أعــيــدوا لـــي ابــنــتــي

mr_ops

بيلساني محترف

إنضم
Jan 12, 2010
المشاركات
2,777
مستوى التفاعل
38
المطرح
شامي
رفض جاسم الزواج مجدداً وآثر البقاء وحيداً بعد طلاقه، فقد أصبح لا يثق بامرأة بعد التجربة المريرة التي عاشها مع التي كانت زوجته وصدمته الكبيرة بها . أصبح الآن يعيش من أجل صغيرته مهرة وقضيته في المحكمة أن يستعيدها وينتشلها من براثن أمها الشريرة . كان لا يراها إلا في نهاية الأسبوع فهو يعمل ويعيش مع والدته وجدّيه في العين وابنته في دبي مع والدتها في منزل أهلها . كان يذوب عندما يسمع صوتها وعندما تقول له بابا تعال، كان يضع نفسه في سيارته وينطلق مهما كان يمتلكه التعب فيقطع المسافات ليراها ولو لساعة واحدة قبل أن تنام، وهذا بالطبع لا يتم إلا بعد توسلاته لوالدتها التي تحاول منعه من رؤيتها دائما فتقول أنت لا تستطيع أن تراها عندما تريد وفي أي وقت تريد ولو لم أكن طيبة لما سمحت لك بالمجيء كل يوم والثاني .


