبوه بعيدا وهو يبكي ويصرخ منديا زوجته - "كيف طاوعك قلبك على فعل ذلك؟!". ثم سقط مغشيا عليه حين شاهد الشرطة تقتاد زوجته اندريا وهي مكبلة بالأصفاد.خلال ساعات قليلة تجمع عدد كبير من الصحفيين ومندوبو القنوات الإخبارية حول المنزل. المتحدث باسم الشرطة لخص ما حدث قائلا بأنهم تلقوا قرابة الساعة العاشرة من صباح يوم 10 حزيران / يناير 2001 اتصالا من امرأة تقول بأنها قتلت أطفالها وأعطت الشرطة عنوان منزلها. وفي الحال توجهت إحدى الدوريات إلى المنزل، اندريا تحدثت للشرطة بكل هدوء وقادتهم الى غرفة في مؤخرة المنزل حيث شاهدوا أربعة جثث مبللة تماما لأطفال، الجثث كانت ممددة معا تحت غطاء احد الأسرة ذات الطابقين. بعدها ارشدت اندريا رجال الشرطة الى الحمام حيث عثروا هناك على جثة طفلها الخامس وهي غارقة في المغطس. اندريا ييتس اعترفت بصراحة وبكل هدوء بأنها أغرقت أطفالها الخمسة واحدا بعد الاخر في مغطس الحمام. ضابط الشرطة سألها "لماذا ؟".اندريا رددت كالآلة ما قاله الشرطي "لماذا ؟" .. ثم صمتت وسرحت عيناها لبرهة كأنها تبحث عن الجواب.قتديت اندريا الى مقر شرطة المدينة، هناك اخبرت المحققين بكيفية قتلها لأطفالها.ببساطة نادتهم واحدا بعد الأخر الى الحمام، اجلستهم في المغطس ودفعتهم بيدها تحت الماء حتى فارقوا الحياة.
عملية قتل اطفالها الخمسة، نوح (7 اعوام) جون (5 اعوام) بول (3 اعوام) لوقا (عامين) وماري (7 اشهر)، كانت سهلة نسبيا بأستثناء نوح ذو الاعوام السبعة الذي يبدو انه ادرك نية امه فهرب طلبا للنجاة، اندريا طاردته لبعض الوقت قبل ان تتمكن من الامساك به ثم حملته عنوة الى المغطس بينما هو يبكي ويصرخ : "انا آسف .. انا آسف" .. الطفل المسكين ظن انه اقترف خطأ ما وان امه تريد معاقبته لهذا السبب.جريمة اندريا ياتز هزت الرأي العام في الولايات المتحدة وحازت على اهتمام اعلامي كبير، ليس لبشاعتها فحسب، لكن ايضا لتضافر عدة عوامل اجتماعية وطبية ودينية ادت مجتمعة الى وقوع هذه الكارثة، فأندريا وزوجها روسيل كانا شديدا التدين وفي حفل زفافهما عام 1993 قالا للجميع بأنهما "سينجبان اطفالا بالقدر الذي تسمح به الطبيعة".
لقد ارادا انجاب وتربية الكثير من الاطفال واعتقدا ان استعمال موانع الحمل من المحرمات التي تغضب الرب، ومن اجل التفرغ للعناية بالأطفال العديدين الذين كان في نية الزوجان انجابهم تركت اندريا عملها كأستاذة في الجامعة وكرست نفسها للمنزل كأي زوجة "متدينة" تؤمن ان رسالتها في الحياة هي ان تكون ربة بيت صالحة تحب زوجها وتسانده وتتفانى من اجل تربية اطفالها.
mothersbg3.jpg

