اميرة الشام
مشرفة
- إنضم
- Jan 26, 2011
- المشاركات
- 18,166
- مستوى التفاعل
- 86
- المطرح
- الكويت
فجأة خرجت من فمك معلومات خاصة وشخصية عن صديقتك المقرّبة خلال مناقشة أو حوار مع الأصدقاء أو الزملاء، أو معلومة سرية وثقت بك صديقتك في كتمانها. فكيف تتعاملين مع ذنب خيانة ثقة الصديقة، أو الثرثرة حول أمور تتعلق بأمورها الخاصة؟
قد تكون قد أخذتك ذروة النقاش وحماسه، أو تغلب عليك الشعور بالحميمية وروح المشاركة، مما سبب تفوهك بأمور خاصة عن صديقتك، لكن بعد أن يهدأ الحماس وتصلي الى الوقت الذي تفكرين فيه بعقلانية، تندمين على الذنب الذي أقدمت عليه ويدميك عذاب الضمير.. فكيف وشيت بسر من أسرار من وثقت بك؟
بالطبع، تأملين لو كان باستطاعتك إرجاع الوقت ومحو ما قلته، لكن بما أنك لا تستطيعين، فيجب عليك التعامل مع الوضع لتخطي شعور الذنب بالوشاية والنميمة بمن وثقت بك. ومن الخطوات التي يفيد اتباعها:
1 - حددي السبب
في البداية يجب البحث عن السبب الذي دفعك للوشاية والنميمة والبوح بالسر الى الآخرين، وإن لم تكن المرة الاولى التي تقومين فيها بهذا الجرم، فقد يكون للأمر عمق وجذور نفسية. ومن أهم الأسباب، على سبيل المثال:
- الإحساس بعدم الأمان أو ضعف الشخصية، وبأن هذه المعلومة ستبهر الآخرين وتثير إعجابهم بك. ويعتقد ضعيفو الشخصية عادة أن حياتهم بلا قيمة ولا تثير أي انتباه، وعليه فإن ثرثرتهم بمعلومات مثيرة وأسرار حياة الآخرين ستجعلهم من الاشخاص المثيرين للانتباه وتجذب الإعجاب بهم. لكن الحقيقة أنه على الرغم من تحلق الناس حولك لمعرفة الأسرار، فهم سيبتعدون عنك، ولن يصادقوك لأنهم سيعتقدون أنك شخصية وصولية وغير جديرة بالثقة أو الاهتمام.
- التكلم من دون التفكير مسبقا فيما تقولينه، فهل تعودت على قول الاشياء، ومن ثم التفكير فيما قلته؟ وهل تقولين احيانا لنفسك: «كيف نطق لساني بهذه الكلمات من دون أن أدرك؟». إن لم يكن لديك رادع أو مصفاة في مكان ما في عقلك، حتى تفحصي ما تقولينه قبل أن تقوليه فعلا، فأنت فعلا في مشكلة. وعليك البدء بالتدرب على التفكير فيما تقولينه أولا قبل نطقه، حتى لا تبوحي بمعلومات عن الآخرين ثم تندمين على قولها لاحقا.
- اعتقدت أنك تذكرين امور صديقتك كمثال ودليل على فكرة تريدين إثباتها من ضمن مناقشة مع الآخرين، من دون أن تفكري في عواقب استخدام أسرارها ومعلوماتها الشخصية. فقد تكونين تتناقشين مع مجموعة من الأمهات حول موضوع تدخين القصّر وكل منهن تتساءل حول من يدخن من أبنائهن وطرق التعامل معهم. وبما أنك تعرفين أن ابن صديقتك يدخن وانها تعاني وتقوم بردعه بكل الطرق، تبادرين بسرعة بقول: «ابن فلانة يدخن وأمه توبّخه. وتحاول بمختلف الطرق ردعه». وقد تعتقدين خلال الاجتماع بأنك تعطين مثالا على حالة أم وتشاركين الأخريات في النقاش وتبادل الأفكار، لكن الحقيقة هي انك كنت تنمين في صديقتك وتكشفين أسرارها التي تجاهد لإخفائها.