كان يصمت على مضض فهو مضطر لتحمل كلامها وإهاناتها من أجل مهرة التي كانت صورها على شاشة هاتفه وفي المنزل وفي السيارة ومحفظته كان يكلمها مئة مرة في اليوم ليطمئن عليها ويسجل صوتها ومكالمتها حتى يعود ويسمعها كل دقيقة، كانت طليقته غالباً ما تعطي ابنتها الهاتف عندما ترى رقمه، وترد عليه مرات لتسمعه بعضاً من كلامها المر فتقول له: أنا ما عندي شغل غيرك؟ والله إنك زودتها وايد فهاتفي دوماً مشغول بسببك وسبب ابنتك إلى أن قال لها يوما سأبتاع لها هاتفاً خاصاً بها لترتاحي فتقول: ماذا هل جننت فهي لم تبلغ الخامسة من عمرها بعد فيجيبها: عادي يبقى معها هكذا اتصل بها ساعة أشاء ومن دون أن أزعجك، هكذا كان حديثهما دائماً فهما قد افترقا بعد مشكلات كثيرة وكبيرة بعد صدمة قوية بعد تجريح وتنكيل بعد أن بانت على حقيقتها، فانقطع السلام حتى بينهما، أصبح يكرهها فهي السبب في بعده عن ابنته ولأنها كانت تعلم مدى تعلقه بها كانت متأكدة من أنها مهما فعلت به لن يتركها بسبب حبه الكبير لمهرة، فقد حاول أكثر من مرة أن يصلح الموضوع بينهما لكنه كان يقابل بعنادها وتمسكها بقراراتها غير المنطقية والمستفزة . طلقها غير آسف عليها لكنه أسف على حظه التعيس الذي أوقعه بامرأة مثلها، إلا أنه يعود ويردها من أجل ابنته، فقد اكتشف جاسم مدى حبها الكبير للمال والسيطرة، اكتشف حقيقة والدها السكير ووالدتها القوية المستهترة التي كانت تعلم بناتها فنون الإيقاع بالشاب الثري لكن، وعلى الرغم من هذا كله واكتشافه خطط عائلتها، لم تكن هي الأسباب الرئيسة لطلاقهما فهذه الأشياء وعلى الرغم من دقتها وحدتها وعلى الرغم من أنهم سواء شاء أم أبى عائلة ابنته كانت شيئاً لا يمكن احتماله أو تخطيه لكنه فقد الأمل في تغييرها إلى الأحسن من أجل ابنته، وللأسف كان هذا الشيء تكملة لبداية ارتباط فاشلة عندما اعتقدت والدته بأنها الفتاة المناسبة لابنها الوحيد البار المحب الهادئ المؤدب الناجح الفالح، لكن صدمتها بها كانت أكبر من صدمته هو، فقد تعرفت إليها في حفل زفاف إحدى قريباتهم أعجبتها فراقبتها عن قرب حيث كانت تجلس إلى الطاولة وتبتسم للجميع، كل صديقاتها كن يرقصن إلا هي بدت لها خجولة ناعمة حاولن كثيراً معها لتقوم لكنها كانت تعتذر برقة وأدب، اقتربت منها أم جاسم أكثر وبدأت تحدثها فأعجبتها جداً ثم تكرر لقاؤهما بطلب من والدته ثم أصبحت موزة تكلمها كل يوم تقريباً وتحرص على أن تراها كلما تزور دبي، أخيراً قررت أن تكلم ولدها عن الموضوع فقال لها حسناً إن كنت ترينها مناسبة أنا حاضر لا اعتراض لدي على اختيارك فمن سيعرف أو يهتم بسعادتي أكثر منك، فرحت أم جاسم وقالت له بارك الله فيك يا ولدي لا شك عندي بك فأنت منذ صغرك لا ترفض لي طلباً مهما كان وعلى كل حال سوف أخبرك بالمستجدات حال حصولها، فبدأت تسأل عنها هنا وهناك بدءا من أقاربها التي كانت بفرح ابنتهم وصولاً إلى جيرانها الذين صودف أنهم أصدقاء شقيقها وشعرت عندما زارتهم أن الوالدة تحاول تشويه صورة موزة وأهلها من خلال طريقة كلامها عنهم ثم قالت هنا في الفريج لا أحد يعرفهم أو يزورهم لأننا غالباً ما نسمع صراخهم خاصة الابن الأكبر فهو يأتي متأخرا ويزعجنا بهدير سيارته ثم يضع الموسيقا على صوت عال ولا يحسب حساب الوقت ولا الجيران لكن، وحتى لا نظلم الفتاة فنحن لا نراها كثيرا فهي بالكاد تخرج ولا تزور أحداً، لم تهتم أم جاسم كثيراً بما قالته السيدة عنهم وقررت أن تزورهم في المنزل برفقة والدة زوجها فاستقبلوهما بالترحاب والتبجيل، شعرتا بالخجل من حرارة استقبالهم وكلامهم الجميل وارتاحتا بجو منزلهم على الرغم من صدمتهما به وبتهالكه وقدمه وبساطة أثاثه والحوش الذي امتلأ برائحة الدجاج والماعز وذاك الديك الذي كان يمنعهم من التواصل لكثرة صياحه، لكن كل هذا لم يؤثر بأم جاسم فهذه بنت البلاد ولا بأس بالفقر، فهو ليس عيباً لأن الفقر في العقل وليس في المال ثم إنها تريد من تلك الرزمة عوداً واحداً، لكن يا بنيتي، قالت لها والدة زوجها بعد أن أنهيا زيارتهما أنا لا أقول إنه يجب أن يتزوج من فتاة في مستواه المادي لكن هنا سيقضي أحفادنا الوقت الكثير لا تنسي هذا يعني أنا أتكلم تحديداً عن الجانب الصحي بالموضوع، فرائحة الدجاج تملأ المدخل وتدوسين على وسخهم والعنزة تتمشى داخل المنزل ويتبعها الكلب الذي يملأ القمل جسده ثم كيف يصلون والبيت غير طاهر، ستقولين عني متخلفة لكن تلك الأشياء يجب التوقف عندها . فكرت أم جاسم قليلاً قبل أن تقول لها هذا شيء غير مهم إن شاء الله نساعدهم قليلاً على تحسين وضعهم لترتيب المنزل أنا أكلم موزة بطريقتي واعتقد أنها ستتفهم ثم إن الله سبحانه تعالى أعطانا من خيره الكثير ونحن نساعد الأغراب فلماذا لا نساعد من سيصبحون أنسباءنا؟ ثم إنني قد أحببت تلك الفتاة منذ أن رأيتها بلونها العاجي وشعرها الطويل المنساب على كتفيها كالشلال وعينيها الجميلتين تزيدانها جمالاً . هناك شيء فيها يجذبني إليها ولا أدري ما هو، وأتمنى أن تكون من نصيب ابني فهي رائعة ثم هل تذوقت الحلوى التي صنعتها؟ للحقيقة لا، لا تغضبي من كلامي لكنني لم أستطع، فقد شعرت بأن كل شيء وسخ في ذلك المنزل، ضحكت أم جاسم وربتت على يد حماتها قائلة: سنعلمها ما نريد عندما تصبح عندنا وستكون ربة منزل ممتازة لكن يا بنيتي فكري جيداً فالفتيات في عائلتنا ما شاء الله كثيرات لماذا هذه؟ أجابتها: قولي لي الحقيقة بغض النظر عن المنزل وعائلتها الفتاة هل أعجبتك أم لا؟ ردت لا بأس بها لكنني بعكسك أشعر بشيء داخلي يجعلني لا أرتاح لها لكنني لا أعلم ما هو . على كل حال الخيرة في ما اختاره الله، وإذا كنت مقتنعة بها فهذا يكفي إذ إن قلب الأم لا يخطئ وأنا لا يهمني شيء إلا سعادته وسعادتك لكنها عادت لتقول: دبي بعيدة عنا وولدك سيقضي وقته على الطريق كل أسبوع، يا أمي الآن لا توجد مشكلة مع المسافات لم نعد نعيش مثل قبل وها نحن نأتي تقريبا كل أسبوع أليس كذلك؟ دخلت أم جاسم إلى غرفة ابنها والفرحة تغمرها اقتربت منه وقبلته قائلة: بالمبارك حبيبي لقد تأكدت من أنها تليق بك وقريباً إن شاء الله نزورهم لتتأكد بنفسك من اختيار والدتك .