اندريا بلباس السجن
لكن بعد انجاب ثلاثة اطفال وحالة اجهاض لا ارادية واحدة بدأت خطة الزوجين تواجه المتاعب، بدأت اندريا تعاني من مشاكل نفسية عديدة. في عام 1999 اصيبت بأنهيار عصبي وحاولت الانتحار مرتين وتم ادخالها الى المستشفى، الاطباء شخصوا مشكلتها على انها حالة نفسية تدعى "كآبة الانجاب" تصاب بها عادة النساء بعد الولادة. ولأن الامر متعلق بالولادة نصح الاطباء الزوجين بعدم انجاب المزيد من الاطفال، لكن بدلا من الالتزام بهذه النصيحة انجبت اندريا طفلين اخريين فأزدادت حالتها سوءا وادخلت الى المستشفى مرة اخرى.بالتدريج ونتيجة لمشاكلها النفسية، بدأت اندريا تعتقد بأن الشيطان تلبسها وان اطفالها لن يجدوا الخلاص ابدا وسيدخلون الجحيم بسببها. الصحافة الامريكية ركزت على اثر الجانب الديني في تفاقم مشكلات الزوجين، خصوصا علاقتهما القوية بمبشر مسيحي غريب الاطوار كان له دور كبير في زرع شعور الذنب والخطيئة لدى اندريا وفي كونها - كما تعتقد - ام غير صالحة ستؤدي بنفسها وأطفالها إلى الجحيم.
لقد عبرت اندريا عن معتقداتها بجلاء خلال التحقيق معها حيث قالت للمحققين : "أنها الخطايا السبع المميتة (في العقيدة الكاثوليكية)، اطفالي لم يكونوا صالحين، كانوا ينحرفون عن الطريق لأني شريرة. طريقة تربيتي لهم لم تكن لتسمح لهم بالحصول على الخلاص. كانوا سائرين للهلاك في نار الجحيم". في عام 2002 تمت محاكمة اندريا ياتز بتهمة قتل اطفالها الخمسة وقد توقع البعض ان يحكم عليها بالاعدام. المحاكمة استقطبت اهتماما اعلاميا كبيرا لبشاعة الجريمة وغرابتها، وقد حاول محامي الدفاع الحصول على حكم براءة لموكلته بأعتبارها مجنونة وغير مدركة لما اقترفته من جرم. المحكمة استعانت بعدد من الاطباء النفسيين لتقييم حالة اندريا وتحديد مدى ادراكها لمفهوم الخطأ والصواب في اعمالها وقد اعتبر المحلفون في النهاية ان اندريا مذنبة لأنها وبرغم ما كانت تعانيه من مشاكل نفسية حادة اثناء اقتراف جريمتها الا انها كانت تدرك بأن ما تقوم به هو عمل خاطيء. القاضي اصدر حكما بالسجن المؤبد على اندريا مع عدم امكانية الحصول على اطلاق سراح مشروط الا بعد مرور 40 عاما.محامي اندريا استانف الحكم الصادر بحقها وفي عام 2006 نقضت المحكمة قرارها السابق واعتبرت اندريا غير مذنبة لعلة الجنون فأسقطعت عنها جميع الاحكام السابقة وتم تحويلها الى احد المصحات العقلية في تكساس. روسيل ياتز ساند زوجته ووقف الى جانبها اثناء المحاكمات وكان ينتظر خروجها من السجن لينجبا مزيدا من الاطفال!! الا ان اندريا طلبت الطلاق وحصلت عليه عام 2008 بعد ان تحسنت حالتها النفسية.​
[h=3]قصة اندريا تتحول الى فلم الرعب[/h]
كعادة هوليوود في استغلال القصص التي تستقطب اهتمام الرأي العام عن طريق تحويلها الى افلام سينمائية، تم تحويل قصة اندريا ياتز الى فلم رعب سينمائي بعنوان (Baby Blues ) تم عرضه في الصالات عام 2008.
قصة الفلم تختلف بعض الشيء عن القصة الحقيقية ولكن الحبكة الرئيسية متشابهة، فالفلم يدور حول محاولة مجموعة من الاطفال النجاة من الموت المحتوم على يد امهم اثناء غياب والدهم.الام (الممثلة كولين بورج) تعاني من مشاكل نفسية (Baby blues معناها كآبة الإنجاب وهي نفس الحالة التي كانت تعاني منها اندريا) تدخل في نوبة غضب عارمة اثناء تناول الغذاء ثم تصعد الى غرفتها في الطابق العلوي مع طفلها الرضيع. جيمي اكبر اطفال العائلة يحاول الابقاء على هدوء اخوته واخواته فيقوم بتنظيف المائدة وجمع الصحون المكسورة ثم يصعد بهدوء الى الطابق العلوي للأطمئنان على والدته، هناك في الاعلى يختلس الصبي الصغير النظر فيكتشف حقيقة مروعة، يشاهد امه تقتل شقيقه الرضيع ويدرك نيتها في قتل بقية اطفالها، وهنا تبدء المطاردة المرعبة والمفزعة بين الام المجنونة واطفالها الذين يحاولون بكل السبل الافلات من الموت المحتم على يدها.في النهاية تنجح الام في قتل جميع الاطفال بأستثناء جيمي الذي يتمكن من البقاء حيا حتى وصول والده. لكن وكعادة جميع افلام الرعب القصة لا تنتهي هنا، فبعد بقاء جيمي في المستشفى لفترة من الزمن يتأهب للخروج والعودة الى المنزل بصحبة والده الذي يفاجئه بأخباره بأن امه ستعود الى المنزل ايضا.اللقطة الاخيرة للفلم تظهر الام واقفة تترنم بأغنية للأطفال وهي حامل من جديد.​
[h=3]أرادت اخذ أطفالها معها فذبحتهم! .. هم رحلوا وهي بقيت !![/h]
mothersbg5.jpg
بوشعيب مقدم في قاعة المحكمة
حين هبط (بوشعيب مقدم) سلم الطائرة في المطار البلجيكي لم يكن الرجل العائد توا من زيارة أهله في المغرب يدرك حجم الكارثة التي تنتظره. كان يريد الاسراع في الخروج من المطار لأنه متلهف لرؤية زوجته واطفاله الخمسة، لكنه فوجئ بضابط الجوازات في المطار يطلب منه مرافقته بهدوء.الضابط اصطحب بوشعيب الى غرفة جانبية كان ينتظره فيها عدد اخر من رجال الشرطة وطبيب. لم يدرك بوشعيب ماذا يجري وتعجب من وجود طبيب في الغرفة، هل للأمر علاقة بالامراض ؟!. "يؤسفني ان انقل اليك بعض الاخبار المزعجة" قال الضابط في الغرفة."ماذا حدث؟ .. انا لم اقترف اية مخالفة" تساءل بوشعيب."لا .. لا .. اوراقك جميعها سليمة. لكن الامر يتعلق بعائلتك" اجاب الضابط ثم صمت لبرهة وهو يحدق الى بوشعيب."هل اصيب احد افراد عائلتي بمكروه" تساءل بوشعيب وقد بدا عليه الاضطراب."نعم .. يؤسفني اخبارك بأن اطفالك تعرضوا الى حادثة مؤسفة" رد الضابط بهدوء."ماذا جرى بالضبط ؟ أي واحد منهم تعرض لحادثة ؟" صرخ بوشعيب مذعورا."جميعهم .. يؤسفني أن اخبرك بأنهم ماتوا جميعهم" قال الضابط ذلك وهو ينكس رأسه بينما سقط بوشعيب في الحال مغشيا عليه.في اليوم التالي كان هناك عنوان كبير يتصدر اغلب الجرائد البلجيكية .. "ام تذبح اولادها الخمسة" .. كان للخبر وقع الصدمة على الناس الذين راحوا يتساءلون : كيف حدث هذا ؟.​
