نبيل 73
بيلساني شهم
- إنضم
- Aug 20, 2009
- المشاركات
- 212
- مستوى التفاعل
- 6
- المطرح
- اللاذقية بضيعة اسما الهنادي
لاحظ بول ماكارتني ( و هو كاتب أغاني و شاعر و موسيقي و مغني إنكليزي كبير ) ذات مرة بأن " بعض الناس يريدون أن يملؤوا العالم بأغاني الحب السخيفة" .
المشكلة بهذه الأغاني أنها تحتفل بالحب السخيف، حب بطاقات المعايدة و رسائل الجوال في يوم الفالنتاين . إنه انخداع عابر يتزود بجزأين متساويين من النرجسية و التفكير الموهوم. هو نوع من " الحب " الذي تعتقد فيه أن الكلام الذي تقوله كما الذي تسمعه ، دوما حالة خطرة تجد نفسك فيها. بالتأكيد ، يمكن لهذا " الحب " أن يحرض فورة عابرة من الإحساس العجيب ، و لكن الإدمان على الأفيون يمكنه ذلك أيضا.
يجعلك الحب السخيف تعتقد:
· بأن هناك امرأة واحدة لأجلك على امتداد العالم كله - و قد وجدتها. ذلك أصعب من ربح اليانصيب! حظا سعيدا!
· بأن الشعور المسبب للدوار الذي تخطئ تفسيره حاليا على أنه "حب" سيستمر إلى الأبد و ربما إلى ما بعده!
· بأن هذا الشعور سبب كاف لاتخاذ قرارات تتعلق بتغيير الحياة ( زواج/ طلاق/ حمل/ ترك حياتك لتكون معها ، الخ ) .
· بأنه من المستحيل أن تشعر بهذا الشعور تجاه أكثر من شخص في الوقت نفسه.
· بأنه إذا ما حدث أمر سيئ ، فلن يتسنى لك الشعور بمثل ذلك الحب مرة أخرى. هذه فرصتك الوحيدة في الحب!
· بأنه إذا كان لموضوع " حبك " علاقة مع شخص آخر سابقا ، فهذا سيؤدي إلى تدمير ثقتك" بجنس النساء" قاطبة و سيتحطم قلبك للأبد . انظر أو بالأحرى راجع أغاني هاني شاكر!
من ناحيتي أعتقد أن كتاب هذه الأغاني يعانون من مشكلة في النضج التطوري الذي يؤدي إلى توقفهم النفسي عند مرحلة الطفولة ،حيث هجر موضوع الحب ( هنا الأم ) يعني قلقا شديدا نسميه قلق الانفصال، كما أن هؤلاء "الكتاب" لديهم على الأغلب مشكلة تعلق لم يجر حلها في الطفولة. هل يجيب هذا على السؤال : لماذا يحفظ أطفالنا هذه الأغاني بسرعة؟
لا تفهموني خطأ . فأنا لا أشعر سوى بالتعاطف مع الأخوين رحباني و الأخطل الصغير و نزار قباني الذين ترتجف عظامهم في القبر لسماع هذه الأغاني. هؤلاء على الأقل كانوا ناضجين بما يكفي ليقدموا لنا أغاني حب تزيدنا نضجا.
هل نستطيع أن ننضج قليلا و نضع قفلا على الكثير من المحطات التلفزيونية و الإذاعية السخيفة و ننقي أسماعنا و أذواقنا بالعودة إلى سماع أغان تحترم مستوى نضجنا العاطفي ؟ ففي الأخير لسنا جميعا نعاني من توقف نفسي في مرحلة الطفولة!! أم أن " روتنة " أذواقنا أضحت قدراً لا راد له ؟
أرجو من الجميع الذين يعنيهم هذا الموضوع ترك ملاحظاتهم على هذا المقال بالقبول او الرفض او مابين وبكل صراحة
المشكلة بهذه الأغاني أنها تحتفل بالحب السخيف، حب بطاقات المعايدة و رسائل الجوال في يوم الفالنتاين . إنه انخداع عابر يتزود بجزأين متساويين من النرجسية و التفكير الموهوم. هو نوع من " الحب " الذي تعتقد فيه أن الكلام الذي تقوله كما الذي تسمعه ، دوما حالة خطرة تجد نفسك فيها. بالتأكيد ، يمكن لهذا " الحب " أن يحرض فورة عابرة من الإحساس العجيب ، و لكن الإدمان على الأفيون يمكنه ذلك أيضا.
يجعلك الحب السخيف تعتقد:
· بأن هناك امرأة واحدة لأجلك على امتداد العالم كله - و قد وجدتها. ذلك أصعب من ربح اليانصيب! حظا سعيدا!
· بأن الشعور المسبب للدوار الذي تخطئ تفسيره حاليا على أنه "حب" سيستمر إلى الأبد و ربما إلى ما بعده!
· بأن هذا الشعور سبب كاف لاتخاذ قرارات تتعلق بتغيير الحياة ( زواج/ طلاق/ حمل/ ترك حياتك لتكون معها ، الخ ) .
· بأنه من المستحيل أن تشعر بهذا الشعور تجاه أكثر من شخص في الوقت نفسه.
· بأنه إذا ما حدث أمر سيئ ، فلن يتسنى لك الشعور بمثل ذلك الحب مرة أخرى. هذه فرصتك الوحيدة في الحب!
· بأنه إذا كان لموضوع " حبك " علاقة مع شخص آخر سابقا ، فهذا سيؤدي إلى تدمير ثقتك" بجنس النساء" قاطبة و سيتحطم قلبك للأبد . انظر أو بالأحرى راجع أغاني هاني شاكر!
من ناحيتي أعتقد أن كتاب هذه الأغاني يعانون من مشكلة في النضج التطوري الذي يؤدي إلى توقفهم النفسي عند مرحلة الطفولة ،حيث هجر موضوع الحب ( هنا الأم ) يعني قلقا شديدا نسميه قلق الانفصال، كما أن هؤلاء "الكتاب" لديهم على الأغلب مشكلة تعلق لم يجر حلها في الطفولة. هل يجيب هذا على السؤال : لماذا يحفظ أطفالنا هذه الأغاني بسرعة؟
لا تفهموني خطأ . فأنا لا أشعر سوى بالتعاطف مع الأخوين رحباني و الأخطل الصغير و نزار قباني الذين ترتجف عظامهم في القبر لسماع هذه الأغاني. هؤلاء على الأقل كانوا ناضجين بما يكفي ليقدموا لنا أغاني حب تزيدنا نضجا.
هل نستطيع أن ننضج قليلا و نضع قفلا على الكثير من المحطات التلفزيونية و الإذاعية السخيفة و ننقي أسماعنا و أذواقنا بالعودة إلى سماع أغان تحترم مستوى نضجنا العاطفي ؟ ففي الأخير لسنا جميعا نعاني من توقف نفسي في مرحلة الطفولة!! أم أن " روتنة " أذواقنا أضحت قدراً لا راد له ؟
أرجو من الجميع الذين يعنيهم هذا الموضوع ترك ملاحظاتهم على هذا المقال بالقبول او الرفض او مابين وبكل صراحة