الآن تتذكر أم جاسم كل هذا وتشعر بفداحة خطئها ومن يدفع الثمن؟ وحيدها الغالي وحفيدتها التي لم تفرح بوجودها معها كما يجب، تمنت لو أنها سمعت كلام والدة زوجها ليتها تأنت أكثر لكن الفأس طاح بالرأس كما يقولون وانقلب حال ابنها، كانت تراه مهموماً مقهوراً مشتاقاً إلى ابنته التي يعشقها وهي لا تستطيع المساعدة فقد كان يرفض فكرة الكلام عنها فهو يكره مجرد ذكر اسمها على لسانه يقول جاسم: لم تنتظر زوجتي العتيدة يوماً واحداً لتسير الأمور فقد خلعت قناعها بمجرد عقد القران، عندما كلمتني والدتي عنها قالت إنها محجبة ملتزمة فهي لم تتكلم معي على الهاتف إلا مرات قليلة مقتضبة وطبعاً لم أرها إلا يوم الزفاف جالسة في الكوشة بدت لي جميلة بذاك الثوب الأبيض تكلمنا كثيراً تلك الليلة ومن التعب رقدنا بملابسنا وعندما استيقظت في الصباح لم أجدها بقربي قمت من مكاني وناديتها: موزة أين أنت فخرجت من الحمام وهي تلف نفسها بمئزر كدت اسألها من أنت؟ فلم تكن هي التي كانت بقربي ليلة الأمس فتلك كانت رائعة أما هذه فهي لا تشبهها بشيء سبحان الله لقد رأيتها بأم عيني وتغزلت بجمالها وحسنها وبياض بشرة وجهها وشعرها دهشت فهذه شعرها يكاد لا يصل إلى كتفيها لا بالطبع ليست هي لكنها تكلمت قائلة صباح الخير، إنه صوتها قلت لها: وأنا أكاد لا أصدق بسم الله الرحمن الرحيم، ماذا فعلت بشعرك ولون بشرتك قد أصبح غامقا؟ أين كلك من أنت؟ ضحكت وقالت: إنه الماكياج وقد أزلته فهو يقلب الأبيض إلى الأسمر والعكس ثم أمسكت بخصلة طويلة من الشعر قائلة: هذا شعري إنه اكستنشن يعني وصلة فمن تطيل شعرها الآن؟ صمت للحظات، لا أعرف ماذا أقول ثم خرجت كالأبله وتوجهت إلى غرفة والدتي أجرها من يدها وعينايا زائغتان لآخذها إلى حيث زوجتي فكانت ردة فعلها مثلي أو أكثر عني لأنها رأتها كثيراً من قبل هذا ما قالته بدهشة . قالت موزة ما بكما وكأنكما رأيتما شبحاً نعم هذه أنا، قالت والدتي: أنا لم أرك هكذا قبلاً لذلك لم أعرفك فعلاً إن الماكياج يبدل الإنسان بشكل كبير بعد صدمتنا جلسنا نتكلم فقالت لي: لا بأس يا حبيبي الشكل لا يهم صحيح إنها ليست من رأيت لكنها ليست قبيحة وأخلاقها ممتازة . المهم تخطينا الموضوع بجهد وانتقلنا إلى خطوة الأخلاق لكن وقبيل سفرنا بساعات نادت الخادمة قائلة: هيه أنت فيليبينو وين الريوق؟ يلا بسرعة وعن التأخير، نظرت إليها لا أعلم إن كنت أضحك أم أبكي قلت لها: ما هذا الأسلوب الذي تتكلمين به معها، نحن نحبها ونكلمها بكل احترام فهي تعمل هنا منذ خمسة عشر عاما قالت: يبدو لي أنكم في حاجة إلى قرارات جديدة وصارمة في هذا المنزل فالخدم خدم لا يجوز أن نلاطفهم يبون نراويهم العين الحمرا بين الحين والآخر . اتكل علي بهذا الموضوع قلت لها: لا تتدخلي من فضلك فنحن راضون هكذا .