mothersbg4.jpg
جينفيف لرمت اثناء محاكمتها
الشرطة البلجيكية قالت بأنها في ليلة 28 شباط / فبراير عام 2007 تلقت اتصالا من سيدة قالت بأنها ذبحت اطفالها الخمسة للتو وانها تنوي الانتحار. في الحال توجهت سيارات الشرطة الى مصدر الاتصال وهو منزل صغير في ضاحية مدينة ليفيل الواقعة الى الجنوب من العاصمة بروكسل. للوهلة الاولى بدا كل شيء عاديا وهادئا، لم تكن باب المنزل مقفلة لذلك دلف رجال الشرطة الى الداخل بسهولة، في الممر المؤدي الى الصالة الرئيسية شاهد الرجال اول المشاهد الصادمة، كانت الام جينفيف لرميت (Genevieve Lhermitte) جالسة على الارض وسط بركة صغيرة من الدم وهي تسند رأسها وجسدها الى الجدار، كانت لاتزال على قيد الحياة فأسرعوا بنقلها الى المستشفى.في الطابق الثاني من المنزل دخل رجال الشرطة الى غرفة بدت اشبه بالمسلخ، كانت الدماء تغطي الارضية والجدران، وعلى احد الاسرة تمددت اربعة جثث لاطفال يتأبط كل منهم دمية، كان هناك جرح كبير نازف في عنق كل واحد منهم، الشرطة عثرت على جثة خامسة لفتاة مذبوحة وضعت في مغطس الحمام.في المستشفى تمكن الاطباء من انقاذ حياة الام، وفور تمكنها من الكلام بدأت الشرطة التحقيق معها. جينفيف لم تخفي الحقيقة واخبرتهم بالتفصيل عن كيفية قتلها لأطفالها، لقد خططت لقتل الاطفال قبل عودة والدهم من سفره. في البداية استدعت ابنتها الكبرى ياسمين (14 عاما) التي كانت تشاهد التلفاز مع اشقاءها في الصالة، كانت ياسمين فتاة كبيرة خافت الام ان تجد صعوبة في قتلها فيشعر بقية اطفالها بنيتها في قتلهم، لذلك عمدت جينفيف الى الحيلة لخداع الفتاة، مددتها اولا على السرير ثم طلبت منها ان تغمض عينها لكي لا ترى المفاجأة التي خبئتها لها، الفتاة المسكينة ظنت بأن امها تريد ان تهديها شيئا ما فأغمضت عينها وانتظرت، لكن لسوء حظها كانت هدية امها المجنونة عبارة عن ضربة قوية على رأسها بواسطة قطعة رخام افقدتها وعيها في الحال، جينفيف لم تتردد لحظة في تنفيذ خطتها، اخرجت السكين وحزت رقبة الفتاة المسكينة.بعد قتل ياسمين نادت جينفيف على أطفالها واحدا بعد الأخر .. مريم (10 سنوات) .. منى (7 سنوات) .. مهدي (3 سنوات) .. ما ان يدخلوا الغرفة "المسلخ" حتى تعالجهم بضربة قوية ثم تقوم بذبحهم وتمددهم على السرير من دون ان تنسى وضع دمية تحت يد كل واحد منهم !. الضحية الاخيرة في تلك الليلة المنحوسة كانت نورا (12 عاما)، قتلتها امها مثل البقية لكنها كانت الوحيدة التي وضعت جثتها في الحمام.بعد قتلها لجميع أطفالها نزلت جينفييف إلى الصالة، اتصلت بأحد الأصدقاء وتركت له رسالة صوتية قالت فيها : "قررت الذهاب بعيدا جدا برفقة اطفالي".أخيرا اتصلت بالشرطة، اخبرتهم بقتلها لأطفالها وبأنها تنوي اللحاق بهم انتحارا، وما ان اغلقت السماعة حتى طعنت نفسها .. نزفت كثيرا .. لكنها لم تمت!!.اثناء محاكمتها تفادت جينفيف النظر الى زوجها الذي كان جالسا في الصف الامامي والدموع تملئ مقلتيه، وحين سألها القاضي عن سبب قتلها لأطفالها قالت بأنها كانت تعاني لسنوات من مشاكل نفسية بسبب وجود صديق بلجيكي للعائلة يدعى الدكتور ميشيل سكار، كان هذا الكهل يعيش معهم في المنزل ويقوم بتسديد اغلب فواتير العائلة.​
mothersbg6.jpg
صور الاطفال الخمسة في كنيسة في بلجيكا ونعوشهم اثناء تشييعها في مسجد في المغرب
جينفيف اخبرت القاضي بأن السيد سكار كان موجودا حتى خلال شهر عسلها : "كان ينام معنا في نفس الغرفة ولكي نمارس الجنس كان علينا الانتظار حتى ينام!! .. في كل ليلة يجلس معنا ليشاهد التلفاز ويأتي معنا في جميع الرحلات والعطلات .. نحن نعتمد عليه ماليا".جينفيف قالت بأن علاقة السيد سكار بزوجها هي بمثابة علاقة الأب بابنه، لكنها لم تعد تحتمل وجوده وقد حاولت إقناع زوجها بأبعاده لكن دون فائدة، ولأنها لا تحتمل الابتعاد عن أطفالها لذلك قررت أخذهم والذهاب بعيدا!!.
القاضي سأل جينفيف عن سبب وضعها لجثة ابنتها نورا في الحمام دونا عن بقية اطفالها، الام المجنونة اجابت بأن نورا كانت المفضلة والمدللة لدى الدكتور سكار لذلك وضعت جثتها في الحمام الذي كان يستخدمه لكي تعاقبه!.
جينفيف حصلت على الطلاق من زوجها في السجن، قالت بأنه لم يفهم ابدا معاناتها ومشاكلها وانها : "اعطيته ولدا واخذته منه، لقد فقدت جميع اطفالي بسبب خطأي، لم يكونوا يستحقون الموت، سوف تعذبني ذكراهم الى اخر يوم في حياتي وهذه هي عقوبتي الحقيقية".في عام 2009 وبعد محاكمة قصيرة استمرت اسبوعين حكم على جينفيف لرميت بالسجن مدى الحياة وهي أقصى عقوبة في القانون البلجيكي. الطريف والعجيب في القضية هو ان المحكمة قررت ان يتحمل الزوج المفجوع نفقات محاكمة زوجته السابقة وقاتلة اطفاله والبالغة 97000 دولار!! وهو الامر الذي اثار سخط وغضب الجميع.
 