- ملاذ لإظهار غضبك ومشاعرك السلبية لموقف سابق مع صديقتك. فهل تشاجرت مع صديقتك أو حصل سوء فهم حول موضوع ما مما سبّب شحنك بمشاعر الغضب والحزن، ولم تتخطيه الى الآن؟
قد يستمر الغضب بداخلك من دون وعيك، ويكون السبب الحقيقي لإفشائك أسرارها وما تعرفينه عنها هو لإغضابها وإزعاجها، كردة فعل لما قامت به سابقا.
2 - تحكمي بازدواجيتك
تفهّمي وقدّري بأنك مذنبة بذنب النميمة بأمور شخص قد وثق بك وائتمنك على أسراره. لذا، عليك مواجهة الأمر والتصرف معه بذكاء ومراعاة لمشاعر الآخرين، من خلال النقاط التالية:
- اعترفي وأدركي أنك خنت ثقة صديقتك، ولا تحاولي تبرير أفعالك أو إيجاد أعذار أو لوم الآخرين أو حتى تحليل الأمور لجعلها منطقية.
فأفضل طريقة للتعلم من الأخطاء هي أن تتحمّلي مسؤوليتها، ثم تقومين بما يمكنك حتى تتعلمي منها ولا تكرريها.
- اعلمي أن البوح بالسر يقوض علاقتك مع صديقتك ويعرضها للخطر. فلو عرفت صديقتك أنك كنت تثرثرين حول أمورها قد تخسرين علاقتها وثقتها للأبد.
- فكّري في شعورك لو تعرّضت للموقف ذاته، فذلك سيولّد لديك شعورا بالتعاطف. فلا أحد يحب أن ينم الاصدقاء بأسراره خلف ظهوره. فذلك سينهاك عن تكرار الأمر ويشعرك بالذنب أكثر من ذي قبل.
3 - واجهي تصرفك
لتفادي تكرار الأمر يجب عليك التعامل مع السبب الذي دفعك للنميمة والبوح بالسر، ووضع حلول وخطوات تمنعك من الوقوع في الخطأ:
- تدربي على إيجاد مصفاة ذهنية داخلية عندما تتناقشين مع الآخرين. فإن كنت من النوع الذي يثرثر ويتفوّه بالأمور من دون أن يفكر فيها، تمرني على مراجعة ما تقولينه قبل أن تنطقي به وان تضعي فلترا (مصفاة) في ذهنك لإيقاف ذكر أي معلومات عن اشخاص اخرين غير نفسك. وأوقفي نفسك عن سرد القصص والأمثلة من حياة صديقاتك ومن يثق بك، وخذي لحظات لتراجعي ما تقولينه في ذهنك قبل أن تقوليه اثناء النقاش. ولا تنسي أن حسن الاستماع وتقليل الحديث يعتبر من الأمور الإيجابية في الشخصية.
- تحدثي عن نفسك وأفكارك: قد تكونين من الاشخاص الذين يحبون الثرثرة، فلا تمنعي نفسك عن الحديث، لكن أوجدي مصادر اخرى غير حياة صديقاتك. فمن الافضل ان تذكري امثلة عن نفسك واسرتك او معلومات قرأتها في الكتب والصحف. وحتى لو تذكرت معلومات من حياة صديقتك، فلا تقوليها بل انسيها وتغاضي عنها حتى لا تقعي في الخطأ.
- في حالة عدم القدرة على السيطرة على نميمتك في الآخرين، من المفيد استشارة المختصين مثل الاخصائيين الاجتماعيين او النفسيين لتحليل الأسباب التي تجعلك تدمنين النميمة واظهار عيوب ومشاكل الاخرين. قد يرجع الامر لمعاناتك من نقص في الاهتمام او ضعف الثقة في النفس او الإحساس بأن أهميتك الشخصية تكمن في ثرثرتك ونميمتك عن الآخرين. فالتعرف على السبب النفسي لعادتك السيئة سيكون الخطوة الاولى للتغلب عليها.
- إذا كانت علاقتك مع الصديقة تشكو من المشاكل ووجود أمور عالقة تسبب لك الانزعاج، عليك إيضاحها والتعامل معها.
