اميرة الشام
مشرفة
- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
تُزاحم الأخبار كل يوم ومنذ أكثر من سنة تلك الأخبار التي تتشح بوشاح الحرية، أخبارٌ مخضبة بدماء الصغار والكبار، الذكور والإناث.
توالي سلسلة القتل، تحمّل التعذيب، انعدام الأمان، كل ذلك يعبّر عن رغبة عميقة لديهم في الظّفَر بشيء محدد يستخلصونه من طوفان الإجرام الممارس عليهم بثباتهم وإرادتهم، كان أعظم ذنوبهم العشق! جسّدوا بعشقهم طيوف الوفاء فتولّد الإصرار بعزيمة كالحديد، نعم.. إنها الحرية، عندما تُعشَق! وحين يُقال حرية تتباهى سورية!
أرقب منظومة صلابة الالتحام السوري، كيف أنهم يقتّلون ولا ينثنون، يعذبون فيثبتون، تغتصب أعراضهم وتزهق أرواح صغارهم ولا يزيدهم ذلك إلا قوةً وعزما، إنها بلا أدنى شك تنطوي على فكرة أو قانون اجتماعي -إن صح التعبير- راقٍ إلى حد كبير نجحوا هم في تطبيقه، الذي جمع الشعب السوري بهذا التلاحم المذهل والصلابة المدهشة هو الإيمان بالقِيَم، قيمة الحرية، قيمة الإنسان، قيمة الأمان، قيمة الوطن وقيمة المسؤولية، الإيمان بهذه القيم ومثيلاتها من شأنه أن يوحّد الصف ويجمع الناس فنشعر وكأنهم يقفون على أرضية
واحدة باتجاه واحد بطموح متجانس، وذلك على نقيض الإيمان بالمصالح الشخصية التي تفرّق بطبيعتها.
في سورية تجسدت واقعياً فكرة أن الوطن هو القاسم المشترك الأعظم بين الجميع، وهو الصوت الأعلى والانتماء الأكبر ومعه تخفت بالضرورة أصوات الانتماءات الصغيرة من تلوينات عرقية وطبقية ومذهبية وغيرها، تجسدت فكرة أحقية العيّش بأمان فعلي وبحرية والنضال لنيلهما معاً، تجسدت وبوضوح فكرة أن المصلحة العامة
عامل اجتماع وتوحيد صف بينما الخاصة عامل افتراق وانشقاق صف، وأخيراً تبيّن أن عظمة المجتمع تكون من حجم الشريحة الفاضلة المضحيّة ببعض مصالحها الخاصة من أجل المصلحة العامة.
هنا مدرسة اسمها سورية، هنا تربية اسمها سورية، هنا مجدٌ يُخَط باسم سورية، هنا حيث دماء الشهداء الطاهرة وصرخات الأيامى الحائرة ودموع الأطفال السائرة، هنا ندعو الناصر النصير لكم يا أحرار سورية صبراً ملحوقاً بنصر، هنا ننتظر اللحظة المفصلية التي تغلق باب تاريخ وتفتح الباب لتاريخ جديد.
توالي سلسلة القتل، تحمّل التعذيب، انعدام الأمان، كل ذلك يعبّر عن رغبة عميقة لديهم في الظّفَر بشيء محدد يستخلصونه من طوفان الإجرام الممارس عليهم بثباتهم وإرادتهم، كان أعظم ذنوبهم العشق! جسّدوا بعشقهم طيوف الوفاء فتولّد الإصرار بعزيمة كالحديد، نعم.. إنها الحرية، عندما تُعشَق! وحين يُقال حرية تتباهى سورية!
أرقب منظومة صلابة الالتحام السوري، كيف أنهم يقتّلون ولا ينثنون، يعذبون فيثبتون، تغتصب أعراضهم وتزهق أرواح صغارهم ولا يزيدهم ذلك إلا قوةً وعزما، إنها بلا أدنى شك تنطوي على فكرة أو قانون اجتماعي -إن صح التعبير- راقٍ إلى حد كبير نجحوا هم في تطبيقه، الذي جمع الشعب السوري بهذا التلاحم المذهل والصلابة المدهشة هو الإيمان بالقِيَم، قيمة الحرية، قيمة الإنسان، قيمة الأمان، قيمة الوطن وقيمة المسؤولية، الإيمان بهذه القيم ومثيلاتها من شأنه أن يوحّد الصف ويجمع الناس فنشعر وكأنهم يقفون على أرضية
واحدة باتجاه واحد بطموح متجانس، وذلك على نقيض الإيمان بالمصالح الشخصية التي تفرّق بطبيعتها.
في سورية تجسدت واقعياً فكرة أن الوطن هو القاسم المشترك الأعظم بين الجميع، وهو الصوت الأعلى والانتماء الأكبر ومعه تخفت بالضرورة أصوات الانتماءات الصغيرة من تلوينات عرقية وطبقية ومذهبية وغيرها، تجسدت فكرة أحقية العيّش بأمان فعلي وبحرية والنضال لنيلهما معاً، تجسدت وبوضوح فكرة أن المصلحة العامة
عامل اجتماع وتوحيد صف بينما الخاصة عامل افتراق وانشقاق صف، وأخيراً تبيّن أن عظمة المجتمع تكون من حجم الشريحة الفاضلة المضحيّة ببعض مصالحها الخاصة من أجل المصلحة العامة.
هنا مدرسة اسمها سورية، هنا تربية اسمها سورية، هنا مجدٌ يُخَط باسم سورية، هنا حيث دماء الشهداء الطاهرة وصرخات الأيامى الحائرة ودموع الأطفال السائرة، هنا ندعو الناصر النصير لكم يا أحرار سورية صبراً ملحوقاً بنصر، هنا ننتظر اللحظة المفصلية التي تغلق باب تاريخ وتفتح الباب لتاريخ جديد.