like moon

أٌنثى الخيال

إنضم
Jan 11, 2009
المشاركات
1,276
مستوى التفاعل
25
المطرح
بقلبووووو
رسايل :

اشتــــــــآآآاق اليــــــك حـــــــــــد الجنووووون

sweet-lolo

بيلساني مجند

إنضم
Dec 26, 2011
المشاركات
1,203
مستوى التفاعل
30
المطرح
عنق السماء الصافية
رسايل :

♥يا الله.. ليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب ♥

المجرمة 18 :


قاتلة الرغبة .. ملاك الرحمة تحولت إلى عزرائيل!!‏







قدرة بعض الناس على أخفاء مشاعرهم و أحاسيسهم الحقيقية وامتلاكهم موهبة تضليل و خداع الشخص المقابل ‏هي مخيفة بكل معنى الكلمة عزيزي القارئ , خاصة عندما يستبطن هؤلاء في عقولهم قدرا كبيرا من المشاكل و ‏العقد النفسية. فكم من جريمة بشعة اقترفتها أيادي أشخاص بدوا أسوياء في أعين الناس وكانوا الأبعد عن ‏الشبهات مما مكنهم في الاستمرار في اقتراف جرائمهم لأطول فترة , و هؤلاء يعرفون بأسم القتلة المتسلسلون ‏لأنهم متى ما اقترفوا جريمتهم الأولى فأنهم لن يتوقفوا أبدا. و قصتنا لهذا اليوم تتحدث عن قاتلة متسلسلة ‏استطاعت أن تخفي جنونها عن الناس لفترة طويلة اقترفت خلالها العديد من الجرائم البشعة متخفية تحت لباس ‏ملائكة الرحمة , امرأة وجدت الكثير من الإثارة والمتعة في إزهاق أرواح الناس و تمنت لو أنها استطاعت ‏حصاد اكبر قدر منها.‏


