mr_ops
بيلساني محترف
- إنضم
- Jan 12, 2010
- المشاركات
- 2,777
- مستوى التفاعل
- 38
- المطرح
- شامي
ما رح تعرف النعمة الا لحتى تفقدها .. كتير سمعنا بالمثل هاد .. بس هل فقدتوا شي وبعدين عرفتوا نعمته؟؟ فـ اشكروا الله على تعمه التي لا تعد ولا تحصى ...
عندما تريدون أن تتذكروا شيئاً مرّ معكم تغمضون أعينكم، عندما تريدون استعادة مشهد قديم أيضا تغمضون أعينكم لتستحضروه بذاكرتكم، أما أنا فلا لزوم لأن أغمض عيني لأفعل هذا لأنني وببساطة ضرير فهما مفتوحتان دائماً تحدقان بالعتمة . ألتفت فقط عندما أسمع صوتاً لأنه شيء كنت أفعله حينما كنت أبصر، فأنا لم أولد ضريراً بل أصبحت هكذا بسبب حادث سير مؤلم . أنا وحيد عائلة مؤلفة من ست فتيات وآخر العنقود، ولدت كما تقول والدتي بعد أن قطعوا الأمل في الولد، وعندما حملت والدتي كانت قد تجاوزت الأربعين بقليل وكانت شقيقتي الكبرى قد تزوجت وأنجبت،وشقيقتي الثانية كان مكتوباً كتابها . خجلت والدتي أن تخبر شقيقاتي في بداية الحمل لكن عندما بدأ بطنها بالانتفاخ لم تعد تستطيع إخفاء الأمر فهي كانت تقول تسمن كثيراً، لكنها عندما بدأت شهرها السابع جمعت شقيقاتي وقالت لهن: أنا حامل فشهقن وقلن ماذا؟ هل أنت جادة كيف حصل هذا الأمر فسنك لا يسمح لك بالإنجاب؟ أجاب والدي: إنها في الثالثة والأربعين فقط ما بالكن لأنها تزوجت صغيرة وأنجبتكن أصبحت في نظركن عجوزاً؟ أجابت شقيقتي الكبرى: لا يا والدي لكن يقال إن المرأة إذا حملت في هذه السن هناك خطر بنسبة معينة ألا يكون الجنين لا سمح الله طبيعياً . قال: لا تخفن فنحن منذ الشهر الأول نتابع الموضوع مع أشهر الأطباء والحمد لله كل شيء يبدو طبيعياً .
ولدت أنا . . ملأت المنزل الكبير سعادة وبهجة فقد كانت فرحة والديّ وشقيقاتي لا توصف خاصة أنني ولدت سليماً معافى . . و . . ولد . . الولد الذي طالما انتظره والدي ليحمل اسم والده واسمه من بعده، لكن، أستغفر الله العظيم ليتني لم أولد، أقول هذا لما سببته من ألم لعائلتي في ما بعد، فقد بنت آمالاً كبيرة عليّ . كان دلالهم لي يفوق الوصف بدءاً من جديّ وجدتيّ مروراً بوالدي وصولاً إلى شقيقاتي انتهاء بالعائلة فأنا الولد المنتظر منذ أعوام صحيح إنني كنت مجتهداً وأحب الدراسة لكنه الشيء الوحيد الذي فلحت فيه، والذي كان يجعل أساتذتي في المدرسة يسكتون عن شقاوتي والذي زاد الطين بلة أن والدي ابتاع لي سيارة قبل أن أبلغ الثامنة عشرة وأخذ يدربني على القيادة أمام منزلنا وفي الفريج كانت ملابسي كلها مستوردة كناديري وغتري بالشيء الفلاني مع إني نادراً ما أرتديها، فأنا دائماً أرتدي الجينز والتيشيرت والكاب على رأسي وكان والدي يثور عندما يراني هكذا فأعده بأن أفعل ما يريد لكنه كان يعلم أنني لا أفي بوعودي، فقط أقول له: حاضر طال عمرك