يعرف أن جميع العلاقات تمر بفترة من التوتر وسوء الفهم والمشاحنات، لكن استمرارها وزيادة قوتها يعتمدان على الجهد الذي يستثمره الطرفان فيها، وعلى صراحتهما وصدقهما. فإن اعتقدت أن سبب نميمتك هو انزعاجك من موقف لصديقتك، فمن الأفضل أن تتحدثي معها عن مشاعرك وغضبك وان تتناقشا حول ما يجري في العلاقة. فقد تكون غافلة ولا تعي ما يجري بداخلك وأن لديك مشاعر مجروحة. والتحدث حول الأمر سيقوي العلاقة ويمنع تكرار الأمر في المستقبل.
4 - اتركي لها مجال الرد
أعطيها كامل الوقت حتى تستوعب الحدث ثم ترد عليه بطريقتها. واتركي لها المجال حتى تفرغ غضبها وتعبّر عن مشاعرها، وتقبّلي اي رد فعل منها من دون ردع أو هجوم أو دفاع. فمن الأفضل أن تفرغ ما في صدرها وطاقتها السلبية في وجودك. وقد يتطلب الأمر وقتا طويلا وعدة مواجهات ومحادثات بينكما الى ان تهدأ وتتوصلا الى حل.
5 - عدّلي عادات حديثك
تعلمي الدرس ولا تهدري ثقة الآخرين في خضم الثرثرة والنميمة، وكلما شعرت أنك وصلت الى مرحلة الضعف والانسياق وراء الثرثرة او اسئلة النمامين والفضوليين، ذكّري نفسك بما وقع سابقا، وتفادي تكرار الخطأ. ويمكنك أن تقولي للنمامين إنك لا تحبين النميمة أو التحدّث عن أحد خلف ظهره، وإن لم يعجبهم الأمر أنهي النقاش وغادري الغرفة.
6 - أخبريها قبل أن تسمع من غيرك
من الأفضل أن يعلم الشخص بأن سرّه فضح قبل أن يواجهه الآخرون بمعرفتهم، حتى يتحضّر للمواجهة ولردة الفعل. كما يمكنه ايضا ان يواجه الاشاعات منذ البداية، قبل ان تتفاقم المشكلة والاشاعات. وطبعا، الاعتراف بالأمر للصديقة ليس بالأمر السهل ابدا، وقد تفضلين إخفاء الجرم وعدم ذكر الأمر والاستمرار في العلاقة من دون أن تبيني خطأك.
لكن من الجهة الأخرى، قد يأكلك الشعور بالذنب ويجعلك تتصرفين بشكل مثير للشكوك، وبتعاطف أكثر معها، وحتى تريحي نفسك وتحمي صديقتك من اي مشاكل أنتجتها نميمتك فستعترفين لها. كما قد يكون الأمر اقل وقعا وتكون فرصتك اكبر في العفو لو اعترفت للصديقة قبل ان تعرف الامر من اشخاص اخرين، لأنك كنت صريحة معها وصادقة.
وراعي النقاط التالية عند الاعتراف:
- كوني صريحة ومباشرة، فلا تكذبي او تحوري الوقائع او تلومي الآخرين او تخفي ما قلته، بل قومي بذكر الحادثة بشكل يظهر اهتمامك وأسفك.
- تحمّلي كامل المسؤولية، حتى لو كنت قد قمت بذلك دفاعا عن نفسك أو كرد فعل على تصرف سيء قامت به صديقتك سابقا. ولا تبرري أفعالك وتحاولي وضع أعذار أو تضعي اللوم على الآخرين، فأنت من «تكلمت» وأنت من يجب عليها تحمّل المسؤولية.
- أظهري أسفك وفهمك لفداحة خطئك، وأنك تفهمين أن ما قمت به هو نوع من الخيانة. وأظهري لها معرفتك بأثر ما قمت به على علاقتكما وثقة كل منكما بالأخرى، وأنك ستتركين لها المجال للتحدث وإظهار المشاعر والتفكير في طرق عقابك وتحديد ما ستؤول إليه العلاقة.