تشعر بنشوة عارمة و هي تشاهد ضحاياها يحتضرون




ولدت جين تابن (Jane Toppan )عام 1854 في إحدى مدن ولاية ماساتشوستس الأمريكية , اسمها الحقيقي هو هونورا كيلي , كانت طفولتها بائسة إذ ماتت أمها في سن مبكرة و بقيت هي و أختها بعهدة والدهما المدمن على الكحول والذي كان يعاني من أمراض عقلية أدت به في النهاية إلى الجنون التام لذلك تم إرسال جين الصغيرة و شقيقتها إلى إحدى دور الأيتام في بوسطن. في ذلك الزمان كان هناك عدد كبير من الأيتام في الولايات المتحدة , بسبب الحرب الأهلية و كذلك بسبب تفشي بعض الأوبئة القاتلة كوباء مرض السل الذي كان يحصد آلاف الأرواح عبر البلاد و يفتك بعوائل بأكملها , لهذا و بسبب الزخم الكبير عليها كان القانون يسمح لدور الأيتام في عرض الأطفال الذين يعيشون في كنفها ليس للتبني فقط و إنما للعمل كخدم أيضا في المنازل مقابل الحصول على الرعاية و الملبس و الطعام و المسكن , و للعائلة التي يعمل اليتيم عندها كخادم كامل الحرية في تبنيه رسميا إذا شاءت كما إن لليتيم الحق في ترك منزل العائلة التي يعمل عندها عند بلوغه سن الرشد إذا شاء ذلك. و من سوء حظ جين أن أحدا لم يرغب بتبنيها و لكن في احد الأيام قدمت إلى الميتم سيدة تدعى آن تابن و اصطحبت جين إلى منزلها للعمل كخادمة. منذ الأيام الأولى لها في المنزل الجديد تعرضت جين الصغيرة لسوء المعاملة و التوبيخ والضرب لأتفه الأسباب كما أنها شعرت بغيرة كبيرة من إليزابيث وهي ابنة مخدومتها المدللة التي كانت تقاربها سنا و كانت تحظى بكل ما تريد فيما كانت جين تمضي يومها الطويل في العمل المنزلي المرهق. و رغم أنها قضت عدة سنوات في خدمة السيدة آن تابن و تحملت قسوة معاملتها إلا إن هذه الأخيرة لم ترغب أبدا في تبني جين و لكنها سمحت لها في المقابل باستعمال اسم عائلتها و هو الأمر الذي ساعد جين في المستقبل على إخفاء تاريخ عائلتها الحقيقي الحافل بالفقر و البؤس و الجنون.​
في سن التاسعة عشر غادرت جين منزل عائلة تابن نهائيا و لاحقا ارتبطت بعلاقة عاطفية مع احد الشباب توجت بالخطوبة إلا أن خطيبها هجرها لاحقا و هو الأمر الذي أضاف عقدة جديدة إلى مشاكلها النفسية المتوارثة و المتراكمة و يقال أنها حاولت خلال تلك الفترة الانتحار عدة مرات و لكنها فشلت في قتل نفسها. في السنوات التالية بدئت جين بدراسة التمريض , و خلال الدروس أثارت دهشة زميلاتها بسبب شغفها و ولعها الغير طبيعي بدرس التشريح إذ كانت جين تجد متعة كبيرة في تشريح الجثث البشرية على العكس من بقية الطالبات اللواتي كن يكرهن هذا الدرس.في عام 1885 بدئت جين العمل كممرضة متدربة في مستشفى كامبردج و هناك وجدت أخيرا المكان المناسب للتنفيس عن جنونها الوراثي من دون أن تثير الشكوك حولها إذ إن أحدا لم يكن ليتصور أن تتحول ملاك الرحمة التي تخفف الآم الناس إلى عزرائيل تواق لحصد الأرواح. في البداية أخذت جين تبدي اهتماما متزايدا في دراسة العقاقير المخدرة و ذلك لغرض الوصول إلى طريقها تمكنها من قتل الناس من دون أن يشعر بها احد , وبما أنها كانت تقضي معظم وقتها في المستشفى لذلك أخذت تتلاعب بالوصفات الطبية التي يكتبها الأطباء و بدئت تستخدم المرضى كفئران تجارب عن طريق حقنهم بمقادير متباينة من العقاقير المخدرة و المسكنة ثم تنتظر لبرهة لملاحظة التأثيرات التي تتركها هذه العقاقير على جهازهم العصبي. و قد قادت هذه التجارب المجنونة في النهاية إلى توصل جين لوصفتها السحرية القاتلة التي تتألف من جرعة زائدة من عقاري المورفين (Morphine ) و الاتروبين (Atropine ) حيث أنها لاحظت بالتجربة أن أعراض التسمم بالمورفين كانت تغطي على أعراض الاتروبين و العكس صحيح بحيث يصعب على الأطباء معرفة السبب الحقيقي للوفاة.لا احد يعلم على وجه الدقة كيف كانت جين تختار ضحاياها و ما هي المواصفات التي كانت تبحث عنها فيهم و لكن الجميع متفقين على أن الرغبة الجنسية كانت تلعب دورا كبيرا في اغلب جرائمها , فبعد أن تختار ضحيتها و تحقنه بالعقار المميت كانت جين تجلس بجواره و تجد متعة لا توصف في مراقبته و هو يحتضر. وأحيانا كانت تصعد إلى سرير الضحية و تستلقي بجواره بحيث تشعر بأنفاسه الحارة المتسارعة تلهب صدرها كالسوط ثم كانت تحتضنه و تشده إلى جسدها بقوة حين تداهمه سكرة الموت , و يبدو أنها كانت تداعب ضحاياها المساكين جنسيا أثناء احتضارهم إذ أخبرت المحلفين أثناء محاكمتها بأنها كانت تحصل على متعة عارمة حين تداعب المريض المحتضر بشكل يجعله يفتح عينيه و يستعيد وعيه لبرهة قصيرة قبل أن تفارق الروح جسده , كانت نظرات الرعب و الصدمة تلك تمثل قمة النشوة الجنسية بالنسبة إلى جين.في عام 1889 انتقلت جين للعمل كممرضة في مستشفى ماساتشوستس العمومي و هناك قتلت عددا آخر من ضحاياها لكنها سرعان ما فصلت من عملها فعادت للعمل في مستشفى كامريدج لتقتل بعض المرضى أيضا قبل أن تبدأ الشكوك تحوم حولها و يتم فصلها بسبب حقنها لعدد من المرضى بجرعات متهورة من الأفيون.بعد فصلها من المستشفى قررت جين ان تعمل كممرضة خاصة و العجيب أن عملها الجديد سرعان ما ازدهر رغم بعض الأقاويل هنا و هناك حول سرقتها لبعض الحاجيات من منازل مرضاها و رغم موت عدد كبير منهم بصورة غامضة , و كانت أختها غير الشقيقة إليزابيث أو بالأحرى الابنة المدللة لمخدومتها السابقة السيدة آن تابن هي إحدى ضحاياها في تلك الفترة, و يبدو أن الغاية الرئيسية من قتلها لإليزابيث كان الانتقام من أمها و أيضا لأن جين كانت تغار من إليزابيث و تكن لها كراهية شديدة منذ طفولتها حيث كانت تعمل خادمة في منزلها. في عام 1901 انتقلت جين للسكن في بيت ضابط عجوز يدعى الدين ديفز للعناية به بعد وفاة زوجته التي كانت جين قد قامت بقتلها بنفسها في السابق. و لم يمض وقت طويل على وجود جين في منزل آل ديفز حتى مات العجوز الدين ثم لحقت به وبشكل غامض ابنته الكبرى آني و تبعها بفترة قصيرة الابنة الثانية ماري , و هنا أخذت تتزايد شكوك بقية أفراد عائلة ديفز في سبب حوادث الموت المتوالية و الغير منطقية التي ألمت بهم , خصوصا إن هذه الحوادث لم تقع إلا بعد قدوم جين إلى المنزل. لذلك و بسبب شعورها بالخطر فقد قامت جين بالفرار من المنزل تحت جنح الظلام.انتقلت جين إلى منزل أختها غير الشقيقة إليزابيث بحجة الاعتناء بزوجها و مساعدته على تجاوز محنة وفاة زوجته رغم أنها كانت هي التي قامت بقتلها! , و لأنها كانت كملاك الموت ينعق البوم و يحل الخراب أينما حطت رحالها لذلك لم يمض سوى أسبوع واحد على تواجدها في منزل زوج إليزابيث حتى ماتت أخته الصغرى بصورة مفاجئة و غامضة ثم تعرض هو نفسه لوعكة صحية بعد أن قامت جين بتسميمه بجرعة صغيرة و ذلك لكي تجد حجة لبقائها في المنزل بحجة الاعتناء به حتى يشفى لكنه بدء يرتاب بها بشدة. و لكي تبعد الشبهات عنها قامت جين بتسميم نفسها بجرعة صغيرة من العقار القاتل ولكن ذلك أدى إلى نتيجة عكسية حيث ازدادت شكوك زوج إليزابيث بها و أمرها بمغادرة منزله فورا.في هذه الأثناء كانت عائلة ديفز قد تقدمت بشكوى إلى الشرطة طالبت فيها بتشريح جثة ماري ديفز التي كانت جين قد قتلتها و كانت قد دفنت حديثا. كانت العائلة ترتاب في أن ماري ماتت مسمومة و قد جاء تقرير الأطباء الذين شرحوا الجثة ليؤكد شكوكهم إذ اظهر بجلاء وجود كمية كبيرة من المورفين و الاتروبين في جسدها كانت هي السبب الرئيسي في وفاتها.في عام 1901 القي القبض على جين تابن بتهمة قتل ماري ديفز , و خلال التحقيق معها اعترفت جين بارتكاب جرائم أخرى , و أثارت اعترافاتها المرعبة صدمة كبيرة في أوساط الرأي العام الأمريكي آنذاك إذ إن جرائمها وضعت النظام الصحي للبلاد بأكمله تحت المسائلة لعدم قدرة الأطباء على اكتشاف هذه الجرائم المتعددة رغم أن اغلبها وقعت داخل مستشفيات متخصصة و تكرر حدوثها لفترة طويلة.في عام 1902 تم تقديم جين تابن للمحاكمة بتهمة قتل 11 شخصا و قد توقع الكثير من الناس أن يتم الحكم عليها بالإعدام لكن هيئة المحلفين فاجأت الجميع و اعتبرتها غير مذنبة و أوصت بإرسالها إلى مصح عقلي , و يبدو ان هيئة المحلفين قد اخذوا بنظر الاعتبار الظروف المأساوية التي أحاطت بطفولة جين و كذلك الجنون المتأصل في عائلتها فوالدها و أختها كانا كلاهما قد ادخلا إلى مصحات عقلية حيث قضيا ما تبقى من عمرهما هناك.بعد فترة من المحاكمة نشرت صحيفة نيويورك جورنال تحقيقا صحفيا بقلم احد محرريها كشف فيه عن حديث أدلى به محامي جين تابن في جلسة خاصة قال خلاله بأن موكلته كانت قد أخبرته أثناء تحضيره للدفاع عنها بأن عدد ضحاياها الحقيقيين هو 31 شخصا و أنها خدعت هيئة المحلفين بادعائها الجنون على أمل أن تتمكن من الخروج من المصحة بعد فترة من الزمن لتواصل جرائمها , كما أخبرته بالحرف الواحد بأن طموحها الحقيقي هو : "قتل المزيد من الناس .. أكثر من أي قاتل أو قاتلة عاشا على الأرض...".
لكن هذه التصريحات لم تنجح في إقناع القضاء بإعادة محاكمة جين تابن , بل بالعكس أكدت لهم بأن هذه المرأة مجنونة تماما بغض النظر عن عدد ضحاياها.عاشت جين تابن في المصحة العقلية لسنوات طويلة ولم تخرج منها إلا جثة هامدة عام 1938 , لكن ذكراها المرعبة ظلت محفورة في أذهان الكثير من الناس و منهم أطباء و ممرضي المصحة التي قضت فيها و الذين ظلوا يتذكرون لسنوات طويلة كيف كانت جين تحاول إغوائهم مطالبة إياهم بحقن المرضى بجرعة زائدة من المورفين و هي تردف ضاحكة بنبرة شريرة : "سنحظى بقدر كبير من المتعة و نحن نشاهدهم يموتون!".أخيرا ربما لا تكون جين تابن هي أكثر القتلة المتسلسلين من حيث عدد الضحايا لأن الرجال هم المتفوقون في هذا المضمار بالطبع , لكن جين تفوقت على الكثير من بنات جنسها القاتلات و تميزت عنهن بشيء دفع العديد من الباحثين لدراسة حالتها , إذ إن المرأة عادة ما تقتل بهدف الحصول على المال و أحيانا بسبب الغيرة و الضغينة أو العشق و الحب و لكن نادرا ما تقتل المرأة بسبب الرغبة الجنسية الآنية كما هو الحال بالنسبة إلى جرائم جين تابن.