كما تريد أنت آمر كنت متكلماً أعرف كيف أرضي الجميع بكلامي المعسول وهم يعرفون هذا الأمر لكنهم يضحكون، فكنت مثلاً عندما تغضب والدتي مني أسرع نحوها وأقول لها لا تغضبي أرجوك الغالية هذا رأسك أقبله وأقبل يديها وأظل أقلبهما وأدغدغهما حتى تضحك وتصفعني كي أبتعد عنها، أحضن شقيقاتي وأرفعهن عن الأرض وأدور بهن . عندما يدخل والدي من باب المنزل أقف وأؤدي له التحية فقد كان عميداً في المخابرات، كان يقول: يا بكاش أنا أشتغل بالعالم وأعرف الكاذب والمحتال السيّئ والجيد من نظرة وأنت تريد أن تضحك عليّ؟ فكنت أقول له حاضر سيدي معك حق سيدي فأنا كاذب وسيئ وأنا راض بحكم سيادتكم فكان يطبطب على كتفي وهو يضحك ويقول: استرح وعن المصاخة أنت فعلاً لا تطاق وليكن الله في عون من ستتزوجك . كنت أقول له: لا لن أتزوج فأنا أريد أن أبقى لكم وحدكم لا يقاسمني محبتي أحد لأنني واثق من أنني عندما أنجب الأحفاد لكم سيأخذون كل محبتكم واهتمامكم لا حبيبي مشكور سأبقى معكم وحدي دون عزول، كنت قد بلغت العشرين وأنا لا أزال أتصرف كمراهق أمامهم حتى إنني وضعت حلقاً في أذني فجن جنون الجميع، وأنا فعلتها هكذا فقط لأغيظهم وأمازحهم وأرى ردة فعلهم كنت عندما أخرج في السيارة أسير بها على مهل، لأن والدتي كانت تقف لي على الشرفة وهي توصيني: لا تسرع يا ولدي من فضلك لا تتهور بالقيادة، فكنت أخرج بها كما تريد وعندما أغيب عن نظرها أطلق العنان لشقاوتي وحبي لصوت محركها الرائع القوي، لكن للحظات فقط كنت قد حفظت مكان تواجد الرادارات فأخفف من سرعتي حتى لا ينفذ والدي تهديده لي بأنه إن رأى تجاوزاً للسرعة فهو ليس فقط لن يدفع قيمته بل سيأخذ مني سيارتي الحبيبة التي كان الجميع يحسدني عليها إنها خارقة بكل شيء من محركها إلى قوتها وإطاراتها لونها شكلها ماركتها يعني كنت محظوظاً بامتلاكها، كانت لا تتسع إلا لشخص بجانبي فكان أصدقائي يتقاتلون في ما بينهم من سيكون دوره اليوم ويبدؤون بعرض خدماتهم عليّ ليفوز أحد منهم يكون عرضه مغر أكثر من الآخر هذا الذي يعرض عليّ أن يعرفني إلى فتاة رائعة الجمال والآخر يريد أن يعطيني دراجته النارية ليوم كامل إلى ما هنالك من إغراءات حتى إن أحد أصدقائي، وكان مضحكاً جداً، عرض أن يكون خادماً مطيعاً لمدة أسبوع إن أخذته معي إلى أبوظبي وجعلته يقودها لبضعة أمتار فقط حتى تراه الفتاة التي هو معجب بها وتكلمه، فكان يقول: ليس عدلاً أن تكون بتلك الوسامة وتملك أجمل سيارة في العالم وأنا بشع وسيارتي كشرة . كنت أضحك كثيراً وأدعه يفعل ما يريد لكنني كنت أذله، ذاك المسكين حيث كنت أوقظه من نومه لأطلب منه أن يصنع لي شاياً أو قهوة، وكان لا يجرؤ على التأفف لأنه سينفضح أمام من يحب . هكذا كانت حياتي كلها لهواً ومرحاً وتمضية الوقت في السفر ومع الأصدقاء . صحيح