- أخبريها بما قمت به كمحاولة لتقليل الأضرار، وتفادي تكرار الوضع في المستقبل. فمن المهم أن تعرف الصديقة أنك ندمت مباشرة، وحاولت تصليح الأمر. واقسمي لها أنك عاهدت نفسك على عدم مناقشة اي امر يتعلق بها او البوح بأسرارها في المستقبل، وانك اتخذت خطوات لتأكيد الأمر.
قد تكون قد أخذتك ذروة النقاش وحماسه، أو تغلب عليك الشعور بالحميمية وروح المشاركة، مما سبب تفوهك بأمور خاصة عن صديقتك، لكن بعد أن يهدأ الحماس وتصلي الى الوقت الذي تفكرين فيه بعقلانية، تندمين على الذنب الذي أقدمت عليه ويدميك عذاب الضمير.. فكيف وشيت بسر من أسرار من وثقت بك؟
بالطبع، تأملين لو كان باستطاعتك إرجاع الوقت ومحو ما قلته، لكن بما أنك لا تستطيعين، فيجب عليك التعامل مع الوضع لتخطي شعور الذنب بالوشاية والنميمة بمن وثقت بك. ومن الخطوات التي يفيد اتباعها:
1 - حددي السبب
في البداية يجب البحث عن السبب الذي دفعك للوشاية والنميمة والبوح بالسر الى الآخرين، وإن لم تكن المرة الاولى التي تقومين فيها بهذا الجرم، فقد يكون للأمر عمق وجذور نفسية. ومن أهم الأسباب، على سبيل المثال:
- الإحساس بعدم الأمان أو ضعف الشخصية، وبأن هذه المعلومة ستبهر الآخرين وتثير إعجابهم بك. ويعتقد ضعيفو الشخصية عادة أن حياتهم بلا قيمة ولا تثير أي انتباه، وعليه فإن ثرثرتهم بمعلومات مثيرة وأسرار حياة الآخرين ستجعلهم من الاشخاص المثيرين للانتباه وتجذب الإعجاب بهم. لكن الحقيقة أنه على الرغم من تحلق الناس حولك لمعرفة الأسرار، فهم سيبتعدون عنك، ولن يصادقوك لأنهم سيعتقدون أنك شخصية وصولية وغير جديرة بالثقة أو الاهتمام.
- التكلم من دون التفكير مسبقا فيما تقولينه، فهل تعودت على قول الاشياء، ومن ثم التفكير فيما قلته؟ وهل تقولين احيانا لنفسك: «كيف نطق لساني بهذه الكلمات من دون أن أدرك؟». إن لم يكن لديك رادع أو مصفاة في مكان ما في عقلك، حتى تفحصي ما تقولينه قبل أن تقوليه فعلا، فأنت فعلا في مشكلة. وعليك البدء بالتدرب على التفكير فيما تقولينه أولا قبل نطقه، حتى لا تبوحي بمعلومات عن الآخرين ثم تندمين على قولها لاحقا.
- اعتقدت أنك تذكرين امور صديقتك كمثال ودليل على فكرة تريدين إثباتها من ضمن مناقشة مع الآخرين، من دون أن تفكري في عواقب استخدام أسرارها ومعلوماتها الشخصية. فقد تكونين تتناقشين مع مجموعة من الأمهات حول موضوع تدخين القصّر وكل منهن تتساءل حول من يدخن من أبنائهن وطرق التعامل معهم. وبما أنك تعرفين أن ابن صديقتك يدخن وانها تعاني وتقوم بردعه بكل الطرق، تبادرين بسرعة بقول: «ابن فلانة يدخن وأمه توبّخه. وتحاول بمختلف الطرق ردعه». وقد تعتقدين خلال الاجتماع بأنك تعطين مثالا على حالة أم وتشاركين الأخريات في النقاش وتبادل الأفكار، لكن الحقيقة هي انك كنت تنمين في صديقتك وتكشفين أسرارها التي تجاهد لإخفائها.
- ملاذ لإظهار غضبك ومشاعرك السلبية لموقف سابق مع صديقتك. فهل تشاجرت مع صديقتك أو حصل سوء فهم حول موضوع ما مما سبّب شحنك بمشاعر الغضب والحزن، ولم تتخطيه الى الآن؟
قد يستمر الغضب بداخلك من دون وعيك، ويكون السبب الحقيقي لإفشائك أسرارها وما تعرفينه عنها هو لإغضابها وإزعاجها، كردة فعل لما قامت به سابقا.