 

sweet-lolo

بيلساني مجند

إنضم
Dec 26, 2011
المشاركات
1,203
مستوى التفاعل
30
المطرح
عنق السماء الصافية
رسايل :

♥يا الله.. ليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب ♥

المجرمة 19 :
[h=3]لغز فتاة هشمت رأس ابيها بالفأس!![/h]
قصتنا اليوم , عن جريمة بشعة حدثت قبل اكثر من مئة عام و تحولت الى لغز و احجية اشبه بألغاز روايات اجاثا كريستي البوليسية , المشتبه بهم هم اقرب الناس الى الضحية , و جميعهم لديهم دافع ما للقتل , لكن الجريمة ظلت بدون حل لعقود طويلة حتى اصبحت جزءا من الفلكلور الامريكي , تعال معنا عزيزي القارئ لتتعرف على قصة عائلة بوردين و نترك لك الحكم الأخير حول شخصية القاتل.
[h=2]جريمة بشعة تحولت الى لغز عجز المحققون عن حله[/h]


lizzie_borden_portrait.jpg


صورة حقيقية لليزي بوردين



Lizzie_borden_murder_house.jpg


البيت الذي جرت به الجريمة والذي اصبح فندقا ومتحف




الطمع هو خصلة مزروعة في نفوس غالبية الناس , فكلنا نحب المال , لكن ما قد نفعله للحصول عليه يختلف من شخص الى اخر , و مع الاسف , هناك بعض بنو البشر على استعداد في ان ينحدر الى الدرك الاسفل من الانحطاط الخلقي في سبيل هذه الغاية , فالقتل من اجل المال هو احد اقدم تجليات هذا الانحطاط , و النساء لسن استثناء من ذلك , فرغم ضعف بنيتهن الجسدية مقارنة بالرجل , غير ان الكثيرات برزن عبر التاريخ و خلدن اسمائهن في عالم الجريمة , و السمة المشتركة لدى اغلب القاتلات الشهيرات هي الاسلوب الناعم و المريح في ازهاق النفوس البشرية , فالسم مثلا هو اكثر وسائل الموت تفضيلا عند المجرمات من بنات حواء , فهو لا يحتاج الى جهد عضلي و لا يتسبب استعماله بمشاهد مخيفة و مقززة من تمزق الاجساد و تدفق الدماء و كذلك فأن الضحية لا يشعر بما يدبر له , فيمكن تسميم الشخص اثناء تبادل حديث مفعم بالحب و العاطفة معه على مائدة الطعام , الا ان هناك قاتلات اخريات , رغم ندرتهن , يفضلن استعمال الوسائل التقليدية في القتل , و قصتنا لهذا اليوم هي حول احدى تلك النسوة اللواتي تركن اثرا و ذكرا لا يبلى في عالم الجريمة , انها ليزي بوردين (Lizzie Borden ) , الفتاة المتعلمة و المؤدبة و الغنية التي اتهمت بقتل ابيها و زوجته عام 1892 , و رغم انها برئت من تهمتها و ان خيوط الجريمة لم تحل بشكل كامل , الا ان الاعتقاد السائد لدى المحققين سابقا و حاليا , هو انها المذنبة الرئيسية في جريمة القتل البشعة تلك , و التي اصبحت لعقود طويلة جزءا من الفلكلور الامريكي و اصبحت موضوعا للكثير من القصص و ملهما للكثير من افلام الرعب الشهيرة.
[h=3]خيوط الجريمة[/h]
ليزي بوردين ولدت عام 1860 في مدينة فيل ريفر التابعة الى ولاية ماساشيوستس الأمريكية , توفت والدتها عندما كانت في الثالثة من العمر و تركتها يتيمة هي و أختها الكبرى أيما بعهدة والدهما اندرو بوردين و الذي سرعان ما تزوج امرأة أخرى عام 1865 و هي السيدة آبي بوردين , و رغم ان رب العائلة هو احد أغنياء المدينة إلا ان العائلة كانت تعيش في بيت مزرعة قديم الطراز و مكون من طابقين و نصف , و قد كان في نظر الكثيرين لا يتناسب مع ثراء العائلة و مستواها الاجتماعي , فالسيد بوردين كان رجل أعمال ثري و ناجح و لكنه كان شحيحا و حريصا على ماله و قاسيا في عالم التجارة و المال مما خلق له الكثير من الأعداء , إلا انه لم يكن يقصر أبدا في الإنفاق على ابنتيه , فقد تلقتا أفضل تربية و تعليم , و لكنهما لم تكونا راضيتين عن طريقة حياة العائلة و كانتا تلحان دائما على والدهن من اجل شراء بيت اكبر و في منطقة أرقى من المدينة , كما ان علاقتهما مع زوجة أبيهما السيدة بوردين , لم تكن على ما يرام , حيث كانت متوترة و مشحونة , خصوصا مع ليزي , و مما زاد الطين بلة و العلاقة سوءا , هو قيام السيد بوردين بتسجيل المنزل بأسم زوجته , رغم انه اشترى في نفس الوقت بيتا لا يقل حجما و قيمتا لكل من ابنتيه على حدة , الا ان ذلك لم يقلل من غضبهن , فقد تناهى الى سمعهن بأن والدهن بصدد تغيير وصيته التي ترك بموجبها ثروته كلها لهن و انه ينوي إشراك زوجته معهن في الإرث.

قبل يومين من وقوع الجريمة , أصيب السيد و السيدة بوردين بوعكة صحية , كانت عوارضها أشبه بتلك المرافقة للنزلة المعوية و التسمم , و قد شخص طبيب العائلة حالتهما على انها بسبب تناول غذاء رديء , و في مساء ذلك اليوم حضر الى المنزل السيد جون مورس , و هو خال ايما و ليزي و لكن علاقته معهما كانت سيئة بسبب مساندته لزوجة أبيهما في محاولتها إقناع السيد بوردين لتسجيل المزرعة بأسمها , حيث كانت قد وعدته بتعيينه وكيلا عليها.
و في صباح يوم 4 آب / أغسطس عام 1892 , استيقظ السيد بوردين و السيد موريس باكرا و تناولا الفطور الذي أعدته لهما الآنسة بيردكيت سيولفان , و هي مهاجرة ايرلندية شابة كانت تعمل كخادمة لدى العائلة منذ ثلاث سنوات و تقطن في غرفة صغيرة في علية المنزل , و في حوالي الثامنة و النصف صباحا , غادر السيد بوردين و السيد موريس المنزل من اجل القيام ببعض الأعمال في المدينة , و كانت أيما تقضي عطلة خارج المدينة , و لم يكن في المنزل سوى السيدة بوردين التي صعدت الى الطابق العلوي لترتيب أغطية الأسرة , و ليزي التي كانت قد عادت الى المنزل في الليلة السابقة حيث قطعت فجأة عطلتها القصيرة التي كانت تمضيها مع بعض الصديقات , أما الخادمة بيردكيت فكانت تقوم بتنظيف زجاج شبابيك المنزل حيث أمرتها السيدة بوردين بذلك , و قد شرعت بعملية التنظيف من الخارج و عادت لتكمل عملها من الداخل قرابة الساعة العاشرة و النصف صباحا و هو الوقت الذي عاد به السيد بوردين الى المنزل , و قد نزلت ليزي من الطابق العلوي و أخبرت أباها بأن السيدة بوردين غادرت المنزل على عجل بعد أن استلمت قصاصة من إحدى الجارات تطلب مساعدتها , و بعد ذلك بقليل تمدد السيد بوردين على إحدى الأرائك في غرفة الاستقبال طلبا للراحة و تبادلت ليزي حديثا قصيرا مع الخادمة بيردكيت التي سرعان ما أنهت عملها و ذهبت الى غرفتها في العلية لترتاح قليلا , و لكن لم يمض وقت طويل , أي بعد الساعة الحادية عشر صباحا بقليل , حتى سمعت الخادمة بيردكات صرخات الآنسة ليزي بأن شخصا ما قام بقتل ابيها , و عندما نزلت الخادمة الى الطابق الاسفل وجدت السيد بوردين و هو مستلقي على الأريكة و الدم ينزف بغزارة من رأسه , حيث يبدو انه تعرض الى ضربة قوية من الة حادة مزقت وجهه و أخرجت عينه اليسرى من محجرها و دمرت جزءا من انفه و خده , و في هذه الاثناء , بدء الجيران يهرعون الى المنزل للمساعدة , و عندما قام بعضهم بتفتيش المنزل بحثا عن القاتل , اكتشفوا جثة السيدة بوردين في غرفة الضيوف في الطابق الثاني و قد تعرضت الى ضربات متوالية هشمت رأسها بشكل كامل.
[h=3]التحقيق[/h]
سرعان ما وصلت الشرطة الى مكان الحادث , و بدئت بفحص الجثث و جمع الأدلة , حيث تبين ان القاتل استعمل فأسا قصيرا (بلطة) كسلاح للجريمة , و انه استعمل عنصر المفاجأة في القيام بجريمته , فيبدو انه هاجم السيدة بوردين خلسة من الخلف بينما كانت منحنية لترتيب أغطية الأسرة و عالجها بحوالي تسعة عشر ضربة قوية هشمت جمجمتها و نثرت دمها على الحائط و انحاء الغرفة , اما السيد بوردين فتعرض الى ضربة قوية في وجهه بينما كان مستغرقا بالنوم على الأريكة , كما انهم اكتشفوا بأن السيدة بوردين قتلت أولا في حوالي الساعة التاسعة و النصف صباحا و ان السيد بوردين قتل بعدها بحوالي الساعة أي بعد الساعة العاشرة و النصف صباحا بقليل.
و عند سؤال الشرطة لليزي حول مكان تواجدها عندما قتل والدها , أخبرتهم بأنها خرجت الى الحظيرة لجلب بعض الأغراض في حين كانت الخادمة بيردكيت تستريح في غرفتها في العلية.
أثناء التحقيقات عثرت الشرطة على بلطة مخفية بعناية في رماد موقد القبو و قد كان مقبضها مفقودا , و رغم انها كانت نظيفة من اثار الدماء الا ان المحققين اعتقدوا بأنها كانت سلاح الجريمة و ان مقبضها تم كسره و اخفائه , الا ان الشرطة لم تستفد من هذا الدليل بسبب عدم رفعها للبصمات الموجودة على البلطة و التي كانت تعتبر في ذلك الزمان تكنولوجيا جديدة و متطورة في عالم التحقيقات الجنائية.
الشرطة لم تعثر على أية ملابس مغطاة بالدماء , الا انه بعد عدة ايام من الجريمة تم مشاهدة ليزي و هي تقطع احد ملابس النوم و تقوم بحرقه في موقد المطبخ مدعية بأنه لباس قديم ملوث بالصبغ.
و خلال التحقيقات اكتشف المحققون ان ليزي بوردين حاولت شراء نوع من السموم من احدى الصيدليات و هو مما جعلهم يشكون بأن السيد و السيدة بوردين تعرضوا لمحاولة قتل عن طريق السم خاصة و انهم اشتكوا من أعراض شبيهة بتلك المرافقة للتسمم قبل يومين من مقتلهما , الا ان تشريح الجثتين لم يجد أي اثر للسم فيهما.
و بعد أسبوع من حدوث الجريمة , قامت الشرطة بإلقاء القبض على ليزي بوردين بتهمة قتل والدها و زوجة أبيها , الا انه و بعد محاكمة قصيرة تمت تبرئتها من قبل هيئة المحلفين و أطلق سراحها و ذلك بسبب عدم وجود الأدلة الدامغة التي تدينها , أضف الى ذلك الصدمة الاجتماعية التي سببها القاء القبض عليها حيث لم يتقبل المجتمع ان تقوم فتاة محافظة و متعلمة و غنية بقتل عائلتها.