أنني أكملت دراستي لأنني كنت أعشق الدراسة لكن لكل شيء أعطيه وقته فوقت المرح للمرح ووقت الدراسة للدراسة لا استقبل أحداً ولا أخرج مع أحد كانت عطلة نهاية الأسبوع فقط لأصدقائي في المساء ولهم في خلال النهار وهذا ما كان يسكت والدي عن الأشياء الأخرى التي كنت أفعلها، أردت أن أدخل السلك العسكري وأصبح مثله لكنه رفض ذلك لأنه سيبعدني في المستقبل عنهم وعن عائلتي التي سأكونها، فقد كان والدي في أغلب الأحيان خارج المنزل لا نراه لعدة أيام وليال ثم أحببت كثيراً المختبر وأردت أن أصبح طبيباً صيدلياً ففرح الجميع لخياري لكنهم حاولوا إقناعي أن أصبح طبيباً ولو صحة عامة، دون تخصص معين، لكنني لا أحب أن أرى الدماء أو رؤية أحدهم وهو يتألم ففضلت أن أكون من يجهز الدواء للمريض وأن أكون من يريحه من أوجاعه دون الحاجة لرؤيته . هكذا أنا قلبي ضعيف منذ صغري لا أستطيع رؤية الناس وهم يتألمون لا أستطيع رؤية فقير محتاج كنت لا أنام عدة ليال وأنا أفكر كيف أنني أشبع أو أرفض الطعام إذا لم يكن على ذوقي، وغيري يموت من الجوع ويتمنى لقمة خبز يسد بها جوعه وخاصة الأطفال وقد دخلت ضمن مؤسسة تعنى بالفقراء وتؤمن لهم احتياجاتهم بالاشتراك مع الدولة، فكنا نساعد من مالنا الخاص لنبتاع لهم أشياء تنقصهم فكنا نجمع لهم الحلويات والألعاب وحتى الملابس والأحذية، كنت أغيب عن المنزل لفترات طويلة في عطلة الجامعة وخاصة في شهر رمضان المبارك دون أن يعرف أهلي شيئاً مما أفعله إلى أن تبعني والدي مرة ظناً منه أنني لا سمح الله أفعل شيئاً سيئاً أو لا أصوم أو أتعاطى المخدرات أو أشرب الكحول لكنه فوجئ بما كنا نفعله حيث كنا نقصم الألبسة والأحذية والألعاب والحلويات والمعلبات لنضعها على أبواب منازل الفقراء الذين نعرفهم فدمعت عيناه وحضنني ثم هنأني وذهب بعد أن طلبت منه ألا يخبر أحداً عما رآه، زادت ثقة والدي بي ومحبته لي بعد هذا الموقف وأصبح المدافع الأكبر عني حتى إن والدتي استغربت الأمر وقالت له أنت من كنت تغضب من غيابه المفاجئ والمستمر فلماذا تدافع عنه الآن فكان يقول لقد أصبح رجلاً ولا أستطيع أن أقف بوجهه كما أننا ربيناه جيداً وهو يعرف ماذا يفعل، لكن بما أنك تقول أنه أصبح رجلاً فلماذا لا نزوجه ونرتاح؟ فكان يرحب بالفكرة لكن عندما كانا يعرضان الموضوع علي كنت أرفض الفكرة تماماً فأنا من داخلي كنت أشعر بأنني لا أزال صغيرهما المدلل ولم أكن مستعداً للارتباط بعد أن كنت أريد أن أتنعم بكل لحظة لي معهما، كنت أقول لهما لا أريد أن أترككما، فكانا يردان، ومن قال إنك ستتركنا فهذا منزلك فأنت ستتزوج وتبقى معنا فالطابق العلوي كله لك ستكون معنا في نفس المكان خاصة أن شقيقاتك قد تزوجن جميعهن فكنت أقول لن أتزوج، قلت لكما فكان والدي يقول لها دعيه فعندما يحب سيفعلها وحده .