خرجت إلى السيارة وأنا لا أفهم شيئا وإذ بي أراها تخرج بملابس فاضحة ودون غطاء على رأسها قلت لها: موزة ما هذا الذي ترتدين أين حجابك وعباتك قالت: نحن سنسافر الآن أليس كذلك؟ قلت: ولو، فأنت محجبة أم هذا أيضاً غير صحيح أجابت: من قال هذا ؟ قلت: أمي، أجابت لا حبيبي لقد أخطأت والدتك فأنا لست محجبة أنا فري اكتشفت في ما بعد أنها لا تعرف الصلاة ولا تعرف الحياء ولا الاحترام . حزنت جداً عندما علمت بأنها حامل فليسامحني الله لكنني كنت خائفاً على طفلي البريء من والدة مثلها فتمنيت لو أنها تجهض، صمت كثيراً وتغاضيت عن أشياء فعلتها لسنوات بسبب حبي الكبير لابنتي الحبيبة لكن أن تصرخ في وجهها لأنها رأتها راكعة بجانب والدتي على السجادة وتصلي مثلها فهذا ما لم أحتمله كانت مرتدية الثوب الأبيض وتغطي رأسها تركع مع جدتها وتقوم معها تقلدها في كل حركة . كان قلبي يرقص فرحاً كانت تبدو كالملاك سبحان من خلقها كنت أنظر إليها ولا أشبع فأتت والدتها ورأتها فصرخت بها: مهرة تعالي إلى هنا ماذا تفعلين سحبتها من يدها وأنبتها قائلة: لقد قلت لك ألا تفعلي هذه الأشياء . نظرت إليها وصرخت بها: هل أنت كافرة أم ماذا أخبريني؟ يجب أن أفهم إن كنت لا تصلين فهذا شأنك لكن أن تمنعي الصغيرة من تعلم السجود لله والصلاة فهذا ما لن أسمح به قالت: لا تزال صغيرة على هذه الأشياء أجبتها، ليست كذلك، وأنا سأربيها كما ربتني والدتي فردت علي: أنا آسفة إنها ابنتي أنا وما أقوله سيكون فكانت بالفعل القشة التي قصمت ظهر البعير فأخذت ابنتي منها ورميت عليها يمين الطلاق، صحيح أنها استطاعت أن تأخذها مني مؤقتاً لكن المحكمة ستنصفني وتعيدها إلي بإذنه تعالى فهي حياتي كلها إنها الأكسجين الذي أتنشقه، إنها روحي ونظر عيوني وقلبي ودمي لن أسمح لها أن تأخذها لتصبح مثلها كاذبة ممثلة مستهترة مادية وعنيدة لا تعرف الله عزّ وجل والصلاة لا وألف لا فأنا لا عمل لي الآن سوى المحاكم وقضيتي ضدها أرجوكم ادعوا لي أن أعيدها إلى كنفي أن أربيها كما يجب أطلب من الله كل دقيقة أن يلهم القاضي أن يحكم بالعدل في قضيتي

منقول من الكاتبة مريم راشد من جريدة الخليج الشباب
 

ندى القلب

المحاربين القدماء

إنضم
Jul 14, 2009
المشاركات
16,493
مستوى التفاعل
151
رسايل :

كالسجناء نلتقي وعيوننا معلقة على الزمن الهارب _ العائم مثل طائرة ورقية يلهو بها طفل لا مبال

:26::26::26::26:

فعلاا غريب

بس متل هي كان لازم يطلقها من اول يوم

وشغله تانيه انا بنصح فيها الجميع

فتره الخطوبه وضعت لمثل هالحالات حتى يكتشف كل انسان طباع الطرف الاخر

ويقرر اذا كان يصلح ان يعيش معاه كل العمر اولا

يسلموو للقصه المؤثره مستر اوبس
 

mr_ops

بيلساني محترف

إنضم
Jan 12, 2010
المشاركات
2,777
مستوى التفاعل
38
المطرح
شامي
:26::26::26::26:

فعلاا غريب

بس متل هي كان لازم يطلقها من اول يوم

وشغله تانيه انا بنصح فيها الجميع

فتره الخطوبه وضعت لمثل هالحالات حتى يكتشف كل انسان طباع الطرف الاخر

ويقرر اذا كان يصلح ان يعيش معاه كل العمر اولا

يسلموو للقصه المؤثره مستر اوبس

اي والله .. فترة الخطبة كتييييييييير مهمة مشان نتعرف عالطرف التاني قبل الزواج والحمل ..

نورتي ندى وردة*
 
أعلى