[h=3]نظريات حول الجريمة[/h]
خلال مئة عام من حدوث الجريمة , قام العديد من المحققين و الباحثين بمحاولة وضع نظرية منطقية و معقولة لما حدث في منزل عائلة بوردين في ذلك اليوم المشئوم , و إليك عزيزي القارئ أشهر هذه النظريات , تاركين الحكم لك حول أقربها الى الحقيقة و التصديق :



  1. [*=center]البعض يظن ان القاتل دخل الى المنزل خلسة و قام بقتل السيدة بوردين ثم انتظر لساعة من الزمن حتى عاد السيد بوردين الى المنزل فقتله و فر هاربا , و هذه النظرية يصعب تصديقها , فمن ناحية كيف دخل هذا الشخص الى المنزل خاصة و ان السيد بوردين كان معروفا بحرصه الشديد و كانت جميع الأبواب في المنزل فيها أقفال قوية , ثم كيف لم تشاهده الخادمة او ليزي بوردين و كيف اختبأ لساعة كاملة داخل المنزل ليقوم بجريمته الثانية و ما أدراه بموعد عودة السيد بوردين ؟ ماذا لو لم يعد السيد بوردين الى المنزل حتى المساء ؟


    [*=center]ان ليزي قامت أولا بقتل زوجة أبيها في الطابق العلوي ثم قامت بتغيير ملابسها المغطاة بالدم و انتظرت لساعة من الزمن حتى عودة أبيها من خارج المنزل حيث أخبرته ان السيدة بوردين قد استلمت قصاصة من الجيران غادرت على اثرها المنزل , رغم ان المحققين لم يجدوا أثرا لهذه القصاصة المزعومة و ان السيدة بوردين لم تغادر المنزل ذلك الصباح بل كانت في تلك الأثناء تسبح في دمها في الطابق العلوي. ثم قامت ليزي بأجراء حديث مع الخادمة و بعد ان تأكدت من صعودها إلى غرفتها قامت بقتل والدها أثناء نومه ثم غيرت ملابسها للمرة الثانية و نادت على الخادمة مدعية ان شخصا ما هاجم والدها و قتله. غير ان نقاط الضعف في هذه النظرية , هي ان الضربات التي تلقتها الضحية كانت من الشدة و القسوة بحيث انتشرت الدماء على الجدران و في أنحاء الغرفة و لا بد من انها غطت ملابس القاتل أيضا , لكن الشرطة لم تجد أبدا أي ملابس مغطاة بالدم , و هو الأمر الذي دفع البعض الى الاعتقاد بأن ليزي قامت بجريمتها و هي عارية تماما ثم قامت بغسل جسدها في الحظيرة , لكن الوقت القصير الذي يفصل بين مقتل والدها و نزول الخادمة من غرفتها تجعل من هذه النظرية صعبة التصديق.


    [*=center]نظرية أخرى , ظهرت في أربعينيات القرن المنصرم , تقول بأنه كان للسيد بوردين ابن غير شرعي اسمه وليم , و ان هذا الابن كان يلح على والده لكي يعترف به و يدخله في وصيته الا ان السيد بوردين رفض ذلك خشية الفضيحة فقام وليم بقتله و زوجته انتقاما.


    [*=center]نظرية أخرى تعتقد ان القاتل الحقيقي هو أيما بوردين , الشقيقة الكبرى لليزي , و التي كانت في يوم الحادثة تقضي عطلة مع مجموعة من الأصدقاء في منطقة تبعد خمسة عشر كيلومترا عن منزل العائلة , فحسب هذه النظرية فأن أيما عادت الى المنزل خلسة في يوم الجريمة و قامت بقتل والدها و زوجته ثم عادت أدراجها مسرعة لتمضي بقية اليوم مع أصدقائها خارج المدينة , و ان ليزي كانت متواطئة معها , حيث رغم ظهور أيما أثناء المحاكمات على انها الشقيقة الداعمة و المساندة لأختها , الا ان احدى السجانات ادعت بأنها سمعت الأختين تتشاجران بحدة في احدى المقابلات بينهما أثناء الفترة التي قضتها ليزي في السجن.