لم أتخيل يوماً أن هذا ما سيحصل فعلاً فقد بقيت معهما دون زواج ودون أولاد فمن ترضى أن ترتبط بضرير مشوه وجهه من الحروق المتعددة معقد يكره الحياة ويسجن نفسه بغرفته لا يرضى أن يكلم أحداً أو يجلس مع أحد حتى أبناء شقيقاتي الذين كانوا عشقي لم أعد أقبل أن يرونني وأنا هكذا . كنت أسمع أصواتهم في المنزل وهم يضحكون ويلعبون وأنا جالس في غرفتي أسد أذني وأبكي بكاء مراً لا تعتقدوا بأن ما أصابني من ضرر وتشوهات هو سبب حزني، لا إنها الأشياء التي خلفها هذا الحادث الأليم الذي لم يكن لي يد فيه فقد قطع الإشارة الحمراء سائق مخمور سكران متهور واصطدم بي ليقتل هو على الفور، وأنا اندلع الحريق في سيارتي بعد دقائق بسبب كسر خزان الوقود وكنت غائباً عن الوعي وقدمي عالقة بين المقود والمقعد، حيث اضطر الدفاع المدني والإطفاء إلى قطع الباب بالمنشار الحديد ثم المقود لتحريري، فكانت النار قد بدأت تحرق وجهي وشعري ورقبتي، لم يتصور أحد أنني سأعيش، فقد كانت الحروق بالغة الخطورة، توقف قلبي عدة مرات وأنا في سيارة الإسعاف ثم رحت في غيبوبة وعندما أفقت منها كان يحقنونني بالمورفين ليخففوا ألمي ثم قرروا أن يبقوني نائماً أفضل من تحملي للآلام المبرحة، ولأن رئتي قد كانت مشبعة برائحة الدخان المتصاعد من السيارة ومني، نمت ولم أعد أشعر بشيء، ارتحت من الألم لكن والدتي المسكينة لم يستطع قلبها الكبير الحنون أن يحتمل بعدما رأتني وشعرت بأنها ستفقدني . توفيت بسكتة قلبية بعد ما رأت ما أصابني من تشوهات وعلمت أنني أصبت بالعمى، فسقطت أرضاً بعد عدة ساعات ولم تقم، فارقت الحياة فجأة أمام ناظري والدي المكلوم، أما أنا فقد أصبحت مشوهاً ضريراً ويتيم الأم فقدت نظري لكنني لم أحزن بقدر حزني على أغلى إنسانة عليّ فقد فقدت بوفاتها كل شيء، حضنها الدافئ، صوتها العذب، ضحكتها الرنانة، حنانها، اهتمامها، حبها، وجودها، فكل شيء فقدته لا يوازي فقدانها . كان صوتها يتردد في أذني دون توقف، كنت ألوم نفسي كل دقيقة على ما حدث، كنت أعتبر أنني السبب بموتها، حاولوا كثيراً أن يقولوا لي إنه أمر الله وأنا لا ذنب لي بكل ما حصل معي ومع والدتي فهذا مقدر ومكتوب، لكنني كنت لا أسمع لهم فقدت إيماني ضعت وتشوشت أفكاري مع أنني كنت مؤمناً لا أفوت فرضاً لكنني بالنهاية إنسان والإنسان ضعيف يلعب الشيطان لعبته بلحظة ضعف، كنت أعتقد أن الحياة ليست عادلة فبقدر ما أعطتني من سعادة سلبتني كل شيء بلمحة بصر، لم أعد أصلي ولا أقبل أن يزورني أحد من رجال الدين، لكن والدي حبيبي هو وحده عرف كيف يداوي جروحي ويعيدني رويداً رويداً إلى ما كنت عليه من إيمان، فكان يضع الآيات القرآنية دون توقف على قرص مدمج كل النهار لقد كان الوحيد الذي يدخل