2 - تحكمي بازدواجيتك
تفهّمي وقدّري بأنك مذنبة بذنب النميمة بأمور شخص قد وثق بك وائتمنك على أسراره. لذا، عليك مواجهة الأمر والتصرف معه بذكاء ومراعاة لمشاعر الآخرين، من خلال النقاط التالية:
- اعترفي وأدركي أنك خنت ثقة صديقتك، ولا تحاولي تبرير أفعالك أو إيجاد أعذار أو لوم الآخرين أو حتى تحليل الأمور لجعلها منطقية.
فأفضل طريقة للتعلم من الأخطاء هي أن تتحمّلي مسؤوليتها، ثم تقومين بما يمكنك حتى تتعلمي منها ولا تكرريها.
- اعلمي أن البوح بالسر يقوض علاقتك مع صديقتك ويعرضها للخطر. فلو عرفت صديقتك أنك كنت تثرثرين حول أمورها قد تخسرين علاقتها وثقتها للأبد.
- فكّري في شعورك لو تعرّضت للموقف ذاته، فذلك سيولّد لديك شعورا بالتعاطف. فلا أحد يحب أن ينم الاصدقاء بأسراره خلف ظهوره. فذلك سينهاك عن تكرار الأمر ويشعرك بالذنب أكثر من ذي قبل.
3 - واجهي تصرفك
لتفادي تكرار الأمر يجب عليك التعامل مع السبب الذي دفعك للنميمة والبوح بالسر، ووضع حلول وخطوات تمنعك من الوقوع في الخطأ:
- تدربي على إيجاد مصفاة ذهنية داخلية عندما تتناقشين مع الآخرين. فإن كنت من النوع الذي يثرثر ويتفوّه بالأمور من دون أن يفكر فيها، تمرني على مراجعة ما تقولينه قبل أن تنطقي به وان تضعي فلترا (مصفاة) في ذهنك لإيقاف ذكر أي معلومات عن اشخاص اخرين غير نفسك. وأوقفي نفسك عن سرد القصص والأمثلة من حياة صديقاتك ومن يثق بك، وخذي لحظات لتراجعي ما تقولينه في ذهنك قبل أن تقوليه اثناء النقاش. ولا تنسي أن حسن الاستماع وتقليل الحديث يعتبر من الأمور الإيجابية في الشخصية.
- تحدثي عن نفسك وأفكارك: قد تكونين من الاشخاص الذين يحبون الثرثرة، فلا تمنعي نفسك عن الحديث، لكن أوجدي مصادر اخرى غير حياة صديقاتك. فمن الافضل ان تذكري امثلة عن نفسك واسرتك او معلومات قرأتها في الكتب والصحف. وحتى لو تذكرت معلومات من حياة صديقتك، فلا تقوليها بل انسيها وتغاضي عنها حتى لا تقعي في الخطأ.
- في حالة عدم القدرة على السيطرة على نميمتك في الآخرين، من المفيد استشارة المختصين مثل الاخصائيين الاجتماعيين او النفسيين لتحليل الأسباب التي تجعلك تدمنين النميمة واظهار عيوب ومشاكل الاخرين. قد يرجع الامر لمعاناتك من نقص في الاهتمام او ضعف الثقة في النفس او الإحساس بأن أهميتك الشخصية تكمن في ثرثرتك ونميمتك عن الآخرين. فالتعرف على السبب النفسي لعادتك السيئة سيكون الخطوة الاولى للتغلب عليها.
- إذا كانت علاقتك مع الصديقة تشكو من المشاكل ووجود أمور عالقة تسبب لك الانزعاج، عليك إيضاحها والتعامل معها.
يعرف أن جميع العلاقات تمر بفترة من التوتر وسوء الفهم والمشاحنات، لكن استمرارها وزيادة قوتها يعتمدان على الجهد الذي يستثمره الطرفان فيها، وعلى صراحتهما وصدقهما. فإن اعتقدت أن سبب نميمتك هو انزعاجك من موقف لصديقتك، فمن الأفضل أن تتحدثي معها عن مشاعرك وغضبك وان تتناقشا حول ما يجري في العلاقة. فقد تكون غافلة ولا تعي ما يجري بداخلك وأن لديك مشاعر مجروحة. والتحدث حول الأمر سيقوي العلاقة ويمنع تكرار الأمر في المستقبل.