    [*=center]إحدى النظريات التي تلقى رواجا , تعتقد ان الخادمة بيردكيت كانت متواطئة مع ليزي في قتل السيد و السيدة بوردين مقابل المال او بسبب حقدها على السيدة بوردين التي كانت تعاملها بقسوة , و ان الاثنتين نفذتا الجريمة و قامتا بمسح أثارها بهدوء و روية , ثم قامتا بالصراخ و أخبار الجيران بعد ان أعدتا مسرح الجريمة بدقة , و ذلك يفسر كيف ان قاتل السيدة بوردين تمكن من الانتظار بهدوء داخل المنزل لساعة من الزمن دون أن يكتشفه احد ثم نفذ جريمته الثانية , و يفسر أيضا إخفاء سلاح الجريمة و الملابس المغطاة بالدم , و ان ليزي و الخادمة بيردكات لم تلتقيا أبدا بعد يوم الحادثة.




و هناك نظريات أخرى كثيرة و متهمون آخرون , بعضهم يظن ان لجون موريس يدا فيما جرى و آخرون يتهمون طبيب العائلة و هناك من يعتقد ان القاتل هو احد أعداء السيد بوردين في العمل التجاري و فريق آخر يظن ان أيما و ليزي و بيردكات كن جميعهن متواطئات في الإعداد للجريمة و تنفيذها , لكن يبقى اللغز بدون حل و أظنه سيبقى كذلك الى الأبد خصوصا بعد ان رحل , و منذ زمن طويل , جميع المتهمون و الشهود إلى الدار الآخرة
[h=3]بعد الجريمة[/h]
lizzie_borden_father_axe_whacks.jpg


صورة حقيقية ملتقطة لجثة السيد بوردين , تتمدد جثة السيد بوردين على الاريكة حيث تعرض الى ضربة على وجهه اثناء موته



lizzie_borden_abby_dead.jpg




صورة حقيقية ملتقطة لجثة السيدة بوردين , حيث تبدو السيدة بوردين و هي منكبة على وجهها مما يدل على ان القاتل هاجمها من الخلف

lizzie_borden_abby_death_location.jpg


صورة للغرفة التي وجدت فيها جثة السيدة بوردين

بعد تبرئة ليزي , آلت ثروة السيد بوردين الى بناته مناصفة و لم تمض سوى خمسة أسابيع حتى قامتا بشراء قصر ضخم في احد أرقى أجزاء المدينة , فثروة السيد بوردين كانت تقدر بنصف مليون دولار , و لا تنسى عزيزي القارئ بأننا نتحدث عن عام 1892 , أي ما يعادل مئات الملايين من الدولارات في عصرنا الحالي ,
و رغم ان أيما بوردين ساندت أختها ليزي أثناء اعتقالها و محاكمتها الا ان العلاقة بين الأختين تدهورت تدريجيا بعد ذلك , و في عام 1905 تشاجرت الأختان بسبب ما كان يشاع حول علاقة ليزي مع الممثلة المسرحية نانسي اونيل (Nance O'Neil ) و هي إحدى أشهر فنانات ذلك الزمان , حيث يعتقد بأن علاقة جنسية شاذة كانت تربط بين المرأتين و ان ليزي كانت تنفق الأموال ببذخ على اونيل , لذلك غادرت أيما المنزل غاضبة و انتقلت للعيش في مدينة أخرى و ظلت العلاقة مقطوعة بين الأختين ‏ بشكل كامل حتى وفاتهن.
بالنسبة لليزي فقد عاشت بقية حياتها وحيدة و لم تتزوج ابدا , و رغم انها قامت بتغيير اسمها الى ليزابث اندرو بوردين , الا انها ظلت غير مرحب بها في المناسبات الاجتماعية و ظل الكثير من الناس يعتقد بقوة بأنها قاتلة ابيها و زوجته و في سنواتها الاخيرة اصيبت بمرض رئوي الزمها الفراش حتى ماتت وحيدة عام 1927 , و رغم ان أختها أيما علمت بموتها الا انها لم تحضر الى مراسم دفنها , و تشاء الصدف او الحكمة الالهية , ان تلحق بأختها بعد اقل من أسبوعين , حيث وقعت من السلم في منزلها و ماتت وحيدة أيضا حيث لم تنجب أي أطفال , و قد دفنت الاثنتان في مقابر العائلة الى جانب قبري والدهما و زوجته.
و في وصيتهما , تركت ليزي و أيما جل ثروتهن الى المؤسسات الخيرية و رصدت ليزي مبلغ من المال للعناية بقبر والديها , و هكذا فأن المال الذي كان سببا لتوتر العلاقة بينهن و بين والدهن آل في النهاية الى الجمعيات الخيرية !! , اما الخادمة بيردكات فقد تركت العمل عند آل بوردين في اليوم التالي لحدوث الجريمة و لم تلتق بليزي و أيما ثانية و قد ماتت عام 1940 في وحدة و فقر مدقع.
[h=3]اشباح منزل آل بوردين[/h]

بعد سنوات من حدوث الجريمة تحول منزل آل بوردين الى فندق و متحف , و قد زاره الكثيرين من أنحاء الولايات المتحدة ليمضوا ليلة في الغرفة التي قتلت فيها السيدة بوردين , الا ان تلك الليالي لم تكن جميعها هادئة , حيث يبدو ان بعض الأرواح المعذبة لازالت تجوب المنزل بعد مئة عام على حدوث الجريمة.
و قد تقاسم الزوار و العاملين في المنزل تجارب غريبة , البعض منهم كان يسمع صوت بكاء امرأة في الطابق العلوي و لكنهم لم يكونوا يجدوا أي شيء في الغرف عندما يفتشوها , البعض الأخر اقسموا بأنهم شاهدوا امرأة ترتدي ملابس تعود الى العصر الفيكتوري (زمن حدوث الجريمة) و هي تتنقل داخل المنزل لتمسح التراب عن الأثاث و الأسرة , و أحيانا كان هذا يحدث بينما ضيوف الفندق لازالوا في أسرتهم مما كان يسبب موجة من الصراخ و الهستريا المرعبة في أرجاء المنزل , آخرون سمعوا أصوات أقدام تصعد و تهبط السلم دون ان يكون هناك أي احد في المنزل و أحيانا تفتح الأبواب و تغلق من تلقاء نفسها و يتناهى الى الأسماع أصوات أشخاص يتحدثون الى بعضهم في مكان ما من المنزل , و ربما كانت اشد تلك التجارب رعبا هي رؤية شبح لشخص تظهر علامات الحيرة و الاضطراب على حركاته كأنه لا يصدق ما تعرض له , يدور في المنزل كأنما يبحث عن شيء فقده و قد تحولت عينه اليسرى الى تجويف مظلم كبير.

 
أعلى