غرفتي المظلمة ليلاً نهاراً، لم يضغط عليّ يوماً، كان فقط يحثني على الكلام وأنا أرفض كان يريدني أن أفرغ الحزن من قلبي أن أبكي أن أتكلم، لكنني ظللت ساكتاً صامتاً إلى أن قرر يوماً أن يكلمني عن والدتي فبدأ بالحديث عنها وعن زواجهما وعن إنجابي وفرحها بي عندما نبتت أسناني، وعندما خطوت أولى خطواتي، وكيف كانت تنتظر مجيئي من الخارج وهي في غرفتها جالسة قرب النافذة في العتمة حتى لا أشعر بها وأعرف أنها لا تزال صاحية فبدأت دموعي تتدحرج على خدي دون توقف كنت أتخيلها أمامي بعباءتها وجمالها بوجهها الذي يشع حناناً ثم قلت له توقف فلم يفعل بل أكمل فصرخت قائلاً وأنا أبكي أرجوك يا والدي يكفي، توقف، فاقترب مني وارتميت بين ذراعيه أبكي كالطفل وأقول لقد اشتقت إليها كثيراً أنا بحاجة ماسة لها، أجابني أنا أيضاً يا ولدي مشتاق لها وضائع من دونها لكنه أمر الله والموت حق والحمد لله لدي أنت فأنا أراعيك وأهتم بك، قلت هل تقلب الأدوار يا والدي؟ فأنا من يجب أن يهتم بك وليس العكس فالأولاد يخدمون آباءهم، قال طالما أنا بخير وبصحة جيدة فلن أقبل أن يخدمك أحد غيري فأنا سأكون عينيك وعكازك أنا أطعمك بيدي وأسقيك أفعل معك ما لم أستطع فعله وأنت صغير فأنت وحيدي الذي لطالما تمنيته قلت الآن أصبحت المسخ الذي لم تتمنّه قال لا تكرر ما قلت فأنت ولدي الذي أفتخر به وسنفعل أشياء كثيرة معاً مثل ماذا يا أبي قال جراحة لزرع عين لكي تعود وترى مجددا فقد وضعت اسمك في لائحة مؤسسة وهب الأعضاء وجراحة أخرى لزرع جلد من فخذك على جبينك وجراحة ترميمية لوجهك، فقط أرحني وقل نعم، قلت أتدري يا والدي لم أكن أعرف النعمة الكبيرة التي كنت أعيشها حين كنت أرى، لم أكن أشكر الله عليها لكنني الآن أعرف ما يعني فقدان حاسة من الحواس، يجب علينا أن نشكر الله عز وجل كل دقيقة لأننا نستطيع السير على أقدامنا واستعمال يدينا على سمعنا ونظرنا، فالإنسان منا لا يعرف متى يصبح كسيحاً أو ضريراً أو أصم .
أنا الآن أنهيت دراستي وحصلت على الشهادة في الصيدلة، فتحت صيدليتي الخاصة، أهتم بوالدي الذي وقف بجانبي لأعوام، عدت أرى بعين واحدة لكنني والحمد لله أرى على الأقل، أشكره على نعمه كل دقيقة حققت حلم والدي وتزوجت من فتاة صالحة أحبتني كما أنا، وأنجبت منها فتاة أطلقت عليها اسم والدتي المرحومة، لا تفقدوا الأمل أعزائي رسالتي هذه كانت فقط لأطلب منكم أن تغمضوا أعينكم لدقائق وتحاولوا أن تسيروا في الظلام وتتعثروا، تتلمسون الأشياء حولكم لتجدوا طريقكم، هكذا فقط ستعلمون النعمة التي أنتم بها لتحمدوا الله عليها دائماً .
يا رب لك الحمد ولك الشكر كما ينبغي لوجهك الكريم يا رب العالمين
منقول من جريدة الخليج الشباب للكاتبة مريم راشد