4 - اتركي لها مجال الرد
أعطيها كامل الوقت حتى تستوعب الحدث ثم ترد عليه بطريقتها. واتركي لها المجال حتى تفرغ غضبها وتعبّر عن مشاعرها، وتقبّلي اي رد فعل منها من دون ردع أو هجوم أو دفاع. فمن الأفضل أن تفرغ ما في صدرها وطاقتها السلبية في وجودك. وقد يتطلب الأمر وقتا طويلا وعدة مواجهات ومحادثات بينكما الى ان تهدأ وتتوصلا الى حل.
5 - عدّلي عادات حديثك
تعلمي الدرس ولا تهدري ثقة الآخرين في خضم الثرثرة والنميمة، وكلما شعرت أنك وصلت الى مرحلة الضعف والانسياق وراء الثرثرة او اسئلة النمامين والفضوليين، ذكّري نفسك بما وقع سابقا، وتفادي تكرار الخطأ. ويمكنك أن تقولي للنمامين إنك لا تحبين النميمة أو التحدّث عن أحد خلف ظهره، وإن لم يعجبهم الأمر أنهي النقاش وغادري الغرفة.
6 - أخبريها قبل أن تسمع من غيرك
من الأفضل أن يعلم الشخص بأن سرّه فضح قبل أن يواجهه الآخرون بمعرفتهم، حتى يتحضّر للمواجهة ولردة الفعل. كما يمكنه ايضا ان يواجه الاشاعات منذ البداية، قبل ان تتفاقم المشكلة والاشاعات. وطبعا، الاعتراف بالأمر للصديقة ليس بالأمر السهل ابدا، وقد تفضلين إخفاء الجرم وعدم ذكر الأمر والاستمرار في العلاقة من دون أن تبيني خطأك.
لكن من الجهة الأخرى، قد يأكلك الشعور بالذنب ويجعلك تتصرفين بشكل مثير للشكوك، وبتعاطف أكثر معها، وحتى تريحي نفسك وتحمي صديقتك من اي مشاكل أنتجتها نميمتك فستعترفين لها. كما قد يكون الأمر اقل وقعا وتكون فرصتك اكبر في العفو لو اعترفت للصديقة قبل ان تعرف الامر من اشخاص اخرين، لأنك كنت صريحة معها وصادقة.
وراعي النقاط التالية عند الاعتراف:
- كوني صريحة ومباشرة، فلا تكذبي او تحوري الوقائع او تلومي الآخرين او تخفي ما قلته، بل قومي بذكر الحادثة بشكل يظهر اهتمامك وأسفك.
- تحمّلي كامل المسؤولية، حتى لو كنت قد قمت بذلك دفاعا عن نفسك أو كرد فعل على تصرف سيء قامت به صديقتك سابقا. ولا تبرري أفعالك وتحاولي وضع أعذار أو تضعي اللوم على الآخرين، فأنت من «تكلمت» وأنت من يجب عليها تحمّل المسؤولية.
- أظهري أسفك وفهمك لفداحة خطئك، وأنك تفهمين أن ما قمت به هو نوع من الخيانة. وأظهري لها معرفتك بأثر ما قمت به على علاقتكما وثقة كل منكما بالأخرى، وأنك ستتركين لها المجال للتحدث وإظهار المشاعر والتفكير في طرق عقابك وتحديد ما ستؤول إليه العلاقة.
- أخبريها بما قمت به كمحاولة لتقليل الأضرار، وتفادي تكرار الوضع في المستقبل. فمن المهم أن تعرف الصديقة أنك ندمت مباشرة، وحاولت تصليح الأمر. واقسمي لها أنك عاهدت نفسك على عدم مناقشة اي امر يتعلق بها او البوح بأسرارها في المستقبل، وانك اتخذت خطوات لتأكيد الأمر.
.gif "وردة وردة*")
